إذا كنا صادقين في رفع شعار (الجنجويد ينحل) فهو تفويض للجيش النظامي لحل المليشيا
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
قد نفهم خوف الإنسان من الحرب ، لكن قد نجادل في خوفه من استمرارها خاصة إذا لم يحصل له إنكسار عسكري لا يمكن المواصلة معه.
الكل يعرف أن الدولة لم تكن لتسير بجيشين. و الكل عرف أن حميدتي لم يقطع كل هذه الرحلة ليبقى الرجل الثاني ثم يندمج في جيش يبتلعه. و إذا كنا صادقين في رفع شعار ( الجنجويد ينحل ) ، فهو تفويض للجيش النظامي لحل المليشيا القبلية حسب ما تقتضيه ضرورة الحل العسكري مع محاولة تقليل الاثر على المدنيين.
الذين هتفوا : لا للحرب منذ البداية ، توهموا أن هناك طرق أقل تكلفة لحل المليشيا مثل الإتفاق الإطاري الذي كان بصدد تأمين عشر سنوات من الشرعية المستقبلية لحميدتي. و هذه مراهنة جربها الجيش منذ ٢٠١٩ عندما ظن أن تأخير حل المليشيا سيقوي الجيش أو يغير الظروف الإقليمية لصالحه ، فلماذا التكرار ؟
ذات المعسكر ، لا للحرب ، يدعو الى التسوية و إستبقاء المليشيا ، و هو بذلك يريد ، أو لا يبالي ، ببقاء الجنجويد في المشهد سياسيا و عسكريا مع كل القوى الدولية الداعمة لهم.
الثورة فشلت في التخلص من الكيزان عندما حانت الفرصة ، و الآن يريدون إعلان الفشل في التخلص من الجنجويد.
تريد قحت إبقاء البلد فاشلة و مناخها قابلا للإشتعال و الإنزلاق للحرب في أية لحظة مستقبلية.
تريد الإحتفاظ بكل “الخوازيق السابقة في مصنع إعادة التدوير أو مخزن المنظومان التي يستحيل التخلص منها بل يوصى بالإحتفاظ بها”
و حينها سينقطع حلم هذا الجيل في بلد آمن موحد و قابل للنهضة.
و ربما الأجيال القادمة.
عمار عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ماكرون: لا يجب على الدول الأوروبية تفويض قضاياها الأمنية لواشنطن إلى الأبد
قرنسا – أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمة ألقاها في قمة المجموعة السياسية الأوروبية في بودابست إنه لا ينبغي للدول الأوروبية أن تفوض قضاياها الأمنية لواشنطن إلى الأبد.
وأضاف: ”يلعب حلف “الناتو” بالطبع دورا رئيسيا، ونحن كالأوروبيين نريد أن نلعب دورنا داخل “الناتو”، ولا يقلل هذا الركن الأوروبي لـ”الناتو” من أهمية الحلف، لكن يجب أن نتحمل مسؤولية الصحوة الاستراتيجية. يجب ألا نفوض أمننا للأمريكيين إلى الأبد”.
ودعا أوروبا لـ ”الاستيقاظ“ والبدء في العمل من أجل “عدم الاختفاء الجيوسياسي” وعدم التحول، من الناحية الاقتصادية، إلى ”سوق تعديل“ للقوى الأخرى.
وفي تعليقه على الانتخابات الرئاسية الأمريكية أشار ماكرون إلى أن دور الاتحاد الأوروبي ليس تقييم فوز دونالد ترامب في هذه الانتخابات. وأوضح: “انتخبه الشعب الأمريكي وسيدافع عن مصالح الأمريكيين. وهذا أمر عادل وجيد. والسؤال المطروح هو ما إذا كنا مستعدين للدفاع عن مصالح الأوروبيين”.
وفي رأيه، لا ينبغي على الدول الأوروبية أن تتبع “النزعة الساذجة العابرة للأطلسي” أو “القومية الضيقة”، ولا ينبغي لها أن تشكك في التحالفات القائمة.
وتابع: “يتكون العالم من آكلات الأعشاب وآكلات اللحوم. إذا قررنا أن نبقى من آكلات الأعشاب، فإن الحيوانات آكلة اللحوم ستفوز ونصبح سوقا لها. أعتقد أنه سيكون من الجيد على الأقل أن نقرر أن نصبح من آكلات اللحوم. لا أريد أن نكون عدوانيين، أريد فقط أن نكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا”.
وتم إنشاء المجموعة السياسية الأوروبية بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كمنصة للحوار السياسي حول السلام والأمن في القارة، وكذلك التعاون بين دول الاتحاد الأوروبي والدول خارج فضاء المجموعة.
المصدر: نوفوستي