إذا كنا صادقين في رفع شعار (الجنجويد ينحل) فهو تفويض للجيش النظامي لحل المليشيا
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
قد نفهم خوف الإنسان من الحرب ، لكن قد نجادل في خوفه من استمرارها خاصة إذا لم يحصل له إنكسار عسكري لا يمكن المواصلة معه.
الكل يعرف أن الدولة لم تكن لتسير بجيشين. و الكل عرف أن حميدتي لم يقطع كل هذه الرحلة ليبقى الرجل الثاني ثم يندمج في جيش يبتلعه. و إذا كنا صادقين في رفع شعار ( الجنجويد ينحل ) ، فهو تفويض للجيش النظامي لحل المليشيا القبلية حسب ما تقتضيه ضرورة الحل العسكري مع محاولة تقليل الاثر على المدنيين.
الذين هتفوا : لا للحرب منذ البداية ، توهموا أن هناك طرق أقل تكلفة لحل المليشيا مثل الإتفاق الإطاري الذي كان بصدد تأمين عشر سنوات من الشرعية المستقبلية لحميدتي. و هذه مراهنة جربها الجيش منذ ٢٠١٩ عندما ظن أن تأخير حل المليشيا سيقوي الجيش أو يغير الظروف الإقليمية لصالحه ، فلماذا التكرار ؟
ذات المعسكر ، لا للحرب ، يدعو الى التسوية و إستبقاء المليشيا ، و هو بذلك يريد ، أو لا يبالي ، ببقاء الجنجويد في المشهد سياسيا و عسكريا مع كل القوى الدولية الداعمة لهم.
الثورة فشلت في التخلص من الكيزان عندما حانت الفرصة ، و الآن يريدون إعلان الفشل في التخلص من الجنجويد.
تريد قحت إبقاء البلد فاشلة و مناخها قابلا للإشتعال و الإنزلاق للحرب في أية لحظة مستقبلية.
تريد الإحتفاظ بكل “الخوازيق السابقة في مصنع إعادة التدوير أو مخزن المنظومان التي يستحيل التخلص منها بل يوصى بالإحتفاظ بها”
و حينها سينقطع حلم هذا الجيل في بلد آمن موحد و قابل للنهضة.
و ربما الأجيال القادمة.
عمار عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الكشف عن بئر استخدمتها الدعم السريع للتخلص من جثث الضحايا
متابعات ــ تاق برس كشفت السلطات بولاية الخرطوم عن بئر بحي الفيحا بمحلية شرق النيل استخدمتها قوات الدعم السريع في التخلص من جثث المدنيين بعد تعذيبهم وقتلهم امام ذويهم او بعد موتهم تحت التعذيب داخل معتقلاتها.
ووقف والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان على عمليات انتشال الجثث من البئر بحضور الأمين العام لحكومة الولاية الأستاذ الهادي عبد السيد إبراهيم والمدير التنفيذي لمحلية شرق النيل الأستاذ مرتضى يعقوب بانقا ومدير الخليه الامنية بالولاية اللواء أمن عمر شينكو. وأفادت سلطات الدفاع المدني الموجودة بالميدان بأن البئر تحتوى على أعداد كبيرة من الجثث من كل الفئات العمرية وتجري عمليات الانتشال للجثث وتعد هذه البئر أحد المئات من الآبار التي استخدمتها قوات الدعم السريع في التخلص من ضحاياها بقتلهم أمام مرأى المواطنين بالأحياء. وتعمل إدارة الدفاع المدني عبر فرقها المختلفة بعد أن تم تطهير شرق النيل من التمرد وتوسعت دائرة الأمن في الكشف عن مثل هذه الممارسات والانتهاكات البشعة التي ارتكبها الدعم السريع وقدمت في ذلك العديد من الأسر افادات عن هذه الانتهاكات التي شهدتها والتي مورست ضدها. الدعم السريعبئرجثث الضحايا