يصادف هذا الخريف وتحديدًا في 6 أكتوبر المقبل، مرور 50 عامًا على حرب أكتوبر المجيدة التي استمرت 19 يومًا، ومن المقرر أن يتم عرض فيلم يروي السيرة الذاتية لزعيمة إسرائيل آنذاك، جولدا مائير، رئيسة الوزراء الإسرائيلية التي قادت تل أبيب خلال حرب أكتوبر.

وأطلق على الفيلم اسم "جولدا"، وتقوم بدور جولدا مائير الممثلة الحائزة على الأوسكار هيلين ميرين، ويخرجه المخرج الإسرائيلي جاي ناتيف.

وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فمن المثير للاهتمام أن ميرين تجنبت الخلاف الذي واجهه زميلها نجم هوليوود برادلي كوبر، الذي اجتذب انتقادات واسعة النطاق بسبب تصميم أنف مزيف ضخم للعب دور الملحن اليهودي ليونارد بيرنشتاين.

وتدور أحداث الفيلم حول حرب أكتوبر التي استمرت 19 يومًا، وانتصرت فيها مصر والعرب على قوات الاحتلال.

ووفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، سيركز الفيلم على صنع القرار الذي اتخذته جولدا مائير خلال الحرب، وعلاقتها المعقدة مع وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر -الذي يلعب دوره ليف شرايبر- وتأثيرها عامة.

من جانبها ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن الفيلم الذي عٌرض في دور السينما الأمريكية، تبدو فيه الممثلة البريطانية ميرين التي ليست يهودية ، وهي تضع مكياجًا ثقيلًا لتبدو وكأنها سياسية غير جذابة تدخن بشراهة.

وبناء على ذلك، فإن الفيلم يشكل حتمًا مادة لنقاش مستمر حول ما إذا كان ينبغي على الممثلين غير اليهود أن يلعبوا أدوارًا يهودية.

وأشارت "سي إن إن"، إلى أن اختيار ميرين في فيلم “جولدا”، وهي ممثلة بريطانية بيضاء يعد بمثابة استعارة للطريقة التي يطمس بها الفيلم الهوية الإسرائيلية بهوية بيضاء وغربية معممة.

ولفتت الشبكة إلى أن الفيلم مبني على الحقائق التاريخية الخاصة بأن مصر وسوريا عندما بدأتا الحرب في أكتوبر من عام 1973 قد حققوًا تقدمًا كبيرًا، مهددين إسرائيل بأكملها التي كانت تدعي إنها لا تقهر.

وأوضحت أن الحقائق التي يتم التركيز عليها في الفيلم الذي مدته 100 دقيقة لها أهمية كبيرة، فيقدم فيلم "جولدا" نفسه باعتباره رواية مباشرة لحرب أكتوبر، حيث يتضمن مقاطع من لقطات أرشيفية، مع حرص المخرج الإسرائيلي ناتيف على اختيار تفاصيل تسعى لتأكيد مزاعمه.

ومع ذلك، فإن الإخفاقات الإسرائيلية في الحرب كانت واضحة جدًا ومبنية على الثقة المفرطة للغاية. فكان وزير الدفاع الإسرائيلي إنذاك موشيه ديان "يحتقر تماماً الصفات القتالية للجيوش العربية"، وهو ازدراء غير مبرر إلى حد كبير؛ وكما قال أحد قادة السرية الإسرائيلية، قاتلت القوات المصرية بتصميم و"عملت بشكل جيد للغاية".

وأوضحت "سي إن إن" أن الفيلم لم يفعل سوى القليل للاعتراف بإمكانيات الجنود العرب وقوتهم، ومدى مفاجأة الإسرائيليين لهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل حرب اكتوبر جولدا مائير تل أبيب حرب أکتوبر

إقرأ أيضاً:

كتائب القسام: ننعى القيادي حسن فرحات الذي اغتالته إسرائيل في صيدا رفقة ابنته

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة، اغتياله مسؤولا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غارة بجنوب لبنان، في حين نعت كتائب القسام، القيادي حسن فرحات، قائلة إن الاحتلال اغتاله في صيدا رفقة ابنته ونجله.

وأوضح جيش الاحتلال في بيان له أنه هاجم الليلة الماضية بتوجيه من القيادة الشمالية وهيئة الاستخبارات منطقة صيدا جنوب لبنان، "وقضى على حسن فرحات قائد القطاع الغربي التابع لحماس في لبنان".

وزعم الجيش الإسرائيلي أن فرحات  كان مسؤولًا عن إطلاق صواريخ نحو صفد في الرابع عشر من فبراير من العام الماضي أسفرت عن مقتل جندية وإصابة عدد آخر من الجنود.

كما زعم الجيش أن فرحات  كان يعمل على الدفع بمخططات ضد إسرائيل على مدار الأشهر الماضية حيث شكلت أنشطته تهديدًا على إسرائيل.

كتـــ.ائب القســـ.ام: نزف القائد القســــ.امي حسن فرحات الذي استشهد إثر عملية اغتيال استهدفته داخل شقته بمدينة صيدا جنوبي لبنان مع ابنته ونجله pic.twitter.com/LS5Ye3OFrV

— Ultra Palestine – الترا فلسطين (@palestineultra) April 4, 2025

من جهتها، قالت كتائب القسام إنها تنعى القيادي فيها حسن فرحات ونجله وابنته الذين استشهدا بعملية اغتيال إسرائيلية استهدفتهم داخل شقتهم بمدينة صيدا جنوب لبنان.

إعلان

وكانت وزارة الصحة اللبنانية قالت إن " 3أشخاص استشهدوا في غارة إسرائيلية على مدينة صيدا، فيما قال مصدر أمنى لبناني للجزيرة إن طائرة اسرائيلية استهدفت بصاروخين شقة سكنية في أحد المباني في المدينة ما أدى إلى إصابته بشكل مباشر، وأضاف المصدر الأمني أن المستهدف بالغارة هو مسؤول فلسطيني وقد استشهد مع نجليه.

بدوره، قال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة اللبناني، في بيان مقتضب، إن 3 أشخاص قتلوا بغارة إسرائيلية استهدفت شقة في صيدا فجرا، دون ذكر تفاصيل.

صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس #نواف_سلام:

مجدداً تستهدف إسرائيل ليل الآمنين، هذه المرة في عاصمة الجنوب. إن استهداف مدينة صيدا، أو أي منطقة لبنانية أخرى هو اعتداء صارخ على السيادة اللبنانية وخرق واضح للقرار ١٧٠١ ولاتفاق الترتيبات الأمنية الخاصة بوقف الاعمال العدائية.

إن الرئيس…

— رئاسة مجلس الوزراء ???????? (@grandserail) April 4, 2025

انتهاك للسيادة

من جانبه، وصف رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام الاستهداف الإسرائيلي في مدينة صيدا بأنّه اعتداء صارخ على السيادة اللبنانية وخرق واضح للقرار 1701 ولاتفاق الترتيبات الأمنية الخاصة بوقف الأعمال العدائية.

ودعا سلام إلى ممارسة أقصى أنواع الضغوط على إسرائيل لإلزامها بوقف اعتداءاتها المستمرة على مختلف المناطق لا سيما السكنية، مؤكداً ضرورة الوقف الكامل للعمليات العسكرية.

ومنذ بدء سريان اتفاق لوقف النار في لبنان في 27 نوفمبر الماضي، ارتكبت إسرائيل 1384 خرقا له ما خلّف 117 قتيلا و366 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

إعلان

 

مقالات مشابهة

  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • مدبولي يتابع طرح مشروعات الطاقة التي ستتخارج منها الحكومة
  • السيسي يتابع عددا من المشروعات التي تنفذها "ألستوم الفرنسية" في مصر بمجالات النقل
  • لابيد: كل يوم تقضيه الحكومة الإسرائيلية في السلطة قد ينتهي بكارثة كبرى
  • بركات يروي كواليس دعمه للأهلي من داخل اتحاد الكرة
  • رئيسة البرلمان الإسباني: نريد أن يكون هناك حل سلمي للقضية الفلسطينية
  • رئيس الوزراء: امريكا ستخسر امام شعبنا الذي اذهل العالم
  • بالصور.. الحجار يروي رحلة فريد الأطرش في 100 سنة بالأوبرا
  • حماس: لن ننقل "الرهائن" من المناطق التي طلبت إسرائيل إخلائها
  • كتائب القسام: ننعى القيادي حسن فرحات الذي اغتالته إسرائيل في صيدا رفقة ابنته