DW عربية:
2024-12-26@03:11:52 GMT

خبراء أمميون.. انتقادات لدور "أرامكو" السعودية في التغير المناخي

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

أرشيف: مقر شركة ارامكو السعودية في جدة (نوفمبر 2019)

وجه خبراء في الأمم المتحدة انتقادات إلى  شركة "أرامكو" السعودية العملاقة للنفط  على خلفية مزاعم بأن لأنشطتها آثار سلبية على حقوق الإنسان مرتبطة  بتغير المناخ. ونشرت مجموعة مراسلات مساء السبت (26 أغسطس/ آب 2023) على موقع الإجراءات الخاصة لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد شهرين من إرسالها.

وأظهرت الرسائل أن خبراء الأمم المتحدة تلقوا معلومات "تتعلق بأنشطة الأعمال  لأرامكو السعودية  (..) التي تؤثر سلباً على تعزيز وحماية حقوق الإنسان في سياق  تغير المناخ".

مختارات "السعودية الخضراء".. تحول اقتصادي لحماية البيئة أم مجرد دعاية؟ السعودية ـ مصائب قوم عند "أرامكو" فوائد

واتهم الخبراء في الرسائل المجموعة السعودية العملاقة "بالإبقاء على إنتاج النفط الخام، والتنقيب عن المزيد من احتياطيات النفط والغاز، والتوسع في غاز الوقود الأحفوري، وتحريف المعلومات". ورأى الخبراء أن "مثل هذه الأنشطة لها آثار سلبية على التمتع بحق الإنسان في  بيئة نظيفة وصحية ومستدامة".

تعارض مع الأهداف والواجبات!

وأرسل الرسائل عدد من الخبراء بينهم الفريق العامل المعني بمسألة حقوق الإنسان والشركات عبر الوطنية التابع للأمم المتحدة، ومقررين خاصين يتعاملون مع الحقوق وتغير المناخ. وبحسب الخبراء فإن الأنشطة التجارية لأرامكو تبدو "متعارضة مع الأهداف والواجبات والالتزامات بموجب اتفاق باريس بشأن تغير المناخ" الذي تم توقيعه عام 2015، وحدد الهدف الطموح بحصر الاحترار 1.5 درجة مئوية.

وبحسب الخبراء الأممين، فإن هذه الانشطة يتم تمويلها من قبل الصندوق السعودي للاستثمار بالإضافة إلى 11 مصرفا عالميا وبنوك وشركات استثمارية، تلقت أيضا رسائل مماثلة.

وتلقت رسائل أيضا الدول التي تتبع لها هذه الشركات، وهي بريطانيا وفرنسا واليابان والسعودية والولايات المتحدة. وتم نشر بعض هذه الرسائل السبت. رسائل أكدت أن الوقود الأحفوري يمثل أكثر من 75 بالمائة من انبعاثات غازات الدفيئة، مستندة الى تقارير تقول إن أكثر من نصف هذه الانبعاثات يمكن إرجاعها إلى 25 مؤسسة تجارية عاملة بالوقود الأحفوري "مع تصنيف أرامكو السعودية كأكبر مصدر لانبعاثات الغازات الدفيئة".

مسائية DW: حرب سعودية روسية حول أسعار النفط وأمريكا من أكبر المتضررين...كيف؟

وخبراء الأمم المتحدة هم أشخاص مستقلون لا يتحدثون نيابة عن المنظمة الدولية ولكنهم مكلفون بإبلاغها عن النتائج التي يتوصلون إليها. وأكد الخبراء أنه "عبر انبعاثاتها التاريخية، يزعم بأن ارامكو  السعودية قامت بالفعل بالمساهمة بشكل كبير في التأثيرات السلبية على حقوق الإنسان المرتبطة بتغير المناخ". وأشارت الرسائل الى أن "استغلال الشركة الحالي للوقود الأحفوري وخطط العمل المقترحة سيستمر في التسبب بآثار سلبية على حقوق الإنسان مرتبطة بتغير المناخ".

وطالب الخبراء أرامكو بتقديم ملاحظاتها على عشر نقاط خلال 60 يوما، على أن يتمّ بعدها نشر الرسالة وكل رد علنا. وحتى صباح اليوم الأحد، لم يكن هناك أي رد من جانب الشركة السعودية على موقع الإجراءات الخاصة لحقوق الإنسان. 

وسجلت أرامكو العام الماضي أرباحا قياسية بلغت 161 مليار دولار. وتستثمر في مشاريع لزيادة طاقتها الانتاجية إلى 13 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027. وتعدّ "أرامكو" المصدر الرئيسي لتمويل "رؤية 2030"، خطة الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الطموحة التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ح.ز/ ع.غ (أ.ف.ب / رويترز)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: السعودية أرامكو النفط البترول الوقود الأحفوري الأمم المتحدة حقوق الإنسان التغير المناخي دويتشه فيله السعودية أرامكو النفط البترول الوقود الأحفوري الأمم المتحدة حقوق الإنسان التغير المناخي دويتشه فيله حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

حزب العدل ينظم مائدة مستديرة عن تعزيز المشاركة المجتمعية

نظم حزب العدل، مائدة مستديرة تحت عنوان «نحو تعزيز المشاركة المجتمعية لإنفاذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق إلانسان» بمقر الحزب الرئيسي بالتجمع الخامس.

وكشف الكاتب الصحفي معتز الشناوي، المتحدث الرسمي للحزب، في بيان له، أن المائدة حضرها عدد من خبراء حقوق الإنسان ممثلين للعديد من الجهات المعنية سواء نواب برلمانيين أو مؤسسات مجتمع مدني أو ممثلى عدد من الأحزاب.

تعزيز المشاركة المجتمعية

وتأتي المائدة تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، ضمن سلسلة من الفعاليات التي نظمها حزب العدل خلال شهر ديسمبر، وناقشت مختلف الملفات المتعلقة بحقوق الإنسان وخاصة حقوق المعاقين والمرأة وكيفية تنمية حقوق الإنسان والنهوض بها داخل مؤسسات الدولة والمجتمع كافة.

الاستراتيجية الوطنية لحقوق إلانسان

وأدار المائدة الدكتور إسلام ريحان، أمين لجنة الحريات وحقوق الإنسان بحزب العدل، وشارك بها عدد من قيادات الحزب وأعضاءه ممثلين لأغلب المستويات التنظيمية.

وأضاف الشناوي، أن المائدة تتزامن مع اقتراب الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان، الذي يجب أن يتحول إلى فرصة حقيقية لتقييم ما تحقق والاعتراف بالنواقص والعمل على إصلاحها، فلا يمكن تحسين ملف حقوق الإنسان دون شراكة حقيقية بين الدولة والمجتمع المدني والمواطنين.

مقالات مشابهة

  • حصيلة الإعدامات في السعودية لعام 2024 الأعلى منذ عقود
  • حصاد 2024.. جهود وزارة البيئة فى مجال التغيرات المناخية 
  • حزب العدل ينظم مائدة مستديرة عن تعزيز المشاركة المجتمعية
  • مجلس الشباب العربي للتغير المناخي يطلق تقرير “تمكين أصوات الشباب في سياسة المناخ العربية”
  • حقوق الإنسان بالنواب: قرار العفو عن 54 من أبناء سيناء مهم جدا
  • التوسع الزراعي استراتيجية لتأمين احتياجات الغذاء.. وخبراء: هناك دور للتكنولوجيا في تحقيق التوسع وحماية الموارد البيئية.. والتوسع حل أساسي لتعزيز الأمن الغذائي ومواجهة تحديات التغير المناخي
  • وزير الشؤون النيابية: مصر حظيت بإشادات دولية وأممية واسعة لتطور ملفها الحقوقي
  • السعودية ومصر خطوات نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري.. خبراء: الاستثمارات بين البلدين شراكة استراتيجية وتنمية مستدامة
  • بيان توضيحي من نقابة الخبراء المحلفين الشماليين
  • حقوق الإنسان تحصي حالات الانتحار في ديالى وتحمل الربا المسؤولية