وفاة الشيخ الشحات شاهين نقيب القراء بالشرقية
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
انتقل إلى رحمة الله فضيلة العلم القرأنى الشيخ الشحات شاهين نقيب القراء بمحافظة الشرقية عن عمر ٦٨ عاما، وستشيع الجنازه عقب صلاة عصر اليوم من مسقط رأسه بقرية الصفا بالشرقية.
ولد الشيخ الشحات شاهين بقرية الصفا التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية فى ١٩٥٥م ونشأ فى أسرة قرأنية فحفظ القرأن الكريم على يد والده، وتعلم علم التجويد والقراءات والمقامات حتى أصبح علم من أعلام التلاوة والقراءات، وتخرج علي يدية العديد من الأعلام، وصاحب رحلة عطاء مع القرأن وعلومه.
عين الشيخ الشحات شاهين مقيما للشعائر بمسجدى سيدى السباعى فى بولاق والسلطان أبو العلاء، حتى تم اختياره من قبل وزارة الأوقاف للمشاركة فى مسابقة القرأن بدولة ماليزيا عام ١٩٩٥ م، وحصل على المركز الأول وتم تكريمه من قبل وزير الأوقاف أنذاك، ثم عين فى منصب مفتش المقارئ بالإدارة العامة لشئون القرآن الكريم بالأوقاف ومحكما بالمسابقات المحلية والعالمية، ثم عين نقيبا لقراء محافظة الشرقية وعضو مجلس الإدارة العامة لنقابة القراء بجمهورية مصر العربية.
اعتاد كبار قراء إذاعة القرآن الكريم على احترامه، فقرأ بجانب الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وأثنى عليه، وكذلك الشيخ محمد شبيب والشيخ أحمد محمد عامر والشيخ محمد هليل والشيخ السيد متولي والشيخ محمد الليثى.. .الخ.
سافر الشيخ الشحات شاهين للعديد من الدول العربية والإسلامية لإحياء ليالي شهر رمضان المبارك، سواء فى المركز الإسلامى فى لندن أو دولة ألمانيا أو السويد وليبيا والسعودية والشيشان، وأكرانيا وتركيا وفنزويلا والعديد من الدول العربية والأوروبية، وأسلم على يديه العديد من الشباب.
لمع نجمه وذاع صيته في أرجاء العالم لما يتمتع به من أداء متميز ومدرسة فريدة في التلاوة، فهو من القراء الذين تربعوا علي قلوب المحبين للقرآن.
رحمة الله رحمة وأسعة وأسكنه فسيح جناته وجعل ما قدمة من خدمة لكتاب الله في ميزان حسناته، وألهم أهله الصبر والسلوان.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الشرقية نقيب القراء
إقرأ أيضاً:
الأزهر للفتوى يحيي ذكرى وفاة الشيخ محمود خليل الحصري.. أهم قراء مصر والعالم
أحيا مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ذكرى رحيل فضيلة القارئ الشيخ محمود خليل الحصري، الذي مر على وفاته 44 عاما، فهو من أهم قراء مصر والعالم في العصر الحديث، وشيخ عموم المقارئ المصرية الأسبق.
▪️ولد فضيلة الشيخ الحصري بقرية شبرا النملة بمركز طنطا بمحافظة الغربية، في الأول من ذي الحجة لعام 1335هـ، الموافق 17 سبتمبر لعام 1917م، واشتُهر بالحصري؛ لما اشتهر به والده من كثرة التصدق بحصير المصليات والمساجد.
▪️التحق الشيخ بكتاب القرية وهو في الرابعة من عمره، وأتم حفظ القرآن الكريم مع بلوغه الثامنة، ثم التحق بالمعهد الديني بطنطا في عمر الثانية عشرة، وطلب علم القراءات على أكابر شيوخ وقراء الأزهر الشريف، حتى نال شهادة علوم القراءات العشر في عام 1958م.
▪️وفي عام 1944م تقدم لامتحان الإذاعة وحصل على المرتبة الأولى من بين المتقدمين.
▪️عُيِّن الشيخ بعد ذلك قارئًا للمسجد الأحمدي بطنطا في عام 1950م، ثم قارئًا لمسجد سيدنا الإمام الحسين رضي الله عنه بالقاهرة عام 1955.
▪️تميز الشيخ رحمه الله بجودة الحفظ، وإحكام الأحكام، وروعة الصوت والأداء، وتمكن من قراءات وعلوم القرآن الكريم، وكانت له بصمة صوتية قرآنية خاصة لم يشابهه فيها أحد.
▪️زادت شهرة الشيخ محليًّا وعالميًّا وجاب دول العالم تاليًا لآيات الذكر الحكيم، وسفيرًا مشرّفًا لمصر والأزهر الشريف.
▪️نادى الشيخ بإنشاء أماكن لتحفيظ القرآن في جميع قرى ومدن جمهورية مصر العربية، كما نادى بضرورة إنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم لرعاية شؤونهم ومصالحهم.
▪️عُيِّن الشيخ وكيلًا لمشيخة المقارئ المصرية عام 1958م، ثم شيخًا لها عام 1961م.
▪️كما عُيِّن خبيرًا بمجمع البحوث الإسلامية لشؤون القرآن الكريم بالأزهر الشريف، ثم رئيسًا لاتحاد قراء العالم عام 1967م.
▪️ترك الشيخ تراثًا صوتيًا ضخمًا من تسجيلات القرآن الكريم في إذاعات العالم، وكان له السبق في مجال التسجيلات القرآنية، ومما سجله رحمه الله:
• المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم عام 1961م.
• المصحف المرتل برواية ورش عن نافع عام 1946م.
• المصحف المرتل برواية قالون، ورواية الدوري عن أبي عمرو البصري 1968م.
• المصحف المعلم 1969م.
• المصحف المفسر 1973م.
▪️كما ترك تراثًا مقروءًا في علوم القرآن والقراءات؛ فلم يكن الشيخ قارئًا للقرآن الكريم وحسب، بل كان عالمًا به، مُتقنًا لمعارفه، ومما كتبه رحمه الله:
• أحكام قراءة القرآن الكريم.
• القراءات العشر من الشاطبية والدرة.
• الفتح الكبير في الاستعاذة والتكبير.
• مع القرآن الكريم.
• رحلاتي في الإسلام.
• النهج الجديد في علم التجويد.
▪️ومما يجدر ذكره أن الشيخ رفض أن يتقاضى مقابلًا ماديًّا على تسجيلاته الصوتية لكتاب الله تعالى، فقد كتب في مظروف الإذاعة المخصص لكتابة الأجر: «لا أتقاضى أي مال على تسجيل كتاب الله».
▪️حصل الشيخ الحصري على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عيد العلم عام 1967م.
▪️شيّد الشيخ في أواخر حياته مسجدًا، ومعهدًا دينيًّا، ومدرسةً لتحفيظ القرآن بمسقط رأسه، وأوصى في خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحُفَّاظِه، وإنفاقه في وجوه الخير.
▪️رحل فضيلة الشيخ الحصري عن عالمنا في يوم الاثنين 16 محرم سنة 1401هـ، الموافق 24 نوفمبر 1980م، وبقي صوته يجوب العالم، ويُعلّم الأجيال، ويشنِّف الآذان، ويثلج الصدور بقراءته العذبة المتقنة.