مصادر أمنية إسرائيلية: العاروري "رأس الأفعى" وخطر استراتيجي علينا
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
القدس المحتلة - ترجمة صفا
هدّدت مصادر أمنية إسرائيلية، يوم الأحد، باغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشيخ صالح العاروري، ردًا على تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت المصادر لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، "إن العاروري رأس الأفعى الذي يتزعم جهود إثارة الضفة الغربية بالمزيد من العمليات، وساعدت جهوده في تنفيذ العمليات القاسية هذا العام، والتي تسببت بمقتل 35 إسرائيليًا، بينما تم إحباط 480 عملية كبيرة منها 400 عملية إطلاق نار".
وذكرت المصادر أن "استراتيجية حماس في الفترة الأخيرة تتركز على تعزيز العمليات في الضفة، في محاولة لزعزعة الاستقرار الأمني هناك، حيث يحظى العاروري بمكانة مركزية في ترجمة هذه الاستراتيجية على الأرض وتحويلها إلى تكتيك".
وادّعت أن العاروري "يُنفذ ذلك عبر أنظمة التحريض التي تمتلكها الحركة في الضفة والقدس، ويهتم بتحويل الأموال إلى الضفة لصالح العمليات ويقوم بتجنيد خلايا محلية من مكان تمركزه في بيروت".
وزعمت أن العاروري عمل على تشكيل خلايا عسكرية لحماس في مخيمات لبنان، مشيرة إلى أن تلك "الخلايا تضم المئات من العناصر الذين خضعوا لتدريبات عسكرية بالتعاون مع حزب الله وإيران ولديهم صواريخ وقدرات عملياتية".
ووفقًا للصحيفة؛ فإن التقديرات العسكرية الإسرائيلية تشير إلى أن العاروري هو من أصدر الأمر لخلايا "حماس" بإطلاق وابل الصواريخ تجاه الجليل خلال عيد الفصح اليهودي الأخير في شهر أبريل/ نيسان الماضي، "في خطوة كسرت ميزان الردع الهش بين إسرائيل وحزب الله".
وفي السياق، دعا قادة سابقون في الأمن الإسرائيلي إلى ضرورة اغتيال العاروري بسبب "مساعيه لتوحيد الجبهات".
وقال اللواء احتياط "ايتان دانغوت"، الذي شغل منصب السكرتير العسكري لثلاثة وزراء جيش سابقين: "أعتقد أنه الشخصية الأكثر خطرًا داخل حماس اليوم، واعتبر أن دمه مهدور، فهو الشخصية الأكثر تطرفًا والذي يسعى لقتل أكبر عدد من الإسرائيليين".
وذكرت الصحيفة أنه "على الرغم من التهديد المبطن الذي صدر من الكابينت بداية الأسبوع الماضي، إلا أن العاروري سيواصل مساعي تنفيذ العمليات في الضفة، حيث تبنت الحركة رسميًا عملية حوارة الثانية التي قتل فيها إسرائيليان قبل أسبوع".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: إسرائيل العاروري اغتيال فی الضفة
إقرأ أيضاً:
سوريا.. إطلاق عملية لملاحقة "ميليشيات الأسد"
أطلقت إدارة العمليات العسكرية التابعة للإدارة الجديدة في سوريا، الخميس، عملية لضبط الأمن وملاحقة من وصفتهم بـ"ميليشيات الأسد"، في محافظة طرطوس غربي البلاد.
وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" أن إدارة العمليات العسكرية أطلقت تلك العملية بالتعاون مع وزارة الداخلية، بهدف "ضبط الأمن والاستقرار والسلم الأهلي وملاحقة فلول ميليشيات الأسد في الأحراش والتلال بريف المحافظة".
وأعلنت الإدارة "تحييد عدد من بقايا نظام الأسد في أحراش وتلال ريف طرطوس، بينما تستمر مطاردة آخرين".
وكانت اشتباكات قد اندلعت في طرطوس، الأربعاء بين فصائل مسلحة وأنصار الرئيس السابق بشار الأسد.
وأعلن وزير الداخلية في الحكومة الانتقالية محمد عبد الرحمن، بتعرض عناصر من الداخلية لكمين في محافظة طرطوس غرب سوريا، مما أدى إلى مقتل 14 منهم.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات وقعت أثناء محاولة الفصائل القبض على مسؤول سابق في حكومة الأسد، تردد أنه أصدر أوامر إعدام وأحكام تعسفية بحق آلاف السجناء.
وقال المرصد السوري، إن هذا المسؤول هو الضابط في قوات الأسد السابق محمد كنجو حسن، الذي شغل منصب مدير إدارة القضاء العسكري ورئيس المحكمة الميدانية.
وأوضح أن كنجو حسن، "أحد المسؤولين عن جرائم سجن صيدنايا" سيئ السمعة في دمشق.
ووصف المرصد الضابط المطلوب من الفصائل بأنه "واحد من المجرمين الذين أطلقوا حكم الإعدام والأحكام التعسفية بحق آلاف السجناء".
ويقيم حسن في خربة المعزة بريف طرطوس، و"خلال البحث عنه اعترض الفصائل شقيقه وشبان مسلحون من أتباعه، وطردوا دورية قوى الأمن العام من القرية، ونصبوا كمينا لهم واستهدفوا إحدى سياراتهم".
وفي سياق متصل، تشهد مناطق في محافظات طرطوس واللاذقية وحمص ودمشق، مظاهرات جرى خلالها تبادل لإطلاق النار، بين قوات الأمن والمتظاهرين.
ومنذ سقوط نظام الأسد، قتل عشرات السوريين في أعمال انتقامية، وفقا لنشطاء ومراقبين، غالبيتهم العظمى من الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السابق.
الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة بينهم صحفي وأسرى سابقون
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الخميس 15 مواطنا على الأقل من الضفة الغربية، بينهم صحفي، بالإضافة إلى أسرى سابقين.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان اليوم الخميس، إن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات أريحا، قلقيلية، رام الله، طوباس، بيت لحم، والقدس.
إلى جانب ذلك نفذت القوات الإسرائيلية عمليات تحقيق ميداني في مدينة حلحول بالخليل، أفرج عنهم لاحقا.
وتواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة خلال حملات الاعتقال والتحقيق الميداني، يرافقها اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين، وفق البيان.
وفي وقت سابق ذكر نادي الأسير أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر 2023 بلغت أكثر من 12 ألف مواطن من الضفة والقدس.
وصباح اليوم كان الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان مشترك مع جهاز الأمن العام الشاباك، انتهاء عملية عسكرية "لمكافحة الإرهاب" استمرت يومين في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، قتل خلالها 7 فلسطينيين.
هذا ووسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية بالضفة الغربية التي أسفرت عن مقتل مئات الفلسطينيين وإصابة الآلاف وفق معطيات رسمية فلسطينية، وذلك تزامنا مع حربه على قطاع غزة المتواصلة منذ أكثر من عام.
وفيما يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحاماته، يستمر المستوطنون في اعتداءاتهم على الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة.