التقى عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي والوفد المرافق مع تشاو ييده رئيس لجنة الحزب الشيوعي الصيني لمقاطعة شانشي، وهو في الوقت ذاته رئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب في المقاطعة، حيث تم اللقاء في مدينة شيان الصينية التابعة للمقاطعة.

جاء ذلك في أولى فاعليات الزيارة الرسمية التي يقوم بها وفد البرلمان العربي إلى جمهورية الصين الشعبية تلبية لدعوة رئيس برلمان الصين إلى رئيس البرلمان العربي.

وخلال اللقاء، استمع "العسومي" ووفد البرلمان العربي إلى شرح من رئيس الحزب الشيوعي الصيني في مقاطعة شانشي عن الدور الاقتصادي للمقاطعة وتطلعها نحو تعزيز تعاونها مع الدول العربية خلال الفترة المقبلة، مضيفًا أن زيارة وفد البرلمان العربي إلى الصين من شأنها أن تسهل هذا التعاون وتفتح آفاقا أرحب له، مشيرا كذلك إلى أن هناك خططًا لتعزيز تعاون المقاطعة مع غرف التجارة في الدول العربية خلال المرحلة المقبلة، واصفا علاقات الصين مع الدول العربية بأنها علاقات استراتيجية بين أصدقاء.

من جانبه، أكد "العسومي" أن زيارة وفد البرلمان العربي إلى مقاطعة شانشي لتكون أول مكان يزوره الوفد قبل العاصمة بكين، تعكس تقدير البرلمان العربي للأهمية الاستراتيجية لهذه المقاطعة، كونها تمثل نقطة الانطلاقة في طريق الحرير، الذي يعد مشروع تنموي واستراتيجي سوف تستفيد منه دول العالم وفي مقدمتها الدول النامية.

وأشار العسومي إلى أن مدينة شيان تعد عبر التاريخ ملتقى الحضارات والتبادل الثقافي بين الشعوب، وتعد ملاذا لكل من يريد أن يتعرف على تاريخ وحضارة الصين العظيمة، فضلا عن أنها تضم أقدم وأشهر مسجد في جمهورية الصين، وأهم المزارات السياحية التي تزخر بها الصين، والتي تعد مقصدا لآلاف الزوار من السائحين بشكل يومي.

وأضاف "العسومي" أن البرلمان العربي يدعم بكل قوة تعزيز العلاقات العربية الصينية على كافة المستويات، وخاصة على المستوى الاقتصادي، مؤكدا أنها علاقات تقوم على الاحترام المتبادل وتحقيق المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف، وهو ما يضفي عليها عوامل القوة والتطور والاستمرار، ويعزز منها القواسم الحضارية والثقافية المشتركة التي تربط الشعبين العربي والصيني.

1000222102

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البرلمان العربي العلاقات العربية الصينية جمهورية الصين الشعبية رئيس البرلمان العربي البرلمان العربی إلى

إقرأ أيضاً:

الإمبراطورية العُمانية.. تاريخ مُشرق

الإمبراطورية العُمانية امتدت عبر التاريخ من سواحل إفريقيا وحتى سواحل الهند، وهو ما يُؤكد قدرة الإنسان العُماني على التواصل الحضاري مع مختلف الشعوب وتكوين العلاقات التجارية والاجتماعية والسياسية؛ إذ إنَّ التاريخ يسجل العلاقات العُمانية بالدول المطلّة على سواحل إفريقيا والمناطق المجاورة لها وسواحل المحيط الهندي والخليج، وصولًا إلى الصين.

ولقد كان لعُمان دور بارز سياسيًا واقتصاديًا وحضاريًا عبر العصور، كما كان لها دور في نشر الحضارة الإسلامية والدين الإسلامي في أفريقيا، الأمر الذي جعل هذه الدول تتأثر بشكل كبير بالتراث العُماني.

ولقد استفادت عُمان من موقعها الجغرافي في نقطة تقاطع برية وبحرية لدول شرق أفريقيا والمحيط الهندي والخليج عبر التاريخ؛ وهو ما جعلها مركزًا اقتصاديًّا وسياسيًّا، ووطَّدَ الروابط التاريخية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحضارية والإنسانية مع الدول الأخرى والحضارات الأخرى، وتواصل عُمان هذا النهج عبر تعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة وإعلاء قيم التسامح والسلام.

إنَّ هذا الانتشار والتأثير الكبير للإمبراطورية العُمانية عبر التاريخ شرقًا وغربًا لم يكن انتشارًا أو تأثيرًا بالقوة؛ بل كان تأثيرًا نابعًا من منطلق التعامل الحسن وتوطين العلاقات مع الشعوب الأخرى، ونظيرًا لما شهدته هذه الشعوب من حُسن معاملة العُمانيين وخاصةً التُجّار والبحّارة الذين جابوا الكثير من الدول، وساهموا بشكل كبير في نشر الإسلام والثقافة الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء المصري: الوضع الأمني في المنطقة العربية لا يزال غير مستقر
  • رئيس البرلمان العربي: مسيرة الشيخ زايد الإنسانية مبعث فخر واعتزاز
  • رئيس البرلمان العربي يدين محاولة اغتيال الرئيس الصومالي
  • البرلمان العربي يدين بشدة استئناف إسرائيل العمليات العسكرية في غزة
  • البرلمان العربي يدين استئناف الاحتلال الإسرائيلي العمليات العسكرية في قطاع غزة
  • البرلمان العربي: استئناف العمليات العسكرية في غزة جريمة حرب
  • البرلمان العربي: إسرائيل تمارس جريمة حرب مكتملة الأركان
  • الإمبراطورية العُمانية.. تاريخ مُشرق
  • سفير الصين بالقاهرة: ندعم خطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة
  • الخارجية الصينية: تايوان لم تكن أبدا دولة مستقلة ولن تكون كذلك في المستقبل