موقع 24:
2025-03-10@07:11:22 GMT

تقرير: تحقيق السلام في أوكرانيا "مهمة معقدة"

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

تقرير: تحقيق السلام في أوكرانيا 'مهمة معقدة'

أبرز مقال كتبه مؤخراً مايكل كراولي في صحيفة "نيويورك تايمز"، أن هناك انقسامات بين نشطاء السلام، فيما يتعلق بالدعم الأمريكي لجهود الحرب الأوكرانية.

الانقسامات الحالية بشأن الحرب في أوكرانيا تشكل أزمة لمجموعة نشطاء السلام

فقد أيدت بعض الجماعات والأفراد ممن يعتبرون أعضاء بارزين في مجموعة نشطاء السلام، إلى جانب قادة سياسيين متعاطفين بشكل عام مع أهدافهم دعم إدارة بايدن للجيش الأوكراني، باعتباره رد فعل عادل تجاه عدوان من جانب روسيا.

لكن البعض الآخر اتجه إلى أسلوب التشويش، ورفع الرايات، وترديد الشعارات الذي أصبح علامة مسجلة لمناهضة الحرب في الأوقات السابقة.

ويقول المحلل الاستخباراتي الأمريكي السابق بول بيلار، في تحليل نشرته مجلة "ناشونال إنتريست" الأمريكية، إنه يمكن اعتبار الانقسامات الحالية - بين الجماعات وأحيانا داخلها- بشأن الحرب في أوكرانيا أنها أزمة لمجموعة نشطاء السلام. فالقضايا أقل وضوحاً بكثير بالنسبة لتلك المجموعة، ولذلك فإن الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للتعامل معها عما كان الأمر منذ عقدين، عندما كانت الولايات المتحدة هي التي شنت حرباً عدوانية ضد العراق. وفي فترة الإعداد لهذه الحرب، تأسست جماعات مثل " الفوز بدون حرب" و" كود بينك" وهي منظمة نسائية ضد الحرب - وهما لا تزالان جزءاً بارزاً من مشهد النشطاء ضد الحرب.

Achieving Peace in Ukraine Is More Complicated than Some Would Think https://t.co/6uOvSMstPc via @TheNatlInterest

— Nino Brodin (@Orgetorix) August 26, 2023

وأعاد بيلار إلى الأذهان التورط الأمريكي في حرب فيتنام. وأوضح أن هناك اختلافات كبيرة بين التورط الأمريكي المباشر في تلك الحرب، في ظل تكاليفها الباهظة المتمثلة في ضحايا الأمريكيين وما تم تكبده من إنفاق كبير للغاية، وبين دعم الولايات المتحدة للقتال الذي يخوضه الأوكرانيون.

وقال إن "قدراً كبيراً من نشاط حركة دعاة السلام في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات، اقتصر على عبارات بسيطة للغاية مثل (أوقفوا الحرب) و(اخرجوا من فيتنام). وأكد أن تحقيق السلام في ذلك الوقت لم يكن في الحقيقة سهلاً في ظل مشاركة أكثر من نصف مليون جندي أمريكي في تلك الحرب. ويمكن القول أن تحقيق السلام تطلب تحليلاً واقعياً دقيقاً يأخذ في الاعتبار كل العوامل العسكرية والسياسية ذات الصلة، مع تجنب المبالغة في تبسيط الأمور.

ويضيف بيلار، الذي أمضى أكثر من 28 عاماً في أجهزة الاستخبارات الأمريكية، حتى أصبح مسؤول ملف الشرق الأدنى وجنوب آسيا في مجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي، أنه "يمكن في المناقشات والجدل حول الحرب في أوكرانيا إيجاد بعض السمات المشابهة لحركة نشطاء السلام ضد حرب فيتنام. فالمشاركون في تلك المناقشات ممن هم أكثر حمائمية يركزن اهتمامهم على القرارات التي اتخذت في سنوات سابقة بشأن توسيع حلف شمال الأطلسي( ناتو) شرقا، كجزء من خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا. وهو أمر مشروع، ولدى الواقعيين البارزين الكثير الذي يمكنهم قوله بشأنه. ولكن هذه مسألة مختلفة عما ينبغي أن تفعله الولايات المتحدة الآن بشأن الحرب الدائرة في أوكرانيا".

ويرى بيلار الذي عمل أيضاً في عدة مناصب تحليلية وإدارية في مجتمع الاستخبارات الأمريكية، بما في ذلك رئيس وحدات التحليل المسؤولة عن منطقة الشرق الأدنى والخليج العربي وجنوب آسيا في الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي أيه"، أن تجنب التحليل الواقعي بشأن الحرب والسلام كان أحد أكثر سمات ما يردده نشطاء السلام عرقلة لتحقيق السلام.

ويبدو أن هذا التجنب يعتمد على رؤية خاطئة للواقعية باعتبارها امتصاصاً للاعتبارات الأخلاقية على أساس أن الحرب تتعلق بالحياة والموت. وفي حقيقة الأمر، لا تضيف الواقعية أو تقلل من القيم الأخلاقية وغيرها بالنسبة لأي دولة. وهي في الحقيقة تنطوي على مراعاة دقيقة بالنسبة لتأثير كل سمات العالم الحقيقي- بما في ذلك الأمور القبيحة وغير اللائقة- على القيم والمصالح والأهداف التي تتبناها الدولة.

ويوضح بيلار أنه في وقت الحرب، قد تشمل السمات غير اللائقة أهداف دولة خصم وكيف يتعين تشكيل الحرب للضغط على الخصم للموافقة على سلام مقبول. وكان ذلك جزءاً من الواقع الذي واجهه ريتشارد نيكسون وهنري كيسنغر عند انتزاع الولايات المتحدة من حرب فيتنام. وهو جزء من الواقع الذي تواجهه أوكرانيا وداعموها الغربيون الآن في التعامل مع الغزاة الروس. ويقول بيلار: "لقد عرضت بعض الأفكار عما يعنيه ذلك الواقع بالنسبة لتحقيق السلام بالنسبة لأوكرانيا. وسيكون لدى الآخرين أفكار أخرى".

وتساءل قائلاً: "هل الحرب في أوكرانيا، في ضوء الأوضاع التي تم وصفها في مقال نيويورك تايمز، تمثل نقطة تحول بالنسبة لكيفية تصرف نشطاء السلام تجاه الحروب؟".

ويذكر كراولي، كعوامل تميز الموقف الحالي عن المواقف السابقة مثل الحرب في العراق، الحقيقة الواضحة وهي أن القوات الأمريكية لا تحارب في أوكرانيا، إلى جانب الرغبة بين بعض النشطاء ذوي الميول اليسارية في عدم جعل الحياة صعبة بالنسبة لإدارة بايدن. لكن هناك ما هو أكثر من ذلك بالنسبة لردود الفعل الحالية. فجماعة مثل "الفوز بدون حرب" تستحق الإشادة على موقف لا يعكس فقط الاختلاف بين الولايات المتحدة، وهي ترتكب عدواناً وبين الدفاع ضد عدوان دولة أخرى، ولكنه يظهر أيضاً تقديراً بالغاً للمسار الذي تحاول إدارة بايدن اتباعه من خلال مساعدة الأوكرانيين بينما تحد من تكاليف والتزامات الولايات المتحدة.

ويختتم بيلار تحليله بالقول إنه "مع ذلك، سيكون هناك دائماً آخرون في وضعية التلويح باللافتات التقليدية. وهناك شعور بالرضا لدى البعض لتبسيط الأمور لتصبح مسألة الحرب ضد السلام، والصواب ضد الخطأ، وأن يروا أنفسهم إلى جانب ما هو صواب".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أمريكا أوكرانيا روسيا الحرب فی أوکرانیا الولایات المتحدة بشأن الحرب أن الحرب

إقرأ أيضاً:

أخطر أزمة أمام حزب الله.. تقريرٌ إسرائيلي يتحدّث عنها

نشر موقع "ماكو" الإسرائيليّ تقريراً جديداً قال فيه إنَّ "حزب الله في لبنان يُواجه إحدى أخطر الأزمات منذ تأسيسه"، مشيراً إلى أنه "بعد فترةٍ من الاغتيالات المُستهدفة والهجمات التي طالت قيادات الحزب، تتزايد الضغوط السياسية والانتقادات ضدّ الحزب في لبنان".   ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنهُ "للمرّة الأولى منذ سنوات، لا يتردّد الجمهور اللبناني في توجيه انتقادات شديدة لحزب الله، على شاشات التلفزيون وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وقد أدت الحرب الأخيرة إلى إضعاف مكانة المنظمة في لبنان، وهي الآن تتعرض لهجوم داخلي من قبل الصحافيين والمعلقين والشخصيات المؤثرة في المجتمع الشيعي، الذين يتحدون قيادتها".   وأكمل: "لا يقتصر النقد العام على الخطاب الإعلامي، فالتدهور الاقتصادي في لبنان وتوقف تدفق الأموال من إيران يؤثر على قدرة حزب الله على تمويل ناشطيه وأنصاره. في المقابل، أفاد صحافيون لبنانيون أن الآلاف من أعضاء الحزب تجنبوا الانخراط في ساحات القتال، بسبب الشعور باليأس وعدم الثقة بالقيادة".   وفي السياق، تقول أورنا مزراحي، الباحثة في معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، إنَّه "بعد الحرب الأخيرة، نحن أمام منظمة ضعيفة من حيث قدراتها ومن حيث مصادر دخلها ومن حيث قيادتها".   كذلك، يقول التقرير إنَّ "رياحاً جديدة تهبّ على السياسة اللبنانية"، ويضيف: "الرئيس المنتخب جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام لا يتحالفان مع حزب الله ويقولان ذلك علناً. كذلك، فقد زادت الولايات المتحدة من تدخلها في الأحداث في لبنان، وخاصة في فرض وقف إطلاق النار وفرض القيود على تهريب الأسلحة والأموال إلى حزب الله".   ويضيف: "في ذروة الواقع الحالي، تُطرح أيضاً مقترحات عديدة لتغيير اتجاه العلاقات في المنطقة. هنا، يقترح بعض القادة في لبنان استغلال ضعف حزب الله والانضمام إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، ومن المتوقع أن تكون هذه العملية طويلة ومعقدة، وذلك بسبب المعارضة الكبيرة داخل لبنان. لكن في المقابل، فإنه من الواضح أن الحرب الأخيرة وتداعياتها الداخلية تقوض مكانة حزب الله أكثر من أي وقت مضى".   وهنا، تقول ميرزاحي إن "القيادة الجديدة في لبنان تخلق بالتأكيد نوعاً من الفرصة لتغيير العلاقة بين إسرائيل ولبنان"، وتضيف: "إنهم لا يريدون الحرب بسبب العواقب المترتبة عليها بالنسبة للدولة اللبنانية، ومن الممكن أن تنعكس نتائج هذه التطورات في الانتخابات البرلمانية المقبلة، إذا أجريت في موعدها". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • نصر العاشر من رمضان.. حرب المعلومات ساهمت في تحقيق عنصر المفاجأة في العبور
  • الصين تستهدف تحقيق نمو بنسبة 5% رغم التوترات التجارية
  • روسيا تعلن تحقيق تقدم ميداني في أوكرانيا
  • زيلينسكي: أوكرانيا "ملتزمة تماما" بالحوار البناء مع الولايات المتحدة
  • خطة الجحيمفي غزة.. ما الذي تخطط له حكومة نتنياهو ؟
  • سفير الولايات المتحدة لدى الناتو يقترح نشر وحدة عسكرية من الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا
  • أخطر أزمة أمام حزب الله.. تقريرٌ إسرائيلي يتحدّث عنها
  • روسيا تشن هجوم صاروخي كبير على أوكرانيا بعد قطع الولايات المتحدة المساعدات العسكرية
  • بلومبرج: روسيا مستعدة لمناقشة وقف إطلاق النار مع أوكرانيا
  • وزارة الخارجية: المملكة ترحب باستضافة اللقاء المقرر بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا الذي سيعقد في مدينة جدة الأسبوع المقبل