«فريد من نوعه».. «فيصل التخصصي» يُطلق برنامجًا لعلاج الشريان الأبهر المعقد
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
أطلق مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث، برنامج الشريان الأبهر المعقد؛ لتقديم خدمات علاجية متطورة تعتمد على زراعة دعامات في الأوعية الدموية، تُصمم خصيصاً لكل مريض على حدة باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ويُعد البرنامج فريداً من نوعه على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ونجح "التخصصي" في زراعة دعامات للأوعية الدموية في الشريان الأبهر لـ 10 حالات من مرضى التوسعات الوعائية المعقدة، والذي يشكل نقلة نوعية في تجربة المرضى، وخياراً بديلاً عن إجراء عمليات جراحة القلب المفتوح لزراعة الدعامات، كما يحد من آثاره المترتبة من آلام شديدة وندوب ظاهرة على الجسد، واحتمال التعرض للالتهابات.
وأوضح استشاري جراحة الأوعية الدموية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور فارس العمران، أن البرنامج العلاجي الجديد يبدأ بتشخيص الحالة المرضية وإجراء الأشعة التداخلية اللازمة لتصوير الانتفاخات الشريانية، ثم دراسة الحالة من قبل الأطباء المشرفين والمختصين، وبالتعاون مع قسم خدمات الطباعة الطبية ثلاثية الأبعاد بالتخصصي تُصمَم دعّامات مخصصة للمريض، لترسل لاحقاً إلى مختبرات خارجية متخصصة لصناعتها، ومن ثم زراعتها لاحقاً.
ويسهم البرنامج العلاجي في تحسين تجربة المستفيد، وذلك بتقليل فترة الشفاء وبقاء المريض في المستشفى لمدة لا تتجاوز أربعة أيام في معظم الحالات، فيما يتطلب الإجراء الطبي المتبع سابقاً بقاء المريض لفترة أطول، والذي قد يضع المريض عرضة للالتهابات والمضاعفات الجانبية.
ويتضمن البرنامج غرفة عمليات هجينة متنقلة مجهزة بتقنية الروبوت، تسهل العمل بين الفرق الطبية المختلفة أثناء إجراء العمليات، كما يسخر البرنامج تقنية الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في تحسين تجربة المستفيدين.
ويعد مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من بين المستشفيات الأبرز عالمياً في تقديم الرعاية الصحية التخصصية، وصنف مؤخراً في المركز الـ 20 في قائمة أفضل مؤسسات الرعاية الصحية في العالم لعام 2023، والأول على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك بحسب تصنيف براند فاينانس (Brand Finance).
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: مستشفى الملك فيصل الشريان الأبهر فیصل التخصصی
إقرأ أيضاً:
أمجد فريد المحلل السياسي: تحرير الخرطوم من قبل الجيش السوداني لا يعني أن الحرب انتهت
أكد أمجد فريد، المحلل السياسي ومدير مركز "فكرة" للدراسات والتنمية، أن استعادة الجيش السوداني السيطرة على الخرطوم وإخلاء المناطق المتبقية من قوات الدعم السريع تمثل خطوة هامة نحو إنهاء الحرب، لكنها لا تعني نهاية الصراع بشكل كامل.
وفي مداخلة هاتفية مع "إكسترا نيوز"، أوضح فريد أن قوات الدعم السريع لا تزال تسيطر على بعض المناطق في إقليم دارفور وكردفان، لافتًا إلى أن الحكومة السودانية قد قدمت خارطة طريق إلى الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، تبدأ بانسحاب قوات الدعم السريع من محيط الخرطوم والفاشر، يليها تجميع هذه القوات في مناطق محددة خلال عشرة أيام.
وواصل: "تهدف الخطة إلى إعادة الحياة إلى طبيعتها، وعودة النازحين، بالإضافة إلى بدء حوار سوداني تحت إشراف الأمم المتحدة"، مشيرًا، إلى أن هذه الخارطة تُعد إطارًا زمنيًا معقولًا لحل الأزمة، مؤكدًا أن إنهاء الحرب لا يمكن أن يتم من خلال اتفاق لتقاسم السلطة والثروة بين الجيش والدعم السريع فقط، بل يجب أن يشمل تفكيك الميليشيات ومعالجة التشوهات في أجهزة الدولة.
كما لفت إلى أن التحركات الحالية لقوات الدعم السريع تظهر محاولات يائسة بعد الهزائم التي منيت بها، مؤكدًا أن الدعم الخارجي، خاصة من الإمارات، قد أسهم في استمرار القتال.
واستبعد فريد إمكانية حسم الحرب عسكريًا بشكل نهائي، نظرًا للطبيعة الميليشياوية لحرب العصابات في السودان.
وفي ختام حديثه، أكد فريد أن المشروع السياسي لقوات الدعم السريع قد فشل، وأن الحل يكمن في تفكيك وجودها المؤسسي بشكل سلمي، إلى جانب معالجة الأزمات السياسية التي كانت السبب الرئيسي في اندلاع النزاع.