دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- غالبًا ما يتحسّر الأشخاص عندما تُمسي فروة رأسهم رماديّة اللون، وتغزو التجاعيد جسمهم، لكونها أحد أكثر العلامات المنذرة بشبح الشيخوخة. لكن قوّة جسمك، وتوازنك، ومرونتك، قد تشكّل مصدر قلق أكبر. يمكن أن يؤدي التراجع بهذه العناصر إلى الشعور بالألم، والسقوط، والكسور، وفقدان الحركة والوظائف عمومًا.

بصرف النظر عن مدى نشاطنا، تتراجع كتلة عضلاتنا وقوتنا مع تقدمنا ​​في العمر. في الواقع، تبلغ كتلة العضلات وقوتها ذروتها بين الـ30 والـ35 من العمر. بعد ذلك، تبدأ مرحلة التراجع ببطء، لكن بثبات.

عندما تبلع النساء الـ65 من العمر والرجال الـ70 عامًا، تزداد وتيرة هذا التراجع، بحسب المعاهد الوطنية للصحة. وبالتوازي، يضعف التوازن والمرونة لدى الجميع مع تقدم العمر بسبب التغيرات في الرؤية، والأعصاب الحسية، والمفاصل، والأربطة وغير ذلك.

وقال الدكتور جورج إلدايري، طبيب الطب الرياضي بمعهد "أورلاندو هيلث جيويت" لتقويم العظام في وينتر غاردن بولاية فلوريدا: "تصبح المفاصل في العمود الفقري، والوركين، والركبتين، والكتفين، أقل مرونة مع تقدم العمر، وتصبح الأربطة والواجهات بين الأوتار والعضلات أكثر صلابة. إنها عملية معروفة جدًا".

نظرًا لأنّ هذا التراجع موثق جيدًا، فإنّ المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) توصي البالغين من العمر 65 عامًا فما فوق بممارسة تمارين معتدلة الشدة لمدّة 150 دقيقة كحد أدنى أسبوعيًا. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يؤدوا تمارين القوة وتمارين التوازن مرتين أسبوعياً في الحد الأدنى.

كيفيّة تحسين جودة الحياة ومدّتها Credit: GENYA SAVILOV/AFP via Getty Images

تُعد تمارين القوة، والتوازن، والمرونة مهمة، لكن هل تعزيز أحدها أكثر أهمية؟

وأوضح الدكتور جون هيغينز، اختصاصي أمراض القلب الرياضي بكلية "ماكغفرن" للطّب في مركز العلوم الصحية بجامعة "تكساس" بهيوستن أنّه في المجمل، إذا كنت تتطلّع إلى تحسين جودة حياتك في الكم الذي تعيشه، فإنّ ممارسة بعض التمارين الهوائية يأتي أولًا، ويلحق به ثانيًا تمارين المقاومة، ثم مزيج من تمارين التوازن والمرونة في المرتبة الثالثة.

وأوضح الدايري أنّه على المستوى الفردي، يعتمد الأمر على المريض، لأنّه "بالنسبة للرياضي المحترف، من المرجّح أن تكون القوة والمرونة أكثر أهمية لتحسين الأداء وتقليل الإصابات. ولكن سيعمل شخص يبلغ من العمر 85 عامًا ويريد أن يعزّز قدراته الوظيفيّة على التوازن والقوة للمساعدة في تقليل مخاطر السقوط".

ستكون هناك أيضًا اختلافات بناءً على صحة الشخص.

وقال إلدايري إنّه يجب على الشخص المصاب بالتهاب المفاصل التركيز على مرونة المفاصل أولاً، بينما يفترض بالشخص الذي خضع للتو لعمليّة استبدال الركبة التركيز على تمارين القوة. وإذا كنت مصابًا بهشاشة العظام، فمن المهم العمل على التّوازن لتجنب السقوط.

كيف تشجّع نفسك على الحركة؟ 

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: رياضة من العمر

إقرأ أيضاً:

انخفاضٌ كبير في عدد أسرّة المستشفيات في أوروبا.. ما هي الدول الأكثر تضررا وأية مخاطر لهذا التراجع؟

شهدت أنظمة الرعاية الصحية في الاتحاد الأوروبي تحولات كبيرة في العقد الماضي، كان من أبرزها انخفاض عدد أسرّة المستشفيات المتاحة، ما يثير قلق الخبراء بشأن قدرة هذه الأنظمة على الاستجابة للأزمات الصحية الكبرى في المستقبل.

اعلان

وفقاً لبيانات يوروستات الهيئة الأوروبية للإحصاء، انخفض عدد أسرّة المستشفيات في الاتحاد الأوروبي من 563 سريرًا لكل 100,000 شخص في عام 2012 إلى 516 سريرًا في عام 2022، أي بتراجع نسبته 8%.

وقد وصل هذا الانخفاض في بعض الدول إلى أكثر من 15% ما أثار تساؤلات عدة حول مدى قدرة الأنظمة الصحية في هذه الدول على التعامل مع الأزمات الكبرى مثل جائحة كوفيد-19، التي أظهرت أهمية أسرّة المستشفيات في الاستجابة للطوارئ الصحية.

تراجع عدد أسرّة المستشفيات في أوروبا

أشارت الإحصاءات إلى تفاوت كبير في عدد أسرّة المستشفيات بين دول الاتحاد الأوروبي. ففي عام 2022، سجلت بلغاريا أعلى نسبة، حيث كان لديها 823 سريرًا لكل 100,000 شخص. تلتها ألمانيا (766 سريرًا) ثم رومانيا (728 سريرًا).

من ناحية أخرى، سجلت السويد أدنى معدل، حيث بلغ عدد الأسرّة 190 سريرًا فقط لكل 100,000 شخص. بالإضافة إلى ذلك، سجلت دول مثل بريطانيا (242) وهولندا (245) والدنمارك (248) وفنلندا (261) أعدادًا منخفضة بشكل ملحوظ من الأسرّة مقارنة بدول أوروبية أخرى.

Relatedأطباء برتغاليون يعلنون الإضراب احتجاجاً على تدني الأجورأزمة تجتاح المستشفيات في أوروبا: نقص الموظفين والأجور المنخفضة تؤدي إلى احتجاجات واسعة فيديو. كوريا الجنوبية: إضراب الأطباء ضد زيادة عدد طلبة الطب في البلاد بريطانيا:الأطباء يشنون إضرابا احتجاجا على تعديل الأجورما هو سبب هذا التفاوت؟

يرتبط التفاوت الكبير في عدد أسرّة المستشفيات في أوروبا بعدد من العوامل، بما في ذلك خصائص الأنظمة الصحية وتوجهاتها.

وأشارت الخبيرة إلمر ديانا من جامعة بيكس في المجر إلى أن دول أوروبا الشرقية كانت تركز في البداية على زيادة عدد الأطباء والأسرّة لكل مريض، بينما كانت أوروبا الغربية تولي اهتمامًا أكبر بتطوير الجودة وتحسين تكنولوجيا الرعاية الصحية.

هل لأسرّة الرعاية طويلة الأجل علاقة؟

تكمن إحدى الفروق الرئيسية بين الأنظمة الصحية الأوروبية في تركيز بعض الدول على رعاية المرضى في مرافق الرعاية طويلة الأجل. ففي بعض البلدان، يلعب هذا النوع من الرعاية دورًا مهمًا في تخفيف الضغط على المستشفيات.

إذ سجلت هولندا مثلا أعلى معدل من أسرة الرعاية طويلة الأجل، حيث بلغ 1,420 سريرًا لكل 100,000 شخص، تلتها السويد وبلجيكا. في المقابل، سجلت دول مثل بلغاريا واليونان أقل معدلات لأسرّة الرعاية طويلة الأجل.

10 سنوات من التراجع: كيف تغيرت أسرّة المستشفيات في أوروبا؟

شهد عدد أسرّة المستشفيات في معظم دول الاتحاد الأوروبي تراجعًا ملحوظًا، سواء من حيث الإجمالي أو لكل 100,000 شخص. بين عامي 2012 و2022، انخفض عدد الأسرّة في المستشفيات الأوروبية بأكثر من 170,000 سرير، ما يمثل انخفاضًا بنسبة 7% على مستوى الاتحاد.

تحليل عدد الأسرّة لكل 100,000 شخص يوفر رؤى أكثر دقة حول هذا التراجع. ففي الاتحاد الأوروبي، انخفض العدد لكل 100,000 شخص من 563 إلى 516 سريرًا، مما يعكس انخفاضًا بنسبة 8%.

من بين 35 دولة أوروبية، انخفض عدد الأسرّة لكل شخص في 29 دولة، بينما ارتفع في 6 دول. في بعض البلدان، كانت التغيرات طفيفة (أقل من 5%)، في حين شهدت دول أخرى انخفاضات أو زيادات كبيرة.

وقد شهدت فنلندا وهولندا الانخفاض الأكبر، حيث سجلت الأولى تراجعًا بنسبة 51%، بينما انخفضت الثانية بنسبة 39%. كما عرفت دول أخرى تراجعا كبيرا، مثل السويد (-29%)، إستونيا (-24%)، ليتوانيا (-24%)، أيسلندا (-22%)، ولوكسمبورغ (-21%).

من جهة أخرى، شهدت بلغاريا أكبر زيادة في عدد الأسرّة لكل شخص، بنسبة 25%، تليها تركيا (16%)، أيرلندا (14%)، ورومانيا (10%).

هل الأنظمة الصحية جاهزة لأزمات المستقبل؟

على الرغم من أن بعض الخبراء يرون أن تحويل بعض الرعاية إلى العيادات الخارجية قد يكون له فوائد على المدى الطويل، إلا أن جائحة كوفيد-19 أبرزت المخاطر الكبيرة التي قد تحدث إذا استمر انخفاض عدد أسرّة المستشفيات. ففي حالة حدوث أزمة صحية كبيرة، قد تعجز الأنظمة الصحية عن توفير العدد الكافي من الأسرّة للتعامل مع الحالات الطارئة.

في هذا السياق، أكد الدكتور إلمر ديانا أن الدول يجب أن تكون مستعدة لمواجهة الأزمات الصحية عبر تحسين سعة الأسرّة وتطوير الأنظمة الصحية بحيث تكون قادرة على التكيف مع احتياجات السكان.

اعلان

يُذكر أن الخبراء قد أشاروا إلى أن التحسينات المستقبلية في أنظمة الرعاية الصحية يجب أن تركز على زيادة المرونة في مواجهة الأزمات، من خلال تحسين استخدام أسرّة المستشفيات وتعزيز الرعاية الأولية. كما يجب أن تكون السياسات الصحية قادرة على التكيف مع التغيرات السكانية والاحتياجات المتزايدة مع مرور الوقت.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أزمة تلوث الهواء في باكستان تتفاقم.. وأطباء: أخطر من كورونا مات رسميا.. ثم عاد إلى الحياة خلال عملية استئصال أعضائه.. خطأ طبي أمريكي جديد دراسة تحذر: الأطفال المولودون عن طريق المساعدة الطبية يواجهون هذا الخطر أكثر من غيرهم مستشفياتالصحةالاتحاد الأوروبيرعاية صحيةنقص - شُحّاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الحرب في يومها الـ415: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وغزة وصواريخ حزب الله تنهمر على تل أبيب يعرض الآن Next رومانيا تبدأ التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وسط منافسة بين 13 مرشحاً يعرض الآن Next مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائيلية بعمان يعرض الآن Next زيلينسكي: تدمير قدرة أوكرانيا على تصدير الحبوب يهدد الأمن الغذائي في دول مثل مصر وليبيا ونيجيريا يعرض الآن Next مفاوضات "كوب 29" للمناخ في باكو تتواصل وسط احتجاجات لزيادة تمويل مكافحة تغير المناخ اعلانالاكثر قراءة 2,700 يورو لكل شخص.. إقليم سويسري يوزع فائض الميزانية على السكان اختفاء إسرائيلي من "حاباد" في الإمارات وأصابع الاتهام تتجه نحو إيران جرائم حرب وإبادة: قادة صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من الجنائية الدولية.. تعرف عليهم؟ تحذير أوروبي شديد اللهجة لأوربان: دعوة نتنياهو انتهاك للالتزامات الدولية حب وجنس في فيلم" لوف" اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيلتدمرقطاع غزةضحاياأزمة المناخاعتداء إسرائيلعاصفةحركة حماسفلاديمير بوتينفيضانات - سيولالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • العراق بالمرتبة 72 عالمياً كأفضل الدول بتحقيق التوازن بين العمل والحياة
  • 5 تمارين يمكنك ممارستها في المنزل لحرق الدهون بسهولة
  • تمارين رياضية تجب ممارستها داخل المنزل هذا الشتاء
  • برشلونة يدرس التراجع عن صفقة القناص
  • "المؤتمر": مراجعة قوائم الإرهاب خطوة نحو التوازن بين الأمن والحقوق
  • انخفاضٌ كبير في عدد أسرّة المستشفيات في أوروبا.. ما هي الدول الأكثر تضررا وأية مخاطر لهذا التراجع؟
  • أسعار الدواجن تعاود التراجع في الأسواق الآن
  • مرسيليا يستعيد التوازن
  • عواقب كورونا.. باحثون يؤكدون الأصغر سناً أكثر تأثراً بالفيروس
  • «الإمارات للتوازن بين الجنسين» يشارك بمنتدى المرأة العالمي في دبي