وزير العمل: الدولة حريصة على وجود إعلام يشارك في بناء الجمهورية الجديدة
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
أكد وزير العمل حسن شحاتة، على الدور المُهم الذي يقوم به الإعلام في دعم التنمية ،موضحاً أن الدولة المصرية حريصة على وجود إعلام واعِ ،يتواكب مع متطلبات العصر، ويُشارك بدوره في بناء الجمهورية الجديدة التي يُرسي قواعدها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ،مشيداً بدور الإعلام المرئي والمقروء والمسموع في متابعة ورصد كافة الإيجابيات التي يشهدها ملف العمل ،والترويج لكافة المبادرات ،والأنشطة التي تخدم طرفي العملية الإنتاجية "أصحاب أعمال وعمال"،من أجل المزيد من الإنتاج لمواجهة كافة التحديات الراهنة.
وأكد الوزير خلال المؤتمر الصحفي المنعقد اليوم بشرم الشيخ، أن إطلاق الوزارة لحملة قومية إعلامية للإعلاء من قيمة العمل وتشجيع الشباب على العمل الحر والمشروعات الصغيرة ،خطوة مهمة نحو تغيير ثقافات الشباب نحو العمل الحر والمشروعات الصغير ،وتنمية مهاراته طبقاً لإحتياجات سوق العمل ،موضحاً توجيهاته إلى إدارة الإعلام ،ومديريات العمل بالمحافظات بالترويج لتلك الحملة،وتنفيذها على أرض الواقع تنسيقاً مع كافة الشركاء الاجتماعيين، لتحسين الصورة الذهنية في المجتمع، لقيمة العمل وأهميته للفرد والمجتمع وتشجيع الشباب على الاندماج في العمل الحر وريادة الأعمال، وإقامة مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير العمل مساء أمس السبت ،مع محرري العمل من وسائل الإعلام القومية والحزبية والخاصة،ووكالات الأنباء،والقنوات الفضائية ،والمُنعقد في شرم الشيخ ،على هامش دورة تدريبية تنظمتها "الوزارة" مع مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة ،بحضور محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة ،وإيريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة،تحت عنوان :"التناول الإعلامي لموضوعات العمل والإتفاقيات الدولية "..
وخلال "المؤتمر الصحفي" أجاب وزير العمل عن تساؤلات السادة الإعلاميين ،وأوضح أن توجيهات وقرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي في عيد العمال الماضي كانت ولا زالت خارطة طريق لملف العمل ،وسياسات الوزارة داخلياً وخارجياً ،وتُعتبر داعم ومُساند للوزارة في المحافل العربية والدولية ،لا سيما توجيهاته بالإستمرار في الإمتثال لمعايير العمل الدولية،ومطابقتها لكافة المعايير والتشريعات الوطنية ،وكذلك تفعيل دور المجلس الأعلى للحوار المجتمعي ،وإعادة عرض مشروع قانون العمل عليه،للخروج بتشريع متوازن وعادل يحقق مطالح أطراف العمل ،ويتوافق عليه كافة الجهات المعنية ،مضيفاً أن قرار مجلس الوزراء برئاسة د. مصطفى مدبولي بتغيير إسم الوزارة من "القوى العاملة" إلى "العمل" دليل عملي على إحترام الدولة المصرية للحوار الإجتماعي ،وإشراك الجميع من أصحاب أعمال وعمال في عملية التنمية ،وبناء "الجمهورية الجديدة "،وأوضح الوزير أن "الوزارة" تقوم بدور مهم في تنفيذ خطة الدولة نحو الحماية الإجتماعية ،مستشهداً بما يقوم به صندوق إعانات الطوارئ للعمال ،في دعم ومساندة عمال المنشأت التي تتعرض لتحديات طارئة ،بدفع أجورهم ،وكذلك صندوق تمويل التدريب والتأهيل الذي يستمر في دوره في التعاون مع كافة الشركاء لدعم كل خطط التدريب المهني والتعليم الفني والصناعي ،وأيضا حسابات العمالة غير المنتظمة التي تدعم تلك الفئة ،مشيراً إلى أن الوزارة بصدد تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي بشأن إنشاء صندوق للعمالة غير المنتظمة بهدف التوسع في قاعدة بياناتها ،والخدمات الإجتماعية المُقدمة لهم ..
وإستكمل وزير العمل إجاباته على تساؤلات وإستفسارات الإعلاميين ،مؤكداً لهم أن وزارة العمل تعمل الأن مع كافة الشركاء الإجتماعيين في الداخل والخارج ،لتنفيذ مشروع تعزيز علاقات العمل،والإستراتيجية الوطنية للتشغيل ،ومنصات لسوق العمل،ومن هؤلاء الشركاء على سبيل المثال لا الحصر،منظمات العمل الدولية ،والهجرة الدولية ،والأغذية العالمية ،والوكالة الألمانية للتنمية ،وفي الداخل الوزارات ومنظمات أصحاب الأعمال،والعمل ،والسادة نواب الشعب ،والهدف من كل هذا التعاون ،تعزيز علاقات العمل ،والتعاون في ملفات التدريب من أجل التشغيل،وتطوير مراكز التدريب المهني ،ودعم سياسات التعليم الفني والصناعي والتكنولوجي،مشيراً إلى أن الوزارة تستهدف تنفيذ 655 دورة تدريب مهني خلال خطة 2023-2024 ،كما ان الوزارة تمتلك 9 مكاتب تمثيل عمالي في الخارج هدفها رعاية وحماية عمالنا في الخارج ،ومؤخراً إفتتحت الوزارة وحدة خدمات العمالة المصرية بالخارج ،و" وحدة توجيه ما قبل المغادرة" ،لتوعية عمالنا بحقوقهم وواجباتهم ..وتطرق الوزير إلى ما تقوم به مديريات العمل في المحافظات من تفتيش عمل للتحقق من تطبيق القوانين ذات الصلة، وتوعية العمال وأصحاب الأعمال بحقوقهم وواجباتهم ،وإطلاق عدد من المبادرات منها "سلامتك تهمنا" لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية ،و"مهنتك مستقبلك" لتشجيع الشباب على العمل الحر ،وتنمية مهاراته ،والإستفادة من مراكز التدريب الثابتة والمتنقلة التابعة للوزارة وعددها 75 مركز على مستوى الجمهورية تعمل جميعها في نطاق المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" ،بهدف تأهيل الشباب على مهن يحتاجها سوق العمل ،موضحاً أن "الوزارة" بصدد إطلاق 9 وحدات تدريب مهني متنقلة جديدة للقيام بنفس المهام ،وتدريب الشباب على المهن المستقبلية ،مشيراً إلى ما يشهد المركز القومي للسلامة والصحة المهنية من تطوير وإستحداث مراكز وورش حديثة تؤهل الشباب على وظائف المستقبل،مع التركيز على "اللغات"..
وفي حديثه مع الصحفيين قال "الوزير" أنه حريص على التواصل واللقاء الأسبوعي مع مديري مديريات العمل بالمحافظات ،لمتابعة تنفيذ توجيهاته بالتوسع في عمليات وبرامج التدريب المهني من خلال مراكز التدريب المهني الثابتة والمتنقلة،لتأهيل الشباب من الجنسين على مهن يحتاجها سوق العمل ،تماًشيا مع خطة الدولة وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتنمية مهارات الشباب،وربطها بإحتياجات سوق العمل،مشيراً إلى أهمية تفعيل طرق الإعلان عن تلك الدورات التدريبية المجانية للوصول إلى أكبر عدد من الشباب الراغب في التدريب،وليستعرض معهم خطة الوزارة في عدد من الملفات،منها دمج ذوي الهمم في سوق العمل،وملتقيات التوظيف تنسيقاً مع القطاع الخاص،وعرض خطة التدريب المهني،وكذلك عمليات التفتيش على المنشأت للتأكد من تطبيق القوانين ،وتعزيز علاقات العمل بين صاحب العمل والعامل،وترسيخ ثقافة المفاوضة الجماعية،بهدف الاستقرار وزيادة الإنتاج،و تكثيف المتابعة والتفتيش للتأكد من إستلام فرص العمل واستمراريتها،وذلك من واقع "البيانات الرسمية"..وأوضح "الوزير" أن أحدث معلومات "الوزارة" تُشير إلى أن عدد المعينين من ذوي الهمم خلال الـ 3 أشهر الماضية،وبالتحديد من 7-5-2023 وحتى 17-8-2023،بلغ 2795 شاباً وفتاة،وأنه منذ بداية عملية حصر المنشأت في الاول من يناير 2023 وحتى الآن ،بلغ عدد المعينين من ذوي الهمم 11098،مؤكداً على أن المديريات ومكاتبها المختصة تتواصل يومياً مع المنشآت، وتستكمل عملية باقي الحصر والتدريب والتشغيل،.وبشأن عمليات الحصر فإنه خلال الـ 7 أشهر الماضية،من الأول من يناير حتى منتصف أغسطس 2023 ، قامت المديريات بحصر 16 ألفاً و 780 منشأة من إجمالى المنشآت التي يزيد عدد عمالها عن 20 عاملاً والتي تبلغ 24 ألفاً و91 منشأة ، يعمل فيها 2 مليون و 539 ألفاً و 406 عاملاً، وذلك من واقع بيانات هيئة التأمينات الإجتماعية،موضحةً أن عدد المطلوب تعيينه لإستيفاء نسبة ذوي الهمم في هذه المنشآت التي تم حصرها يبلغ 126 ألفاً و 102 عاملاً، وأن المُعين منهم فقط 71 ألفاً و 47 عاملاً، وأن المتبقي إستيفائه للتعيين يبلغ 45 ألفاً و 109 عاملاً..
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاستراتيجية الوطنية للتشغيل الجمهورية الجديدة الرئيس عبدالفتاح السيسي العمالة غير المنتظمة برامج التدريب ثقافة العمل الحر ذوي الهمم صندوق الطوارئ وزارة العمل وظائف المستقبل التدریب المهنی العمل الدولیة الشباب على العمل الحر وزیر العمل سوق العمل ذوی الهمم
إقرأ أيضاً:
الخريجي يؤكد للبرهان: السعودية حريصة على استقرار السودان .. لعمامرة يبحث في بورتسودان توحيد الاتفاقات الدولية ومبادرات السلام
تشهد العاصمة السودانية المؤقتة بورتسودان حراكاً دبلوماسياً مطرداً لإنهاء الاقتتال ووقف الحرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، وتوحيد الاتفاقات الدولية ومبادرات السلام، ووصل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، إلى المدينة لعقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين السودانيين، وفي الوقت نفسه اجتمع نائب وزير الخارجية السعودي، وليد الخريجي، مع رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، الذي وصل البلاد في زيارة قصيرة استغرقت عدة ساعات.
لعمامرة الذي تمتد زيارته إلى يومين ينتظر أن يلتقي خلالها نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، وعضو المجلس إبراهيم جابر، وتختتم بلقاء رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.
وتأتي الزيارة عقب الاجتماع التشاوري الذي عُقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط، الأربعاء الماضي، وشارك فيه ممثلون عن الاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، وجيبوتي (الرئيس الحالي للهيئة الحكومية المعنية بالتنمية «إيغاد»)، والأمم المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والبحرين والولايات المتحدة الأميركية.
وتُعد زيارة لعمامرة إلى بورتسودان الثانية له لبورتسودان منذ اتخاذها عاصمة مؤقتة للحكومة السودانية، ويُنتظر أن تتناول مباحثاته هناك تطور الأوضاع واستمرار الحرب والحركات الدولية الهادفة لوقفها، وذلك عقب اجتماع نواكشوط التشاوري بشأن السودان، تحت اسم «المنظمات متعددة الأطراف الراعية لمبادرات السلام في السودان»، وهدفه توحيد مبادرات السلام الإقليمية والدولية.
ويُنتظر أن يبحث لعمامرة مجدداً محاولة «إحياء» استئناف المفاوضات المباشرة بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، على أن يقودها «شخصياً»، والوصول في الحد الأدنى لاتفاق لحماية المدنيين، ما يفتح الباب أمام مباحثات لوقف الأعمال العدائية، وإنهاء الحرب سلمياً.
حرص سعودي على السودان
وفي السياق ذاته، قال إعلام مجلس السيادة الانتقالي إن البرهان التقى ببورتسودان، السبت، نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي الذي وصل البلاد في زيارة قصيرة، لبحث العلاقات السودانية - السعودية وتعزيزها وترقيتها، والتعاون المشترك بين البلدين. ونقل الإعلام السيادي عن الخريجي قوله إن المملكة العربية السعودية حريصة على استتباب الأمن والاستقرار في السودان.
ولم تكشف بورتسودان عما دار في الاجتماع، بيد أن المسؤول السعودي كان قد ذكر إبان مشاركته في اجتماع نواكشوط التشاوري الأسبوع الماضي، وفقاً لما نقلته «الشرق الأوسط»، أن بلاده تبذل جهوداً حثيثة لحل الأزمة السودانية، مشيراً إلى «مباحثات جدة 1» التي تمخضت عن «إعلان جدة الإنساني» و«مباحثات جدة 2» التي استهدفت إيجاد حل سياسي مستدام، يضمن أمن واستقرار السودان وتماسك الدولة ومؤسساتها، ومواصلة التنسيق بين الدول العربية والإسلامية والصديقة من أجل وقف القتال في السودان، ورفع المعاناة عن شعب السودان.الخريجي: وقف القتال أولوية
وأكد الخريجي أن حل الأزمة السودانية يبدأ بوقف القتال وتعزيز الاستجابة الإنسانية، والتمهيد لمستقبل سياسي يضمن أمن واستقرار البلاد ووحدتها وسيادتها ووقف التدخلات الخارجية.
وكان اجتماع نواكشوط قد دعا للتنسيق الإقليمي والدولي، وعقد اجتماعات تشاورية، تتناول الأوضاع في السودان والجهود والمساعي والمبادرات من أجل وضع حد للاقتتال في السودان، وفي الوقت نفسه كانت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان»، المعروفة اختصاراً بـ«ALPS» في سويسرا، منتصف الشهر الحالي، قد أجرت مشاورات مع فاعلين في المجتمع المدني والنساء والشباب لبحث تصوراتها بشأن خطط من أجل استئناف المباحثات بين الجيش و«قوات الدعم السريع».
وتأتي الجهود الدبلوماسية التي يقودها مبعوث غوتيريش في بورتسودان، في ظل تصاعد العمليات القتالية بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في عدة محاور بما في ذلك الخرطوم والجزيرة ودارفور.
ولا توجد إحصائيات رسمية عن أعداد الضحايا المدنيين بسبب الحرب التي توشك على إكمال عامها الثاني، وتقدرها منظمات دولية بعشرات الآلاف من القتلى والجرحى، بينما يقدر عدد النازحين داخل البلاد بأكثر من 11 مليوناً، وعدد الذين لجأوا لبلدان الجوار بنحو 3 ملايين، من جملة سكان البلاد البالغ عددهم 45 مليوناً، ويعاني نحو 25 مليوناً منهم كارثة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ حسب الأمم المتحدة.
كمبالا: الشرق الأوسط: أحمد يونس