فشلت محاولات مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، في كسر إضراب المعلمين والمعلمات الذي يدخل أسبوعه الخامس على التوالي للمطالبة بصرف المرتبات المنهوبة من قبل الميليشيات.

تعنت مستمر من قبل القيادات الحوثية التي ترفض تلبية حقوق المعلمين وصرف مرتباتهم الشهرية وانتظامها؛ في ظل تنامي الإيرادات الحكومية خصوصا ميناء الحديدة الذي عاد للعمل بشكل طبيعي دون أي حصار كما تحاول الميليشيات الترويج له.

حيل كثيرة لجأت إليها الميليشيات والقيادات الحوثية المسيطرة على رأس هرم وزارة التربية والتعليم في صنعاء، من أجل إنهاء الإضراب الذي يقوده نادي المعلمين منذ إعلان بدء العام الدراسي الشهر الماضي. 

فمع بداية الإضراب استخدمت الميليشيات الحوثية أسلوبها المعتاد في إخماد أي احتجاجات مناهضة لها؛ وشنت حملات اختطافات واستهدافات ضد القيادات التربوية والمعلمين المشاركين بالإضراب. كما روجت لعملية دعم "صندوق المعلمين" عبر فرض جبايات على خدمات الاتصالات والكهرباء وقطاعات إيرادية تحت مبرر توفير المرتبات. ووصلت القيادات الحوثية إلى إقرار تقليل الحصص الدراسية عن المعلمين وتقليل أيام الدراسة لمواجهة الإضراب.

لم يجد نفعاً التهديد والبحث عن الدعم الكاذب وتقليل الحصص الدراسية في إنهاء إضراب المعلمين، بل زادت تلك الحيل والإجراءات التعسفية على الإصرار في الاستمرار بالاحتجاجات السلمية للمطالبة بصرف المرتبات من الإيرادات الضخمة التي يتم نهبها من المؤسسات الحكومية والمنافذ الجمركية.

وأفادت مصادر تربوية بأن القيادي يحيى الحوثي، شقيق زعيم الميليشيات المعين في منصب وزير التربية والتعليم؛ لجأ مؤخرا إلى إصدار توجيهات بشأن إيقاف المعلمين المضربين بعد رفضهم قرار خفض الحصص الدراسية الأسبوعية للتهرب من صرف المرتبات والتحايل على مطالب المعلمين.

وقالت المصادر إن الحوثي، عقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع قيادات الوزارة، وأصدر توجيهات وتعميمات إلى جميع مكاتب الوزارة في المحافظات والمديريات بضرورة رفع كشوف المعلمين المضربين تمهيداً لإسقاط أسمائهم من كشوف المرتبات التي ستصرف قريباً. 

أشارت المصادر إلى أن رئيس نادي المعلمين عبدالقوي الكميم، تعرض للتحقيق من قبل قيادات حوثية داخل مبنى مكتب التربية في صنعاء، موضحة أن القيادات الحوثية وجهت للكميم اتهامات بقيادته خلية تخريبية هدفها إثارة الفوضى وعرقلة العملية التعليمية، وكذا التواصل مع جهات أجنبية وخارجية وغيرها من الاتهامات التي تصل إلى الخيانة العظمى في حال استمر النادي والمعلمون في إضرابهم.

وقالت، إن من بين الذين قاموا بالتحقيق مع رئيس نادي المعلمين القيادي الحوثي عبدالقادر المهدي مدير مكتب التربية في مدينة صنعاء، والذي هدد عبدالقوي الكميم بالسجن والمحاكمة في حال رفضه إنهاء الإضراب والتوقف عن المطالبة بصرف المرتبات.

وقالت اللجنة الإعلامية لنادي المعلمين والمعلمات إن وزارة التربية والتعليم في صنعاء فشلت في كسر الإضراب، ولجأت الآن إلى التهديد بالفصل، مؤكدة أن الحوثيين يعتزمون إرسال مفتشين إلى المدارس لرفع اسماء المضربين وادراجهم ضمن قائمة المنقطعين عن العمل لمصادرة وظائفهم الحكومية. 

ودعت اللجنة المعلمين والمعلمات إلى عدم الخوف من هذا الإجراء؛ لأن الأمر لا يحتاج إلى وجود مفتشين، لأن جميع المدارس مغلقة والمعلمين يمارسون الإضراب إلا قلة من الموالين للحوثي الذين يلتزمون بالدوام. 

وشددت اللجنة على تمسك النادي بمطالبه من سلطات الحوثيين بصرف رواتب المعلمين والمعلمات وبشكل منتظم أسوة بقادة الحوثيين وعناصرهم ومقاتليهم.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: المعلمین والمعلمات القیادات الحوثیة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن فشله في اعتراض صاروخ حوثي ضرب تل أبيب وخلف 16 إصابة

قال الجيش الإسرائيلي فجر يوم السبت إن محاولات اعتراض صاروخ قادم من اليمن فشلت بعد فترة وجيزة من انطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل.

 

وأضاف أنه جرى رصد مقذوف سقط في المنطقة.

 

وأعلن الإسعاف الاسرائيلي إصابة 16 شخصا جراء سقوط صاروخ على تل أبيب أطلق من اليمن.

 

وكانت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أعلنت تفعيل صافرات الإنذار في تل أبيب وسط إسرائيل.

 

وبثت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد قالت إنها تظهر لحظة سقوط الصاروخ دون أن تعترضه منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية.

 

في الأثناء، أوردت الشرطة الإسرائيلية أنها تلقت بلاغات عن أضرار في تل أبيب جراء سقوط الصاروخ اليمني.

 

ويأتي القصف الصاروخي اليمني الجديد على الرغم من التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم عنيف على اليمن.

 

وكانت إسرائيل شنت فجر الخميس الماضي غارات جوية على منشآت في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة.

 

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاحه الجوي هاجم ما سماها أهدافا عسكرية للحوثيين في اليمن بينها موانئ وبنية تحتية للطاقة في صنعاء.

 

من جهتها، أعلنت جماعة الحوثي أمس الجمعة، أنها نفذت عمليتين عسكريتين بعدد من الطائرات المسيّرة ضد "أهداف حيوية" جنوب ووسط إسرائيل، إحداهما بالاشتراك مع جماعة عراقية مسلحة.

 

والخميس، أعلنت الجماعة تنفيذ 3 عمليات عسكرية على مواقع إسرائيلية بالتزامن مع غارات إسرائيل على صنعاء والحديدة.

 

و"تضامنا مع غزة" بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 152 ألف فلسطيني، باشرت "أنصار الله" منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.

 

كما تشن "أنصار الله" بين الحين والآخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.


مقالات مشابهة

  • إضراب عمال ستاربكس يتسع في مدن أمريكية
  • توسع ليشمل 10 مدن أمريكية.. إضراب عمال ستاربكس يهدد موسم العطلات
  • إضراب عمال ستاربكس يتسع في مدن أميركية
  • إضراب عمال ستاربكس يمتد إلى مدن أمريكية جديدة ويهدد موسم الأعياد
  • عشرات الإصابات في إسرائيل إثر سقوط صاروخ حوثي بشكل مباشر وسط تل أبيب
  • الجيش الإسرائيلي يعلن فشله في اعتراض صاروخ حوثي ضرب تل أبيب وخلف 16 إصابة
  • تعز.. نقابة المعلمين تبدأ غدا تعليق الشارات الحمراء وتهدد بإضراب شامل للمطالبة بصرف المرتبات
  • الميليشيات الحوثية تعلن استهداف مواقع جنوب إسرائيل 
  • نزيف حوثي متواصل.. تشييع 4 قيادات بصنعاء خلال 48 ساعة و22 منذ مطلع ديسمبر
  • تفاصيل إضراب تاريحي ضد شركة أمازون.. رواتب مُجحفة تهدر حقوق العمال