طلب المرتبات خيانة عظمى.. عجز حوثي عن كسر إضراب المعلمين
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
فشلت محاولات مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، في كسر إضراب المعلمين والمعلمات الذي يدخل أسبوعه الخامس على التوالي للمطالبة بصرف المرتبات المنهوبة من قبل الميليشيات.
تعنت مستمر من قبل القيادات الحوثية التي ترفض تلبية حقوق المعلمين وصرف مرتباتهم الشهرية وانتظامها؛ في ظل تنامي الإيرادات الحكومية خصوصا ميناء الحديدة الذي عاد للعمل بشكل طبيعي دون أي حصار كما تحاول الميليشيات الترويج له.
حيل كثيرة لجأت إليها الميليشيات والقيادات الحوثية المسيطرة على رأس هرم وزارة التربية والتعليم في صنعاء، من أجل إنهاء الإضراب الذي يقوده نادي المعلمين منذ إعلان بدء العام الدراسي الشهر الماضي.
فمع بداية الإضراب استخدمت الميليشيات الحوثية أسلوبها المعتاد في إخماد أي احتجاجات مناهضة لها؛ وشنت حملات اختطافات واستهدافات ضد القيادات التربوية والمعلمين المشاركين بالإضراب. كما روجت لعملية دعم "صندوق المعلمين" عبر فرض جبايات على خدمات الاتصالات والكهرباء وقطاعات إيرادية تحت مبرر توفير المرتبات. ووصلت القيادات الحوثية إلى إقرار تقليل الحصص الدراسية عن المعلمين وتقليل أيام الدراسة لمواجهة الإضراب.
لم يجد نفعاً التهديد والبحث عن الدعم الكاذب وتقليل الحصص الدراسية في إنهاء إضراب المعلمين، بل زادت تلك الحيل والإجراءات التعسفية على الإصرار في الاستمرار بالاحتجاجات السلمية للمطالبة بصرف المرتبات من الإيرادات الضخمة التي يتم نهبها من المؤسسات الحكومية والمنافذ الجمركية.
وأفادت مصادر تربوية بأن القيادي يحيى الحوثي، شقيق زعيم الميليشيات المعين في منصب وزير التربية والتعليم؛ لجأ مؤخرا إلى إصدار توجيهات بشأن إيقاف المعلمين المضربين بعد رفضهم قرار خفض الحصص الدراسية الأسبوعية للتهرب من صرف المرتبات والتحايل على مطالب المعلمين.
وقالت المصادر إن الحوثي، عقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع قيادات الوزارة، وأصدر توجيهات وتعميمات إلى جميع مكاتب الوزارة في المحافظات والمديريات بضرورة رفع كشوف المعلمين المضربين تمهيداً لإسقاط أسمائهم من كشوف المرتبات التي ستصرف قريباً.
أشارت المصادر إلى أن رئيس نادي المعلمين عبدالقوي الكميم، تعرض للتحقيق من قبل قيادات حوثية داخل مبنى مكتب التربية في صنعاء، موضحة أن القيادات الحوثية وجهت للكميم اتهامات بقيادته خلية تخريبية هدفها إثارة الفوضى وعرقلة العملية التعليمية، وكذا التواصل مع جهات أجنبية وخارجية وغيرها من الاتهامات التي تصل إلى الخيانة العظمى في حال استمر النادي والمعلمون في إضرابهم.
وقالت، إن من بين الذين قاموا بالتحقيق مع رئيس نادي المعلمين القيادي الحوثي عبدالقادر المهدي مدير مكتب التربية في مدينة صنعاء، والذي هدد عبدالقوي الكميم بالسجن والمحاكمة في حال رفضه إنهاء الإضراب والتوقف عن المطالبة بصرف المرتبات.
وقالت اللجنة الإعلامية لنادي المعلمين والمعلمات إن وزارة التربية والتعليم في صنعاء فشلت في كسر الإضراب، ولجأت الآن إلى التهديد بالفصل، مؤكدة أن الحوثيين يعتزمون إرسال مفتشين إلى المدارس لرفع اسماء المضربين وادراجهم ضمن قائمة المنقطعين عن العمل لمصادرة وظائفهم الحكومية.
ودعت اللجنة المعلمين والمعلمات إلى عدم الخوف من هذا الإجراء؛ لأن الأمر لا يحتاج إلى وجود مفتشين، لأن جميع المدارس مغلقة والمعلمين يمارسون الإضراب إلا قلة من الموالين للحوثي الذين يلتزمون بالدوام.
وشددت اللجنة على تمسك النادي بمطالبه من سلطات الحوثيين بصرف رواتب المعلمين والمعلمات وبشكل منتظم أسوة بقادة الحوثيين وعناصرهم ومقاتليهم.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: المعلمین والمعلمات القیادات الحوثیة
إقرأ أيضاً:
تعليق إسرائيلي عاجل على الغارات التي استهدفت صنعاء قبل قليل
العاصمة صنعاء (وكالات)
في خطوة مثيرة، كشف الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت عن موقفه الرسمي من الهجوم الأخير الذي استهدف العاصمة اليمنية صنعاء، حيث سارعت القوات الإسرائيلية لنفي أي علاقة لها بالعدوان الذي استهدف شمال صنعاء.
وأكدت وسائل إعلام عبرية، نقلاً عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين، أن تل أبيب لم تنفذ أي هجمات جديدة في اليمن.
اقرأ أيضاً انفجارات جديدة في باب المندب: تصعيد يمني مفاجئ بعد قرار حظر الملاحة الإسرائيلية 15 مارس، 2025 تجدد القصف الأمريكي على العاصمة صنعاء.. المناطق المستهدفة 15 مارس، 2025هذا النفي الإسرائيلي يأتي في وقت حساس للغاية، حيث تزامن مع تنفيذ الغارات على العاصمة اليمنية، مما يعكس قلقًا إسرائيليًا متزايدًا من تصاعد الرد اليمني.
ويعتقد البعض أن هذا الهجوم قد يكون بداية لتصعيد عسكري أوسع من قبل القوات اليمنية، وهو ما قد يطال المدن المحتلة في فلسطين.
الاحتلال الإسرائيلي يعبر عن مخاوف كبيرة من أن يزيد التصعيد العسكري ضد اليمن الأمور تعقيدًا، خاصة بعد التقارير التي وردت من صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، والتي تشير إلى أن ما وصفته بـ"الحوثيين" قد حصلوا على تقنيات متقدمة قد تمكنهم من تنفيذ ضربات أعمق وأبعد نطاقًا من أي وقت مضى.
مع هذه التطورات المتسارعة، يبقى السؤال الأبرز: هل سيؤدي التصعيد العسكري في اليمن إلى رد فعل واسع من قبل الحوثيين، وهل ستكون تل أبيب في مرمى الهجمات المقبلة؟.