الحركة الأسيرة: 256 شهيدا وشهيدة محتجزون في "مقابر الأرقام"
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
سجون الاحتلال - صفا
أكدت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، يوم الأحد، أن الاحتلال الإسرائيلي يحتجز جثامين 256 شهيدا وشهيدة محتجزون في ما يسمى "مقابر الأرقام".
وقالت اللجنة في بيان بمناسبة اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة الذي يوافق 27 أغسطس/آب من كل عام: "نقف وإياكم في هذا اليوم لنعلي معكم صوتنا الفلسطيني الموحد والمقاوم والمطالب باسترداد جثامين شهدائنا الأبرار وشهيداتنا الماجدات المحتجزة فيما تسمى مقابر الأرقام وثلاجات القتل الاستعمارية الإسرائيلية".
وأضافت "يسعى هذا النظام الفاشي نحو كي وتعذيب الوعي الفلسطيني الجمعي المقاوم، وذلك من خلال احتجاز الجسد بعد قتله ونزع ملامحه الإنسانية، وحرمان ذويه وأبناء شعبه من أداء طقوس وداعه وتكريمه".
وذكرت اللجنة أن "الاستعمار الصهيوني يعبر في سياسات الموت والقتل والاحتجاز التي ينتهجها دومًا عن منظومته العنصرية الفاشية، ومن ضمن ذلك احتجاز جثامين 256 شهيدا وشهيدة فيما تسمى مقابر الأرقام، نازعًا عن جثامينهم الطاهرة أسمائهم وهويتهم الوطنية والإنسانية".
وأشارت إلى أن من بين أولئك الشهداء الأبرار الشهيد الأسير أنيس دولة، الذي استشهد في معركة الأمعاء الخاوية إبان إضراب سجن نفحة عام 1980م.
وتابعت لجنة الطوارئ "إلى جانب مقابر الأرقام فإن هذا الاستعمار الغاشم يحتجز في ثلاجات القتل الاستعماري جثامين 142 شهيدا وشهيدة منذ العام 2015م، من بينهم 11 شهيدًا أسيرًا من الأسرى في سجون الاستعمار الصهيوني، و14 طفلًا شهيدًا، و5 شهيدات".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الحركة الأسيرة
إقرأ أيضاً:
كيف تحولت العلاقة بين جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده من تحالف فكري إلى خلاف سياسي؟
تعد العلاقة بين جمال الدين الأفغاني، والشيخ محمد عبده واحدة من أبرز التحالفات الفكرية في التاريخ الإسلامي الحديث، حيث جمعتهما رؤية إصلاحية تهدف إلى تجديد الفكر الإسلامي ومواجهة الاستعمار، لكنها انتهت بخلاف فكري وسياسي كبير.
ورغم الاختلاف الذي نشأ بينهما لاحقًا، فإن تأثيرهما المشترك لا يزال حاضرًا في الفكر الإسلامي حتى اليوم.
جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده
التقى الأفغاني وعبده لأول مرة في مصر خلال سبعينيات القرن التاسع عشر، حيث تأثر محمد عبده بشخصية الأفغاني وأفكاره الداعية إلى النهضة الإسلامية والوحدة بين المسلمين، وجد عبده في الأفغاني نموذجًا للمفكر الحر الذي يربط بين الإصلاح الديني والسياسي، بينما رأى الأفغاني في عبده تلميذًا نابهًا قادرًا على نشر أفكاره بين العلماء والمثقفين.
سرعان ما أصبح الاثنان من أبرز وجوه التيار الإصلاحي في مصر، وساهما معًا في إصدار صحيفة “العروة الوثقى”، التي كانت منبرًا لنشر أفكارهما حول مقاومة الاستعمار والدعوة للوحدة الإسلامية.
لكن رغم هذا التحالف القوي، بدأ الخلاف يدب بينهما بعد نفي الأفغاني من مصر عام 1879، إذ اتخذ كل منهما مسارًا مختلفًا.
ظل الأفغاني متمسكًا بالعمل السياسي الثوري ودعا إلى مواجهة الاستعمار بالقوة، بينما أصبح محمد عبده أكثر ميلًا إلى الإصلاح التدريجي، حيث رأى أن النهضة تبدأ من إصلاح التعليم والمؤسسات الدينية دون الدخول في صدام مباشر مع السلطات، هذا الاختلاف تجسد بوضوح عندما اختار الأفغاني المواجهة مع الخديوي توفيق والسلطان العثماني عبد الحميد الثاني، بينما فضل عبده التعاون مع السلطة لتحقيق الإصلاح من داخلها.
مع مرور الوقت، زاد التباعد بين الرجلين، وظهرت بينهما انتقادات متبادلة.
رأى الأفغاني أن نهج محمد عبده في الإصلاح كان بطيئًا وغير فعال، بينما اعتبر عبده أن أسلوب الأفغاني الثوري لم يكن عمليًا وقد يجر على المسلمين مزيدًا من الأزمات، رغم ذلك، لم ينكر أي منهما تأثير الآخر، وظلت أفكارهما متقاطعة في كثير من القضايا