تحطم طائرة بريغوجين.. لوباريزيان نقلا عن مصادر روسية: هذا هو المشتبه به الأول
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
يبدو أن ثمة مشتبها به في المسؤولية عن حادث تحطم الطائرة الذي أودى بحياة زعيم مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، وفق ما أفادت حسابات روسية على تطبيق تليغرام معروفة بأنها قريبة من أجهزة أمن الكرملين.
ووصفت صحيفة لوباريزيان الفرنسية التحقيق الحالي في تحطم طائرة يفغيني بريغوجين بأنه "غريب"، مشيرة إلى أن محققين باشروا التحقيق في ظروف الحادث الذي أدى إلى مقتل قائد مليشيا فاغنر و9 ركاب آخرين بينهم عدد من المسؤولين التنفيذيين في هذه المجموعة شبه العسكرية، ومنذ ذلك الحين لم يكشف شيء عن ملابسات الحادث.
وأوضحت الصحيفة أن الشخص الذي كشفت هذه الحسابات عن احتمال تورطه في حادث تحطم الطائرة المذكورة ليس سوى "الطيار الشخصي لبريغوجين"، مبرزة أن هذا الطيار واسمه أرتيم ستيبانوف لم يكن موجودا في قمرة قيادة الطائرة المنكوبة يوم الحادث.
وأضافت أن المشتبه به، أرتيم ستيبانوف، سبق أن فرضت عليه عقوبات أميركية بسبب صلاته ببريغوجين، وهو الآن يخضع للتحقيق حول تورطه المزعوم في تحطم الطائرة، وفق قناتَي تليغرام "سيرينا" و"بازا" المرتبطتين بأجهزة الأمن الروسية.
ووفق مصادر روسية أخرى اطلعت عليها لوباريزيان فإن ستيبانوف كان قد رفع دعوى قضائية ضد الولايات المتحدة ووزارة الخزانة الأميركية عندما تم فرض عقوبات عليه، مدعيا في ذلك الوقت أنه لم ير بريغوجين منذ 10 سنوات.
ولفتت الصحيفة إلى أن اسم ستيبانوف بوصفه مشتبها به ورد، في الغالب، لأنه هو صاحب الشركة التي تمتلك طائرة بريغوجين.
ووفقا لرواية قناة بازا، فإن المحققين يعتقدون أن ستيبانوف ربما تمكن من الوصول إلى طائرة بريغوجين الخاصة في اليوم الذي سبق مغادرتها موسكو.
وتنقل لوباريزيان عن قناة تليغرام روسية أخرى مهتمة بالموضوع قولها إن شريك ستيبانوف في ملكية المؤسسة، كيريل شيرباكوف، لا يمكن التواصل معه هو الآخر ولم يحضر للعمل في موسكو منذ عدة أيام.
ووفق قناة "شوت" في تليغرام نقلا عن مصدر أمني، فإن التحقيق يفحص رواية وضع عبوة ناسفة في هيكل الطائرة.
وتؤكد عدة مصادر على هذه القناة أن شقيق ستيبانوف ادعى أن أخاه كان في إجازة في شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا، ومع ذلك، يبدو أن ستيبانوف على اتصال بالفعل بالمحققين الروس، لأن شقيقه أعلن "أن الأشخاص الذين يحتاجون إليه قد اتصلوا به بالفعل"، وبطبيعة الحال، لم يتم تأكيد أي من هذه الخيوط رسميا من قبل السلطات الروسية، والتحقيق مستمر، على حد تعبير لوباريزيان.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تحطم طائرة ركاب أذربيجانية غرب كازاخستان
استانا (كازاخستان) "أ ف ب": تحطّمت طائرة ركاب تابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية اليوم في غرب كازاخستان بعدما انحرفت عن مسارها، حيث أكد مسؤولون أنّ 32 شخصا من 67 كانوا على متنها، نجوا من الحادث.
وقالت السلطات الكازاخستانية إنّ الطائرة سقطت قرب مدينة أكتاو التي تشكّل مركزا للنفط والغاز على الساحل الشرقي لبحر قزوين.
وكانت الطائرة وهي من طراز امبراير 190، تقوم برحلة من العاصمة الأذربيجانية باكو على الساحل الغربي لبحر قزوين، إلى مدينة غروزني في جمهورية الشيشان الروسية القوقازية.
وعقب الحادث، قطع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف زيارته إلى روسيا حيث كان من المقرّر أن يحضر قمة غير رسمية لقادة رابطة الدول المستقلة التي تضم مجموعة من بلدان الاتحاد السوفياتي السابق، حسبما أفاد مكتبه في بيان.
من جانبها، أفادت وزارة النقل الكازاخستانية بأنّ "طائرة كانت تقوم برحلة من باكو إلى غروزني تحطّمت قرب مدينة أكتاو"، مضيفة أنّها "تابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية".
وقالت الخطوط الجوية الأذربيجانية وهي شركة الطيران الوطنية في البلاد، إنّ الطائرة كان على متنها 62 راكبا وخمسة من أفراد الطاقم.
وأوضحت أنّ الطائرة "نفّذت هبوطا اضطراريا" على بعد حوالى ثلاثة كيلومترات من أكتاو.
وأوضحت وزارة النقل الأذربيجانية أنّ من بين ركّاب الطائرة، 37 شخصا من أذربيجان وستة من كازاخستان وثلاثة أشخاص من قرغيزستان و16 من روسيا.
وقالت النيابة العامة في أذربيجان "بحسب المعلومات المتوفرة، نجا 32 شخصا من التحطّم".
وأضافت في بيان "لا يمكننا الكشف عن أي نتائج للتحقيق في الوقت الحالي. يتمّ التحقّق من جميع السيناريوهات المحتملة، ويتم إجراء التحليلات المتخصّصة اللازمة".
وأشارت إلى أنّه "تم إرسال فريق تحقيق بقيادة نائب المدعي العام في أذربيجان إلى كازاخستان ويعمل في موقع التحطم".
150 عنصر إنقاذ
وقالت وزارة الطوارئ الكازاخستانية إنّ عناصر إنقاذ تابعين لها أخمدوا حريقا اندلع إثر تحطّم الطائرة.
وأضافت الوزارة أنّه "وفقا للمعلومات الأولية، فقد نُقل 28 ناجيا من بينهم طفلان إلى المستشفى".
كما أوضحت أنّه تمّ إرسال 150 عنصر إنقاذ إلى موقع التحطّم.
بدورها، ذكرت وزارة الصحة أنّه تمّ إرسال طائرة خاصّة من العاصمة الكازاخستانية أستانا على متنها أطباء متخصّصون لعلاج المصابين.
وكانت السلطات الطبية المحلية في كازاخستان أفادت في وقت سابق عن نجاة 14 شخصا ونقلهم إلى المستشفى، ووضع خمسة منهم في العناية المركّزة.
وأفاد مكتب علييف بأنّ "الرئيس أمر بالبدء الفوري في اتخاذ إجراءات عاجلة للتحقيق في أسباب الكارثة".
وقال علييف في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي "أقدّم تعازيّ لأسر الذين فقدوا أرواحهم في الحادث... وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين".
كذلك، أفاد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحفي، بأنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى محادثة هاتفية مع علييف وأعرب عن "تعازيه في ما يتعلق بالحادث".
وأعربت السيدة الأولى مهريبان علييفا التي تشغل أيضا منصب نائبة الرئيس، عن "حزنها الشديد جراء أنباء الخسارة المأسوية للأرواح في تحطّم الطائرة قرب أكتاو".
وقالت عبر إنستغرام "أتقدّم بخالص التعازي إلى عائلات وأحباء الضحايا. وأتمنّى لهم القوة والصبر! كما أتمنى الشفاء العاجل للمصابين".
من جانبه، قال الزعيم الشيشاني رمضان قديروف عبر تلغرام "أعبّر عن تعازي لأقارب ركّاب الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية الذين لقوا حتفهم".
وبحسب موقع "فلايت رادار" لتتبع حركة الملاحة الجوية، حلّقت الطائرة فوق بحر قزوين بعيدا عن مسارها الطبيعي، ثمّ قامت بالدوران في أجواء المنطقة حيث تحطّمت في نهاية المطاف.
وأعلنت السلطات الكازاخستانية أنّها فتحت تحقيقا في حادث التحطّم.