إيران تعلن استمرار تخصيب اليورانيوم وفق القانون المحلي
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، الأحد، إن تخصيب إيران لليورانيوم "مستمر على أساس إطار العمل الذي وضعه البرلمان الإيراني"، وذلك عندما سئل عن تقارير عن إبطاء طهران تخصيبها لليورانيوم بنسبة نقاء 60 بالمئة.
وقال إسلامي: "تخصيبنا النووي مستمر على أساس قانون إطار العمل الاستراتيجي"، في إشارة إلى تشريع ذي صلة، بحسب وكالة رويترز.
وفي وقت سابق من أغسطس الجاري، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن إيران "أبطأت بشكل كبير وتيرة اليورانيوم المخصب بدرجة تقترب من المطلوبة لصنع الأسلحة، وقلصت بعض مخزوناتها"، وهي خطوات يمكن أن تساعد في تخفيف التوتر مع الولايات المتحدة وإحياء المحادثات الأوسع نطاقا حول أنشطة إيران النووية.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن أشخاص مطلعين لم تكشف عن هوياتهم، قولهم إن "إيران عملت على خفض تخزين كمية صغيرة من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة خلال الأسابيع الأخيرة، في حين أنها أبطأت معدل تكديسها لمواد جديدة" مؤخرا.
يأتي ذلك بعد أن نقلت إيران 4 أميركيين من سجن إيفين سيء السمعة إلى الإقامة الجبرية برفقة مواطن أميركي خامس – كان قيد الإقامة الجبرية - وهي خطوة أولى نحو صفقة تبادل أسرى مزمعة بين واشنطن وطهران.
وأبرمت إيران عام 2015 مع قوى كبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، ألمانيا) اتفاقا بشأن برنامجها النووي، أتاح رفع عقوبات عنها لقاء خفض أنشطتها وضمان سلمية برنامجها.
إلا أن الولايات المتحدة انسحبت من لاتفاق عام 2018، وأعادت فرض عقوبات على إيران، التي ردت بالتراجع تدريجيا عن معظم التزاماتها.
وبعد انسحاب إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي، المعروف رسميا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، بدأت إيران في الإخلال بالتزاماتها وتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء عالية وصلت إلى 60 بالمئة، وهو معدل أكبر من 3.76 بالمئة الذي نصت عليه الصفقة.
وعقب عودة جو بايدن للبيت الأبيض كرئيس للولايات المتحدة، بعد أن كان نائبا للرئيس عندما وقعت الاتفاقية، دخلت إيران والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بمشاركة القوى العالمية الأخرى، لإحياء الصفقة، منذ أبريل 2021.
لكن المباحثات التي جرت بتسهيل من الاتحاد الأوروبي، وصلت إلى طريق مسدود في صيف 2022.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
إيران تحتج ضد تهديدات ترامب
أرسلت إيران -اليوم الاثنين- مذكرة احتجاج رسمية إلى سويسرا، التي تدير المصالح الدبلوماسية الأميركية في طهران، ردا على تهديدات الرئيس دونالد ترامب باستهداف أراضيها.
وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني -اليوم- باستدعاء القائم بأعمال سفارة سويسرا لدى طهران إلى وزارة الخارجية، على خلفية استمرار "العدوان الإسرائيلي" في قطاع غزة وتهديدات ترامب بشن هجمات على إيران.
وأشار التلفزيون الإيراني إلى أن تقديم مذكرة احتجاج إلى الدبلوماسي السويسري في طهران تضمنت تحذير الولايات المتحدة من أي "تصرفات معادية" لإيران.
وأكدت طهران في مذكرة الاحتجاج "إبلاغ سويسرا بأن إيران سترد بحزم وفورا على أي هجوم محتمل من الولايات المتحدة"، في حين أفاد الدبلوماسي السويسري أنه سيبلغ الجانب الأميركي بالأمر "على الفور"، وفق الإعلام الإيراني.
المرشد الإيراني: الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يهددان بمهاجمة #إيران لكنهما سيتلقيان ردا قويا pic.twitter.com/4bCWOTpUkr
— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 31, 2025
وفي وقت سابق اليوم، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي برد قوي على تهديدات الولايات المتحدة وإسرائيل بمهاجمة إيران.
وقال خلال خطبة صلاة عيد الفطر في طهران إن "واشنطن والكيان الصهيوني يهددان بمهاجمة إيران لكنهما سيتلقيان ردا قويا".
إعلانوأضاف أن ما وصفه بالكيان الصهيوني يبيد الناس ولا يزال يرتكب جرائم الإبادة الجماعية في غزة، مشيرا إلى أنه ارتكب مؤخرا مجازر راح ضحيتها 20 ألف طفل.
وأشار المرشد الإيراني إلى أن "الكيان الصهيوني يتم أعمال من وضعوا أيديهم على المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية" وأن "الإرهاب الذي يمارسه مباح بالنسبة لقوى الهيمنة"، وفق تعبيره.
بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم "لن نخضع للتهديد ولن نسمح لأي طرف بمخاطبتنا بلغة القوة والأعداء سيندمون على تهديدهم".
وأضاف أن "الادعاء بأن الهجوم على اليمن مقدمة للاعتداء علينا ليس جديدا وسمعنا تهديدات من قبل".
وأمس الأحد، هدد ترامب بفرض عقوبات إضافية على إيران إذا لم تتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، مؤكدا أن واشنطن ستقرر بشأن الرسوم الجمركية الإضافية على إيران بناءً على ما إذا كانت ستتوصل إلى اتفاق أم لا بالخصوص.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال -أمس الأحد- إن بلاده رفضت عقد مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة ردا على رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن برنامج إيران النووي.
وفي 12 مارس/آذار الجاري، أفادت تقارير بتسليم الإمارات، رسالة من ترامب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، في حين ردت طهران على الرسالة عبر سلطنة عمان.
وفي مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس، يوم 7 مارس/آذار الجاري، ذكر ترامب أنه بعث رسالة إلى خامنئي قال فيها: "آمل أن تتفاوضوا لأن دخولنا عسكريا سيكون شيئا مروعا".