شيماء البرديني: الدولة تتبنى «التمكين» بالصناعة للوصول إلى التوطين
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
قالت شيماء البرديني، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «الوطن»، إنّ توطين الصناعة في مصر مراحل، فالبدء بتوطين بعض الصناعات المتوسطة والصغيرة وتدعيمها يجعلنا نصل إلى مرحلة أخرى من الدعم والتوطين، وهو ما تركز عليه القيادة السياسية بأن تحول المواطن من مستهلك وإلى مُنْتج غير عادي، إذ تُحاول الدولة ترسيخ مفهوم توطين الصناعات، فالصناعات التي لا يوجد لنا تاريخ كبير بها وصلنا فيها إلى التمكين، من خلال الدعم الذي توفره الحكومة بجانب دعم القطاع الخاص من أجل الوصول للتوطين.
وأضافت رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «الوطن»، في حديثها مع الإعلامية آية جمال الدين ببرنامج «8 الصبح»، المُذاع على شاشة قناة «DMC»، أنَّ أغلب الصناعات لها اشتراطات تحتم عليها الالتزام بأن تكون صديقة للبيئة وملبية لاحتياجات التحول للأخضر، شارحة أن صناعة الحديد والصلب بمصر مرت بتحديات كثيرة في مصر، من مرحلة التمكين إلى مرحلة مركز التصدير ثم سحب البساط في بداية 2011 والسنوات التي أعقبتها، ثم عادت الصناعة تدريجيًا بمصر بفضل تقديم التسهيلات والحوافز للمستثمرين، وإنشاء المصانع، ما جعل مصر مركزًا للتصدير، فقد اكتفت بالسوق المحلية وتوفّر العملة الصعبة وفرص العمل، لتصبح الدولة في مكانة تستحقها.
واستعرضت رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «الوطن» ملف مرضى السرطان المنشور في عدد اليوم بالجريدة، مشيرة إلى أنّ مرضى السرطان يحتاجون للدعم وهم بالفعل يستحقون، فمواجهة هذا المرض الصعب هو التحدي، فلدينا عشرات المحاربين يواجهون السرطان من سيدات وأطفال وكبار السن، وكل الأعمار استطاعت تجاوز محنة المرض بالصبر والإيمان والابتسامة والدعم، فكل منا يستطيع دعم مرضى السرطان نفسيا ومعنويا على الأقل.
وشددت على أنّ ملف جريدة «الوطن» متميز كونه استعرض ما تقدمه الحكومة لمحاربي السرطان، وما يقدمه المواطنون من دعم لمحاربي السرطان، والجمعيات الأهلية والمبادرات الشخصية والدعم والعطاء الإنساني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شيماء البرديني توطين الصناعة الصناعات المتوسطة 8 الصبح مرضى السرطان
إقرأ أيضاً:
شيماء أحمد من أبناء ضعاف السمع إلى مدربة ومعلمة لغة إشارة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مرض الصم وضعاف السمع من أصعب الأمراض التى قد يصاب بها أى إنسان وبرغم من التحديات والمعوقات الذي يواجهها هؤلاء المرضي في حياتهم وفي تربية أبنائهم الى انه قد يكون بمثابة بداية جديدة تبعث الأمل والإصرار على النجاح وتنتج عنه قصص ملهمة تستطيع أن تبعث الأمل في نفوس الجميع.
فقصتنا اليوم تحكي عن قصة شابة ملهمة وهي شيماء أحمد البالغة من العمر 25، حاصلة على بكالوريوس في الاقتصاد المنزلي وعلى أعتاب الماجستير وتعمل كمترجمة لغة إشارة في كلية تربية نوعية بجامعة القاهرة.
شيماء ليست مجرد مترجمة لغة إشارات بل هي إحدي أبناء الصم وضعاف السمع فقد نشأت في بيئة تعد لغة الإشارة فيها هي أول لغة تعلمتها في حياتها.
وتروي شيماء لـ"البوابة" عن قصتها قائلة: ولدت في عائلة من الصم وضعاف السمع حيث كانت لغة الإشارة هي اول لغة اتعلمها في حياتي فقد كانت أمي قد أصيبت بمرض الحسبة وهي في عمر السنة والنصف، ونتج عن ذلك إصابتها بضعف السمع بينما كان والدي من الصم وضعاف السمع منذ ولادته ولذلك فكان بيتنا يتميز بلغة الإشارة وكان من الطبيعي ان ارتبط بهذه اللغة منذ الصغر".
وأضافت: أنا الابنة الكبري لوالدي وعندما كنت صغيرة قضيت فترة من حياتي في بيت جدي وجدتي وذلك لأننى كنت بحاجة للتحدث بشكل طبيعي وقد ساعدوني كثيرا.
وأكملت حديثها قائلة: منذ ان كنت صغيرة تحمست لدراسة لغة الاشارة ولم أكتف بممارستها مع والدي فقط بل قررت التعلم بشكل اكاديمي ومن ثم بدأت العمل كمترجمة للغة الاشارة في كلية التربية النوعية بجامعة القاهرة ومن خلال العمل تعاملت مع كافة الاعمار من الصم وضعاف السمع سواء اطفال أو مراهقين أو مسنين وشعرت بمسئولية كبيرة تجاه هذه الفئة وخاصة اننى من ابناء ضعاف السمع وأردت أن أصبح جزءا من المساندة والتغير الذي يحتاجه المجتمع لمعرفة كيف يتعامل مع هؤلاء المرضي.
واستطردت قائلة أكثر شيء شجعني على ان اكون مدربة ومترجمة للصم وضعاف السمع هو اننى تعايشت معهم لفترة كبيرة من خلال أبي وأمى وتعرفت على معاناتهم والتحديات والصعوبات التي يواجهونها حيث كانت رغبتي لمساعدتهم تدفعني للعمل أكثر.
وعن أصعب المواقف التى مرت بها مع والديها، قالت: اصعب موقف مر عليه عندما كنت اسير معهم في الشارع واحاول ان اشرح لهم شيئا بلغة الإشارة فنتعرض للتنمر بشكل سخيف ومزعج وخاصة انه حتى وقت قريب لم يكن هناك توعية كافية للتعامل مع الصم وضعاف السمع ولكن مع زيادة الوعي بدأت هذه المشاكل ان تتلاشي تدريجيا.
أما فيما يتعلق بتجربتها كمدربة، أوضحت انها تواجه العديد من الصعوبات خلال تدريب البنات حول التصميم والتطريز وخاصة فيما يتعلق بالمعلومات التقنية الدقيقة التى تتطلب مزيدا من الشرح مما يجعلها تبذل كثيرا من الوقت والمجهود ولكنها عندما تجد ثمار ذلك وترى الفرحة في عيونهن عندما يتعلمن او ينجحن في تنفيذ قطع الملابس تشعر بالراحة والسعادة.
وأنهت شيماء حديثها قائلة: أكثر ما يسعدني هو عندما أرى نجاح المتدربات في تنفيذ ما تعلمته بمهارة فأنا مؤمنة بقدراتهن على تحقيق أحلامهن فهن يستحقون النجاح وليهم قدرة على التفوق اكثر من الاشخاص الطبيعيين.