أزمة تهدد نصف سكان العالم.. أكبر مصدر للأرز يفرض مزيدا من القيود
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
أقرت الهند مزيداً من القيود على صادرات الأرز، في خطوة من شأنها أن تشكل ضغوطاً على الإمدادت العالمية للحبوب، مما يزيد من ارتفاع أسعار الأرز بشكل هائل، وفرضت الحكومة الهندية ضريبة على صادرات الأرز بقيمة 20% بأثر فوري، بحسب بيان وزارة المالية الهندية.
ارتفاع هائل في أسعار الأرزيذكر أن الهند هي أكبر مُصدر للأرز في العالم، وفرضت الهند قيوداُ سابقة على صادرات جميع الأنواع غير الأرز البسمتي بما يقارب 80% من إجمالي صادراتها من الأرز، وتبلغ حصة الهند في تجارة الأرز العالمية حوالي 40%.
وفي أعقاب القرار ارتفعت أسعار الأرز الأسيوي إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2008، أوائل أغسطس الجاري، وتتماشى تدابير الهند الحمائية الأخيرة مع جهودها الصارمة لتهدئة أسعار الغذاء المحلية قبل الانتخابات العامة المقررة أوائل العام المقبل، حيث يسعى رئيس الوزراء ناريندرا مودي للفوز بولاية ثالثة.
وقد يؤدي صعود الأسعار إلى زيادة الضغوط التضخمية وارتفاع فواتير الاستيراد على المشترين، ويأتي آخر تهديد للإمدادات من تايلندا، ثاني أكبر مصدر للأرز، حيث تشجع الحكومة المزارعين على التحول إلى المحاصيل التي تحتاج إلى كميات أقل من المياه، إذ تستعد الدولة لظروف مناخية أكثر جفافًا مع ظهور ظاهرة إل نينيو.
ومن جانبه، قال ب.في.كريشنا راو، رئيس جمعية مصدّري الأرز، إنه "من خلال اتخاذ هذه الخطوة؛ ستنخفض الأسعار المحلية، وسيساعد ذلك الحكومة في السيطرة على تضخم الغذاء. لكن الأسعار العالمية سترتفع، وسيضطر المشترون إلى استيعاب الزيادة. سنرى أيضاً إعادة مفاوضات بين المشترين والبائعين على بعض العقود”.
آداب 61.5% وحقوق 59.8%.. فرصة لأصحاب الـ 50% بكليات تنسيق المرحلة الثالثة 2023ويعد الأرز غذاءً أساسياً لنحو نصف سكان العالم. وتأتي القيود التي تفرضها الهند بالتزامن مع مواصلة تكاليف الغذاء ارتفاعها بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، وفي الوقت الذي يهدد فيه الطقس المتقلب في جميع أنحاء العالم إمدادات الحبوب والبذور الزيتية. هناك مخاوف من أن تحرك الهند لضمان الأمن الغذائي المحلي سيضرب العديد من الدول الفقيرة التي ما تزال تواجه تحديات للتعافي من الركود الاقتصادي الناجم عن "كوفيد".
يمثل الأرز المسلوق جزئياً حوالي ثلث إجمالي شحنات الأرز في الهند، حيث حظرت البلاد بالفعل صادرات الأرز المكسور والأرز الأبيض غير البسمتي، وقلّصت صادرات القمح والسكر، وقيّدت تخزين بعض المحاصيل. تدرس الهند أيضاً إلغاء ضريبة استيراد بنسبة 40% على القمح، وبيع الطماطم والبصل والحبوب من احتياطيات الدولة لتحسين الإمدادات المحلية.
يتضمن السلق الجزئي غلياناً جزئياً للأرز قبل الطحن لتعزيز قيمته الغذائية وتغيير قوام الأرز المطبوخ. تستخدم بعض المطاعم الأرز شبه المسلوق لأنه نظيف بالفعل وسهل الطهي.
أسعار الأرزأسعار الأرز في آسياوفقاً لإخطار وزارة المالية؛ فإنه على الرغم من أن الرسوم المفروضة على الأرز شبه المسلوق سارية من تاريخ 25 أغسطس؛ فإن المصدّرين الذين يحملون خطابات اعتماد سارية قبل أمر الحكومة سيُسمح لهم بشحن الحبوب.
وارتفعت أسعار الأرز في آسيا، إلى أعلى مستوي لها منذ 2008، وسط مخاوف متزايدة بشأن الإمدادات العالمية من الغذاء الأساسي، خاصة في ظل تهديد الطقس الجاف الإنتاج في تايلندا، فضلًا عن حظر الهند بعض الصادرات، وفقًا لبلومبرج.
وسجل الأرز الأبيض التايلندي المكسور 5%، وهو معيار آسيوي، 648 دولارًا للطن، وبهذا الصعود، تصل زيادة الأسعار إلى ما يقرب من 50% على مدار عام مضى، وذلك وفق بيانات من رابطة مُصدري الأرز التايلندي.
أما عن تأثير هذه القرار المتخذ من قبل الهند على القارة الآسيوية وتحديداً دول الخليج العربي؛ فقد احتلت السعودية المركز الأول في احتياطي الأرز، بحسب محمد السهلي، نائب رئيس لجنة التموين والإعاشة بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض، مما يحول دون "تفاقم أزمة مستقبلية في البلاد، إذ وصل المخزون الاستراتيجي إلى 800 ألف طن من كل أصناف الأرز وهي غالباً ما تكفي من 6 - 9 أشهر وهو لدى التجار وليس الدولة".
انخفاض جديد.. مفاجأة في أسعار الأرز الأبيض والشعير اليوم الأحد بعد توجيهات السيسي| فرص النجاح في تحقيق الاكتفاء من الأرز والذرة والقمحوأشار محمد السهلي، إلى أن الهند "تشكل 65 في المئة من انتاجه، في حين تنتج باكستان 35 في المئة"، أي أن هاتين الدولتين تتحكمان في تجارة هذا الصنف.
كما صرح ثاني الزيودي، وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية، أن بلاده "لديها احتياطيات غذائية تكفي 6 أشهر على الأقل وأن الاحتياطيات الاستراتيجية للسلع الغذائية تشمل الأرز والقمح والسكر".
أما الاحتياطي الاستراتيجي من الأرز في الكويت يكفي لمدة عام وهناك تحركات حكومية لزيادة مخزونها من هذه السلعة وبعض المنتجات الغذائية بما يعطي أريحية في عدم قفز الأسعار بسبب الأزمة العالمية أو انقطاع هذه السلع مستقبلاً. كما أكدت التجارة العمانية بأن سلاسل التوريد والإمداد لم تتأثر بأي متغيرات في خلال الفترة الحالية وأن السلع الأساسية متوافرة وكافية لفترة تتجاوز 6 أشهر.
أما عن أسعار الأرز محلياً، فتشهد الأسعار انخفاضا تدريجيًا في الأسواق نتيجة لتوافر المعروض أمام المواطنين، بعد ارتفاعات متتالية خلال الأشهر القليلة الماضية، وجاءت أسعار اليوم كالتالي:
سعر الأرز السائب- يسجل أعلى سعر للأرز السائب 22 جنيهًا للكيلو ويبدأ من 18 جنيهًاسعر الأرز المعبأ
- يتراوح سعر كيلو الأرز المعبأ بين 19 - 23 جنيهًاسعر الأرز الأبيض
- سعر الأرز الأبيض رفيع الحبة يتراوح ما بين 16-17 ألف جنيه للطن، فيما يتراوح سعر - - - الأرز الأبيض عريض الحبة بين 18 - 19 ألف جنيه للطن.سعر الأرز الشعير
كما يتراوح سعر الطن الأرز الشعير رفيع الحبة بين 11 - 12 ألف جنيه للطن، فيما يتراوح سعر أرز الشعير عريض الحبة بين 12- 13 ألف جنيه في مختلف المضارب على مستوى الجمهورية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأرز الهند أسعار الأرز ارتفاع أسعار الأرز الأرز البسمتي الأرز الأبیض أسعار الأرز یتراوح سعر سعر الأرز الأرز فی ألف جنیه
إقرأ أيضاً:
المخاوف بشأن مقدار الطلب وتحسن الدولار تدفع إلى خفض أسعار النفط
تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة الجمعة، وسط مخاوف بشأن نمو الطلب خلال عام 2025 خاصة في الصين أكبر مستورد للخام، مما يقرب الخامين القياسيين العالميين من إنهاء الأسبوع على تراجع بنحو ثلاثة بالمئة.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 41 سنتا، أو 0.56 بالمئة، إلى 72.47 دولار للبرميل، بينما وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 39 سنتا، أو 0.56 بالمئة، إلى 68.99 دولار للبرميل، وذلك بحلول الساعة 04:20 بتوقيت غرينتش.
وأكدت شركة "سينوبك" الصينية للتكرير المملوكة للدولة في توقعاتها السنوية للطاقة، أن واردات الصين قد تبلغ ذروتها في عام 2025 وإن استهلاك البلاد من النفط سيبلغ ذروته بحلول عام 2027 مع ضعف الطلب على الديزل والبنزين، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وقال الباحث في مجموعة بورصات لندن، إمريل جميل: إن "أسعار النفط الخام القياسية تمر بمرحلة استقرار طويلة وسط ضبابية بشأن نمو الطلب مع قرب نهاية العام".
وأضاف أن "أوبك+" سيحتاج لضبط الإمدادات لرفع الأسعار وتهدئة تقلب السوق جراء المراجعات المستمرة لتوقعاتها لنمو الطلب.
وخفضت دول منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفاؤها، المعروفة بتحالف أوبك+، مؤخرا توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024 للشهر الخامس على التوالي.
وأثر ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى في عامين على أسعار النفط، بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى أنه سيكون حذرا بشأن خفض أسعار الفائدة العام المقبل.
ويجعل ارتفاع الدولار النفط أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، كما أن إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة قد تضعف النمو الاقتصادي وتقلص الطلب على الخام.
وتوقع بنك "جي.بي. مورجان" أن سوق النفط ستنتقل من التوازن في عام 2024 إلى تحقيق فائض قدره 1.2 مليون برميل يوميا في عام 2025، كما يتوقع البنك زيادة النمو خارج تحالف أوبك+ بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا في عام 2025، وبقاء إنتاج أوبك عند مستوياته الحالية.
وفي خطوة قد تؤدي إلى تقليص العرض، ذكرت بلومبرج أمس الخميس أن مجموعة السبع تدرس سبل تشديد سقف الأسعار على النفط الروسي، مثل فرض حظر تام أو تقليص سقف الأسعار.