موقع النيلين:
2024-12-27@04:06:40 GMT

كاتبة إماراتية: حتى لا يقتلك النقد!

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

كاتبة إماراتية: حتى لا يقتلك النقد!


السعي نحو النجاح، التألق، التميز، الإبداع، الاكتشاف وغيرها، كلها مفردات نمارسها ونجتهد فيها، يدفعنا الحماس والرغبة في الاجتهاد للعمل، وبين كل عمل وإبداع ومبادرة ننتظر الشكر والتقدير، ولكن ليس بالضرورة أن نلقى التكريم والإشادة في كل وقت.

البعض منا يعيد هذا الكلام ويكرره بصفة دورية بمعنى أنت تعمل لنفسك ولتطوير مهاراتك وقدراتك، فإذا حصلت على التكريم في حد ذاته أمر رائع وجميل، ولكن إذا تم تجاهلك فلا تجعل ذلك محط أنظارك واهتمامك.

من الطبيعي أن تتعرض للإحباط والمضايقات وقد يصيبك الكثير من الانهيارات والإخفاقات سواء في العمل أو في محيط الأسرة، إن عدم نجاحك أو عدم مقدرتك على تقديم منجز متميز، لا يعني التراجع والخوف والقلق، كلها أمور عادية ولا تستدعي كل هذه المشاعر السلبية، وكما قال مايك ديتكا: «طالما أنك تواصل المحاولة، فأنت لن تضل أبداً».

لا تحبط نفسك بانتظار التكريم والتقدير ولا تفتح الأبواب أمام النقد الذي قد يحبطك ويثبّط عزيمتك، إن النقد يعتبر أسهل وسيلة يمكن أن نستخدمها في حياتنا اليومية، قد تتفاجأ بقائمة طويلة من الأحداث والممارسات والمشاهد والكثير منها قد لا يعجبك ويثير سخطك، ولكن أن ندقق على التفاصيل، ونجعلها تحت المجهر، كل ذلك سوف يصيبنا بنوع من عدم الرضا، وتجعلنا نتجه لممارسة النقد الدائم، النقد الذي يمسّ جميع من يتعامل معنا، النقد الذي وجهناه نحو ذواتنا، ونحو أنفسنا، وصار النقد وسيلة نتوقف عندها بشكل يومي، نعدد فيها ممارساتنا وعيوبنا وسقطاتنا..

والأصعب أن البعض يقلل من إنجازاته وإنجازات الناس من حوله، فلا تفرح لتخرج أقرب الناس لك، ولا تحتفل بفرحة زميل لك لنيله الدكتوراه بحجة أنه لم يأتِ بشيء جديد، أو لا تعمل حفلة صغيرة لطفلك بمناسبة تفوقه في مادة معينة لأنها لا تشكل لك شيئاً، ولم تفرح لشقيقتك لأنها أخذت رخصة القيادة..

كل تلك الإنجازات في نظر البعض لا قيمة لها، وليس فقط، بل البعض قد يتجاوز ويثير التهكم والرفض والاستهجان محاولاً التقليل من براعة الناس من حوله، النقد لدينا موجع جدا، ومؤلم، وقاسٍ، ويمارس في غير محله وبطريقة عشوائية ودون وقت ولا زمان ولا مكان، ننتقد في كل مكان في الاجتماعات، وبين الناس وأحيانا في المناسبات والاحتفالات وفي التجمعات العائلية وبين جلسات الأصدقاء، بل قد يتحول النقد إلى وسيلة تنمّر يمارسها البعض ضحكا واستهزاء وقد لا تخدم بل تحطم وتوجع، وقد تسبب انهياراً بكل ما تعنيه  الكلمة.

أعتقد أن النقد وجد حتى يكون دوره في التقويم والاستدلال بواسطته على العيوب، بل وإظهار التفرد والنجاح، وليس إظهاراً للعيوب والسقطات، هذه الممارسة أصبحت موجودة  معنا في المنزل والمدرسة والعمل، المدير يمارس النقد ضد موظفيه، الأم تمارس النقد ضد أطفالها، المعلم يمارس النقد وقد يستهزئ بأحد طلابه عندما يحاول تقديم فكرة مختلفة بل قد نشاهد النقد في الشارع، وقد نسمعه في الأسواق ومواقع التواصل الاجتماعي في كل الحالات.. لنترفق بأنفسنا وبالآخرين حتى لا يقتلنا النقد.

فاطمة المزروعي – صحيفة البيان

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

كاتبة صحفية: التقييمات الأسبوعية تسهم في تحسين مستوى الطلاب   

قالت الكاتبة الصحفية نيفين شحاتة، مسؤول ملف التعليم بجريدة الأهرام، إنّ العام الدراسي الحالي شهد تطورات مختلفة، إذ بدأ بتقليل الكثافة الطلابية بحوالي 50 طالبًا في الفصل، موضحًا أن هذا كان تحديًا كبيرًا أمام الدولة التي بذلت جهود كثيرة لتطوير المنظومة التعليمية.                 

تطوير المنظومة والقضاء على عجز المعلمين

وأضافت «شحاتة» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ الدولة المصرية تركز على تلافي مشكلة العجز في عدد المعلمين بأكثر من حل، كما أنّها أطلقت فكرة التقييمات الأسبوعية والشهرية بالنسبة للطلاب من خلال متابعة دورية من المدرسة وولي الأمر، مما يساهم في تحسين مستوى الطالب والانضباط والحضور.   

مصر تتخذ مصلحة الطالب هدفًا لها

وتابعت: «الدولة المصرية ووزارة التربية والتعليم هدفهما مصلحة الطالب، كما أنّ الرئيس عبدالفتاح السيسي يخصص جزءًا من وقته لمناقشة قضايا التعليم بحضور رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم، مما يعد أمرًا مهمًا ويعكس مدى اهتمام الدولة بملف التعليم قبل الجامعي، فضلًا عن متابعة أدق التفاصيل الخاصة بالطالب والمعلم والإدارة المدرسية».   

مقالات مشابهة

  • وزير الاعلام كرّم الفنان وليد توفيق: هذا التكريم هو لكل فنان لبناني
  • ما هو مقدار الشوكولا الذي يقتلك إن أكلته؟
  • كاتبة صحفية: التقييمات الأسبوعية تسهم في تحسين مستوى الطلاب
  • كاتبة صحفية: التقييمات الأسبوعية تسهم في تحسين مستوى الطلاب   
  • استشهاد كاتبة فلسطينية وزوجها بقصف استهدفهما وسط القطاع (شاهد)
  • وزير الإسكان يُشارك في حفل التكريم الخاص بحصاد القطاع العقاري المصري
  • قطط صلاح تثير ذعر أرنولد
  • مفتي الجمهورية: اللغةالعربية ليست وسيلة للتواصل فحسب بل جزء من هُويتنا وحضارتنا
  • الزركلي شاعر سوريا الأكبر الذي مات غريبا عن وطنه
  • دبي.. «بطاقة نول» وسيلة دفع لاستخدام السكوتر الكهربائي