موقع النيلين:
2025-01-27@04:36:13 GMT

كاتبة إماراتية: حتى لا يقتلك النقد!

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

كاتبة إماراتية: حتى لا يقتلك النقد!


السعي نحو النجاح، التألق، التميز، الإبداع، الاكتشاف وغيرها، كلها مفردات نمارسها ونجتهد فيها، يدفعنا الحماس والرغبة في الاجتهاد للعمل، وبين كل عمل وإبداع ومبادرة ننتظر الشكر والتقدير، ولكن ليس بالضرورة أن نلقى التكريم والإشادة في كل وقت.

البعض منا يعيد هذا الكلام ويكرره بصفة دورية بمعنى أنت تعمل لنفسك ولتطوير مهاراتك وقدراتك، فإذا حصلت على التكريم في حد ذاته أمر رائع وجميل، ولكن إذا تم تجاهلك فلا تجعل ذلك محط أنظارك واهتمامك.

من الطبيعي أن تتعرض للإحباط والمضايقات وقد يصيبك الكثير من الانهيارات والإخفاقات سواء في العمل أو في محيط الأسرة، إن عدم نجاحك أو عدم مقدرتك على تقديم منجز متميز، لا يعني التراجع والخوف والقلق، كلها أمور عادية ولا تستدعي كل هذه المشاعر السلبية، وكما قال مايك ديتكا: «طالما أنك تواصل المحاولة، فأنت لن تضل أبداً».

لا تحبط نفسك بانتظار التكريم والتقدير ولا تفتح الأبواب أمام النقد الذي قد يحبطك ويثبّط عزيمتك، إن النقد يعتبر أسهل وسيلة يمكن أن نستخدمها في حياتنا اليومية، قد تتفاجأ بقائمة طويلة من الأحداث والممارسات والمشاهد والكثير منها قد لا يعجبك ويثير سخطك، ولكن أن ندقق على التفاصيل، ونجعلها تحت المجهر، كل ذلك سوف يصيبنا بنوع من عدم الرضا، وتجعلنا نتجه لممارسة النقد الدائم، النقد الذي يمسّ جميع من يتعامل معنا، النقد الذي وجهناه نحو ذواتنا، ونحو أنفسنا، وصار النقد وسيلة نتوقف عندها بشكل يومي، نعدد فيها ممارساتنا وعيوبنا وسقطاتنا..

والأصعب أن البعض يقلل من إنجازاته وإنجازات الناس من حوله، فلا تفرح لتخرج أقرب الناس لك، ولا تحتفل بفرحة زميل لك لنيله الدكتوراه بحجة أنه لم يأتِ بشيء جديد، أو لا تعمل حفلة صغيرة لطفلك بمناسبة تفوقه في مادة معينة لأنها لا تشكل لك شيئاً، ولم تفرح لشقيقتك لأنها أخذت رخصة القيادة..

كل تلك الإنجازات في نظر البعض لا قيمة لها، وليس فقط، بل البعض قد يتجاوز ويثير التهكم والرفض والاستهجان محاولاً التقليل من براعة الناس من حوله، النقد لدينا موجع جدا، ومؤلم، وقاسٍ، ويمارس في غير محله وبطريقة عشوائية ودون وقت ولا زمان ولا مكان، ننتقد في كل مكان في الاجتماعات، وبين الناس وأحيانا في المناسبات والاحتفالات وفي التجمعات العائلية وبين جلسات الأصدقاء، بل قد يتحول النقد إلى وسيلة تنمّر يمارسها البعض ضحكا واستهزاء وقد لا تخدم بل تحطم وتوجع، وقد تسبب انهياراً بكل ما تعنيه  الكلمة.

أعتقد أن النقد وجد حتى يكون دوره في التقويم والاستدلال بواسطته على العيوب، بل وإظهار التفرد والنجاح، وليس إظهاراً للعيوب والسقطات، هذه الممارسة أصبحت موجودة  معنا في المنزل والمدرسة والعمل، المدير يمارس النقد ضد موظفيه، الأم تمارس النقد ضد أطفالها، المعلم يمارس النقد وقد يستهزئ بأحد طلابه عندما يحاول تقديم فكرة مختلفة بل قد نشاهد النقد في الشارع، وقد نسمعه في الأسواق ومواقع التواصل الاجتماعي في كل الحالات.. لنترفق بأنفسنا وبالآخرين حتى لا يقتلنا النقد.

فاطمة المزروعي – صحيفة البيان

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مذيعة احتلت الترند بالانفصام.. من هي آلاء عبد العزيز وهل تدعي مرضها؟

تصدرت المذيعة آلاء عبد العزيز، ترند مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان مرضها النفسي وخلع الحجاب، وتفاعل معها رواد منصات التواصل الاجتماعي بشكل كبير، بعد ظهورها في فيديوهات تشارك فيها تفاصيل حياتها الشخصية، التي كانت محط اهتمام الجمهور لسنوات طويلة، خاصة بعد تقدمها في مجال الإعلام الديني، إلا أن إعلانها عن إصابتها بمرض نفسي، وتغيير مظهرها بشكل مفاجئ، جعل اسمها حديث الساعة، لينقسم الجمهور ما بين التعاطف والمعارضة، وانتشرت ردود فعل متباينة بين المتابعين، ما دفعهم للبحث عن أراء المحللين النفسيين.

ترتيب الدوري المصري بعد مباراة الأهلي وبيراميدز.. صراع شرس في القمة وتكسير عظام بالقاعفي انتظار فرنسا.. منتخب مصر إلى ربع نهائي مونديال اليد بعد الفوز على كاب فيردي 31-24أصل الحكاية.. القصة الكاملة لآلاء عبد العزيز

حظت المذيعة آلاء عبد العزيز، بشعبية كبيرة في مجال الإعلام الديني، الا انها أعلنت في وقت سابق عن إصابتها بمرض نفسي وصفته بأنه “انفصام في الشخصية”، وذلك خلال بث مباشر على صفحتها الرسمية على فيسبوك، تحدثت خلاله عن معاناتها في تلك الفترة.


وأشارت إلى أنها كانت في حالة من الارتباك الشديد وأنها لم تعد تتذكر ملامح حياتها السابقة.


وقالت آلاء في تصريحاتها: “أنا آلاء عبد العزيز المذيعة الدينية والداعية الإسلامية، لكن لما صحيت لقيت نفسي مش زي ما كنت، قلعت الطرحة ونزلت بالليل وبقيت شخص مختلف تمامًا.
وأضافت أنها لم تتذكر بعض الأحداث في حياتها بشكل دقيق، مثل علاقتها بابنتها، ما جعل الجمهور يتساءل عن مصداقية حديثها ومدى تأثير حالتها النفسية على سلوكها، وفي وقت لاحق، أوضحت آلاء أنها ليست مصابة بالفصام كما ادعت سابقًا، بل إنها تعاني من “اضطراب ثنائي القطب” وحالة من الهوس، مما زاد من الجدل حول تصريحاتها.

2 مليون دولار| الأهلي يحسم أول صفقة دولية في الميركاتو الشتوي.. من هو ؟خلع الحجاب وتأثيره على متابعيها

من أبرز التغييرات التي حدثت في حياة آلاء عبد العزيز كان خلعها الحجاب، الذي أثار تساؤلات كبيرة بين جمهورها، ففي الوقت الذي ارتدت فيه الحجاب بعد عودتها من العمرة في وقت سابق، نزلت في صور وفيديوهات جديدة تظهر دون حجاب، وهو ما عده البعض تحولًا مفاجئًا في حياتها.

واعتبر الكثيرون أن هذا التغيير قد يكون نتيجة لاضطراب نفسي تعاني منه، وأنه قد يكون تأثيرًا لحالة الهوس التي تحدثت عنها.

وقد أثار هذا التغيير انقسامًا في آراء متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعرب البعض عن تعاطفهم مع آلاء، مؤكدين أن ما تمر به هو جزء من معاناتها مع المرض النفسي، وأنه يجب على المجتمع أن يظهر التفاهم والدعم تجاه المصابين بأمراض نفسية.

وفي المقابل، اعترض آخرون على تصرفاتها، مؤكدين أن البعض قد يسيء فهم حقيقة مرضها أو قد يعتقد أنه مجرد تمثيل لأغراض شخصية أو لجذب الانتباه.

الأول مضى.. 3 صفقات سوبر في الطريق للأهلي لدعمه قبل كأس العالم للأنديةآراء الجمهور بين التعاطف والانتقاد

شهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة من التعليقات المتباينة تجاه تصريحات آلاء عبد العزيز، البعض أبدى تعاطفًا معها، داعين الله أن يمنحها الشفاء ويعافيها، بينما اعتبر البعض الآخر أن ما تطرحه من معلومات غير دقيق ولا يتوافق مع حقيقة المرض النفسي.

وإحدى المتابعات عبرت عن رفضها قائلة: “مبحبش اكون ظالمه وارمي حد بالباطل لكن اللي المدام بتدعيه ده ملهوش اي علاقه باي امراض لان اخر حد بيعرف انه مريض هو المريض نفسه ولما بيعرف انه مريض بيروح يتعالج مش بيطلع ع السوشيال ميديا يقول انا مريض علشان ياخد التريند وبعدين يعني هو الانفصام جيه ف اللبس بس ولا هي عاشت قصة الفيلم كامله علشان نفهم بس”.

وفي تعليق آخر، تساءلت إحدى المتابعات: “الانفصام في الشخصية جاء بسبب المظهر فقط؟ وهل عاشت المريضة تجربة الفيلم كاملة لتفهم حقيقة مرضها؟”، مشيرة إلى أن فكرة الانفصام في الشخصية كما قدمتها آلاء تتنافى مع ما هو معروف طبيًا حول هذا المرض.

بينما كتبت أخرى: “بلاش نظلم الناس ربنا هو اللي عالم بيها ادعوله ربنا يشفيها ويعافيه اذا كانت مريضة واذا كانت بتمثل ربنا يهديه بس مش تمثيل ياجماعة ربنا يصلح حاله وحالنا جميعا يارب”.

مكشوف البطن.. سر الهجوم على نادية الجندي بسبب فستانها في joy awards
ما هو مرض الفصام ؟

أكدت الدكتورة زينات يوسف، أخصائي علم النفس بجامعة عين شمس، أن هناك العديد من المفاهيم الخاطئة حول مرض الفصام، فهو اضطراب نفسي يعكس انقسامًا في وظائف الدماغ، ولكنه يختلف تمامًا عن الازدواجية أو تعدد الشخصيات، وهو مرض ذهاني يتميز بخلل في التفكير والمشاعر والسلوك.

وأضافت، أن الفصام لا يعني أن الشخص يعاني من ازدواجية في الشخصية كما يعتقد البعض، بل يشير إلى اضطراب يتسبب في تداخل بين الواقع والأوهام، مما يؤدي إلى أعراض مثل الانعزال الاجتماعي، الاكتئاب، عدم القدرة على التواصل مع الآخرين، وفقدان الاهتمام بالحياة.

وأوضحت، أنه قد يعاني المريض من أفكار غريبة، مثل أن يعتقد أن هناك من يحاول قتله، أو أن يتصور أن عائلته تكرهه أو تخونه، وقد تشمل أيضًا أفكار الضلالات، مثل الاعتقاد بأنه الشخص المختار أو المهدي المنتظر.
وأشارت يوسف، إلى أن مريض الفصام لا يعي في كثير من الأحيان حالته المرضية، وبالتالي فهو يرفض العلاج، وهو ما يتطلب تدخلاً طبيًا عاجلاً للحفاظ على صحته النفسية، وأضافت أن مرض الفصام هو مرض مزمن، ويتطلب علاجًا مستمرًا، حيث يمكن أن تتحسن الأعراض الذهانية فقط، بينما تبقى الأعراض الوظيفية السلبية مثل التراجع الاجتماعي والانسحاب العاطفي.

مقالات مشابهة

  • مذيعة احتلت الترند بالانفصام.. من هي آلاء عبد العزيز وهل تدعي مرضها؟
  • ضرورة التمييز بين معاداة الإسلاميين ومعاداة عموم الشعب السوداني الذي يخوض معركة الكرامة!!!
  • ميزة إنستغرام الجديدة.. من وسيلة لتعزيز المشاركة إلى ثغرة للتجسس على نشاط الأصدقاء
  • تحاكي تأثير “أوزمبيك”.. وسيلة طبيعية لكبح الشهية!
  • كاتبة فلسطينية: حماس تبعث رسالة إلى إسرائيل باستمرار تواجدها
  • كاتبة فلسطينية: حماس بعثت رسالة لإسرائيل بأنها مازالت متواجدة على أرض غزة
  • كاتبة فلسطينية: تسليم المحتجزات الإسرائيليات يدهش الإعلام العبري
  • نقطة جذب سياحي..الفلسطينيون يتدفقون على أنقاض المنزل الذي قتل فيه السنوار
  • الشيخة حور.. الفن وسيلة للتعبير والتغيير
  • كاتبة عالمية تنسى مسح دليل من روايتها يكشف استخدمها "ChatGPT"