مسلسل سفاح الجيزة: من هو القذافي صاحب القصة الحقيقية؟
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
يستند مسلسل "سفاح الجيزة"، الذي يتصدر محركات البحث على جوجل ومنصات التواصل الاجتماعي، على وقائع حقيقية جرت في عام 2020 في محافظة الجيزة.
ويروي المسلسل أحداثًا ملحمية تدور حول شخصية "قذافي عبد العاطي" الملقب إعلاميًا بـ "سفاح الجيزة".
ويجسد الفنان أحمد فهمي دور "سفاح الجيزة" بجانب مجموعة من النجوم المميزين، مقدما دور "قذافي" بأدواره المظلمة كتاجر ماكر متخصص في إزهاق حياة أولئك الذين يعترضون طريقه نحو تحقيق أهدافه في الاحتيال والنصب، حتى إذا كان ذلك على حساب صداقته الوثيقة أو حتى زوجته.
الأحداث تركز على سلسلة جرائم ارتكبها "قذافي فراج عبد العاطي عبد الغني" والتي بلغت أربع جرائم.
وتمثلت تلك الجرائم في قتل صديقه المقرب المهندس رضا وزوجته فاطمة، بالإضافة إلى نادين، شقيقة زوجته، وزوجة أخرى.
في عام 2020، تم محاكمة القاتل المتسلسل الرئيسي المشتبه به، القذافي فرج، بعد اعترافه بارتكاب أربع جرائم قتل وجرائم أخرى بما في ذلك سرقة الهوية والسطو.
تم اعتقال فرج، الملقب بـ "سفاح الجيزة"، بتهمة سرقة أموال ومجوهرات من سيدة تزوجها باستخدام هوية مسروقة.
إعدام سفاح الجيزةأثارت القضية التي تم حسمها بإعدام القاتل الجدل في الرأي العام، وكشفت التحقيقات التي أجرتها المحكمة المصرية حينها أن الضحية الأولى المزعومة لفرج كانت امرأة خطبها بعد أن أقام علاقة غرامية مع شقيقتها.
وعندما هدد الخطيب بفضح العلاقة، قتلت الضحية وتم دفنها داخل شقته بمنطقة بولاق الدكرور في الجيزة.
قتل صديق طفولته الثريوايضا، قام فرج بقتل صديق طفولته الثري، رضا، في عام 2015، بعد أن أعرب رضا، الذي كان يقيم في المملكة العربية السعودية، عن رغبته في استعادة الأموال التي قال إن فرج قام بسرقتها منه أثناء تواجده في الخارج.
هذا وذكرت صحيفة "العربي الجديد" في تقرير باللغة الإنجليزية أن رضا، أثناء زيارته إلى مصر، زُعم أنه دعاه فرج إلى منزله لتناول العشاء، وبعد ذلك قام بتسميمه. ثم قام بحفر حفرة بعمق مترين داخل شقته في الجيزة للتخلص من جثة رضا وإخفاء الجريمة.
وبهدف إخفاء جريمته، قام القاتل بإرسال رسالة نصية من هاتف الضحية إلى زوجته، أعلن فيها أنه تم اعتقاله، دون تقديم مزيد من التفاصيل. ثم قام بانتحال هوية رضا وانتقل إلى الإسكندرية حيث تزوج من صيدلانية.
اسم مستعارفيما بعد، تبيّن لزوجة فراج الجديدة أنه قد تزوج امرأة أخرى باسم مستعار، مما دفعها لطلب الطلاق. بعد ذلك، قام القاتل المتسلسل بارتداء النقاب والدخول إلى منزلها وسرقة الأموال والمجوهرات بعد أن قام باقتحام شقتها.
قامت الزوجة بالإبلاغ عن الحادث للشرطة، مما أدى إلى اعتقال فراج بتهمة السرقة.
وفي سياق متصل، عثرت عائلة الصديق رضا بالصدفة على اسمه في قاعدة بيانات السجون وقامت بزيارته، ولكنهم اكتشفوا أنه لم يكن هو بل شخص آخر قام باستنساخ هويته. قاموا بإبلاغ الشرطة، مما أدى إلى فتح تحقيقات جديدة تفضي إلى كشف سلسلة جرائم القتل.
استطاعت الشرطة المصرية العثور على جثث الضحايا الذين اختفوا منذ ما يقرب من خمس سنوات، بعدما تلقت معلومات جديدة.
اعترافات "سفاح الجيزة"وفقًا لتقرير من موقع "القاهرة 24"، كشفت اعترافات "سفاح الجيزة" أنه قام بقتل صديقه المهندس رضا قبل 7 سنوات، حيث تم إيهامه بتناول وجبة عشاء معه وتم تسميمه. ثم قام بدفن جثته في حفرة داخل شقته بالجيزة. فيما بعد، قام بقتل زوجته وقطع يديها ودفنها في غرفة أخرى داخل الشقة المؤلفة من غرفتين وصالة.
في عام 2015، هرب "سفاح الجيزة" إلى الإسكندرية، بعد ارتكابه جريمتين، وهناك استمر في أنشطته الجرمية. بل وقام بانتحال هوية شخص آخر وادعى أنه ضابط في جهة حكومية لكي يقوم بالاقتران بسيدات أخريات ويعيش معهن علاقات زائفة وزواج مزيف.
وثائق زواج مزورةووفقًا للتقارير المحلية، قام فراج بالزواج عدة مرات وقدم وثائق زواج مزورة لزوجاته. تم ذكر أنه قام أيضًا بإجبار امرأة تزوجها على إجراء عملية إجهاض في يوليو/تموز 2019.
أثناء التحقيق معه، اعترف المتهم بأنه قام بجذب المجني عليها إلى شقة مقابلة للشقة التي قام بدفن جثتي "زوجته وصديقه" فيها. قام بخنقها ودفنها في إحدى غرفها بملابسها، وأخبر أهلها بأنها قامت بالهروب والسفر إلى خارج البلاد مع شخص آخر للعمل في مجال التمثيل والإعلانات. ولم يقم أهلها بتقديم بلاغ بفقدانها.
كما قام بقتل عاملة في محل أدوات كهربائية وهي تعمل في محله، والتي كانت تعيش في منطقة المنتزه بالإسكندرية.
"سفاح الجيزة" والحفاظ على هويته المزيفةبالرغم من جميع الجرائم التي ارتكبها "سفاح الجيزة"، نجح في الحفاظ على هويته المزيفة وتغييرها، بهدف عدم اكتشاف جرائمه السابقة.
ولكن بعد مرور خمس سنوات من وفاة ضحيته الأولى، المهندس رضا، رفضت عائلة المجني عليه التي تبحث عنه منذ فترة طويلة الاستسلام. وبفضل جهودهم المستمرة، تم الكشف عن جثمانه الذي كان قد أخفاه المتهم داخل شقته ودفنها بشكل سري.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ سفاح الجیزة داخل شقته فی عام
إقرأ أيضاً:
تصوير جنازة سليمان عيد تثير أزمة بين النجوم.. ما القصة؟
أثار تصوير نعش الفنان الراحل سليمان عيد خلال جنازته موجة من الغضب والاستياء في الأوساط الفنية بمصر، إذ اعتبر عدد من الفنانين أن ما حدث يمثل انتهاكاً صارخاً لحرمة الموتى وتجاوزاً للمعايير الأخلاقية والمهنية.
بدرية طلبة: “مهزلة لا تُحتمل”ووصفت الفنانة بدرية طلبة ما جرى خلال جنازة سليمان عيد بأنه “مهزلة جنازات”، مشيرة إلى أن عدسات المصورين أصبحت تتسابق نحو اللقطة التي تُحقق التفاعل والانتشار على حساب حرمة الميت ومشاعر أهله.
وتساءلت باستنكار عن هوية هؤلاء الأشخاص الذين يظهرون فجأة وسط الجنازات دون أي مساءلة أو تنظيم، معتبرة أن ما يحدث لا علاقة له بالعمل الصحفي المهني.
وقالت إن من غير المقبول أن يزاحم هؤلاء أهل المتوفى وأصدقاءه لمجرد البحث عن مكسب أو مشاهدات، وناشدت السلطات بضرورة التدخل، ومنع من أسمتهم بـ”أصحاب الصفحات” من التواجد في مثل هذه المناسبات ما لم يكن لديهم تصريح رسمي وهوية صحفية واضحة.
طه دسوقي: “الفنان مادة للعرض”في منشور مطول، عبّر الفنان طه دسوقي عن امتعاضه الشديد، مما وصفه بتجاوز حدود التغطية الإعلامية، مؤكداً أن الفنان حين يُنتج عملاً فنياً، فإنه يطرح مادة يحق للجمهور والنقاد مناقشتها، لكن لا يعني ذلك أن تصبح حياته الخاصة، بكل ما تحمله من مشاعر إنسانية، عرضة للتصوير والنشر.
وتساءل دسوقي بمرارة: “منذ متى أصبح الفنان نفسه هو المحتوى؟” مستنكراً بشدة أن تتحول مناسبات شخصية مثل الفرح أو العزاء إلى عناوين تتداولها الصحف، أو فيديوهات يجري تسويقها تحت لافتات مثيرة مثل: “شاهد انهيار فلان”، وكأن لحظة الألم أصبحت فرصة لصناعة المحتوى.
وأكد أن تصوير شخص، وهو يبكي على قريب راحل، لا يحمل أي مضمون إعلامي أو إنساني، بل يُعد شكلاً من أشكال التطفل المرفوض.
وتابع مستنكراً: “لو شخص التُقطت له صورة مع زوجته في مطعم دون إذن، فسيعتبر المصوّر متحرشاً أو متطفلاً، لكن إن كان هذا الشخص فنانًا، فجأة يُطلب منه أن يلوّح بيده للجمهور كأن حياته بالكامل مشهد سينمائي”.
وفي ختام حديثه، دعا طه دسوقي العاملين في الصحافة والإعلام إلى مراجعة أنفسهم والتفريق بين ما هو شأن عام، وما هو حق شخصي لا يجب المساس به.
مطالبات بوقف التصوير
من جانبها، طالبت الشاعرة منة القيعي بضرورة صدور قرار رسمي يمنع التصوير داخل الجنائز والعزاءات.
وتفاعل عدد من النجوم مع المنشور، إذ أبدت الفنانة هنادي مهنا تأييدها للمطالبة بوقف التصوير، فيما أوضح الفنان عمر حسن يوسف أن هناك قرار مفعل منذ العام الماضي، ولكن أغلب من يرتكبون هذه التصرفات عبارة عن “مرتزقة”، ولا ينتمون لمهنة الصحافة.
الجدير بالذكر أنه، في صباح الجمعة 18 أبريل 2025، رحل الفنان المصري سليمان عيد عن عمر ناهز 64 عاماً، إثر أزمة قلبية مفاجئة، تاركاً خلفه إرثاً فنياً حافلاً ومحبين كُثر في الوسط الفني والجمهور.
وأُقيمت صلاة الجنازة عقب صلاة الجمعة في المسجد الكبير بالمجمع الإسلامي في الشيخ زايد، بحضور عدد كبير من الفنانين والمحبين الذين حرصوا على وداعه الأخير.