نائب غرفة القاهرة : انضمام مصر لـ"البريكس" خطوة داعمة للاقتصاد القومي وزيادة الصادرات
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
قال شريف يحيى نائب رئيس غرفة القاهرة التجارية إن كل الدعم سيكون للشُعب التجارية النوعية بالغرفة من مجلس الإدارة ، خاصة أن الغرفة بدون شُعبها النوعية لن تكون غرفة قوية ، ولذلك بدأنا العمل بالتركيز على الشُعب التجارية النوعية ومنتسبيها وتوعيتهم باللوائح والقوانين والأنظمة التي تطبقها الدولة وتوجهاتها ؛ لأننا جزء منها ، وهذا سيكون جزءًا من السيستم أو النظام الذي تعتمد عليه خطة مجلس إدارة الغرفة في الفترة القادمة ، بأننا سنوعي منتسبينا بكل اللوائح والقوانين المنظمة للعمل التجاري والصناعي والخدمي ، بحيث لا يقع أحد في مشاكل أو يكون تحت طائلة القانون ، ومن ثَمَّ تتطور هذه الأنشطة وتتنامى ، وتكون القاعدة الداعمة لاقتصادنا القومي.
وأضاف " يحيى" في تصريحات صحفية أن التعريف أولًا بأول على توجهات الدولة أمر في غاية الأهمية على كافة الأصعدة للعمل من خلالها ودعم المبادرات ، ونقل وجهات نظر ومقترحات منتسبينا إلى الجهات المسئولة حول كافة الأمور التجارية والصناعية والاستثمارية والخدمية ، فهذا يمثل جزءًا مهمًا حتى تتطور المنظومة ككل ، وأننا سنعمل من خلال محاور كثيرة ومتنوعة منها تطويري وتنموي ، ومنها دعم لمبادرات الدولة كدور مجتمعي ، ومنها ما يتعلق بملف العلاقات الخارجية الاقتصادية ودعم الصادرات المصرية ، بحيث تكون خطة العمل متنوعة وشاملة بما يحقق مصلحة غرفتنا ومصرنا الغالية ، متمنيًا بأن تكون الدورة الجديدة سعيدة على كل منتسبي غرفة القاهرة ومليئة بالإنجازات ، ونكون عند حسن ظن الشارع المصري من مسئولين ومواطنين ومنتسبي غرفتنا ، ونتمنى جميعًا نكون عند حسن الظن كاتحاد غرف تجارية وكل الغرف بالمحافظات المختلفة وليس غرفة القاهرة فقط.
وتابع "يحيى" : “ستتضمن مجموعة ورش عمل متخصصة في الفاتورة الإلكترونية ، ومسودة دليل المُخلِص الجمركي ، ومسودة دليل المستورد ومسودة دليل المصدر ، وتوعية بكافة التفاصيل الخاصة بهذا الشأن ، والرد على الاستفسارات التي تدور حول هذه الموضوعات ، وسيشارك في الندوة مسئولون من مصلحة الضرائب ومصلحة الجمارك”.
ودعا نائب رئيس غرفة القاهرة كل منتسبي الغرفة للاستفادة من هذه الندوة وورش العمل التي هتتضمنها ؛ لأنه سيتم فتح لغة حوار مع المسئولين من مصلحتي الضرائب والجمارك ، والرد على كافة الاستفسارات ، ستكون هذه الندوة بداية لسلسة ندوات ولقاءات في كافة الاتجاهات التي يحتاجها منتسبونا.
وهنأ "يحيى" القيادة الساسية المصرية ، على رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي بانضمام مصر لتجمع البريكس بداية يناير القادم الذي سيكون انعكاسه إيجابيًا بشكل كبير على كافة الأصعدة ، خاصة صعيد استعادة الدور الريادي لمصر والتكامل الاقتصادي المهم بين الدول المشتركة فيه ، وأيضًا الانضمام لهذا التجمع يؤكد الإدارة السليمة والواعية لقيادتنا السياسية لملف العلاقات الخارجية ، وأيضًا خطوة مهمة داعمة للاقتصاد القومي وزيادة الصادرات والتخفيف من الضغط على العملة الصعبة ، ودعم العلاقات الثنائية بين الدول المنضمة لهذا التجمع بصفة خاصة والدول الأخرى بشكل عام ، ويشجع على دخول الاستثمارات إلى هذه الدول ، والسوق المصري مستفيد منها لأنه سوق جاذب للاستثمار بسبب الفرص الاستثمارية المُتاحة والتطورات الكبيرة التي حدثت في الفترة الأخيرة من بنية تحتية حديثة ومشروعات قومية ضخمة ومدن صناعية في مختلف المحافظات ، فهذا مع الانضمام لهذا التجمع سيعطي ميزة للسوق المصري لدى المستثمرين ورجال الأعمال ويوجه نظرهم إليها ، ونحن كرجال أعمال علينا دور كبير في هذا الشأن وترويج الفرص الاستثمارية في بلدنا مع هذه المميزات التي بها ونكمل الدور المحوري والكبير الذي تقوم به قيادتنا السياسية على الصعيدين الخارجي والداخلي.
وأكد أن وجود مصر كعضو في هذا التكتل يوضح أنك كدولة استطاعت رغم كل التحديات خلال الفترة السابقة أن تكمل مشوار التنمية والإصلاح ، والعالم أصبح ينظر إليك على أنك قادر ولديك الكثير الذي تستطيع أن تقدمه ، والقادم أفضل وأفضل مع كل هذه المستجدات الإيجابية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غرفة القاهرة التجارية دعم المبادرات الفاتورة الإلكترونية الانضمام إلى تجمع بريكس غرفة القاهرة
إقرأ أيضاً:
الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
اليوم أعلن ترمب الحرب الأقتصادية علي جميع دول العالم وفرض جمارك باهظة علي صادراتها للولايات المتحدة، وهي أكبر سوق في العالم. هذه الجمارك تهز الأقتصاد العالمي، وتربك سلاسل الإمداد وتضرب أسواق أمال العالمية. واهم من ذلك إنها تهدد بتدمير معمار النظام الإقتصادي العالمي الذى ساد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وكل هذا ستترتب عليه تحولات جيوسياسية جديدة وتسريع لديناميات أخري ولدت قبل إعلان ترمب الحرب الأقتصادية علي الجميع.
ولكن سياسات ترمب أيضا سيكون لها أثار سلبية باهظة علي الإقتصاد الأمريكي مثل إرتفاع معدلات التضخم، وازدياد العزلة الدولية لأمريكا وتراجع أهمية الدولار حول العالم.
فيما يختص بالسودان، قرارات ترمب لا تاثير لها لانه فرض جمارك علي صادرات السودان جمارك بنسبة ١٠% ولن تؤثر هذه النسبة لا في حجم الصادرات ولا علي أسعارها لان تلك الصادرات أصلا قليلة القيمة في حدود ١٣،٤ مليون دولار في العام السابق، أكثر من ٩٠% منها صمغ لا بديل له والباقي حرابيش حبوب زيتية . كما أن السلع المصدرة لا توجد بدائل لها بسعر أرخص إذ أنها أصلا رخيصة ولا تتمتع بمرونة في السعر ولا الطلب.
كما أن إهتزاز أسواق المال والبورصات وقنوات التمويل الدولي لا تاثير لهم علي السودان لانه أصلا خارج هذه الأسواق وخارج سوق المعونات.
ولكن هذه ليست نهاية القصة لان توجهات ترمب الأقتصادية والسياسية تدفن النظام العالمي القديم وتسرع من وتائر تحولات جديدة في غاية الأهمية. وبلا شك فان موت النظام القديم وميلاد نظام جديد وفوضى الإنتقال سيكون لها تاثير سياسي وإقتصادي علي السودان بسبب تبدل البيئة الدولية التي يعمل فيها السودان السياسي والاقتصادي. ولكن هذه التحولات المضرة لن يتأذى منها السودان مباشرة بل ربما يستفيد منها لو أحسن قادته.
علي سبيل المثال النظام الجديد سيكون متعدد الأقطاب وستنتهي فيه الهيمنة الغربية الأحادية وستزداد مجموعة البريكس أهمية وستزداد أهمية تكتلات أقتصادية أخري أخري في الجنوب العالمي مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وفي أمريكا اللاتينية السوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور)، وفي المستقبل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية . وجود كل هذه البدائل كشركاء أقتصاديين/تجاريين/سياسيين محتملين يتيح للسودان هامش للمناورة وإمكانية الحصول علي شروط أفضل في تعاطيه الأقتصادي والسياسي مع العالم الخارجي.
ولكن الإستفادة من هذه التحولات يحتاج لرجال ونساء يجيدون صنعة الدولة ولا يقعون في فخاخ ألحس كوعك علي سنة البشير ولا الانبطاح غير المشروط كما حدث في الفترة الإنتقالية التي أعقبت سقوط نظام البشير.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب