يترقب مجتمع العلماء رسائل مشفرة من المفترض أن تصل هذه الأيام من مخلوقات فضائية تتواجد خارج كوكب الأرض، وفي حال وصلت هذه الرسائل بالفعل فإنهم يقولون إنها ستكون أحدث دليل مادي، وربما يكون دليلاً قاطعاً، على وجود المخلوقات الفضائية، لكن هذه المخلوقات تعيش بعيداً عن كوكبناً بعشرات وربما بمئات السنين الضوئية.

وبحسب المعلومات التي نشرتها جريدة “ديلي ميل” البريطانية، فإن علماء الفضاء والفلك يتوقعون أن تصل هذه الأيام رسائل من عوالم بعيدة خارج كوكب الأرض، مشيرين إلى أنهم ينتظرون هذه الرسائل المتوقعة منذ أكثر من أربعين عاماً.

وبحسب الصحيفة، فقد أرسل عالما الفلك اليابانيان، ماساكي موريموتو وهيساشي هيراباياشي، إشارة راديوية نحو نجم يُدعى ألتير على بعد 16.7 سنة ضوئية، وكان ذلك قبل أكثر من أربعين عاماً، فيما يُنتظر تلقي الرد من الكائنات الفضائية هذه الأيام.
وباستخدام تلسكوب جامعة ستانفورد الأميركية، أرسل الثنائي رسالة تهدف إلى إظهار الشكل الذي يبدو عليه أبناء الأرض لأي كائن فضائي يدور حول النجم.
ويأمل فريق من علماء الفلك في جامعة هيوغو اليابانية أن يحصلوا أخيراً على الرد الذي كانوا ينتظرونه وأن يثبتوا وجود حياة غريبة خارج كوكب الأرض.
التلسكوب الياباني الذي يرصد الرد
وتقول “ديلي ميل” إن العلماء قاموا بوضع تلسكوب راديوي ضخم في مدينة ساكو اليابانية لتلقي الرد من أي كواكب تدور حول ألتير، وهو أحد ألمع النجوم في سماء الليل.
وكان قد تم اعتبار يوم 22 أغسطس 2023 التاريخ الأكثر ترجيحاً لوصول الرد، على الرغم من أنه من غير الواضح مدى واقعية توقعات الفريق لتلقي الرد فعلياً.
وتم إرسال إشارة الراديو الأصلية بواسطة موريموتو وهيراباياشي من جامعة ستانفورد في 15 أغسطس 1983، وكانت تمثل 13 رسماً. وتصور هذه الرسومات الـ13 تطور الحياة على الأرض، من كائنات وحيدة الخلية إلى الأسماك والسحلية والقرد وعائلة من البشر.
الرسومات التي تم ارسالها للفضاء
وبعد أربعة عقود، يستخدم فريق بقيادة شينيا ناروساوا في جامعة هيوغو هوائياً يزيد قطره عن 200 قدم (64 متراً) يسمى “مركز أوسودا للفضاء العميق” في مدينة ساكو على أمل اكتشاف الرد.
علم الفضاء هذا هو الحد الأدنى من البشر اللازم لإنشاء مستعمرة على المريخ
وأشار ناروساوا إلى أن الكواكب الخارجية، أي الكواكب خارج نظامنا الشمسي، يتم اكتشافها طوال الوقت، ويُعتقد بوجود مليارات أخرى منها. وقال ناروساوا: “تم اكتشاف عدد كبير من الكواكب الخارجية منذ التسعينيات”. وأضاف: “قد يكون هناك كوكب يمكن لبيئته أن تدعم الحياة”.
ويقع النجم (Altair) على بعد 16.7 سنة ضوئية في كوكبة (Aquila) وهو أحد ألمع النجوم في سماء الليل. ولا توجد كواكب معروفة في مدار حوله. ومع ذلك، هذا لا يعني أنه من المؤكد أن “ألتير” ليس لديه أي كواكب، حيث يأمل الباحثون في الحصول على رد على رسالتهم التي ستكون مؤشراً على شكل ما من أشكال الحياة.
ووفقاً لتقرير سابق صادر عام 2008 فقد كان الثنائي يتوقعان الرد في وقت أقرب بكثير من الآن، بحدود العام 2015، لكنه لم يأت في ذلك الحين.
وكان هيراباياشي يأمل أن تكون الرسالة قد وصلت إلى كائنات فضائية في نظام ألتير النجمي في عام 1999 قبل أن يرسلوا رداً نحو الأرض.

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: الفضاء

إقرأ أيضاً:

باحثة فلكية: الميكروبات مفتاح فهم الحياة خارج الأرض ودعم المهمات الفضائية

كشفت الباحثة في برنامج علوم الفلك والفضاء الإثرائي، غدير الشمراني، لـ ”اليوم“، عن الدور المحوري الذي تلعبه الميكروبات في دعم استدامة الحياة في الفضاء، مؤكدةً أن هذه الكائنات الدقيقة قد تكون المفتاح لاستيطان الإنسان للكواكب الأخرى.
وأوضحت أن الأبحاث الحديثة كشفت عن وجود أربع سلالات بكتيرية على متن محطة الفضاء الدولية، ثلاث منها لم تكن معروفة من قبل.وظائف حيويةوأشارت إلى أن هذه البكتيريا، التي عُثر عليها في مواقع مختلفة داخل المحطة، تشترك في وظائف بيئية حيوية مثل تثبيت النيتروجين وتعزيز نمو النباتات، ما يجعلها عنصرًا رئيسيًا في دعم الزراعة الفضائية.
أخبار متعلقة برنامج الدعم السكني يعزز جهود المملكة لتوفير سكن كريم للمواطنينمركز التدريب العدلي يوفر 4800 برنامج ويتيح 220 ألف مقعد لدعم الكفاءاتإطلاق مبادرة "احتواء اليوم تمكين الغد" لدعم أطفال التوحد في رمضان .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأبحاث الحديثة كشفت عن وجود أربع سلالات بكتيرية على متن محطة الفضاء الدولية
وتطرقت الشمراني إلى فرضية ”التبذر الشامل“ «Panspermia»، التي تفترض أن بذور الحياة منتشرة في الكون، وأن الحياة على الأرض ربما نشأت نتيجة انتقال الميكروبات عبر الفضاء.
وأشارت إلى تجربة ”تانبوبو“ اليابانية، التي أثبتت قدرة بعض الكائنات الدقيقة، مثل بكتيريا ”المكوريات الغريبة“، على تحمل ظروف الفضاء القاسية.
أضافت الشمراني أن فريق مهمة ”تانبوبو“ أجرى تجربة على بكتيريا ”المكوريات الغريبة“ لدراسة مدى قدرتها على البقاء في بيئة الفضاء.
وأظهرت النتائج أن التجمعات البكتيرية السميكة توفر حماية كافية للبقاء على قيد الحياة لعدة أعوام، حيث تعمل الطبقات السطحية الميتة كدرع واقٍ للبكتيريا الداخلية.غدير الشمرانيغدير الشمراني
وقدرت الدراسات أن مستعمرات بكتيرية بسماكة نصف مليمتر يمكن أن تعيش بين 15 إلى 45 عامًا في محطة الفضاء الدولية، بينما يمكن لمستعمرة بسماكة مليمتر واحد أن تبقى لأكثر من ثمانية أعوام في الفضاء الخارجي.دعم الحياة الفضائيةوأشارت الشمراني إلى إعلان وكالة ”ناسا“ عن العثور على جزيئات عضوية في صخور مريخية تعود إلى ثلاثة مليارات عام، إلى جانب تغيرات موسمية في مستويات غاز الميثان في الغلاف الجوي للكوكب.
وأوضحت أن هذه الاكتشافات تدعم فرضية أن الميكروبات قد تعيش في الفضاء، وقد تساهم في دعم نظرية ”التبذر الشامل“ وتطوير مفهوم ”ماسابانسبيرميا“ «Massapanspermia»، الذي يفترض أن الميكروبات قد تنتقل عبر الفضاء داخل تجمعات بكتيرية محمية بالصخور.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } باحثة فلكية: الميكروبات مفتاح فهم الحياة خارج الأرض ودعم المهمات الفضائية
أكدت الشمراني أن الميكروبات تلعب دورًا محوريًا في أنظمة إعادة التدوير الحيوي داخل البيئات الفضائية، حيث تُستخدم في معالجة النفايات وإنتاج موارد مثل المياه النقية.
وأضافت أن بعض الأنواع، مثل الطحالب الدقيقة، تسهم في إنتاج الأكسجين عبر التمثيل الضوئي. كما أشارت إلى أبحاث أُجريت على متن محطة الفضاء الدولية أظهرت قدرة بعض أنواع البكتيريا على استخراج المعادن من الصخور في ظروف الجاذبية الصغرى.
واختتمت الشمراني حديثها بالتأكيد على أن الميكروبات تمثل مفتاحًا لفهم الحياة خارج كوكب الأرض، ليس فقط من حيث وجودها، ولكن أيضًا من خلال دورها الحيوي في دعم المهمات الفضائية المستقبلية.
وأكدت أن هذه الكائنات الدقيقة قد تمهد الطريق نحو استيطان الإنسان للفضاء، مما يجعل الأبحاث حولها ذات أهمية قصوى في العصر الحالي.

مقالات مشابهة

  • روسيا تطور قمرا صناعيا عالي الدقة لرصد الأرض
  • “صدمة جديدة”.. نيمار خارج قائمة منتخب البرازيل ومهاجم ريال مدريد يحل مكانه
  • باحثة فلكية: الميكروبات مفتاح فهم الحياة خارج الأرض ودعم المهمات الفضائية
  • تكريم الفائزين في مسابقة “الملحم” لحفظ القرآن الكريم بمحافظة الأحساء
  • العلماء يكتشفون طريقة جديدة للعثور على حياة خارج الأرض
  • نيمار خارج لائحة منتخب البرازيل ومهاجم من “ريال مدريد” مكانه
  • الغزيون يبحثون في باطن الأرض للعثور على “إفطار” رمضان
  • شاهد | لقطات مذهلة.. مركبة فضائية ترصد كسوف الشمس من القمر
  • علماء يحددون “السن الحرجة” التي يبدأ فيها الدماغ بالتراجع
  • بيت البشر الأول خارج الأرض.. من الفضاء إلى قاع المحيط الهادئ!