لبنان ٢٤:
2024-10-03@22:38:22 GMT

باسيل يحفظ خط الرجعة؟

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

باسيل يحفظ خط الرجعة؟

كما حفظ رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل خط الرجعة مع "حزب الله" في عز خلافه معه، يعمل الرجل ضمن نفس الإستراتيجية خلال تقاربه وحواره مع الحزب، اذ يحفظ خط الرجعة مع المعارضة، علماً ان الظروف مختلفة وان نظرة الطرفين ل" التيار" ليست نظرة واحدة، لكن باسيل يدرك جيدا مدى الاهمية التي يشكلها تكتل "لبنان القوي" بالنسبة لكل الأطراف.



بعد تمكن باسيل من السيطرة الكاملة على تكتل "لبنان القوي" وإخماد الأصوات التي تعارضه إلى حد كبير، بدأ التقارب مع "حزب الله" وهو يمتلك ورقة قوية سلبها من خصومه، وهي وحدة كتلته النيابية، لكن باسيل لم يسلم رقبته لحليفه بعد، اذ لا يزال يحاول القول أن لديه خيارات سياسية ورئاسية أخرى يمكن استخدامها في حال فشل الحوار مع حارة حريك.

يعلن باسيل بشكل واضح أنه لا يزال يؤيد ترشيح وزير المالية السابق جهاد ازعور، علما ان تأييد باسيل هذا مجرد حبر على الورق ولا يمكن صرفه في المجلس النيابي او في السياسة، خصوصا أنه، كما "حزب الله" ، يراهن بشكل كبير على نجاح الحوار الثنائي والانتقال الى مرحلة جديدة من التفاهم فيها رؤية مشتركة ومرشح رئاسي واحد.

حتى ان قوى المعارضة، التي لا تزال تستقبل ممثلين عن "التيار الوطني الحر" في إجتماعاتها، باتت تطلق بشكل علني تصريحات معارضة ومعادية لباسيل، بإعتباره بات خصماً سياسياً، كل ذلك لا يمنع باسيل من الحفاظ على خيط رفيع من التواصل مع المعارضة، ومع حزب "الكتائب اللبنانية" كممثل عنها بشكل خاص، وذلك لعدة إعتبارات قد يعود بسبب الى الخصومة مع الحزب.

وبحسب مصادر مطلعة فإن باسيل قد يتفق مع "حزب الله" على كل التفاصيل وكل الشروط التي وضعها، لكنه قد لا يحصل على شيء بسبب عدم وجود اكثرية نيابية مؤيدة لمشاريعه المرتبطة باللامركزية والصندوق الإئتماني، وعليه لماذا سيسير بمرشح الحزب في هذه الحالة؟ لذلك عليه أن يكون قادراً على إبقاء ورقة المعارضة بيده ليقايض عليها مع الحزب والوصول الى مرشح ثالث غير فرنجية.

كما ان مرور الوقت من دون أي إتفاق مع الحزب، وانتهاء ولاية قائد الجيش العماد جوزيف عون يحرر باسيل بشكل جدي من فكرة تقديم التنازلات حتى لحزب الله اذ يصبح تهديد الحزب الضمني له بالسير بعون من دون جدوى فعلية، وعندها قد يعود التمايز الرئاسي الى أشده بين الحليفين، ما يجعل باسيل بحاجة لخيارات متعددة للمناورة والحصول على اكبر مكاسب ممكنة مقابل الدفع بكتلته النيابية للتصويت لهذا المرشح أو ذاك.




المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله مع الحزب

إقرأ أيضاً:

باسيل يتحرك سياسيا.. لا فرنجية ولا عون

بدأ رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل تحركا سياسيا جدياً بعد اغتيال الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله. وجاء تحرك باسيل تحت عنوان ضرورة انتخاب رئيس جديد للبنان في ظل المخاطر التي يتعرض لها لبنان في ظل الحرب الاسرائيلية عليه، لذلك فإن المبادرة تقوم على الوصول الى اتفاق واضح بين القوى السياسية كافة لعقد جلسة انتخاب والذهاب الى مسار تعزيز المؤسسات كافة.

لكن بعيدا عن العناوين العريضة، بات واضحا ان باسيل يقرأ التطورات بطريقة تناسبه، اذ انه يجد ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري بات اضعف بعد استشهاد نصرالله واصبح الحزب بنفسه غير قادر على التمسك برئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، لذلك فإنه يمكن الحصول على تنازل من بري في هذه اللحظة التاريخية المصيرية والانتقال الى مستوى جديد من التنسيق مع الثنائي.

مرحلة ما بعد نصرالله يجدها باسيل فرصة لكي يتنازل "الحزب" عن دعم فرنجية، فمن دعمه قد استشهد والقيادة الجديدة قادرة على تقديم تنازلات او اقله التراجع عن التعهدات، وعليه فإن باسيل يريد ان يبقى اقرب من "قوى الثامن من اذار"لكن بشرط ان يكون الرئيس المقبل غير مستفز بالنسبة له، ليستتبع الامر تشكيل حكومة جديدة ما يوحي بأن رئيس "التيار" يبحث عن انتصار سياسي كامل من اجل تحقيق اهدافه التي طرحها في السنوات الماضية.

امام باسيل معضلة جديدة هي ان "قوى الثامن من اذار" اضافة الى النائب السابق وليد جنبلاط لا يريدون الذهاب الى انتخابات رئاسية في هذه المرحلة وعليه قد يكون التمسك بفرنجية مستمرا حتى لو لم يتم الاعلان عن ذلك، وهذا ما يسير بالتوازي مع ضغط اميركي ومن قوى المعارضة من اجل تعزيز حظوظ قائد الجيش العماد جوزيف عون، الامر الذي يزعج باسيل وقد يكون العامل الاساسي الذي دفعه للتحرك السريع لانقاذ نفسه من وصول قائد الجيش الى قصر بعبدا وانهاء الحالة العونية بشكل شبه كامل.

يبدو ان باسيل يتعامل مع المشهد من دون ادراك حجم التراجع الذي طاله، فيما المطلوب ان يكون اكثر واقعية ليدرك ان كل ما حصل لا يمكن ان يؤثر على التوازنات السياسية الداخلية التي لا يمكن ان تتبدل الا من خلال تسوية شاملة في المنطقة وفي لبنان بعد ظهور النتائج النهائية للحرب الحاصلة في المنطقة..

المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • السيسي لـ بن زايد: ربنا يحفظ بلادنا (شاهد)
  • التيار الوطني الحر: لادانة الاعتداءات الإسرائيلية التي تتجاوز كل الحدود
  • باسيل يتحرك سياسيا.. لا فرنجية ولا عون
  • إعلام إسرائيلي: انقطاع التيار الكهربائي في الجليل الأعلى جراء صواريخ حزب الله
  • انقطاع التيار الكهربائي عن بلدات في الجليل الأعلى شمال إسرائيل عقب سقوط صواريخ أطلقت من لبنان
  • الهجوم الإيراني على إسرائيل يؤكد سطوة "التيار المتشدد"
  • ميقاتي يلتقي باسيل
  • باسيل ينفتح على الخصوم.. المرحلة دقيقة
  • المعارضة تتمسك بالمحاولة في الرئاسة ولو فشلت
  • “أين المعارضة الإسرائيلية مما يحدث في لبنان؟”