دراسة تنصح بتجنب استخدام نوع من شفاطات الشرب لخطرها على صحتنا!
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
Estimated reading time: 6 minute(s)
“الأحساء اليوم” – الأحساء
حذرت دراسة جديدة من أن شفاطات الشرب الورقية تحتوي على مواد كيميائية ربما تكون سامة.
وكشفت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Food Additives and Contaminants، أنها قد تكون “ضارة” بالصحة.
وفي أول تحليل من نوعه في أوروبا، اختبر فريق بحث بلجيكي 39 علامة تجارية من الشفاطات الورقية لمجموعة المواد الكيميائية الاصطناعية المعروفة باسم المواد المتعددة البيرفلوروألكيل (PFAS)، والتي يمكن أن تحمل أخبارا سيئة لا لصحة الإنسان فحسب، بل أيضا للبيئة.
ويمكن أن تتحلل PFAS ببطء شديد بمرور الوقت وأن تستمر لآلاف السنين في البيئة، ما أدى إلى تسميتها باسم “المواد الكيميائية الأبدية”.
والأسوأ من ذلك أنه تم ربطها بمجموعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك انخفاض الاستجابة للقاحات، وانخفاض الوزن عند الولادة، وأمراض الغدة الدرقية، وزيادة مستويات الكوليسترول، وتلف الكبد، وسرطان الكلى، وسرطان الخصية. وما يثير القلق أن نتائج الدراسة وجدت PFAS في غالبية الشفاطات الورقية الخاضعة للاختبار، وكانت المصادر الأكثر شيوعا هي شفاطات الشرب المصنوعة من الورق والخيزران.
وقال الباحث الدكتور ثيمو جروفن، الذي شارك في هذه الدراسة: “غالبا ما يتم الإعلان عن الشفاطات المصنوعة من مواد نباتية، مثل الورق والخيزران، على أنها أكثر استدامة وصديقة للبيئة من تلك المصنوعة من البلاستيك.ومع ذلك، فإن وجود PFAS في هذه الشفاطات يعني أن هذا ليس صحيحا بالضرورة”.
وتم اكتشاف المواد الكيميائية في 90% من العلامات التجارية التي تم اختبارها.
علاوة على ذلك، تم اكتشاف المواد الكيميائية الأبدية أيضا في 80% من العلامات التجارية لشفاطات الخيزران، و75% من العلامات التجارية للشفاطات الباستيكية، و40% من العلامات التجارية للشفاطات الزجاجية.
وأشار الباحثون إلى أن النوع الوحيد من الشفاطات الذي لا يحتوي على آثار لـ PFAS هو الشفاطات الفولاذية.
ومع ذلك، حذر فريق البحث من أن PFAS يمكن أن تبقى في الجسم لسنوات عديدة ويمكن أن تتراكم التركيزات بمرور الوقت.
وقال الدكتور جروفن: “إن الكميات الصغيرة من PFAS، رغم أنها ليست ضارة في حد ذاتها، يمكن أن تضيف إلى الحمل الكيميائي ذاك الموجود أصلًا في الجسم”.
وعلى الرغم من النتائج المذهلة، حذر الباحثون من وجود بعض القيود على الدراسة، بما في ذلك عدم النظر في ما إذا كانت PFAS ستتسرب من الشفاطات إلى السوائل.
المصدر: الأحساء اليوم
كلمات دلالية: دراسة شفاطات الشرب من العلامات التجاریة المواد الکیمیائیة
إقرأ أيضاً:
«ملتقى الرفاهية الرقمية» يناقش مستقبل استخدام الأطفال للتكنولوجيا
هالة الخياط (أبوظبي)
أخبار ذات صلةكشفت دراسة استخدام الأطفال للوسائط الرقمية التي تُعد الأولى من نوعها في أبحاث تنمية الطفولة المبكرة في المنطقة، أن 55 % من أولياء الأمور يعتقدون أن الوسائط الرقمية، تسهم في تعلم أطفالهم وتطورهم الاجتماعي، و70 % من أولياء الأمور راضون عن مقدار الوقت الذي يقضيه أطفالهم في استخدام الوسائط الرقمية.
وجاء الإعلان عن نتائج الدراسة خلال «ملتقى الرفاهية الرقمية»، الذي نظّمته هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة أمس بمشاركة نخبة من رواد قطاع التكنولوجيا، من بينهم ممثلون عن «ميتا»، «جوجل»، «تيك توك»، «إكس»، «يانغو»، «سامسونج»، «إيه آند»، و«دو»، وذلك بهدف تسليط الضوء على الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا في مرحلة الطفولة المبكرة.
وجاء تنظيم الملتقى، المصاحب لأسبوع أبوظبي العالمي للصحة، الذي تنظمه دائرة الصحة، كجزء من مشروع بحثي يمتدّ لثلاث سنوات، بتمويل من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، تحت عنوان «استخدام التكنولوجيا والوسائط الرقمية في حياة الأطفال».
ويشارك في تنفيذه عدد من المؤسسات الأكاديمية، من بينها جامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة نيويورك الأميركية، وجامعة مدينة نيويورك.
وقال الدكتور يوسف الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع المعرفة والريادة في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: «نهدف في الهيئة إلى مساعدة أولياء الأمور للشعور براحة أكبر عند استخدام أطفالهم للوسائط الرقمية. ونحن نعلم أن التكنولوجيا تلعب دوراً كبيراً في حياة وتطور الأطفال. وبناءً على ذلك، نفخر لرؤية أولياء الأمور في أبوظبي وهم يتبنون التكنولوجيا بصفتها أداة قيّمة لدعم نمو أطفالهم، وبذلهم الجهود في وضع حدود صحية لاستخدام التكنولوجيا داخل المنزل».
وأوضح الحمادي في تصريحات لـ«الاتحاد» أنه ضمن نتائج الدراسة سيتم خلال العامين المقبلين إصدار مبادئ الأول موجه للأسر ومستخدمي الوسائط الرقمية والتكنولوجية، بحيث يطلعون على مدى سلامة المحتوى وملاءمته لأطفالهم من عمر 0-8 أعوام.
وقالت جواهر عبد الحميد، رئيس السياسات العامة لشركة «سناب» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عضو ميثاق جودة الحياة الرقمية للأطفال: إن مقدمي الخدمات الرقمية من خلال ميثاق جودة الحياة الرقمية يسعون إلى بناء تجارب رقمية تضع سلامة مستخدميها في المقام الأول، وخصوصاً الأطفال. وضمن التزامنا هذا، نعمل على تمكين الوالدين عبر تزويدهم بالموارد والأدوات التي يحتاجون إليها لتعزيز سلامة الاستخدام للإنترنت».
وتضمن الملتقى جلسات نقاشية شارك فيها عدد من القادة والخبراء في مجالات التكنولوجيا.
نتائج الدراسة
وشهد الملتقى الإعلان عن نتائج دراسة استخدام الأطفال للوسائط الرقمية، التي أكدت أن مشاركة أولياء الأمور أطفالهم في التجارب الرقمية، تعود بفوائد أكبر على تنمية الطفل، مقارنةً بالاستخدام الفردي للوسائط الرقمية.
وفي هذا الإطار أكدت الدكتورة أنتجي فون سوشودلتز، الأستاذ المشارك لعلم النفس في جامعة نيويورك أبوظبي، أن الدراسة قدمت بيانات ذات قيمة عالية حول اتجاهات تعامل أولياء الأمور في إمارة أبوظبي مع تجارب أطفالهم الرقمية.
وجمعت الدراسة رؤى أكثر من 10 آلاف ولي أمر في أبوظبي.
وركّزت الدراسة على قياس الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات، بالإضافة إلى استكشاف الفروقات الدقيقة في تفاعل الأطفال مع الوسائط الرقمية والدور المهم الذي يلعبه الوالدان في هذه التجارب.
ومن نتائج الدراسة أن 55% من أولياء الأمور أن الوسائط الرقمية أداة مهمة تساعد أطفالهم على التعلم. وعبّر 70% من أولياء الأمور عن رضاهم عن مقدار الوقت، الذي يقضيه أطفالهم في استخدام الوسائط الرقمية.
وأبدى أولياء الأمور قلقهم بشأن كيفية استخدام أطفالهم للوسائط الرقمية، حيث أفاد 63% منهم أن أطفالهم الصغار لا يلعبون مطلقاً مع الآخرين على شبكة الإنترنت، في حين أشار 60% منهم إلى عدم استخدام أطفالهم تطبيقات المراسلة مطلقاً، وذكر 53% منهم عدم استخدام أطفالهم مواقع التواصل الاجتماعي مطلقاً.
وأشار 82% من أولياء الأمور إلى أنهم يضعون قواعد بشأن التطبيقات أو المنصات، التي يمكن لأطفالهم استخدامها، بينما أشار 71% منهم إلى فرضهم قيوداً على وقت استخدام الشاشات، في حين يسمح 60% منهم باستخدام الوسائط الرقمية في أوقات معينة فقط.