أغسطس 27, 2023آخر تحديث: أغسطس 27, 2023

المستقلة / متابعة /- حذر تحليل نشرته مجلة “فورن بوليسي” الأميركية من مخاطر استمرار الخلاف النفطي بين العراق وتركيا واحتمال أن تؤدي تداعياته لحرب أهلية في إقليم كردستان تمتد تداعياته لجميع أنحاء البلاد.

وأوقفت تركيا تدفقات النفط العراقية عبر خط الأنابيب الممتد لميناء جيهان في 25 مارس الماضي بعد أن أمرت هيئة تحكيم تابعة لغرفة التجارة الدولية أنقرة بدفع تعويضات لبغداد بقيمة 1.

5 مليار دولار تقريبا عن الأضرار الناجمة عن تصدير حكومة إقليم كردستان النفط بشكل غير قانوني بين عامي 2014 و2018.

ويرى التحليل أن التداعيات الاقتصادية والسياسية والقانونية لهذا النزاع النفطي آخذة بالتصاعد مع بقاء ملايين براميل النفط عالقة في الموانئ.

ويضيف أن خط الأنابيب كان ينقل حوالي 10 في المئة من إجمالي الصادرات العراقية، أي ما يعادل 0.5 في المئة من الإنتاج العالمي.

وأدى وقف تركيا للصادرات، من بين أسباب أخرى، إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى ما يزيد عن 70 دولارا للبرميل.

علاوة على ذلك، تمثل عائدات تصدير النفط نحو 80 في المئة من الميزانية السنوية لحكومة إقليم كردستان، مما يعني أنها تواجه مخاطر جمة في حال استمرار توقف الصادرات، وفقا للتحليل.

يشير التحليل إلى أن الحظر النفطي التركي كلف حكومة إقليم كردستان لغاية الآن أكثر من ملياري دولار، مبينا أن استمراره يمكن أن يدمر اقتصاد الإقليم وربما يؤدي إلى انهيار حكومة إقليم كردستان التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.

لسنوات عديدة، كان اقتصاد حكومة إقليم كردستان يعاني نتيجة الخلافات مع الحكومة الفيدرالية المتعلقة بحصة الإقليم في الموازنة.

وفي حال ظل الخلاف مع أنقرة من دون حل، يحذر التحليل من ذلك قد يؤدي إلى موجة هجرة كبيرة لعشرات الآلاف من الأكراد العراقيين إلى أوروبا.

“كذلك يمكن أن تؤدي التداعيات المالية والعجز الكبير في الميزانية في كل من حكومة إقليم كردستان وبغداد، إلى حالة من عدم الاستقرار الكارثي في المنطقة، وهو أمر يمكن أن تستغله الجماعات المسلحة مثل تنظيم داعش، مما قد يؤدي إلى المزيد من زعزعة الاستقرار”، بحسب التحليل.

التحليل أشار أيضا إلى أن استمرار النزاع يهدد “بانهيار الاستثمارات الأميركية في العراق، وزعزعة الاستقرار الاقتصادي للحكومة الفيدرالية العراقية، وربما اندفاع روسيا وإيران لملء الفراغ الجيوسياسي”.

أدى هذا المأزق، بحسب التحليل، إلى خفض شركات النفط العالمية في العراق استثماراتها بمقدار 400 مليون دولار، وتسريح مئات العمال، والتهديد باتخاذ إجراءات قانونية.

ومع استمرار الأزمة، يقول التحليل إن سمعة العراق بين المستثمرين سوف تتضرر بشكل متزايد.

ونتيجة لذلك كله، يرى التحليل أن استمرار خسارة أربيل لمليارات الدولارات واحتمال انهيار حكومة الإقليم قد يؤدي إلى صراع بين الحزبين الرئيسيين في كردستان (الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني) ويتحول في النهاية لحرب أهلية شاملة.

ويتابع التحليل أن عدم الاستقرار في إقليم كردستان قد يمتد إلى باقي أنحاء العراق، الذي يتأرجح بالفعل على حافة صراع طائفي.

ومن الممكن كذلك أن يؤدي سقوط “حكومة إقليم كردستان” إلى خلق فراغ “يسمح لإيران بتكثيف تدخلها في العراق ويهدد بحرب أهلية على مستوى البلاد” بحسب التحليل.

وزار وزير النفط العراقي حيان عبد الغني أنقرة هذا الأسبوع حيث فشل هو ونظيره التركي في التوصل لاتفاق بشأن استئناف صادرات النفط، لكن الجانبين اتفقا على إجراء مزيد من المحادثات.

وأجرى وزير الخارجية التركي الذي وصل إلى بغداد، الثلاثاء، محادثات مع نظيره العراقي تناولت قضية المياه واستئناف صادرات النفط من كردستان العراق إلى تركيا، إضافة إلى وجود حزب العمال الكردستاني في العراق.

كذلك اجتمع وزيرا الخارجية والطاقة التركيان مع رئيس حكومة إقليم كردستان العراق شبه المستقل لإجراء محادثات، الخميس، تتناول موضوعات من بينها صادرات نفط الإقليم.

ولم ترد إشارة إذا كان قد تم التوصل إلى اتفاق لاستئناف تدفق الخام عبر تركيا.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: حکومة إقلیم کردستان

إقرأ أيضاً:

السوداني وبارزاني يناقشان استئناف تصدير نفط الإقليم وتشكيل حكومة كردستان

13 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: حث رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الأربعاء، مع رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني في أربيل، استئناف تصدير نفط الإقليم وتشكيل حكومته الجديدة، معرباً عن استعداد الحكومة الاتحادية لتقديم الدعم.

وذكر مكتبه الاعلامي في بيان، ان”رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، التقى رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، في مستهل زيارته إلى أربيل والسليمانية”.

وهنأ السوداني بارزاني بنجاح انتخابات برلمان إقليم كردستان، وبحث الجانبان ملفات مشتركة، أبرزها استئناف تصدير النفط من الإقليم، وأهمية تنظيم هذا الملف بما يلبي تطلعات المواطنين. كما جرى التأكيد على تطبيق قرار المحكمة الاتحادية بخصوص رواتب موظفي الإقليم.

وأكد السوداني على ضرورة الحفاظ على استقرار الإقليم كركيزة للاستقرار الوطني، وأعرب عن استعداد الحكومة الاتحادية لدعم تشكيل الحكومة الجديدة في كردستان، مع الإشادة بمستوى التعاون الحالي بين الحكومتين.

كما تم التطرق إلى الاستعدادات للتعداد السكاني وأهمية التعاون مع هيئة الإحصاء في الإقليم لضمان نجاحه، كونه ركيزة أساسية للتخطيط التنموي.

واستعرض اللقاء تطورات الوضع الإقليمي وضرورة تنسيق المواقف لحفظ أمن العراق وسيادته.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • طبيبة تحذر: تناول ساندويتش الشاورما الجاهز يؤدي إلى الوفاة
  • داخلية إقليم كردستان العراق تحذر من انتشار ظاهرة “دخيلة وغريبة”
  • بوادر اتفاق لاستئناف تصدير نفط إقليم كردستان العراق
  • بتواجد المعارضة.. بغداد تدعم حكومة الشراكة في كردستان
  • السوداني يؤكد على توفير الدعم والإسناد للمستثمرين المهتمّين بتطوير القطاع النفطي
  • وكالة الطاقة الدولية تتوقعا فائضا في المعروض النفطي في 2025
  • وزير النفط يستقبل اللجنة المالية النيابية لبحث استئناف تصدير النفط من إقليم كردستان
  • السوداني يصل السليمانية ضمن زيارته إلى إقليم كردستان العراق
  • السوداني وبارزاني يناقشان استئناف تصدير نفط الإقليم وتشكيل حكومة كردستان
  • العراق.. زيارة هامة لرئيس الوزراء إلى إقليم كردستان