روسيا وأوكرانيا تصدان هجمات متبادلة وكييف تريد تدمير النخبة المحيطة ببوتين
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
قالت الإدارة العسكرية في كييف إن منظومات دفاعها الجوي تصدت لهجوم جوي روسي على مشارف العاصمة في وقت مبكر من اليوم الأحد، في حين أعلنت موسكو إسقاط مسيرتين على الحدود مع أوكرانيا.
وأفادت القوات الجوية الأوكرانية بأن الجيش الأوكراني دمر 4 صواريخ كروز في غارة جوية روسية خلال الليل، قائلة إنها رصدت ما يبلغ 8 أهداف في الجو، لكنها لم تحدد الأماكن التي أصابتها الصواريخ الأخرى.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن مضاداتها الجوية أسقطت مسيرتين أوكرانيتين اليوم الأحد في منطقتي كورسك وبريانسك على الحدود مع أوكرانيا.
وكان حاكم منطقة بريانسك الروسية ألكسندر بوغوماز قال إن قوات الدفاع الجوي الروسية اعترضت مسيرة أوكرانية فوق منطقة تروبشيفسكي في بريانسك.
ضبط الإستراتيجية العسكرية
وكان رئيس الاستخبارات الأوكرانية كيريل بودانوف قد قال إن زوارق بلاده المسيّرة شلت قدرات الأسطول الروسي في البحر الأسود.
ويأتي ذلك في وقت نقلت فيه صحيفة "الغارديان" عن مصادر عسكرية أن بعض كبار الضباط في حلف شمال الأطلسي (ناتو) سافروا قبل أيام إلى مكان سري على الحدود البولندية الأوكرانية للقاء القائد العسكري الأوكراني فاليري زالوجني للمساعدة في إعادة ضبط الإستراتيجية العسكرية لأوكرانيا.
وبحسب هذه المصادر، فإن الهدف من الاجتماع الذي استمر 5 ساعات هو المساعدة في إعادة ضبط الإستراتيجية العسكرية لأوكرانيا، ومساعدتها لكي تتقدم في هجومها المضاد، وبحث خطط معركة الشتاء القادم.
ونقلت الغارديان عن هذه المصادر أن نتائج هذا الاجتماع أفضت إلى تغيير الإستراتيجية المتبعة للقوات الأوكرانية في هجومها المضاد، حيث بات التركيز على جبهة زاباروجيا.
ويأتي الاجتماع على الحدود البولندية بعد لقاء غير معلن جمع الأدميرال البريطاني توني رادكين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف بهدف فهم أفضل لإستراتيجية أوكرانيا.
في سياق مواز، قال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك، في تصريحات لقناة أوكرانية، إن الحرب الحالية يجب ألا تنتهي باستعادة الأراضي الأوكرانية إلى حدود عام 1991 فحسب، بل يجب أن تنتهي أيضا بتدمير النخبة المحيطة ببوتين.
وأضاف أن الجلوس إلى طاولة المفاوضات الآن يعني الحفاظ على النخبة المحيطة ببوتين، والموافقة طوعا على أن السيادة الأوكرانية سوف يتم تدميرها ببطء بطريقة أو بأخرى.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده بدأت مفاوضات مع كندا بشأن وثيقة أمنية ثنائية بين البلدين في إطار إعلان مجموعة السبع بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا، والذي انضمت إليه حتى الآن نحو 30 دولة.
حرب عالمية ثالثة
في المقابل، قال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إن خصوم بلاده في الغرب يدفعون الجميع نحو حرب عالمية ثالثة.
وفي تصريحات لوكالة "تاس"، أضاف ميدفيديف أن خصوم روسيا يتجاهلون الإشارات التي توجهها موسكو، بما في ذلك تحركها العسكري ضد جورجيا عام 2008.
وأضاف ديمتري ميدفيديف أن روسيا تعتبر الحرب في أوكرانيا مسألة وجودية، وأن المواجهة هي الخيار الوحيد لدى موسكو.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: على الحدود
إقرأ أيضاً:
البتريوت الأوكراني: روسيا تواصل اعتداءاتها على كييف بالصواريخ المجنحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور رامي أبو شمسية، عضو حزب البتريوت الأوكراني، إنّ الاعتداء الروسي يستمر على دولة أوكرانيا منذ أمس وحتى الآن، كما أن صفارات الإنذار تدوي في كييف، موضحًا أن هناك صواريخ باليستية مجنحة تطير نحو أوكرانيا من بحر قزوين.
وأضاف عضو حزب البتريوت الأوكراني خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنّ الروسيين لا يتمتعون بأخلاق الفرسان، إذ إنهم يحتفلون بأعياد الميلاد لكن يريدوا أن تحتفل أوكرانيا على الطريقة الروسية وسط اعتداء على المدنيين من أجل الضغط الحكومة الأوكرانية، مشيرًا إلى أن اليوم كانت الضربة قوية بأكثر من 70 صاروخًا مجنحًا، كما ضربوا كل المنشآت الخاصة بالطاقة الكهربائية والحرارية.
وتابع عضو حزب البتريوت الأوكراني، «روسيا توجه ضربات لأوكرانيا من أجل أن يبقى الناس دون كهرباء أو تدفئة في ظل الشتاء الصعب التي تعيشه أوكرانيا، بالتالي جميع الدلائل تؤكد على أن القيادة الروسية تريد الضغط على الحكومة الأوكرانية من خلال قصف البنية التحتية والمباني السكنية للمواطنين الآمنين في بيوتهم»، لافتًا إلى أن هناك تصعيد كبير من قبل الجيش الروسي على الأراضي الأوكرانية.