الوافدون إلى الأزهر.. حكاية سفراء مركز الشيخ زايد للغة العربية إلى العالم|خاص
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
يتمتع مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، بجامعة الأزهر بشهرة وثقة واسعة في مجال تعليم لغة القرآن الكريم، وإعداد وتأهيل غير الناطقين باللغة العربية من الطلاب الوافدين للدراسة داخل أروقة المعاهد والجامعات الأزهرية، في مناخ يضمن تحقيق التكافؤ بين الطلاب الراغبين في تحصيل العلوم الشرعية وأقرانهم من الطلاب الدارسين في الأزهر.
تعلم اللغة العربية وفهم معاني القرآن
ومن خلال لقاء موقع صدى البلد بعددٍ من الطلاب الوافدين بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، شدد العديد من الطلاب الوافدين على التميز المصري في تعلم اللغة العربية وتحقيق أهدافهم في تحصيل العلم الشرعي المشهور به الأزهر منذ ما يقرب من أحد عشر قرنًا من الزمان، مؤكدين تفرد معلمي ومعلمات المركز في تحصيل أبجديات اللغة العربية والانتقال السلس في نطقها وكتابتها.
طالبات مركز الشيخ زايد التعرف على الإسلام بوسطيته وسلامهفي البداية.. قالت الطالبتان سندس وحمدية من السويد ولندن، إن معرفتهما بالدراسة في مركز الشيخ زايد أتت من خلال منشور المركز بمنصات التواصل الاجتماعي وأنهما جاءتا للدراسة به لثقتهما ومعرفتهما بقيمة الالتحاق بالأزهر الشريف.
وأكدتا أن التحاقهما بالمركز قبل 10 أشهر، بدأتا خلالها بتحصيل أبجديات اللغة العربية ومن ثم الانتقال إلى تعلم القراءة والكتابة بشكل سليم، وأن ما تبذله المعلمات يسهم في تذليل صعوبات التعامل مع هذه اللغة التي لم تدرسانها من قبل.
الطالبتان بمركز زايد أكدتا أن مصر دولة عظيمة لمن أراد التعرف على الإسلام بوسطيته وسلامه.
الطالب الباكستانيتحصيل العلم الشرعيفي حين قال الطالب الباكستاني منصور علي، إن التحاقه بالمركز أتى قبل 7 أشهر فقط، حيث جاء لدراسة اللغة والعلوم الشرعية وفق ما سمعه عن وسطية الأزهر ومنهجه المستنير الذي عرف به منذ ألف عام ويزيد، وما عرف به علماء الأزهر ورجاله حول العالم.
وتابع:« تعلمت اللغة كتابة وحديثا، وأسير في الطريق نحو تعلم علوم الحديث وأصوله، العقيدة والفلسفة، معربًا عن رغبته في أن يكون عند تخرجه من الأزهر والعودة إلى بلاده أن يدرس لقومه اللغة والدين بما تعرف إليه من وسطية واعتدال خاصة في مجال المعاملات وسائر شئون الحياة، ونبذ للتعصب والتطرف.
فيما أكد الطالب الصيني موسى لقمان، أن المجيء إلى الأزهر دافعه الأول والأخير هو تحصيل العلوم الشرعية القائمة على الوسطية والسماحة التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن رغبته بالعودة إلى بلاده فيقوم بتدريس اللغة العربية وبيان معاني القرآن الكريم وتحفيظه بشكل صحيح.
الدكتور المحرصاويوفي تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أكد الدكتور محمد حسين المحرصاوي نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، والرئيس السابق لجامعة الأزهر، أن المنظمة لا يقتصر نشاطها على الجانب الدعوي ممثلاً في التعامل مع الأئمة والوعاظ من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، بل يمتد دورها إلى تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وذلك من خلال مركز الشيخ زايد.
وقال إن الله سبحانه وتعالى اختص اللغة العربية بأن تكون لغة القرآن الكريم وذكر سبحانه وتعالى ذلك في عدة آيات، حيث جاء في قوله تعالى (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)، مضيفا أنه يجب علينا أن نحافظ علي لغتنا العربية، وأن نعتز بها، فتعلم اللغة العربية من أعظم القربات التي نتقرب بها إلي المولى عز وجل.
وأشار إلى أن اللغة العربية هي لغة عالمية، وعالمية اللغة العربية جاءت من عالمية الإسلام الذي جاء رحمة للناس أجمعين مصداقاً لقوله سبحانه وتعالى (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، مشددًا أن فهم اللغة العربية يؤدي إلى الفهم الصحيح للقرآن فمن لا يحسن اللغة العربية، ويعرف الأساليب اللغوية، ولسان العرب لن يجد سبيلًا إلى فهم وتذوق القرآن، ولا يستطيع أن يفهم مراد الله، ومن هنا ينشأ التطرف والفهم الغير صحيح لآيات القرآن الكريم ومعانيه.
وفيما يتعلق بدور مركز الشيخ زايد في تعليم اللغة العربية، أشار المشرف على المركز إلى أن هناك ما يزيد عن مائة جنسية تدرس بالأزهر الشريف، كما أن الطلاب الوافدون في التعليم الجامعي وقبل الجامعي الأزهري يقدرون بأكثر من 50 ألفا، لذا كان هناك قرار يتعلق بكيفية التحاق الطلاب الوافدين بالجامعة.
فقديماً كان الطالب يأتي من بلده ويدخل مباشرة، وربما وجد صعوبة في التأقلم مع دراسة اللغة العربية وفهمها، وكثير منهم كانوا يتعثرون، لذلك أصدر فضيلة الإمام الأكبر قراراً بألا يلتحق الطالب بكليات جامعة الأزهر المختلفة إلا إذا تم عرضه على اختبار تحديد مستوى للغة العربية، إذا اجتازه الطالب يلتحق مباشرة بالكلية، وإذا رسب أو لم يتحصل على الدرجة المطلوبة يتم إلحاقه بالدراسة ضمن مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، إلى أن ينتهي من المستويات المطلوبة، ثم يتحصل على إفادة بموجبها يلتحق بالكلية التي يرغب بها.
أسامة يسفيما أوضح أسامة ياسين نائب رئيس المنظمة، أن مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، يستقبل الطلاب من جميع أنحاء العالم الراغبين في الالتحاق بالأزهر، ويقوم بتعليم اللغة العربية في فترات قياسية ويكون بعدها الطالب مستعدًا للالتحاق بالجامعة واستكمال دراسته الأزهرية.
ولفت إلى أن هذا المركز حصد العديد من الجوائز نظرًا لتفوقه، وأن هناك إجراءات للمتابعة وملاحظة الطلاب بعد انتهاء فترة دراستهم بالمركز للوقوف على مدى تقدمهم واستفادتهم من دراسة اللغة العربية بمركز الشيخ زايد، مشددًا: “لاحظنا أن الأغلبية العظمى منهم متفوقين، ما يؤكد أن دراستهم بالمركز كانت على كفاءة عالية”.
وشدد: "تم الاتفاق مع بعض الدول على إنشاء مركز للشيخ زايد بها منها إندونيسيا، وماليزيا، ليقوموا بتدريس اللغة العربية في هذه المراكز تحت إشراف مركز الشيخ زايد في القاهرة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مركز الشيخ زايد تعليم اللغة العربية القران الكريم الأزهر جامعة الأزهر الطلاب الوافدين اللغة العربیة لغیر الناطقین بها الطلاب الوافدین القرآن الکریم من الطلاب إلى أن
إقرأ أيضاً:
تعليم الأقصر تحتفل باليوم العالمي للغة العربية بمعارض وعروض فنية لطلاب المدارس
نظمت إدارة الأقصر التعليمية بالتعاون مع توجيه الصفوف الأولى وتوجيه اللغة العربية احتفالية كبرى بمركز المؤتمرات الدولية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية تحت رعاية محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والمهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر و بمشاركة عدد كبير من مدارس الإدارة التعليمية بالأقصر وبحضور الدكتور صفوت جارح، ووكيل وزارة التربية والتعليم بالأقصر والدكتور أحمد محي، عميد كلية الفنون الجميلة بالأقصر وهشام عبد الستار، مدير عام الشئون التنفيذية والخدمات بمديرية التربية والتعليم ومحمد سيد بغدادي مدير إدارة الأقصر التعليمية وثناء عبده، مدير عام مركز المؤتمرات الدولية بالأقصر.
حيث قام وكيل وزارة التربية والتعليم بالأقصر بافتتاح المعرض الفني التي قامت بالمشاركة فى تنظيمه، مريم الفونس ومريان راجي عن اللغة العربية شارك فيه طلاب أكثر من 25 مدرسة حكومية وتجريبة وخاصة واستمع وكيل الوزارة لشرح من الطلاب عن الاعمال الفنيه التى تتحدث عن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية والذي يحتفل به العالم يوم 18 ديسمبر من كل عام لأنه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة 3190(د-28) المؤرخ 18 ديسمبر 1973 بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة. والغرض من هذا اليوم هو إذكاء الوعي بتاريخ اللغة العربية وثقافتها وتطورها بإعداد برنامج أنشطة وفعاليات خاصة.
وبدأت الاحتفالية بقاعة المؤتمرات بالسلام الجمهوري، ثم القرآن الكريم، للتلميذ مدثر ثروت وشعر بعنوان "وقف الخلق" إلقاء الطالبة صبا واستعراض "لغتي درتي" لمدرسة الراهبات ومسرحية "أقسام الكلام "لمدرسة وادي الملكات واستعراض "تتوج الضاد" لمدرسة سان جوزيف ثم قصيدة يارا أحمد إبراهيم، الطالبة بالصف الثاني بمدرسة كيمان المطاعنة الثانوية المشتركة بإدارة إسنا التعليمية واستعراض" لغة الضاد" لمدرسة المستقبل الخاصة بطيبة و استعراض فى "الكتب قرينا "لتلاميذ مدرسة الفرنسيسكان وقصيدة "اتظن عندما احرقتني" للطالب نصر أشرف واستعراض" جمعتنا لغتي العربية" لطلاب مدرسة أحمس.
وقالت مريم حبيب منسق مبادرة "لغتي درتي" أن نجاح هذه الاحتفالية لتعاون وحضور جميع المسؤولين وأيضا الجهات المعنية وعلى رأسهم الدكتور صفوت جارح وكيل وزارة التربية والتعليم وهشام عبد الستار، مدير عام الشئون التنفيذية والخدمات بالمديرية وإيمان عبد العال مدير التعليم والدكتور محمد سيد بغدادي، مدير عام إدارة الأقصر التعليمية و الدكتورة لبنى عبد عبد الحالم، وكيل الإدارة ورمضان أبو الحسن موجه عام اللغة العربية وعثمان عبد الرحيم، مدير التعليم الإعدادي بمديرية التربية والتعليم وصلاح محمد مدير إدارة التعليم الابتدائي بالمديرية و منصور عبد اللاه، رئيس قسم الخدمات والأنشطة التربوية.