موقع 24:
2025-04-12@19:41:26 GMT

هل تكون بريكس الموسعة حركة عدم انحياز عصرية؟

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

هل تكون بريكس الموسعة حركة عدم انحياز عصرية؟

تطرق الخبير في العلاقات الدولية والسياسة التجارية ديفيد دودويل لأحد الأسئلة الأساسية التي أثيرت خلال انعقاد القمة الخامسة عشرة لدول بريكس في جوهانسبرغ: ما الذي يجمع دولاً لا تملك الكثير من القواسم المشتركة مثل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا؟ أو الدول الست، الأرجنتين ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا وإيران، التي ستصبح أعضاء في المجموعة العام المقبل؟.

المظالم هي قوة جامعة لدول البريكس



يعتقد البعض أن ما يجمعها هو التظلم من الهيمنة الغربية وازدراءات سابقة. كتب دودويل في صحيفة "ساوث شاينا مورنينغ بوست" أن هذا التحليل ليس خاطئاً لكن ثمة قوى جامعة أخرى تفعل فعلها. أولاً، البريكس هي مجموعة تجاوزت اسمها. ولديها القدرة على أن تصبح المعادل الحديث لحركة عدم الانحياز التي نشأت بعد مؤتمر باندونغ في إندونيسيا سنة 1955، وقد نمت لتشمل 120 عضواً، وأصرت على تجنب التحالف مع إحدى قوتي الحرب الباردة، وأداتيهما العسكريتين: حلف شمال الأطلسي وحلف وارسو.
في خطاب متلفز، قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا إن أعضاء البريكس يسعون إلى "عالم أكثر إنصافاً وتوازناً ويحكمه نظام شامل للحوكمة العالمية".
وأضاف أن "قيمة البريكس تمتد إلى ما هو أبعد من مصالح أعضائها الحاليين"، وأن "البريكس الموسعة ستمثل مجموعة متنوعة من الدول ذات الأنظمة السياسية المختلفة، التي تشترك في الرغبة المشتركة بالحصول على نظام عالمي أكثر توازناً". انقلاب التوازن

منذ اجتماعها الرسمي الأول سنة 2009، حققت كتلة البريكس نمواً كبيراً ــ من نحو 25 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي سنة 2010 إلى نحو 32 في المئة هذه السنة من حيث تعادل القوة الشرائية ــ بالرغم من أن كل هذا النمو تقريباً جاء من الصين والهند. وسيرفع الأعضاء الستة الجدد هذه الحصة إلى 37 في المئة، حسب الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا. وانعكست هذه الزيادة في الأهمية الاقتصادية للاقتصادات النامية في جميع أنحاء العالم. سنة 1992، كانت الاقتصادات المتقدمة تمثل 57.8 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بينما مثلت الأسواق الناشئة 42.2 في المئة.

 

Expanded #Brics could be successor to the non-aligned movement https://t.co/wujjvgaRNZ

— Shada Islam (@shada_islam) August 26, 2023


لكن بحلول 2023، انقلب هذا التوازن: تمثل الاقتصادات الناشئة 58.9 من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، والاقتصادات المتقدمة 41.1 في المئة منه. ومع تزايد الأهمية الاقتصادية، أصبح هناك توقع بوجود صوت أقوى في المنظمات الدولية وتأثير أكبر على قواعد التجارة والاستثمار الدوليين. وتتقاسم بلدان البريكس الخمسة هذا الطموح، وتدرك أنها تتحدث بالنيابة عن مجموعة أكبر بكثير من البلدان.

ليس الاستعمار وحسب

لذلك، تابع دودويل، في حين أن المظالم هي قوة جامعة لدول البريكس، يبقى أنها ليست مجرد مشاعر الاستياء لما بعد الاستعمار، والتي جمعت أعضاء حركة عدم الانحياز في الخمسينات. تشمل المظالم الأكثر حداثة المصاعب غير المستحقة التي عانى منها الناس، بسبب الأزمة المصرفية الأمريكية سنة 2008 وهيمنة الاقتصادات المتقدمة على المقاعد وقوة التصويت في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والأنانية خلال جائحة كوفيد-19 حيال الوصول إلى اللقاحات.

يضاف إلى ذلك الفشل في الوفاء بوعود تقديم الدعم المالي للاقتصادات النامية، التي تكافح من أجل إدارة تأثيرات الاحتباس الحراري العالمي. وهي تشمل أيضاً القلق من تفضيل الولايات المتحدة المتزايد لتسوية النزاعات من جانب واحد، وتفكيك الدور الذي تلعبه منظمة التجارة العالمية في تسوية الخلافات التجارية، واستخدام الدولار الأمريكي كسلاح في فرض العقوبات المالية.

 

 

Expanded Brics could be the successor to the non-aligned movementhttps://t.co/CSCk2LfIWs

The grouping is not just held together by postcolonial grievances, but as its economic heft has grown, it has become a voice of the aspirations of the Global South today

The expansion of…

— Apple Jak Da Smoka (@AppleJak59) August 26, 2023 بعيداً من المظالم.. ماذا عن الأهداف؟ ثمة عدد من الأهداف والاهتمامات المشتركة. الأول هو التصميم المشترك على تطوير "التعددية الحقيقية" أو ما يسميه الرئيس الصيني شي جين بينغ "إضفاء الطابع الديمقراطي على العلاقات الدولية"، من خلال إصلاح المؤسسات الدولية أو البناء عليها – الأمم المتحدة، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومنظمة التجارة العالمية – وإعادة تشكيل النظام العالمي للهندسة المالية.
وتعترض دول البريكس على سيطرة الغرب الغني على عملية صنع القرار، وهي مصرة على عدم التدخل واحترام سيادة الدول الأخرى. أضاف دودويل أن أعضاء البريكس تمكنوا من إخضاع خلافاتهم العميقة لهذه القائمة. ربما أصبحت الصين الاقتصاد الأكثر هيمنة في المجموعة إلى حد كبير، لكن بكين تخفف من الخلاف عبر تصوير دورها بأنه استخدام نفوذ البريكس بالنيابة عن الجنوب العالمي ككل. إذاً ما الذي تم تحقيقه في القمة؟ ليس الكثير في ما يتعلق بمسألة العملة الجديدة لمنافسة الدولار الأمريكي، أجاب الكاتب. بدلاً من ذلك، سيشجع قادة البريكس على المزيد من تسوية عمليات التجارة الثنائية بالعملات المحلية.
لقد كان توسيع العضوية الرسمية إلى 11 عضواً بمثابة المفاجأة الكبرى. سوف تعمل الأرجنتين على تعزيز صوت أمريكا اللاتينية؛ ولا تمثل مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل توفر أيضاً قوة مالية لدعم بنك التنمية الجديد. إثيوبيا تجلب إفريقيا إلى الطاولة. وإيران "توجه عوداً إلى عين الولايات المتحدة". انتظروا ذلك قريباً قال رامافوزا إنه سيتم قبول دول أخرى بمجرد موافقة الدول الأساسية على المعايير. وكانت نحو 40 دولة في قائمة الانتظار قبل القمة. تشير رئاسة جنوب إفريقيا لمجموعة العشرين سنة 2025 إلى أنه ستكون هناك جهود لمواءمة أجندة البريكس مع أجندة مجموعة العشرين، لكن استضافة روسيا لقمة البريكس سنة 2024 تثير تساؤلات حول الاستمرارية على المدى القصير. وفي الوقت نفسه، من الواضح أن اختصار اسم بريكس قد تجاوز عمره المفيد. "انتظِروا اسماً جديداً في وقت قريب"، حسب نصيحة دودويل الختامية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني بريكس فی المئة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تؤكد التزامها بتعزيز أمن الطاقة العالمي

استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، الخميس، كريس رايت وزير الطاقة في الولايات المتحدة الأميركية الذي يزور دولة الإمارات ضمن جولة إقليمية في منطقة الشرق الأوسط.

وبحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مع وزير الطاقة الأميركي ـ خلال اللقاء الذي جرى في قصر الشاطئ في أبوظبي - علاقات التعاون الاستراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية خاصة في مجالات الطاقة والاستثمارات المشتركة في التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والنمو الاقتصادي المستدام إضافة إلى إيجاد فرص جديدة تعزز الاستثمار في قطاع الطاقة.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في هذا السياق حرص بلاده على تعزيز شراكاتها البناءة والممتدة مع الولايات المتحدة الأميركية التي ترتكز على التعاون الفاعل لدفع التقدم والتنمية المشتركة.. كما شدد على التزام دولة الإمارات بالإسهام في تعزيز أمن الطاقة بما يدعم الاقتصاد العالمي لمصلحة الجميع، بحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية.

حضر اللقاء..الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي والشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي وزير الداخلية والشيخ حامد بن زايد آل نهيان والشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وسهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية والدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ويوسف العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية وعدد من المسؤولين.

مقالات مشابهة

  • ترامب: أريد أن تكون إيران دولة رائعة وسعيدة ولكن لا يمكنها امتلاك سلاح نووي
  • أميركا تعلن قرارا جديدا بشأن الرسوم الجمركية
  • إنفانتينو يشيد بتأثير البطولات الموسعة على تطوير كرة القدم
  • أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب؟
  • ماذا نعرف عن المنظمة الصهيونية المتطرفة التي حرّضت على محمود خليل؟
  • لافروف: الدول غير الأعضاء في بريكس سيتمكنون من استخدام منصات الدفع البديلة عند إنشائها
  • بكين تُحمّل واشنطن مسؤولية الاضطراب في الاقتصاد العالمي
  • الإمارات تؤكد التزامها بتعزيز أمن الطاقة العالمي
  • أبل تنقل 600 طن من هواتف آيفون من الهند لتخفيف وطأة رسوم ترامب
  • رئيس البرازيل يتهم ترامب بـ”فرض إرادته” على النظام العالمي