الاقتراض الخارجى يلتهم ثمار المشروعات القومية
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
4 مستهدفات تضع الشركة فى قائمة الكبار
اجعل مشوارك رحلة فريدة لا تتكرر، استمتع بكل حرف تكتبه فى سطورها، ابحث عن كل وسيلة تعبر بها عن نفسك، اذهب حيث ترغب، افعل ما يقودك إلى الأمام، لا تأخذ اتجاهاً لا يعجبك، لأن الآخرين قد أخذوه.. الكل يتعثر، لكن القليل من يتعلم من أخطائه، وهؤلاء هم الحكماء، مهما كان الطريق الذى تختاره فسوف تجد من يقول لك إنه خاطئ، فى مشوارك ستجد صعوبات، عليك تجاوزها.
ربما تحتاج إلى السقوط أحياناً، من أجل روعة الوقوف من جديد، فإن لم تحارب من أجلك، فإذن من أجل مَن ستحارب، وربما تشعر بالمعاناة فى مسيرتك لكن عليك أن تجعل النهاية كما أردتها، وهذا ما سارت عليه منذ الصبا.
حنان رمسيس عضو مجلس إدارة شركة الحرية لتداول الأوراق المالية ومدير إدارة التدريب والتثقيف بالشركة.. تتقبل وترضى بكل ما تقابله فى دربها، تقيس نجاحها بمدى ما تصل إليه عن جهد، محاربة من طراز فريد للوصول إلى هدفها، متصالحة مع نفسها، وبسيطة.
مثالى وبسيط، كل ديكوراته جمالية، تصميمه بهندسة معمارية رائعة، هكذا المشهد عند المدخل الرئيسى، الديكور الخارجى، والتكوين الداخلى، يرسم لوحة تضم كل العناصر الجمالية، ألوان الحوائط هادئة، وتمنح طاقة إيجابية، لوحات المناظر الطبيعية هى السائدة، بما تضمنه من زهور، أشجار، نباتات عطرية، الفازات، والأنتيكات تضفى جمالا على الأركان، أشعة الشمس تحيط المكان من كل الجوانب، لتزيد المشهد جمالاً.
على بعد أمتار تبدو وكأنك وسط مكتبة عامة، الكتب والمجلدات، والروايات الأجنبية، غرفة المكتب لا تختلف كثيرا عن باقى المكان، فى البساطة، والراحة، سطح المكتب أكثر تنظيما، الأورق تبدو متناسقة، أجندة من الحجم الكبير، تضم بين سطورها، وصف دقيق لرحلة طويلة من العطاء، والمعاناة، نجحت فى تجاوزها.
سطور من العبارات تزينت بمقدمة افتتاحية مذكراتها، كان نصيب الأسد من الكلمات لها، لما كان الأثر الأكبر فى صناعة شخصيتها، بقولها «مشوارك كله تجارب شتی، سواء سعيدة أم حزينة، مرة أو حلوة، المهم أن تكون انطلاقة جديدة».
مزيج من الحماس والهدوء، تقرأ الأحداث بعمق، حتى ترسم رؤية المستقبل، يتميز بالحكمة عند مواجهة القرارات الصعبة، تحلل بدقة، تبدى تحفظاتها إذا تطلب الأمر ذلك، متفائلة بالمستقبل، ويتبين ذلك فى حديثها عن المشهد بالاقتصاد الوطنى، تقول إنه «رغم أن الاقتصاد يعانى من الارتباك بسبب مخاوف التعويم، والتراجع المستمر فى قيمة العملة المحلية، إلا أن اهتمام الحكومة بسوق المال عبر التمويل والتخارج عن طريق البورصة، يعد مؤشرا مهما، وطوق نجاة للحكومة لتوفير احتياجاتها من الدولار، والسيولة النقدية التى تمكنت الدولة من خلالها الإيفاء بالتزاماتها، وهو ما يعزز قدرة سوق المال فى هذا الاتجاه بديلا عن سوق أدوات الدين الأكثر تكلفة.
- بثقة وعمق فى التفكير تجيبنى قائلة إنه «فى ظل تحرك القيادة السياسية فى كافة الاتجاهات، وتعزيز العلاقات والتعاون التجارى والاقتصادى مع اقتصاديات العالم، ومنها اتفاقية البريكس التى من شأنها القدرة على تكثيف التبادل التجارى بين أعضائها بعملات مختلفة، مما يسهم فى تخفيف الضغط على الدولار، وكل ذلك من شأنه أن يدفع الاقتصاد إلى التحسن، خاصة مع تحسن المؤشرات الاقتصادية الكلية والقطاعية، والنشاط الكبير فى قطاع السياحة، والاكتشافات البترولية، وكلها موارد قادرة على توفير الدولار، مع أيضاً التركيز على الإنتاج والتصنيع الزراعى، والذى من شأنهما تسريع وتيرة تعافى الاقتصاد».
المرونة فى التفكير تمنحها القدرة على توليد أكبر عدد ممكن من الأفكار حول المشهد الذى تفتش فيه، وهو ما يتكشف فى حديثها عن معدلات التضخم، الذى من شأنه الاستمرار بسبب ارتفاع أسعار السلع عالميا، نتيجة ندرة الإنتاج، والتغييرات السياسية، والمناخية التى يكون لها تأثير سلبى، ولتخفيف حدة هذا التضخم، على الدولة انتهاج إصلاحات مالية شاملة، بما يعمل على تحقيق قوة العملة المحلية، بالإنتاج والتصنيع، والتصدير للأسواق الخارجية، خاصة السوق الأفريقى الذى يعد كنزا للصادرات الوطنية.
الصراحة والوضوح من سماتها، مهما كلفها من معاناة ويتبين ذلك فى حديثها عن السياسة النقدية، والدور الذى تلعبه فى استقرار الاقتصاد، من خلال استخدام أدواتها لضبط السوق، وتحقيق التوازن للعملة المحلية، إلا أن تحفظاتها ينصب على التساهل والسماح بعودة السوق الموازية مرة أخرى، وهو ما يمثل تكرار لما قبل عام 2016، عندما كان هناك سوق موازٍ للعملة، مما يستدعى وجود رقابة قوية على عمليات التهريب، وسد كل الثغرات للسيطرة على عمليات التهريب للعملة الصعبة، فى ظل القدرة الكبيرة للسوق الموازى ومافيا التجار فى المضاربة على الدولار، والوصول به لأرقام كبيرة، ومبالغ فيها لا تتناسب مع الاقتصاد، لذا لا بد من عمليات التجريم، وفرض عقوبات قوية على المخالفين.
لابد أن تعلم أن المرور بمراحل وعقبات، هى التى تجعلك تشعر بطعم النجاح الحقيقى وقيمته.. يتضح ذلك عند حديثها عن اضطرار البنك المركزى لرفع أسعار الفائدة للسيطرة على الكاش فى السوق، وكذلك تعويض القطاع العائلى الذى شهد تآكل، نتيجة معدلات التضخم، ولن تلجأ الحكومة إلى خفض أسعار الفائدة، إلا مع تراجع الأسعار، ومتوقع خلال الفترة القادمة أن يتجه البنك المركزى إلى عملية تثبيت العملة، أملا فى الخفض خلال الفترات القادمة.
- علامات تفاؤل ترتسم على ملامحها قبل أن تجيبنى قائلة إن «الحكومة فى حاجة إلى أن تقوم بتجميد المشروعات الكبرى التى يتم تمويلها بالدولار، لحين استقرار المشهد، وسداد الالتزامات والديون المقررة على الدولة، حيث أن النجاحات التى قد تحققها الدولة فى المشروعات والاقتصاد، يلتهمها الدين الخارجى، ويلتهم أيضاً ثمار وجهد الحكومة».
تقتحم كل ما هو شائك من الملفات، وهذا يعزز شجاعتها، لذلك لديها رؤيتها الخاصة فى ملف السياسة المالية، تكشف عن عدم رضاها عن الملف، إذا تعتبر أنه غير مقبول أن تعتمد السياسة المالية على المنظومة الضريبية، بصورة أساسية وهو ما يعمل على تطفيش المستثمرين، بسبب هذه الضرائب، فى مقابل قيام العديد من اقتصاديات الدول الأخرى التى تعمل على جذب واستقطاب الاستثمارات بتقديم مزايا تنافسية أفضل حالاً، فى الوقت الذى يضطر المستثمر إلى التركيز على سداد الالتزامات المستحقة عليه، وهنا يغرق فى دوامة كبيرة من هذه الالتزامات، كما أنه على الحكومة أن تعمل على دعم وتشجيع الاقتصاد غير الرسمى ليكون فى منظومة الاقتصاد الرسمى، وبالتالى تستفيد من هذا الاقتصاد الذى يمثل قوة، تسهم فى تعزيز الإيرادات للدولة، ولكن على الحكومة فى هذه الحالة أن تقدم دعماً ومحفزات ضريبية لمدة فترات زمنية، وتسويقية، مما يشجع على الانضمام للاقتصاد الرسمى.
الحكمة، والقرار المتزن من الصفات التى استمدتها من والدها، حينما تتحدث عن الاستثمارات الأجنبية المباشرة تجدها أكثر تركيزا فى حديثها.. تقول إنه على الحكومة «العمل على دراسة تجارب اقتصاديات المنطقة، التى نجحت بصورة كبيرة فى استقطاب الاستثمارات الأجنبية، بحيث تم العمل على توطين الشركات العملاقة فى هذه الدول، وليس الاكتفاء بفروع فقط، ولذلك على الحكومة انتهاج مثل هذا الاتجاه، فى ظل الإمكانيات والموقع التى تحظى بها مصر، بالإضافة إلى العديد من المناطق التى تعمل بصورة كبيرة على استقطاب الاستثمارات، سواء كانت منطقة قناة السويس أو المناطق الحرة، التى تتيح بشكل كبير إتاحة كافة المميزات لهذه المميزات، بالإضافة إلى الاتجاه نحو الاقتصاد الأخضر الذى من شأنه إضافة تشجيع القطاع الخاص الأجنبى والمحلى على التوسع فيه، وقبل كل ذلك ما انتهجته مصر فى تذليل عقبات الاستثمار أمام المستثمرين عبر وثيقة ملكية الدولة، والقرارات التنشيطية للمجلس الأعلى للاستثمار».
البساطة أهم ما يميزها، تجدها تحلل ملف القطاع الخاص بسهولة وصراحة، إذ تعتبر أن القطاع الخاص عليه، مسئولية، ودور اجتماعى فى العمل على تحديد هامش ربح يتناسب مع دخل المواطن، ويحقق لها التنافسية، والربحية المقبولة، وليس الاحتكار، وتعمد رفع الأسعار بصورة أكثر، لذلك على الحكومة تنفيذ دورها فى الرقابة، على القطاع الخاص الذى بات له دور كبير فى المجتمع، والدولة، وهو ما يحقق له النجاح، خاصة أن كل العوامل تساعده على تحقيق ذلك.
- باهتمام وحماس شديدين أجابتنى قائلة إن «اتجاه الدولة إلى المستثمر الاستراتيجى أمر اضطرت إليه الحكومة لحاجتها الشديدة، لتوفير مورد دولارى، وهو ما قامت به الحكومة فى العديد من الشركات، ولكن هذا الاتجاه أضاع على المستثمر المحلى العديد من الفرص الاستثمارية، وكذلك دخول العديد من فئات المستثمرين الآخرين، مثلما حدث فى العديد الطروحات السابقة، بالإضافة إلى أن الاتجاه للطروحات فى صورة طرح مباشر كشف عن فشله».
نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك هى التى تحدد نجاحك، وهكذا كانت نظرتها لشخصها أكثر طموحاً، حيث نجحت خلال رحلتها الطويلة فى تحقيق إنجازاتها المتتالية، فى كل محطة من محطاتها الصعبة، لتكون بذلك خبرة متكاملة، تعمل على تنفيذ هذه الخطة الطموحة مع مجلس الإدارة، تبنى على العديد من الركائز الأساسية، المتمثلة فى استكمال عمليات التدريب، والتطوير، والتوسع.
لم يكن طريقها مفروشا بالورود، لكن مع تجارب الحياة، والفترة الطويلة بالمجال زاد من صقل قدرتها على تحديد المستهدفات التى تتمثل فى 4 بنود بالاستمرار فى منظومة التوسعات بالأسواق الخارجية، وكذلك التوسع فى الفروع، وإضافة الأنشطة المهمة، مع التركيز على العديد من المؤسسات الخارجية، واستقطابها، للتعامل فى السوق الوطنى، وأيضاً التدريب المستمر للعاملين فى الشركة.
للتنافس أثر إيجابى على المسيرة، وهو ما تسعى إليه دائماً، وتحرص على دفع أولادها للأمام، واقتناص الفرص، والاجتهاد، ورغم ذلك يظل شغلها الشاغل تعزيز ريادة الشركة فى السوق.. فهل تنجح فى ذلك؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوراق المالية الإقتراض المشروعات القومية المشروعات ثمار المشروعات القطاع الخاص على الحکومة العدید من وهو ما
إقرأ أيضاً:
حزب «المصريين»: المشروعات القومية انعكست بشكل إيجابي على حياة المواطنين
قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب «المصريين»، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن القيادة السياسية المصرية، مُمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، أحدثت خلال السنوات العشر الأخيرة طفرة تنموية كبيرة وتنمية اقتصادية شاملة وعادلة، أسهمت بكل تأكيد في تقدم ورخاء جميع أنحاء مصر، حيث تشهد كل المحافظات إنجازات في مختلف القطاعات.
الشائعات والأخبار الكاذبةوأضاف «أبو العطا» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الدولة المصرية نفذت خلال السنوات العشر الأخيرة عددًا كبيرًا من المشروعات القومية التي انعكست بشكل إيجابي على حياة المواطنين، وفي نفس الوقت أعادت لمصر مكانتها العريقة، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي في الوقت الذي تواجه فيه الدولة تحديات داخلية، بالإضافة إلى مواجهة الشائعات وحملات الأخبار الكاذبة التي تطلقها الجماعة الإرهابية وأنصارها في الداخل والخارج.
وأوضح رئيس حزب «المصريين»، أن القيادة السياسية المصرية تولي ملف الرعاية والحماية الاجتماعية اهتمامًا كبيرًا وغير مسبوق، رغم ما تواجهه من تحديات جسام. وتصدت الدولة لهذه التحديات بقوة من أجل تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في جميع القطاعات، مؤكدًا أن مصر اعتمدت خلال هذه الفترة على المشروعات الكبيرة ذات الطابع القومي، التي خلقت عددًا هائلًا من فرص العمل لملايين الشباب، وحققنا في ظل القيادة السياسية الحكيمة طفرة غير مسبوقة في مؤشرات التنمية الاقتصادية، مما جعل مصر تصبح الوجهة الاستثمارية الأولى في أفريقيا.
إنجازات في مجال الأمن القوميوأشار إلى أن نجاح الدولة المصرية وتحقيقها الكثير من الإنجازات في جميع القطاعات والمجالات المختلفة، بالإضافة إلى تنامي دورها الريادي في المنطقة، وقدرتها على حماية أمنها القومي والحفاظ على استقرارها، أصاب المتربصين بها. وأكد أن محاولات جماعة الشر والظلام لعرقلة الجهود التنموية لن تفلح، لا سيما وأن الشعب والدولة المصرية والقيادة السياسية على قلب رجل واحد، منذ ثورة 30 يونيو 2013. حيث تكاتف الجميع واتحدوا في مواجهة جرائم الإخوان، وتصدوا لحرب الشائعات التي انتهجتها الجماعة وأنصارها منذ ذلك الوقت وحتى الآن، في محاولة لتفكيك النسيج الوطني من خلال بث الفتن والأكاذيب.
وأكد أن الشعب المصري سيجني بكل تأكيد ثمار المشروعات القومية في حياته وللأجيال المقبلة، مشيرًا إلى أن مصر وطن قادر على المواجهة والحلم والتغلب على التحديات