المسلة:
2025-01-30@14:20:27 GMT

الدولار يهز شباك الدينار العراقي

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

الدولار يهز شباك الدينار العراقي

27 أغسطس، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

محمد حسن الساعدي

بالرغم من كل الإجراءات التي قامت بها حكومة السوداني في كبح جماح الدولار،وتقليص سيطرته وسطوته على السوق العراقي،وتحكمه بجشع تجار المال،إلا انه ما زال رقماً صعباً في المعادلة الرقمية والاقتصادية العراقية،وعلى الرغم من إدخال متطلبات الإفصاح عن المستفيدين من البنك المركزي العراقي لتحويلات الدولار عبر الحدود في تشرين الماضي ومنع تهريبه،إلا إن هذه الإجراءات أدت إلى استمرار تطابق العرض والطلب على الدولار،بالمقابل نمى الطلب من خلال السوق الموازية والذي أثر كثيراً على سعي الصرف الرسمي للدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي بنسبة 13% والتي استقرت عندها في الأسابيع الأخيرة الماضية.

على الرغم من عدم انخفاض مبيعات الدولار في نافذة بيع العملات الأجنبية المعروفة بأسم”مزاد العملة” في البنك المركزي العراقي بشكل ملموس،إلا إن هناك إشارات ملموسة بان ديناميكيات العرض والطلب لم تنخفض للدولار،بالإضافة إلى عدم تطابق العرض والطلب على الدولار والزيادة في السعر الموازي ناتجاً من الناحية الفنية عن متطلبات الإفصاح عن المستفيدين،بالإضافة إلى حظر البنك المركزي العراقي على أربعة مصارف في تشرين الثاني الماضي وأربعة عشر مصرفاً في تموز الماضي، ما خلق فجوة ناتجة في الأساس من اختلاف هيكلية في النظام الاقتصادي العراقي، والتي تستلزم أن يكون هناك دوراً مهماً للمزاد كمورد للدولار لدفع واردات القطاع الخاص والقضايا التي تنشأ من طبيعة الاقتصاد الغير الرسمي الى حد كبير،والذي يستهلك فيه السلع والخدمات في الغالب عن طريق الواردات.

تشكل واردات العراق من السلع المستوردة من إيران تحديداً أهمية قصوى لدى القطاع الخاص،بالإضافة إلى حجم التبادل الاقتصادي بين البلدين والتي وصلت إلى أكثر من 11 مليار دولار في عام 2022 بالإضافة إلى زيادة حجم السياحة المتبادلة بين البلدين والتي شكلّت 32% من إجمالي السياح إلى إيران للسنوات 2012-2021 ، بالإضافة إلى وجود أكثر من 75000 ألف طالب يدرسون في الجامعات الإيرانية وفي المعاهد الدينية لعام 2023، في حين تستمر العقوبات الاقتصادية الأمريكية على طهران،وعلى عزل النظام المصرفي الإيراني عن بقية العالم،وارتفاع تكلفة السعر الموازي بالإضافة إلى الإجراءات المكثفة التي يتخذها البنك المركزي العراقي ضد واردات العراق من السلع والخدمات أما ستنخفض مادياً أو يتم العثور على طريق بديل.

يمكن للبنك المركزي العراقي أن يجد البديل من خلال اعتماد عملة ثالثة غير الدولار لتسوية معاملاته وتعاملاته الداخلية والخارجية،ولكن هذه الخطوات تشوبها المصاعب وطويلة الأمد سواءً في تسديد ديون العراق،أو للخروج من دائرة العقوبات المفروضة على طهران،بالإضافة إلى ضرورة زيادة رأس مال وخزين البنك المركزي العراقي من العملة الأجنبية والذهب،وبما يعزز قوته ومكانته الاقتصادية ومن ثم اللجوء إلى تقوية الدينار العراقي داخلياً عبر التعامل به،دون اللجوء إلى التعاملات بالدولار وجعله في دائرة التخزين ليس ألا.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: البنک المرکزی العراقی بالإضافة إلى

إقرأ أيضاً:

الدولار يفتتح السوق مرتفعاً مقابل الدينار في بغداد واربيل

الدولار يفتتح السوق مرتفعاً مقابل الدينار في بغداد واربيل

مقالات مشابهة

  • الدولار يغلق على ارتفاع أمام الدينار العراقي في نهاية الأسبوع
  • مبيعات البنك المركزي العراقي من الحوالات الخارجية تتجاوز 97%
  • الدولار يفتتح السوق مرتفعاً مقابل الدينار في بغداد واربيل
  • حوالات البنك المركزي العراقي تتجاوز 96% في مزاد اليوم
  • «دبي العطاء»: 116 مليون مستفيد في 60 بلداً نامياً العام الماضي
  • الدينار العراقي على المحك: بين تثبيت السعر ومخاطر الخفض
  • بين تحذيرات خبراء الاقتصاد والنفي الحكومي.. قيمة الدينار العراقي على المحك
  • مصدر حكومي: الدينار العراقي ما زال “بعافية جيدة”
  • البنك المركزي العراقي.. مبيعات العملة تقترب من 300 مليون دولار
  • بين تحذيرات خبراء الاقتصاد والنفي الحكومي.. قيمة الدينار العراقي على المحك - عاجل