سلطنة عُمان تشارك في اجتماع وزراء التجارة والاستثمار بمجموعة العشرين
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
/العُمانية/ شاركت سلطنة عُمان في الاجتماع الوزاري لوزراء التجارة والاستثمار بمجموعة العشرين بمدينة جايبور بالجمهورية الهندية.
وترأس وفد سلطنة عُمان خلال الاجتماع معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار.
وناقش الاجتماع موضوعات متعلقة بالتجارة والاستثمار أهمها دعم التجارة المتعددة الأطراف من أجل النمو والازدهار العالميين، ورقمنة التجارة (التحول الرقمي في الخدمات الحكومية) وبناء تجارة شاملة ومرنة والاستفادة من التكنولوجيا لتحقيق النمو العالمي، وإدارة سلاسل الإمداد ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وزيادة تنافسيتها في التجارة العالمية، بالإضافة إلى إصلاحات في منظمة التجارة العالمية.
وأشار معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في كلمته أثناء الاجتماع أن أحد الأهداف الرئيسة لمجموعة العشرين هو تسهيل التجارة، مضيفًا أنه يجب بذل جهود دولية جماعية لتحقيق النمو العالمي المستدام، وتعزيز سلاسل التوريد العالمية والتجارة الالكترونية.
وأكد معاليه على أن سلطنة عُمان في ظل القيادة الحكيمة لجلالةِ السُّلطان المعظم - حفظه اللهُ ورعاه –حققت العديد من الإنجازات في مختلف المجالات الاستثمارية واللوجستية والتحول الرقمي وفي تسهيل بيئة الاستثمار عبر تحديث المنظومة التشريعية ومشروعات البنى الأساسية لمواكبة التطورات الاستثمارية في العالم، موضحًا أن نتائج الاجتماع سوف تؤدي إلى تحقيق فوائد واضحة للشركات العُمانية عند دخولها وتوسيع عملياتها في الأسواق العالمية.
وأضاف معاليه أن سلطنة عُمان تتطلع إلى المشاركة في اجتماع منظمة التجارة العالمية لوزراء التجارة في شهر فبراير المقبل في مدينة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة وإدخال إجراءات جديدة من شأنها حماية مستقبل منظمة التجارة العالمية باعتبارها الراعي للمنظمة المتعددة الأطراف.
والتقى معالي وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار خلال الزيارة بعدد من أصحاب المعالي وزراء التجارة والمسؤولين من دول مجموعة العشرين، والدول المدعوة، والمنظمات الدولية، لمناقشة عدد من الموضوعات ذات الأهمية وتعزيز العلاقات بين سلطنة عُمان ودول العالم واستكشاف الفرص الاستثمارية المحتملة للتعاون في مختلف القطاعات.
وعلى هامش الاجتماع الوزاري لوزراء التجارة والاستثمار بمجموعة العشرين، شارك الوفد العُماني في منتدى الأعمال لمجموعة العشرين ويمثل مجتمع الأعمال العالمي خلال الفترة من 25 إلى 27 / أغسطس الجاري في مدينة نيودلهي، بمشاركة غرفة تجارة وصناعة عمان وشركة عمران ومصفاة الدقم وشركة هيدروجين عُمان وعدد من مؤسسات القطاع الخاص لمناقشة الموضوعات التجارية والاستثمارية مع الشركاء التجاريين الرئيسين والتعريف بالبيئة الاستثمارية في سلطنة عُمان والفرص الاستثمارية بحضور عدد من المسؤولين في قطاعي التجارة والاستثمار.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التجارة والاستثمار التجارة العالمیة
إقرأ أيضاً:
تركيا وسوريا.. توقعات بطفرة جديدة في التجارة والاستثمار
تتجه الأنظار إلى العلاقات الاقتصادية بين تركيا وسوريا بعد سقوط نظام الأسد وعودة الاستقرار تدريجيا وسط توقعات بطفرة تجارية تسهم في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
ويرى اتحاد المصدرين في منطقة جنوب شرق الأناضول، أن المرحلة المقبلة ستكون "غنية بفرص اقتصادية غير مسبوقة"، تدعم التنمية الإقليمية وتفتح آفاقا جديدة أمام المصدرين والمستثمرين في كلا البلدين.
وتشير بيانات الاتحاد إلى أن حجم الصادرات من المنطقة إلى سوريا قبل الثورة في عام 2010، كان نحو 224.3 مليون دولار، بينما ارتفع إلى 594.5 مليون دولار خلال الأشهر الـ11 الأولى من عام 2024.
ويُبدي المصدرون تفاؤلهم بشأن التأثير الإيجابي للتغيرات الأخيرة في سوريا على الصادرات الإقليمية.
آفاق التعاون التركي السوري
وقال رئيس الاتحاد أحمد فكرت كيلجي، إن التطورات الأخيرة في سوريا تفتح آفاقا إيجابية كبيرة أمام الشعبين التركي والسوري.
وأوضح في حديثه للأناضول، أن انتهاء الحرب التي شنها الرئيس المخلوع بشار الأسد على الشعب السوري تمثل "خطوة حاسمة في الاتجاه الصحيح نحو تعزيز الأمن، وتفتح المجال لفرص اقتصادية جديدة".
وأضاف: "السيطرة على المناطق المضطربة شمالي سوريا لا تسهم فقط في تحسين الوضع الأمني، بل توفر أيضا إمكانيات كبيرة للتعاون والإنماء الاقتصادي".
إعلانوأشار كيلجي إلى الروابط التاريخية والاجتماعية القوية بين تركيا وسوريا، مؤكدا أن مدينتي حلب السورية وغازي عنتاب التركية، تشكلان نموذجا للعلاقات التجارية والصناعية المتجذرة التي استمرت لعقود طويلة.
وقال إن "تركيا مستعدة لتكون شريكا اقتصاديا رئيسيا في إعادة إعمار سوريا"، مشددا على أن "التنوع الصناعي في منطقة جنوب شرق الأناضول يمكن أن يلبي احتياجات سوريا في مختلف القطاعات".
التبادل التجاريوأوضح كيلجي أن الخطة الأولية لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين تتمثل في "رفع حجم الصادرات التركية إلى سوريا إلى أكثر من مليار دولار"، مع توقعات باستمرار ارتفاع الرقم مع تطور العلاقات الاقتصادية.
وقال: "عودة السوريين إلى وطنهم والمشاركة في جهود إعادة البناء يمكن أن يعزز التعاون الثنائي ويزيد من النشاط التجاري الإقليمي".
وأضاف: "الاستثمارات والإنتاج الذي سيقوم به رجال الأعمال السوريون في بلادهم من شأنه أن يسهم في زيادة الصادرات التركية".
وأكد اتحاد مصدري جنوب شرق الأناضول أنه "وحتى خلال سنوات الحرب، استمرت الأنشطة الاقتصادية والتجارية في المناطق المحررة، ومع تحقيق السلام ستصبح هذه الشراكة أقوى وأكثر استدامة".
قطاع المواد الغذائية
من جانبه، قال رئيس اتحاد مصدري الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية في تركيا، جلال قادو أوغلو، إن قيمة صادراتهم خلال العام الجاري بلغت 3.1 مليارات دولار، منها 250 مليون دولار عائدات صادرات إلى السوق السورية.
وأضاف للأناضول: "نتوقع أن تصل صادراتنا إلى سوريا في هذا القطاع إلى نحو 600 مليون دولار في المستقبل القريب".
وأوضح أن "المنتجات التركية تحظى بتقدير كبير في سوريا بفضل جودتها وسهولة وصولها"، وأشار قادو أوغلو إلى أن التطورات في سوريا ستفتح المجال أمام قطاعات أخرى.
استثمارات جديدةوتابع: "سوريا الجديدة ستشهد استثمارات صناعية وإنتاجية كبيرة. ورجال الأعمال في مدن هاتاي وغازي عنتاب وشانلي أورفة لديهم الإمكانيات والخبرات اللازمة لتلبية تلك الاحتياجات".
إعلانواستطرد: "إلى جانب زيادة الصادرات، ستتاح فرص استثمارية جديدة لرجال الأعمال الأتراك في سوريا، فتركيا تمتلك الخبرات والقدرات لتحقيق نجاحات تجعلها مؤهلة للعب دور محوري في إعادة بناء سوريا".