باحثة إسلامية: الرضا بابُ اللهِ الأعظم
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
قالت الباحثة الإسلامية سميرة عبد المنعم، إن الرضا هو بابُ اللهِ الأعظم، ومُستراحُ العابدين، وأنسُ المحبين وحياةُ العارفين، وهو سكونُ القلبِ لما اختاره الربُّ للعبد، واليقينُ بأن الخيرَ فيما قضاه الله وقدره، فمن رزقه اللهُ الرضا فقد ملأ صدرَه أمْنًا وغِنى.
واضافت عبد المنعم، أن الرضا مِفْتاحُ السعادة، ونعيمُ الآخرة، والرضا على ثلاثةِ أقسام: الرضا بما قسمه اللهُ وأعطاه، والرضا بما قدره اللهُ وقضاه، والرضا باللهِ عن كلِّ ما سواه.
وأردفت، أن الرضا بما قسمه الله وأعطاه: وثمرتُه: أن يصلَ العبدُ إلى درجةٍ عميقةٍ من الرضا بحاله، وبما قدّرَه الله له في الصحةِ والمالِ والولدِ وغيرِها من متاع الدنيا.وترك الشكوى والاعتراض على قسمة الله، قال رسولُ الله:" قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللهُ بِمَا آتَاهُ "، فالدنيا ما اكتملَت لأحد، فمن الناس من ابتُلي في صحتِه أو مالِه أو ولده، ولا نجاةَ للعبدِ إلا بالرضا :" وارض بما قسمه اللهُ لك تكن أغنى الناس، وليس الغنى عن كثرةِ العرض، ولكن الغنى غنى النفس" فكم من أناس ملكوا الدنيا وهم فقراء، وكم من أناس باتوا بغير عشاء وهم سعداء.
الله أوحى إلى بعض أنبيائهوقالت، أن الله أوحى إلى بعض أنبيائه: إذا أوتيتَ رزقاً مني، فلا تنظر إلى قلّتِه، ولكن انظر إلى من أهداه إليك، وإذا نزلت بك مصيبةٌ فلا تشكني إلى خلقي، وكيف تشكو ملكَ الملوك، وبيده ملكوتُ كلِّ شيء إلى عبدٍ مملوك لا يقدرُ على شيء" ، قال ـــ عليه الصلاة والسلام ــ:" مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا "، وليعنك على الرضا بما قسمه الله وأعطاه أن تنظرَ إلى من هو دونك، قال رسول الله: " انْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ، فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عليكم " فنظرُك فيك يكفيك على أن صاحبَ الفضلِ عليك هو الله، وقليلٌ يكفيك خيرٌ من كثيرٍ يُطغيك، ولن تجد خيراً أفضلَ من الرضا بحالِك، وما عند الله خير وأبقى، كتب بعضُ بني أميةَ إلى أبي حازم، العالم الزاهد يعزمُ عليه إلا رفع حوائجَه إليه، فكتب له وقال: رفعتُ حوائجي إلى مولاي فما أعطاني منها قبِلت، وما أمسك عني رضِيت، إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ".
دعاء يجب ترديده أثناء الركوعثم الرضا بما قدره اللهُ وقضاه: وهو درجةٌ رفيعة، ومنزلةٌ شريفة، أن ترضى بالقضاء وتصبرَ على البلاء، " ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه " ذكر المفسرون أنها المصيبة تصيبُ الرجلَ، فيعلمُ أنها من عند الله، فيسلّمُ لله ويرضى، يقول الإمامُ أبوحاتم: " لو لم يكن في الرضا إلا راحةُ النفس وهدايةُ القلب لكان الواجبُ على العاقل ألا يفارقَه الرضا في كل أحوالِه" ، وإن الله إذا أحب عبداً ابتلاه، فإن صبر اجتباه، وإن رضي اصطفاه، وإن عظم الجزاء مع عظم البلاء، ولتعلموا عباد الله: أن شدائدَ الدنيا مما يجبُ على العبدِ أن يصبر عليها ويرضى بها؛ وهي نعمٌ في الحقيقة؛ لأنها تعرضُ العبدَ لمنافعَ عظيمةٍ ومثوباتٍ جزيلة، فظاهرُها الشدة، وباطنُها الثوابُ والرحمة "
دعاء يجب ترديده أثناء الركوعالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عبد المنعم
إقرأ أيضاً:
باحثة: ما يحدث في بيروت يدل على فشل مفاوضات التسوية.. والأمور تتجه نحو الأسوأ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الدكتورة زينة منصور، باحثة في الاقتصاد السياسي، إن ما يحدث في لبنان لا يمكن فصله عما يحدث في الإقليم، مشيرة إلى أن المشهد دراماتيكي محلي، وينذر بأن مساعٍ المفاوضات الدبلوماسية وصل إلى أفق مسدود.
وأضافت «منصور» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المبعوث الأمريكي آموس هوكستين اختفى عن أجهزة الرادار مما يشير إلى أن بعد اجتماعاته في تل أبيب لم يكن هناك أقنية مفتوحة لإبلاغ الجانب اللبناني بأن إتفاق وقف إطلاق النار قابل للتنفيذ.
ولفتت إلى أن هناك الكثير من العقد في موضوع الآلية التنفيذية لتطبيق قرار 1701، موضحة أن لبنان تعيش الذكرى الـ 81 لاستقلال لبنان، ولكن بيروت لديها خرق في سيادتها وعليها الاختيار بين انتهاك السيادة من الجانب الإسرائيلي، أو استغلال السيادة اللبنانية من قبل الجانب الإيراني.
وتابعت:«اليوم الخيار يجب أن يكون للبنان، ويكون بتطبيق القرارات الدولية الثلاثة على كامل الأراضي اللبنانية، ويكون القرار بإنقاذ لبنان وذلك بمبادرة الجانب الرسمي اللبناني بعملية إنقاذ للدولة، إلى جانب أن ما يحدث في بيروت يدل على فشل مفاوضات التسوية والأمور تتجه نحو الأسوأ ».