بوابة الوفد:
2025-02-07@07:21:14 GMT

باحثة إسلامية: الرضا بابُ اللهِ الأعظم

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

 قالت الباحثة الإسلامية سميرة عبد المنعم، إن الرضا هو بابُ اللهِ الأعظم، ومُستراحُ العابدين، وأنسُ المحبين وحياةُ العارفين، وهو سكونُ القلبِ لما اختاره الربُّ للعبد، واليقينُ بأن الخيرَ فيما قضاه الله وقدره، فمن رزقه اللهُ الرضا فقد ملأ صدرَه أمْنًا وغِنى.

واضافت عبد المنعم، أن الرضا مِفْتاحُ السعادة، ونعيمُ الآخرة، والرضا على ثلاثةِ أقسام: الرضا بما قسمه اللهُ وأعطاه، والرضا بما قدره اللهُ وقضاه، والرضا باللهِ عن كلِّ ما سواه.

 وأردفت، أن الرضا بما قسمه الله وأعطاه: وثمرتُه: أن يصلَ العبدُ إلى درجةٍ عميقةٍ من الرضا بحاله، وبما قدّرَه الله له في الصحةِ والمالِ والولدِ وغيرِها من متاع الدنيا.وترك الشكوى والاعتراض على قسمة الله، قال رسولُ الله:" قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللهُ بِمَا آتَاهُ "، فالدنيا ما اكتملَت لأحد، فمن الناس من ابتُلي في صحتِه أو مالِه أو ولده، ولا نجاةَ للعبدِ إلا بالرضا :" وارض بما قسمه اللهُ لك تكن أغنى الناس، وليس الغنى عن كثرةِ العرض، ولكن الغنى غنى النفس" فكم من أناس ملكوا الدنيا وهم فقراء، وكم من أناس باتوا بغير عشاء وهم سعداء.

الله أوحى إلى بعض أنبيائه

 وقالت، أن الله أوحى إلى بعض أنبيائه: إذا أوتيتَ رزقاً مني، فلا تنظر إلى قلّتِه، ولكن انظر إلى من أهداه إليك، وإذا نزلت بك مصيبةٌ فلا تشكني إلى خلقي، وكيف تشكو ملكَ الملوك، وبيده ملكوتُ كلِّ شيء إلى عبدٍ مملوك لا يقدرُ على شيء" ، قال ـــ عليه الصلاة والسلام ــ:" مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا "، وليعنك على الرضا بما قسمه الله وأعطاه أن تنظرَ إلى من هو دونك، قال رسول الله: " انْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ، فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عليكم " فنظرُك فيك يكفيك على أن صاحبَ الفضلِ عليك هو الله، وقليلٌ يكفيك خيرٌ من كثيرٍ يُطغيك، ولن تجد خيراً أفضلَ من الرضا بحالِك، وما عند الله خير وأبقى، كتب بعضُ بني أميةَ إلى أبي حازم، العالم الزاهد يعزمُ عليه إلا رفع حوائجَه إليه، فكتب له وقال: رفعتُ حوائجي إلى مولاي فما أعطاني منها قبِلت، وما أمسك عني رضِيت، إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ".

دعاء يجب ترديده أثناء الركوع

ثم الرضا بما قدره اللهُ وقضاه: وهو درجةٌ رفيعة، ومنزلةٌ شريفة، أن ترضى بالقضاء وتصبرَ على البلاء، " ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه " ذكر المفسرون أنها المصيبة تصيبُ الرجلَ، فيعلمُ أنها من عند الله، فيسلّمُ لله ويرضى، يقول الإمامُ أبوحاتم: " لو لم يكن في الرضا إلا راحةُ النفس وهدايةُ القلب لكان الواجبُ على العاقل ألا يفارقَه الرضا في كل أحوالِه" ، وإن الله إذا أحب عبداً ابتلاه، فإن صبر اجتباه، وإن رضي اصطفاه، وإن عظم الجزاء مع عظم البلاء، ولتعلموا عباد الله: أن شدائدَ الدنيا مما يجبُ على العبدِ أن يصبر عليها ويرضى بها؛ وهي نعمٌ في الحقيقة؛ لأنها تعرضُ العبدَ لمنافعَ عظيمةٍ ومثوباتٍ جزيلة، فظاهرُها الشدة، وباطنُها الثوابُ والرحمة " 

دعاء يجب ترديده أثناء الركوع

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عبد المنعم

إقرأ أيضاً:

مصر.. تكريم باحثة بعد إطلاق اسمها على كويكب

احتفاءً بإنجازاتها في العلوم والتكنولوجيا، حظيت الباحثة المصرية ياسمين يحيى مصطفى بتكريم رسمي من وزارة الأوقاف المصرية، وذلك بعد تسمية أحد الكويكبات باسمها، تكريماً لمسيرتها العلمية.

وكرّم وزير الأوقاف المصري الدكتور أسامة الأزهري الباحثة ياسمين مصطفى، مشيداً بمساهماتها العلمية المتميزة، التي تعكس تطور البحث العلمي في مصر.

ويأتي التكريم بعدما أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" اسم الباحثة المصرية على أحد الكويكبات الواقعة في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري.
وجاء اكتشاف هذا الجسم الفضائي ضمن مشروع "لينكولن"، الذي تشارك فيه ناسا، القوات الجوية الأمريكية، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في إطار دعم العقول الشابة المتميزة.

وبرز اسم ياسمين مصطفى عام 2015، بعد فوزها بالمركز الأول عالمياً في معرض "إنتل" الدولي للعلوم والهندسة بالولايات المتحدة، عن مشروعها المبتكر لتنقية المياه باستخدام قشور الروبيان "الجمبري".
وحينها صارت قصة ياسمين مصطفى مصدر إلهام، إلى درجة أن سيرتها أُدرجت في منهج الثانوية العامة المصري عام 2021، وظهرت على غلاف كتاب "اللغة الإنجليزية" للصف الثالث الثانوي.

ويشار إلى أن تسمية الكويكبات بأسماء العلماء والمبتكرين الشباب هو تقليد عالمي يُعتمد لتخليد أسماء المتميزين في مجال العلوم، وهو ما يعكس قيمة الإبداع والابتكار في المجتمعات العلمية، ويؤكد أهمية دعم العقول الشابة الطامحة لمستقبل أكثر تقدماً. 
 

مقالات مشابهة

  • أنها الرحلة الأعظم فى الوجود
  • خبير آثار: منتجات التجلى الأعظم قيمة عالمية استثنائية
  • «المقتني»: استكشاف فنون وحرف إسلامية مميزة
  • رمضان في جزر القمر.. روحانيات إسلامية وتقاليد ثقافية فريدة
  • باحثة سودانية تستخرج نوع جديد من الصمغ السوداني
  • شاهد.. مرصد هابل يلتقط صورة لمستعر أعظم هائل
  • مصر.. تكريم باحثة بعد إطلاق اسمها على كويكب
  • 5 كلمات حث عليها النبي أمته.. اعمل بهن وعلمهن لغيرك
  • حمدان بن محمد يُعين محمد مصبح ضاحي مُديراً تنفيذياً في «إسلامية دبي»
  • حمدان بن محمد يعين محمد مصبح ضاحي مُديراً تنفيذياً في "إسلامية دبي"