نيوزيمن:
2024-10-05@10:01:45 GMT

40 مليون دولار تكلفة ترميم وتأهيل فندق عدن

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

قال مصدر في السلطة المحلية بالعاصمة عدن، إن التكلفة التقديرية لإعادة ترميم وتأهيل فندق عدن الذي تضرر جراء الحرب الحوثية في 2015، بلغت 40 مليون دولار وفقاً لتقديرات الفريق الهندسي.

وأضاف المصدر إن قيادة السلطة المحلية في العاصمة عدن، كلفت فريقاً هندسياً لرفع تقرير شامل عن مبنى فندق عدن في مديرية خور مكسر لإعادة تأهيله وعودته إلى الخدمة، لكن كانت توصية المهندسين تفوق القدرات المالية لمدينة عدن.

وتابع بالقول: أوصى المهندسون بهدم المبنى وبناء فندق جديد مكانه، نظراً لكلفة الترميم الباهظة، لكن عملية الهدم ستكلف مبلغا ضخماً، وهو ما لاقى معارضة من قبل الكثيرين، كون الفندق يعد –أحد أهم المعالم الحديثة لمدينة عدن.

وأشار المصدر إلى أن هناك مستثمرين تقدموا إلى السلطة المحلية للاستثمار في الفندق، ويقومون بترميمه وإعادة تأهيله، مقابل استثمار الفندق حتى استعادة كلفة الترميم بشكل إيجارات سنوية.

ويعد فندق عدن أحد أهم رموز مدينة عدن، والذي تم بناؤه عام 1982، بكلفة 38 مليون دولار، وهو مبني من عشرة طوابق، وقد صمم لعدد 18 طابقاً، وكان يشكل رافداً اقتصادياً كبيراً للخزينة باعتباره ملكاً للدولة.

وتوقف فندق عدن لعدة سنوات، وخضع للترميم عام 2010 عندما استضافت اليمن خليجي 20، بمبلغ 35 مليون دولار، حيث تم ترميم 7 طوابق من أصل 10، وتم عودته إلى تقديم الخدمات السياحية لكنه تعثر بعد ذلك، وبعدها تعرض للتدمير جراء الحرب الحوثية.

 وشهد قطاع الاستثمار بالفنادق ازدهاراً كبيراً في العاصمة عدن، حيث أنشئت عديد الفنادق منذ 2015، مدفوعةً بأعداد النزلاء الذين يزورونها من تجار ومواطنين ومسافرين، ما يعكس حجم التوافد إلى العاصمة.

وعلى الرغم من انتعاش الطلب على الخدمات الفندقية بالعاصمة عدن، لا تزال أبرز المنشآت الفندقية التي تضررت من النزاع مغلقة ولم يعد ترميمها وتأهيلها وهي: فندق عدن بمديرية خور مكسر، وجولد مور بمديرية التواهي، وفندق مريكيور بمديرية صيره، وفندق القصر.

وبحسب مستثمرين في القطاع السياحي فإن قطاع الفنادق في مدينة عدن أكثر القطاعات انتعاشاً بعد الحرب، وتم ترميم وتشغيل أكثر من 95 بالمائة من الفنادق التي تضررت من الصراع.

يقول عثمان الذبحاني -صاحب مكتب عقارات- إنه عبر مكتبه تم تأجير عشرات الفنادق في العاصمة عدن لمستثمرين يمنيين مغتربين في الخارج، مؤكداً أن أغلب الفنادق التي توقفت بسبب الحرب، سواء بسبب الأضرار التي لحقت بها أو التي تعرضت للنهب، تم تأجيرها لمستثمرين تبدأ من 3 آلاف دولار ولا تزيد عن 9 آلاف دولار بالشهر.

وشهدت مدينة عدن إنشاء أكثر من 15 فندقاً جديداً منذ 2015، منها 8 فنادق في مديرية خور مكسر، وتوزع بقية الفنادق الجديدة على باقي المديريات.

وارتفعت أسعار الإقامة في الفنادق بمدينة عدن بسبب زيادة الطلب، وتتراوح أسعار الإقامة الفندقية بين 25 ألف ريال و45 ألف ريال لليلة الواحدة.

وبحسب إحصائية مكتب السياحة بمدينة عدن عقب تحرير العاصمة عدن من  ميليشيا الحوثي يبلغ إجمالي المنشآت السياحية بمحافظة عدن 180 منشأة، منها 70 فندقاً، وتصنف بفئة 3 نجوم و4 نجوم.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: العاصمة عدن ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

بين الحاضر والماضي... رحلة النزوح اللبنانية التي لم تنتهِ "ألم يرفض النسيان"

في زوايا ذلك الملجأ المظلم، تقف "فريال محسن"، تلتف حولها ذكريات مؤلمة كالجروح المفتوحة، التي تأبى أن تندمل، فقبل 18 عامًا، نزحت فريال من منزلها في جنوب لبنان، تحت قصف الطائرات، حين ضربت الحرب في يوليو 2006 أركان حياتها، كان ذلك الملجأ الملاذ الوحيد لأطفالها، مكانًا أمانًا نسبيًا أمام الرعب المتمدد في كل أرجاء الجنوب، واليوم، تعود مجددًا إلى الملجأ ذاته، ليس لأنها تجرّعت قسوة الحرب مرة أخرى فقط، بل لأنها لم تكن تتخيل أن يأتي يوم تعيد فيه تجربة الهروب ذاتها، تصف فريال ذلك الشعور قائلة: "لم أصدق أنني سأعود إلى هذا المكان، كنت أظن أنني قد طويت هذه الصفحة إلى الأبد، لكن الحرب لا ترحم".

ريما شاهين، جارة فريال في الملجأ، تروي الحكاية ذاتها، ولكن بألم أعمق، هي أيضًا نزحت من الجنوب، تذكرت كيف دفنت الحرب في المرة السابقة أسرًا كاملة تحت الركام، كل شيء كان هدفًا للقصف، البيوت، المدارس، وحتى دور العبادة، تستعيد لحظات الفزع التي عاشتها، حين كانت الأمطار من الصواريخ تتساقط فوقهم، قائلة: "لم يعد هناك مكان آمن، لقد قضوا على كل شيء حي، دفنوا أحلامنا مرة أخرى تحت أنقاض هذه الحرب".

أوجاع الملجأ تتكرر: أمهات الجنوب اللبناني بين فزع الماضي وحقيقة الحاضر القاسية

تصف كلماتها مشهد القرى المدمرة، القرى التي لم تُشفَ بعد من ندوب الحرب السابقة، ومع كل صوت انفجار جديد، يتجدد الفزع في قلوب الأطفال، يعود الرعب ليتسرب في أحلامهم، يجبرهم على مغادرة مقاعد الدراسة والاحتماء في أقبية المباني المتهالكة، فقد تحولت المدارس لملاجئ ضيقة لا تكفي لاستيعاب جميع النازحين، الذين تقدر أعدادهم بمئات الآلاف.

وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بو حبيب، أعلن مؤخرًا أن عدد النازحين قد يصل إلى نصف مليون شخص، والأرقام في تصاعد مستمر، أحياء كاملة أصبحت خالية من سكانها، يخيم عليها الحزن والدمار، وعلى الرغم من المحاولات المستمرة للإغاثة، إلا أن حياة هؤلاء النازحين تتدهور يومًا بعد يوم، يتنقلون من منطقة لأخرى، يتجرعون مرارة الاقتلاع من جذورهم مرة تلو الأخرى.

في هذا الظلام الحالك، تقف بهية الحريري، النائبة في مجلس النواب اللبناني، صارخة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصوتها يرتعش، "الشعب اللبناني في خطر شديد"، تروي كيف دُمرت الأراضي الزراعية، وكيف دُفنت أحلام آلاف الأسر تحت الأنقاض، تعبر عن قلقها إزاء استمرار التصعيد الذي قد يجر البلاد إلى كوارث جديدة، خاصة بعد أن طلبت العديد من الدول من رعاياها مغادرة لبنان، وكأن الجميع يستعد لمواجهة الأسوأ.

ويقول أحد النازحين من قرية "عيناتا"، بينما يحاول أن يهدئ روع أطفاله في أحد الملاجئ المكتظة: "لم نعد نحتمل هذا الألم، كلما بدأنا نبني حياتنا، تنهار أمام أعيننا تحت وطأة الحروب، كيف نشرح لهم أن هذه ليست حياتهم الطبيعية؟".

قصة نزوحهم ليست مجرد أرقام في تقرير إخباري، هي دماء تسيل من جراح لم تلتئم، أصوات صرخات ودموع أمهات فقدن الأمان، قلوب تقطعت وذهبت هباءً أمام همجية الحرب، لبنان الجريح، يجثو مجددًا تحت وطأة النزوح، وتعود معاناة الناس لتتكرّر، ولكنها هذه المرة، تأتي أكثر وجعًا، لأنه من المأساة أن يعيد التاريخ نفسه بألم أعنف وأشد قسوة.

مقالات مشابهة

  • بين الحاضر والماضي... رحلة النزوح اللبنانية التي لم تنتهِ "ألم يرفض النسيان"
  • 157 مليون دولار مساعدات أميركية للمتضررين من الصراع في لبنان والمنطقة
  • أسامة ربيع: ترميم مبنى القبة التاريخي بهيئة قناة السويس لن يمس بقيمتها التاريخية
  • «المنشآت الفندقية» تشارك في ملتقى سياحة الأعمال والمؤتمرات بأبوظبي
  • 73.3 مليون دولار حصيلة "Transformers One" في أسبوعين
  • النقل: صافي أرباح شركة أكتا تسجل 78.5 مليون جنيه في 2023
  • و أنت عائد إلى بيتك فكر في تلك المدينة الصامدة التي غيرت مجرى الحرب
  • مصطفى مدبولي: تكلفة إنشاء فصل في مدرسة حوالي مليون جنيه
  • روتانا تكشف عن خططها التوسعية الطموحة ورؤيتها في قطاع الضيافة خلال القمة العالمية لمستقبل الضيافة 2024
  • برواتب 120 ألف جنيه شهريًا.. فندق عالمي يطلب موظفين "قدم الآن"