اختبار النيجر لنضج النخب الإفريقية
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتبت ايلينا غورباتشوفا، في "إكسبرت رو"، حول أزوف ساعة الحقيقة في إفريقيا.
وجاء في المقال: رغم مرور ثلاثة أسابيع من الانقلاب في النيجر، لم تستطع الدول الإفريقية اتخاذ قرار بشأن التدخل العسكري، في محاولة لدفع الدبلوماسية على الرغم من الضغوط الخارجية.
تم تحديد موعد التدخل العسكري لقوات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) في الوضع في النيجر، لكن لم يتم الإعلان عنه بعد.
ومع ذلك، لا يبدو أن الغزو هو الحل الوحيد للمشكلة. يتحدث الطرفان بشكل متزايد عن الدبلوماسية. وقد اتضح، فجأة، أن فرنسا لا تستطيع ببساطة أمر قواتها الخاصة بالإطاحة بالرئيس الإفريقي وتنصيب رئيس دمية محله، وفي الوقت نفسه استعادة السيطرة على الموارد الطبيعية الضرورية لاقتصادها، كما حدث من قبل؛ كما اتضح أن للأمريكيين، مصالحهم الخاصة في المنطقة، ومن أجل ذلك كان على نائب وزير الخارجية فيكتوريا نولاند أن تتفاوض شخصيًا مع المجلس العسكري، بل، وفي أراضيه. وقد تم، هناك، إيقاف المخطط الغربي المعروف بالفوضى القابلة للإدارة من خلال الصراعات.
لكن الأهم هو وضوح أن إفريقيا نفسها، بالطبع، سئمت الاضطرابات المستمرة، ولكن بدرجة أقل بكثير من سأمها من هيمنة الغرب، الهيمنة التي، وفقًا لسكان القارة، لا تساعد في إحلال السلام في المنطقة، بل على العكس، تمنعه بكل الطرق الممكنة.
سوف يُظهر تطور الوضع حول النيجر مدى استعداد إفريقيا لمستقبل تنعم فيه بالسيادة ومدى استعداد العالم للاعتراف بحقوقها.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار النيجر إفريقيا إيكواس
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تعلن اكتمال انسحابها من النيجر
أعلن الجيش الأميركي -أمس الاثنين- اكتمال سحب قواته من النيجر وفق اتفاق مع السلطات هناك في أعقاب انقلاب عسكري في يوليو/تموز سنة 2023 أطاح الرئيس المنتخب محمد بازوم، مما دفع واشنطن إلى تعليق معظم تعاونها مع نيامي ومن ذلك التعاون العسكري.
وردّ المجلس العسكري الحاكم بالطلب من واشنطن سحب قواتها من البلاد، كما بدأت الدولة الواقعة في غرب أفريقيا تقاربا متزايدا مع روسيا، منافسة الولايات المتحدة إستراتيجيا في أماكن متعددة من العالم بينها القارة الأفريقية.
وقال الجيش الأميركي إنه سحب ما يقرب من ألف عسكري إذ كانت الولايات المتحدة شريكا رئيسيا للنيجر في الحرب على المتمردين في منطقة الساحل بأفريقيا، الذين قتلوا آلاف الأشخاص وشردوا ملايين آخرين.
وفي مارس/آذار الماضي، انسحبت النيجر من اتفاقية تعاون عسكري موقعة عام 2012 مع الولايات المتحدة، معتبرة أن واشنطن "فرضتها أحاديا".
وتبحث الولايات المتحدة عن خطة بديلة في غرب أفريقيا، لكن العملية بطيئة، ويحذر المسؤولون الأميركيون من أنه أصبح من الصعب مراقبة "حركات التمرد المتنامية" في غرب أفريقيا.
وتم تنفيذ الانسحاب الأميركي من النيجر على مراحل، فقد انسحبت القوات والأصول الأميركية من القاعدة الجوية 101 في نيامي في 7 يوليو/تموز، ومن القاعدة الجوية 201 في أغاديز في 5 أغسطس/آب، ليكتمل الانسحاب بحلول الموعد النهائي في 15 سبتمبر/أيلول.
وقالت القوات الأميركية في بيانها "على مدى العقد الماضي، قامت قواتنا بتدريب قوات النيجر ودعمت مهام مكافحة الإرهاب التي يقودها الشركاء ضد تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة في المنطقة، وإن وزارة الدفاع الأميركية ووزارة الدفاع الوطني بالنيجر تعترفان بالتضحيات التي قدمتها قوات البلدين".