مظاهرات في إسرائيل ضد جرائم القتل داخل القطاع العربي
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
خرج عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع، مساء أمس السبت، احتجاجاً على سياسات الحكومة الدينية اليمينية لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
وركزت الاحتجاجات على الزيادة الكبيرة في الجرائم داخل القطاع العربي في إسرائيل. وقال المنظمون إن أكثر من 100 ألف شخص شاركوا في مسيرة بمدينة تل أبيب الساحلية وحدها.
وقال رئيس بلدية الطيرة العربية مأمون عبد الحي، خلال كلمة ألقاها في تل أبيب،: "الدماء تسيل في شوارعنا". وكان عضو كبير في بلديته قد قتل بالرصاص بالقرب من مركز للشرطة في الطيرة، الإثنين الماضي.
Israel's judicial overhaul protests kick off 34th week in shadow of Arab community violence https://t.co/5j5WaiBXvD
— Haaretz.com (@haaretzcom) August 26, 2023واتهم رئيس البلدية حكومة نتانياهو بالفشل في القضاء على مستويات الجريمة المتفاقمة داخل المجتمع العربي، وقال عبد الهادي إن "أولئك الذين عينوا السياسي اليميني المتطرف إيتامار بن غفير وزيراً للداخلية، لا يريدون حمايتنا".
وخلال خطاب له في بلدة كركور شمالي إسرائيل ، وصف زعيم المعارضة يائير لابيد، بن غفير بأنه "عنصري مثير للشفقة وفاشل تماماً"، وقال إن هدف المعارضة هو "الكفاح لإسقاط هذه الحكومة".
يشار إلى أنه منذ بداية هذا العام قتل 156 شخصاً بسبب أعمال العنف داخل القطاع العربي، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام، أي أكثر من ضعف العدد في نفس الفترة من العام الماضي، وتشكل الأقلية العربية حوالي 20% من سكان إسرائيل البالغ عددهم حوالي 10 ملايين نسمة.
הפשיעה בחברה הערבית | ראש האופוזיציה @yairlapid תוקף את השר לביטחון לאומי @itamarbengvir אצל @EFI: "מינו את האדם הכי פחות מתאים לתפקיד, מדובר באדם שהקשר היחיד שלו לתחום זה שהוא נעצר הרבה פעמים. כנראה שלרה"מ לא אכפת אם האזרחים הערביים חיים או מתים" pic.twitter.com/2yv28dl9cL
— גלצ (@GLZRadio) August 27, 2023وتشهد إسرائيل منذ أكثر من 6 أشهر احتجاجات حاشدة ضد سياسات الحكومة، وتركز معظمها على الإصلاح القضائي المثير للجدل بشكل كبير، والذي يقول منتقدوه إنه يهدد بتقويض الديمقراطية في إسرائيل.
وعلى الرغم من الاحتجاجات، مرر التحالف في يوليو(تموز) الماضي قانوناً يقيد قدرة المحكمة العليا على العمل، ومن المقرر أن تنظر المحكمة العليا في الالتماسات المقدمة ضد القانون في 12 سبتمبر (أيلول) المقبل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني البلدات العربية في إسرائيل إسرائيل بنيامين نتانياهو
إقرأ أيضاً:
غضب داخل الحكومة الإسرائيلية .. ما علاقة صحيفة هآريس؟
سرايا - ثارت موجة من الغضب داخل الحكومة الإسرائيلية من صحيفة "هآرتس" المحلية، بعد تصريحات نادرة لناشرها اعتبرت داعمة للفلسطينيين وانتقدت بشدة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وخلال مؤتمر للصحيفة في لندن، الأحد، انتقد ناشر "هآرتس" عاموس شوكن الحكومة الإسرائيلية، وقال إنها "تتجاهل التكاليف التي يتحملها كلا الجانبين للدفاع عن المستوطنات، أثناء محاربة مقاتلي الحرية الفلسطينيين".
كما اتهم شوكن حكومة نتنياهو بـ"فرض نظام فصل عنصري قاس" على الفلسطينيين، وبارتكاب "تطهير عرقي"، و"اغتصاب الأراضي" التي من المفترض أنها مخصصة لإقامة دولة فلسطينية.
ووصف ناشر الصحيفة أفعال إسرائيل في "الأراضي المحتلة وفي جزء من غزة" بأنها "نكبة ثانية"، مستخدما المصطلح الذي يشير إلى طرد الفلسطينيين من منازلهم عام 1948 إبان تأسيس إسرائيل.
وأثارت تعليقات شوكن ردود فعل عنيفة داخل إسرائيل، ودعا مسؤولون حكوميون إلى إنهاء أي علاقات مع صحيفة "هآرتس".
ومساء الأربعاء، أصدر وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل تعليمات لموظفيه بوقف أي تعاون مع الصحيفة اليومية، وأصدر المدير العام للوزارة رسالة رسمية بهذا الشأن.
وجاء في الرسالة: "لا يمكننا ولن نلتزم الصمت في مواجهة الأذى الذي يلحق بجنود الجيش الإسرائيلي وجهود الدولة لحماية مواطنيها".
كما اقترح وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كارحي على الحكومة وقف جميع التعاملات مع "هآرتس"، بما يشمل وقف الإعلانات في الصحيفة ومنع أي وكالة حكومية من التواصل معها بأي شكل من الأشكال.
وقال كارحي: "الجدير بالذكر أن هآرتس ممولة بسخاء من قبل المواطنين الإسرائيليين من خلال الإعلانات والاشتراكات التي تشتريها الحكومة".
خلال مؤتمر الأحد، دافع شوكن عن حل الدولتين، لكنه قال إن هذا لم يحدث لأن "إسرائيل لديها حكومة تعارض إنشاء دولة فلسطينية".
أوضح: "بدلا من ذلك، تريد حكومة نتنياهو مواصلة وتكثيف الاستيطان غير القانوني في الأراضي التي كانت مخصصة لدولة فلسطينية".
أكد أن الحكومة تفرض نظام فصل عنصري قاسيا على الفلسطينيين.
اعتبر شوكن أن إسرائيل تتجاهل قرارات الأمم المتحدة التي تعلن أن المستوطنات غير قانونية.
تابع: "لم يستمروا في بناء المستوطنات فحسب، بل تدعم الحكومة الحالية أيضا التطهير العرقي للفلسطينيين من أجزاء من الأراضي المحتلة".
اعتبر أن "ما يحدث الآن في الأراضي المحتلة وفي جزء من قطاع غزة نكبة ثانية".
أضاف أنه "يجب إقامة دولة فلسطينية، والطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك، في اعتقادي، هي فرض عقوبات على رئيس وزراء إسرائيل والزعماء الذين يعارضون ذلك، وضد المستوطنين الذين يتواجدون في الأراضي المحتلة في انتهاك للقانون الدولي".