تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين وسط مدينة تل أبيب احتجاجا على استمرار حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خطتها المتمثلة بإجراء تعديلات بالجهاز القضائي، وذلك للأسبوع الـ34 على التوالي.

واتهم المتظاهرون الذين احتشدوا في ميدان مركزي وطرقات رئيسية في تل أبيب الائتلاف الحاكم بالعنصرية، وطالبوا بإسقاط الحكومة الحالية من أجل إنقاذ إسرائيل، على حد تعبيرهم.

وركزت الاحتجاجات على الزيادة الكبيرة في الجرائم داخل القطاع العربي في إسرائيل، وقال المنظمون إن أكثر من 100 ألف شخص قد شاركوا في مسيرة بمدينة تل أبيب الساحلية وحدها.

وخلال كلمة ألقاها، قال رئيس بلدية الطيرة العربية، مأمون عبد الحي، إن "الدماء تسيل في شوارعنا". واتهم رئيس البلدية حكومة نتنياهو بالفشل في القضاء على مستويات الجريمة المتفاقمة داخل المجتمع العربي.

وكان عضو كبير في بلديته قد قتل بالرصاص بالقرب من مركز للشرطة في الطيرة الاثنين الماضي.

גבעתיים צועדת ✌️ pic.twitter.com/jgwqXc7v6H

— לירי בורק שביט (@lirishavit) August 26, 2023

أعمال العنف

ويشار إلى أنه منذ بداية هذا العام قتل 156 شخصا بسبب أعمال العنف داخل القطاع العربي، وفقا لتقارير وسائل الإعلام، أي أكثر من ضعف العدد في نفس الفترة من العام الماضي.

وتشكل الأقلية العربية حوالي 20% من سكان إسرائيل البالغ عددهم حوالي 10 ملايين نسمة.

وتشهد إسرائيل منذ أكثر من 6 أشهر احتجاجات حاشدة ضد سياسات الحكومة، وتركز معظمها على الإصلاح القضائي المثير للجدل بشكل كبير والذي يقول منتقدوه إنه يهدد بتقويض الديمقراطية في إسرائيل.

ورغم الاحتجاجات، مرر التحالف في يوليو/تموز الماضي قانونا يقيد قدرة المحكمة العليا على العمل.

ومن المقرر أن تنظر المحكمة العليا في الالتماسات المقدمة ضد القانون في 12 سبتمر/أيلول المقبل.

הפגנה בעפולה כעת pic.twitter.com/MnhWvRcJhM

— לירי בורק שביט (@lirishavit) August 26, 2023

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

تل أبيب تحت النار.. صواريخ حزب الله تستهدف قلب إسرائيل

ضربة صاروخية أصابت مبنى في قلب تل أبيب يوم الاثنين الماضي، كشفت ضعفاً جديداً في قدرات إسرائيل على حماية عمقها الاستراتيجي وأعادت طرح تساؤلات عن فعالية منظومات الدفاع الجوي، ودفعتم نعيم قاسم الأمين لحزب الله إلى إعلان استهداف وسط تل أبيب رداً على الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت العاصمة بيروت.

العمق الإسرائيلي لم يعد بعيدا

أكد نعيم قاسم الأمين العام لجماعة حزب الله اللبناني، اليوم الأربعاء، أن الحزب سيقوم بضرب العمق الإسرائيلي بعد الغارة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي واستهدفت المسؤول الإعلامي للمقاومة، وعزز هذا التحذير الانطباع بأن قلب تل أبيب لم يعد بعيداً عن الاستهداف اللبناني.

وفي كلمة مسجلة، صرح الأمين العام للحزب ان «جنود الاحتلال اعتدوا على قلب العاصمة بيروت، لذا لا بد أن تتوقع إسرائيل أن يكون الرد على وسط تل أبيب، لا يمكن أن نترك العاصمة تحت ضربات العدو الإسرائيلي ويجب أن يدفع الثمن المثالي وهو ضرب العمق الإسرائيلي».

وقف القتال في يد إسرائيل

وأشار قاسم إلى أن الحزب نظر في اقتراح وقف إطلاق النار الذي صاغته الولايات المتحدة، وأبدى ملاحظاته عليه، مشيرًأ أن وقف الأعمال القتالية أصبح الآن بين أيدي إسرائيل.

هوكستين يرفض الإفصاح

وجاءت تصريحات الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في كلمة مسجلة مسبقاً تم بثّها بعد ساعات قليلة من إعلان المبعوث الأمريكي آموس هوكستين، والذي أعلن رفضه للإفصاح عن مستجدات أو تعديلات في مسودة الاتفاق ومفاوضات التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، مشيرًأ أنه سيذهب إلى تل أبيب للتباحث هناك بناءً على ما ناقشه في لبنان.

هجوم صاروخي

وكانت الشرطة الإسرائيلية، أعلنت، مساء الاثنين الماضي، عن وقوع هجوم صاروخي في  تل أبيب، وقال بيان للشرطة إن نتيجة للقصف لحقت أضرار بعدة مباني وحافلة كانت بالقرب من منطقة الهجوم، وأصيب 5 من المستوطنين بدرجات متفاوتة من الإصابات، وتم نقلهم لتلقي العلاج بحسب ما نشرته صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان
  • مرسى علم تستقبل 27 ألف سائح من 13 جنسية أجنبية في أسبوع
  • يونيسف: حرب السودان حرمت أكثر من 17 مليون طفل من التعليم
  • ميديا بارت: آلاف الإسرائيليين يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل
  • تل أبيب تحت النار.. صواريخ حزب الله تستهدف قلب إسرائيل
  • إسرائيل.. دعوة برلمانية للتحقيق في تصاعد العنف بالمجتمع العربي
  • «الخارجية الأمريكية» تهاجم تل أبيب: تتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية سرقة مساعدات غزة
  • أكثر من (6) مليارات دولار مبيعات البنك المركزي لمصارف أحزاب الفساد خلال الشهر الماضي
  • الباحثون وصلوا لأبعد نقطة.. ديالى تعلن شمول أكثر من 6 آلاف منطقة بالتعداد
  • منذ أكثر من عام.. عشرات القتلى والجرحى من الجيش اللبناني بغارات إسرائيلية