الصبر دواء في الدنيا وجزاء في الآخرة
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
من سنن الله التي لا تتبدل ولا تتخلف أنه لابد أن يبتلي الناس ليعلم الصادق من الكاذب، والمؤمن من الكافر، والصابر من العاجز والجازع، وليميز كل فريق عن الآخر {ليميز الله الخبيث من الطيب}(سورة الأنفال).
الأجر والثواب مضاعفين.. حكم صيام عاشوراء في الحر الشديد تحقيق المساواة في الأجر بين الجنسين تحدٍ بعيد المنال (شاهد) ومن يتأمل التاريخ والوقع وأحوال نفسه والناس من حوله لا يكاد يرى إنسانا إلا وقد ابتلي بنوع من أنواع البلاء: إما في نفسه وعافيته وماله، وإما في أهله واقاربه وعياله، لا يخلوا أحد من ذلك على الإطلاق ولكنهم بين معجل ومؤجل: فالابتلاء قصه طويلة، وتاريخ ممتد بدأ منذ أنزل آدم إلى الأرض.
لابد من الابتلاء حتى لا يكون الإيمان مجرد ادعاء يناله كل من ادعاه دون أن يبتلى لتعرف حقيقة دعواه. فليس الابتلاء دليل سخط من الله، ولا علامة على عدم الرضا، وإلا فالأنبياء أفضل الخلق وأكرمهم على الله ومع ذلك هم أكثرهم بلاء؛ كما قال سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام: [أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل.
فإذا أيقنا أن البلاء سنة كونية، وحقيقة دنيوية وجب علينا أن نعلم أن الواجب في الابتلاء الصبر، فلنصبر على بلاء الله: والعلماء متفقون على أن الصبر واجب، وأن الرضا مستحب زائد، وحق الواجب أن يعرف؛ فما لا يتم الواجب إلا به فهوا واجب، فلابد أن يتعلم الناس الصبر ويعرفوه ليقوموا بحق الله عليهم فيه: فوائد الصبر وعواقبه الجميلة:
أولها: إعانة الله للصابرين ومعيته معهم: {واصبروا إن الله مع الصابرين}.
ثانيها: نوال الخير الكثير والفضل الكبير: {ولئن صبرتم لهو خير للصابرين}. ثالثها: الثواب الذي لا يحد والأجر الذي لا يعد: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الآخرة سنن الله الصبر البلاء
إقرأ أيضاً:
مناقشة أوضاع العمال السودانيين في ليبيا
التقى وزير العمل والتأهيل بحكومة الوحدة الوطنية، المهندس علي العابد الرضا، اليوم في العاصمة السعودية الرياض، وزير العمل والإصلاح الإداري في جمهورية السودان الدكتور محمد عبد الرحمن محمد، وذلك على هامش أعمال النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل (GLMC 2025)، المنعقد بالرياض.
وتناول اللقاء “تعزيز التعاون الثنائي بين ليبيا والسودان في المجال العمالي، حيث ناقش الوزيران أهمية تبادل الزيارات والخبرات بين الوزارتين لاستكمال عملية الربط الإلكتروني بين البلدين، والذي سيسهم في تنظيم العمالة السودانية في ليبيا”.
وأشار علي العابد الرضا، “إلى التسهيلات التي قدمتها حكومة الوحدة الوطنية للجالية السودانية في ليبيا، مؤكداً حرص ليبيا على تحسين أوضاع العمالة الوافدة، وضمان حقوقها القانونية والاجتماعية، بما يعزز من دورها في المساهمة في سوق العمل الليبي”.
من جانبه، رحّب الوزير السوداني “بالتعاون القائم، مؤكداً استعداد بلاده لتطوير آليات تنقل واستخدام العمالة وتنظيمها بشكل أكثر كفاءة، بما يخدم مصلحة العمال السودانيين والاقتصاد الليبي”.