أركان صلاة الجنازة وأفضل الأدعية
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
تعد أركان صلاة الجنازة، هي التي لا تتحقق الصلاة إلا بها، فلو نقص منها ركنٌ واحدٌ بطلت الصلاة ووجب إعادتها، وهي الركن الأول وهو النية، وهي رُكنٌ عند الجُمهور ما عدا الحنابلة الذين يرون أنها شرطاً وليست رُكناً، وجميعهم مُتّفقون على أنه لا بد من الإتيان بها في الصلاة، مع اختلافهم في صفتها.
حكم اشتراط الطهارة لصحة صلاة الجنازة أمير الرياض يصلي الجنازة على روح الأميرة العنود بنت سعود بن هذلول الحنفية: يرون تعيين الجنازة بذكرٍ، أو أُنثى، أو طفلٍ، وإن لم يعرف المصلّي جنس الميت فيقول: "نويت أن أصلي على الميت الذي يصلّي عليه الإمام".
الركن الثالث وهو الدُعاء للميت، واختلفوا في محله: ذهب المالكية إلى أنه يكون بعد كُلّ تكبيرة حتى الرابعة، وأقل الدعاء قول: "اللهم اغفر له". والأفضل بالدعاء الآتي: "اللهم إنه عبدك وابن عبدك وابن أمتك، كان يشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمداً عبدك ورسولك، وأنت أعلم به؛ اللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته؛ اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده". وإن كانت المتوفّاة امرأة فيدعو بنفس الدعاء بصيغة التأنيث فيقول: "اللهم إنها أمتُك، وبنت عبدك..
وكذلك إن كان المتوفّى رجلاً وامرأة فيدعو بصيغة تجمعهما فيقول: "اللهم إنهما عبداك...". أو إذا كان مجموعة من الأموات فيأتي بنفس الدعاء بصيغة تجمعهم، أما إذا كان المتوفّى طفلاً فيدعو له: "اللهم إنه عبدك، وابن عبدك أنت خلقته ورزقته، وأنت أمته وأنت تحييه؛ اللهم اجعله لوالديه سلفاً وذخراً، وفرطاً وأجراً، وثقل به موازينهما، وأعظم به أجورهما، ولا تفتنا وإياهما بعده، اللهم ألحقه بصالح سلف المؤمنين في كفالة إبراهيم، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهله خيراً من أهله، وعافه من فتنة القبر، وعذاب جهنم".
وذهب الحنفية إلى أنّ الدعاء يكون بعد التكبيرة الثالثة، وليس شرطاً أن يكون الدعاء خاصاً بل يدعو له بما ينفعه في آخرته، والأفضل بدعاء: "اللهم اغفر له، وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، وغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا، كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر، وعذاب النار". ويأتي بصيغة التأنيث إن كان المتوفّى امرأة ولا يقول أثناء الدعاء: "وأبدلها زوجاً خيراً من زوجها"، أما إذا كان المتوفى طفلاً فيدعو: "اللهم اجعله لنا فرطاً؛ اللهم اجعله لنا ذخراً وأجراً؛ اللهم اجعله لنا شافعاً ومشفعاً". وذهب الشافعية أنه يكون بعد التكبيرة الثالثة للميت، فيدعو للميت ما شاء من الدعاء، ويكون الدعاء له بالرحمة والمغفرة وما ينفعه في آخرته، والأفضل بالدعاء المشهور، ويتقدّم الدعاء بقول: "اللهم اغفر له، وارحمه، وعافه..." إلى آخر الدعاء. وإذا كان المتوفّى طفلا فيدعو: "اللهم اجعله فرطاً لأبويه، وسلفاً وذخراً وعظة واعتباراً وشفيعاً، وثقل به موازينهما، وأفرغ الصبر على قلوبهما، ولا تفتهما بعده، ولا تحرمهما أجره"، ويأتي بالصيغة المناسبة سواءً بالتأنيث أم التذكير أم الجمع ونحوه. ذهب الحنابلة إلى أنّ محل الدُعاء يكون بعد التكبيرة الثالثة، وجائزٌ بعد التكبيرة الرابعة، ولا يجوز فيما عداهما، وأقل الدعاء: "اللهم اغفر له". والأفضل بالدعاء المشهور: "اللهم اغفر لحينا وميتنا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا إنك نعلم متقلبنا ومثوانا، وأنت على كل شيء قدير، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام والسنة، ومن توفيته منا، فتوفه عليهما، اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله..." إلى آخر الدعاء، ويأتي بالضمائر المناسبة في دعائه بحسب جنس المتوفّى. الرُكن الرابع القيام فيها مع القدرة باتفاق جميع الفقهاء، فلو صلى قاعداً مع قدرته على القيام لم تصح. الركن الخامس قراءة الفاتحة، وهي رُكنٌ عند الشافعية والحنابلة فقط، وتجوز عند الشافعية بعد أي تكبيرة، والأفضل بعد الأولى، ولا يجوز قطع قراءتها أو تأخيرها عقب تكبيرة أخرى إذا شرع فيها، وإلا بطلت الصلاة، أما الحنابلة فموضع قراءتها يكون بعد التكبيرة الأولى، وكرِه المالكية والحنفية قراءتها في صلاة الجنازة، إلا أن الحنفية أجازوها إذا كانت على سبيل الدعاء. الرُكن السادس الصلاة على النبي بعد التكبيرة الثانية، وهي ركنٌ عند الشافعية والحنابلة فقط، وسنة عند الحنفية، وتعتبر سنة عند المالكية بعد كل تكبيرة قبل الدعاء. الرُكن السابع التسليم بعد التكبيرة الرابعة، وهو قول الجُمهور باستثناء الحنفية الذين قالوا: إنّ التسليم كما هو في باقي الصلوات، فلا تبطل الصلاة بتركه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أفضل الأدعية صلاة الجنازة النية الصلاة صلاة الجنازة إذا کان إن کان
إقرأ أيضاً:
الدعاء عند نزول المطر: نافذة للرحمة وطلب الاستجابة
الدعاء عند نزول المطر: المطر هو من أجمل نعم الله على الأرض، فهو يحيي الأرض ويغسلها، ويزرع الأمل في قلوب المؤمنين.
وعند نزول المطر، يشعر المسلم بعلاقة خاصة مع خالقه، حيث تتفتح أبواب السماء وتستجاب الدعوات في هذه اللحظات المباركة.
يُستحب للمسلم أن يكثر من الدعاء في هذه الأوقات، طلبًا للرحمة، والمغفرة، ورفع البلاء، واستجابة الدعوات.
تستعرض لكم بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية مجموعة من الأدعية التي يُستحب الدعاء بها عند نزول المطر، لتكون فرصة لطلب الخيرات والبركات من الله.
أدعية عند نزول المطر1. دعاء معروف عند نزول المطر:
"اللهم صيبًا نافعًا."
هذا هو الدعاء الذي علمنا إياه النبي صلى الله عليه وسلم عندما ينزل المطر، ويعني طلب المطر النافع الذي يعود بالخير والفائدة على الأرض.
الدعاء عند نزول المطر: نافذة للرحمة وطلب الاستجابة2. دعاء طلب الرحمة عند نزول المطر:
"اللهم اجعلها صيبا هنيئا."
يُستحب الدعاء بهذا عند نزول المطر، حيث يطلب المسلم أن يكون المطر رحمة وخيرًا، وأن يعود بالنفع والبركة.
3. دعاء نزول المطر بغزارة:
"اللهم اجعل هذا المطر رحمةً لا عذابًا، ونعمةً لا نقمة، وبركةً لا ضرر."
دعاء للتأكيد على أن المطر سيكون سببًا للرحمة والبركة، وليس سببًا للضرر.
4. دعاء رفع البلاء عند نزول المطر:
"اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا، مريئًا نافعًا، غير ضار، اللهم امطر علينا بفضلك ورحمتك."
هذا الدعاء يعبر عن طلب المطر الذي يعود بالنفع، ويجنب الأذى.
5. دعاء للتوفيق والرزق:
"اللهم اجعل هذا المطر مباركًا في أرزاقنا، واغسل به قلوبنا، ووفقنا لما تحب وترضى."
دعاء لطلب البركة في الرزق، وتطهير القلوب، وتوفيق الله في الحياة.
فوائد الدعاء عند نزول المطر1. استجابة الدعوات:
وقت نزول المطر يُعتبر من أوقات استجابة الدعوات، ولذلك يعد فرصة ثمينة للمسلم لطلب ما يحب من خيرات، سواء كان في الدنيا أو الآخرة.
2. شعور بالطمأنينة:
الدعاء في وقت المطر يُعطي شعورًا بالراحة النفسية، حيث يشعر المسلم بأنه في اتصال مباشر مع الله، وأنه في أيد أمينة تطلب الرحمة والخير.
3. تبرك بالمطر:
في العديد من الأوقات، يمكن أن يكون المطر علامة على الرحمة الإلهية، والدعاء أثناء نزوله يعتبر نوعًا من التبرك بهذه اللحظة الخاصة.
دعاء المطر: أوقات الاستجابة وموارد البركةيظل المطر من النعم التي يمنحنا الله إياها لتذكرنا برحمته الواسعة وقدرته العظيمة.
وكلما نزل المطر، يجب أن نتذكر أن هذه لحظة عظيمة للدعاء والتضرع إلى الله.
في هذه الأوقات المباركة، تفتح أبواب السماء ويستجاب الدعاء، فلا تضيعوا هذه الفرصة الثمينة.
الدعاء في وقت المطر هو طريق لطلب الخير، والرحمة، والبركة في حياتنا.