العُمانية/ أصدرت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تعديلات على اللائحة التنظيمية لتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحرفيين تأكيدًا على المرونة اللازمة لنمو واستدامة قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وستسهم هذه التعديلات في إطلاق العنان لرواد الأعمال للانطلاق وتوسعة مشروعاتهم محليًّا وخارجيًّا، وتحفيز رواد الأعمال والباحثين عن عمل لاستكشاف الفرص في بيئة ريادة الأعمال بكل أريحية لممارسة أعمالهم وتحفيزهم للبدء في تأسيس وتطوير مشروعاتهم التجارية بشكل تدريجي، وهي نتائج سيترتب عليها رفع إسهام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في الناتج الإجمالي المحلي وتنمية الاقتصاد الوطني.

وتضمنت التعديلات رفع قيمة سقف القرض بدون إضافة نسبة رسوم إدارية إلى 20 ألف ريال عُماني بعد أن كانت في اللائحة السابقة 5 آلاف ريال عُماني، كما تضمنت التعديلات إلغاء قيمة الحد الأقصى لقيمة القرض مع تحديد قيمته في البرامج التمويلية الصادرة وفقا لطبيعة كل برنامج تمويلي، وإلغاء شرط الحدّ الأعلى للسن القانونية للتقدم على طلب تمويل من الهيئة، مع جواز تحديد الأحد الأعلى لسن المتقدم في ضوابط كل برنامج تمويلي على حدة.

وتضمنت التعديلات إلغاء المادة 14 من اللائحة السابقة التي تشير إلى إمكانية تمويل المستفيد بما لا يزيد على 50% من قيمة التمويل الأصلي، وأتاحت اللائحة بتعديلاتها الجديدة مرونة واسعة لفترات صرف القرض حسب احتياجات المشروع وطبيعته، كما تضمنت إمكانية تمويل مشروعات حصلت على تمويل سابق بقيمة قروض مرنة وفق البرامج التمويلية، مع مرونة في تمويل مستفيدين في مشروعات أخرى غير تلك الممولة سابقًا وفقًا للخطط والبرامج التي ترسمها الهيئة.

وتحدد اللائحة أدوار ومسؤوليات كل من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبنك التنمية العُماني، وتحدد الشروط الواجب توافرها لمن يتقدم للحصول على التمويل من رواد الأعمال والحرفيين، كما توضح اللائحة تفاصيل شروط تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة القائمة وآلية التقديم لطلب التمويل عبر الموقع الإلكتروني لبنك التنمية العُماني من خلال رابط مخصص مع إرفاق المستندات والبيانات المطلوبة.

وتتضمن اللائحة المدة الزمنية الأقصى للبت في طلبات التمويل وهي 60 يومًا من تاريخ استكمال الطلب، وفترة السماح عن سداد الأقساط المستحقة للتمويل والالتزامات التي تقع على المستفيد المتقدم لطلب التمويل وآلية صرف إجمالي مبلغ التمويل والمدة الأقصى لصرفه.

وتشمل اللائحة تحديد المبلغ المقرر لكل مشروع يعتمد على دراسة الجدوى الاقتصادية وتكلفة المشروع الاستثمارية، إضافة إلى دورية المتابعة من الهيئة وبنك التنمية العُماني للمشروعات ودراسة التحديات والصعوبات ووضع الحلول المناسبة لمعالجتها، وتوضح الحالات التي يترتب عليها إلغاء اتفاقية التمويل مع المستفيد، والتعامل مع حالات الوفاة أو العجز.

وكشفت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن إجمالي عدد الموافقات على طلبات التمويل حتى العاشر من أغسطس 2023م بلغت 170 طلبًا، بقيمة إجمالية بلغت 15 مليونًا و777 ألفًا و431 ريالًا عُمانيًّا.

وتوزعت موافقات التمويل على 4 برامج مختلفة، وحظي برنامج تمويل المشروعات الصناعية ومشروعات الخدمات بتمويل 110 طلبات بقيمة بلغت 11,490,905 ريالات عُمانية، وتمت الموافقة على تمويل 33 طلبًا ضمن برنامج تمويل العقود بقيمة بلغت 2,877,000 ريال عماني، و26 طلبًا ضمن برنامج تمويل رأس المال العامل والأصول الثابتة بقيمة بلغت 1,339,526 ريالًا عُمانيًّا، وطلب واحد لتمويل المؤسسات المحتضنة ومسرعات الأعمال بقيمة 70,000 ريال عُماني.

وتصدرت محافظة مسقط طلبات التمويل الموافق عليها حيث وافقت الهيئة على تمويل 63 طلبًا بقيمة بلغت 4,996,762 ريالًا عُمانيًّا، تلتها محافظة شمال الباطنة بتمويل 29 طلبًا بقيمة بلغت 3,209,869 ريالًا عُمانيًّا، والموافقة على تمويل 19 طلبًا في محافظة جنوب الباطنة بقيمة بلغت 1,667,800 ريال عُماني.

كما وافقت الهيئة على تمويل 11 طلبًا للتمويل في محافظة جنوب الشرقية بقيمة بلغت 1,141,800 ريال عُماني، و13 طلبًا للتمويل في محافظة ظفار بقيمة بلغت 1,280,950 ريالًا عُمانيًّا،و12 طلبًا للتمويل في محافظة الداخلية بقيمة 1,038,000ريالًا عُمانيًّا، والموافقة على تمويل 11 طلبًا في محافظة الظاهرة بقيمة بلغت 1,105,250 ريالًا عُمانيًّا، وطلبين في محافظة الوسطى بقيمة 258,000 ريال عُماني، والموافقة على تمويل 5 طلبات في محافظة شمال الشرقية بقيمة 414,000 ريال عُماني، وفي محافظة مسندم تمت الموافقة على تمويل 3 طلبات بقيمة 371,000 ريال عُماني والموافقة على تمويل طلبين في محافظة البريمي بقيمة 294,000 ريال عُماني.

وأطلقت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة 7 برامج تمويلية مختلفة، وهي: برنامج القيمة المحلية المضافة، وبرنامج تمويل المشروعات الصناعية ومشروعات الخدمات، وبرنامج تمويل رأس المال العامل والأصول الثابتة، وبرنامج تمويل المؤسسات المحتضنة ومسرّعات الأعمال، وبرنامج تمويل المنتجات الحرفية والأعمال المنزلية والإنتاجية وأعمال الباعة المتجولين والأنشطة التجارية المتنقلة، وبرنامج تمويل العقود، وتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحاصلة على عقود (مناقصات أو مشتريات أو فرص أعمال) من قبل الشركات التابعة لجهاز الاستثمار العُماني.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: هیئة تنمیة المؤسسات الصغیرة والمتوسطة برنامج تمویل ریال ا ع مانی بقیمة بلغت 1 فی محافظة الع مانی

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تبدأ المشاورات غير الرسمية حول الهدف الجمعي الكمي الجديد لتمويل المناخ

بدأت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بصفتها مسئولة عن تسهيل التفاوض حول تمويل المناخ مشاوراتها غير الرسمية حول الهدف الكمي الجمعي الجديد لتمويل المناخ  مع مختلف الوزراء من الدول المتقدمة والنامية، وذلك خلال الجلسة الوزارية غير الرسمية التي يديرها السيد مختار باباييف وزير البيئة والموارد الطبيعية بأذربيجان ورئيس مؤتمر الأطراف القادم COP29،  وذلك ضمن فعاليات أسبوع المناخ المقام على  هامش أعمال الدورة الـ ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك خلال الفترة من ٢٢ إلى ٢٩ سبتمبر الجارى بحضور السيد جيهون بيرموف وزير خارجية جمهورية أذربيجان، ورئيس الوفد الاسترالى نيابة عن وزير الطاقة والمناخ الأسترالى.

وأكدت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن الحوار يهدف إلى زيادة الوعي بين الوزراء وخلق الظروف المواتية  لتعزيز المشاركة السياسية في الهدف الكمي الجمعي الجديد لتمويل المناخ قبل انعقاد مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين بدولة اذربيجان cop29، كما يهدف إلى تعزيز الطموح وتسريع العمل في أول عملية تقييم عالمي، والجولة التالية من المساهمات المحددة وطنيا المستحقة في عام 2025.

أذكار الصباح تسابيح مكتوبة تراجع جديد في أسعار الذهب اليوم السبت 28 سبتمبر 2024

وأضافت وزيرة البيئة أنه من المتوقع أن يقدم الوزراء خلال الجلسة  أفكارًا وحلولًا حول كيفية سد الخلافات لتحقيق نتيجة ناجحة في باكو،  وأن يساهم الحوار فى زيادة الطموح وتسريع العمل بهدف تطوير سيناريوهات لمزيد من المشاركات السياسية.

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن  الاتفاق على هدف كمي جمعي جديد عادل وطموح لا بد أن يكون مناسب
ويأخذ في الاعتبار احتياجات وأولويات البلدان النامية هو أولوية التفاوض الأولى لرئاسة مؤتمر الأطراف القادم COP29،  لافتةً إلى إن النظام المتعدد الأطراف يتعرض لضغوط لإظهار قدرته على تحقيق النتائج بالسرعة والحجم المطلوبين، لذا فإن مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين سيكون بمثابة اختبار حاسم لاتفاق باريس وللعمل المناخي العالمي والتعاون على نطاق واسع.

وأشارت وزيرة البيئة أنه خلال مؤتمر المناخ السابق الذى عقد بدولة الأمارات أكدت الأطراف المتعاقدة على أن المداولات الخاصة بالهدف الجمعى الكمى الجديد ستختتم هذا العام في باكو، كما تم التأكيد في القرار على الحاجة إلى المشاركة السياسية الفعالة والشاملة والهادفة، بما في ذلك  الحوار الوزاري رفيع المستوى بشأن الهدف الجديد، وقبل بدء مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، من المتوقع أن يحرز الأطراف تقدمًا كبيرًا فى هذا الهدف وأن يشاركوا في تطوير الإطار الموضوعي لمسودة نص تفاوضي يتضمن التقدم المحرز، مشددة ً على ضرورة التقدم فى المسارين الفني والسياسي، لافتةً إلى أن مداولات  فريق العمل وحوار الخبراء الفنيين أظهرت أن بعض القضايا تتطلب مشاركة وتوجيهًا سياسيًا مكثفًا، لذا ستقوم الدكتورة ياسمين فؤاد والوزير الإسترالى السيد ريس ويتبي بعقد مشاورات وزارية لتسهيل التفاوض حول تمويل المناخ نيابة عن رئيس مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، وذلك بالتعاون الوثيق  مع الرؤساء المشاركين لفريق العمل المخصص المعني بمجموعة العمل الوطنية.

مقالات مشابهة

  • نادر آل سعيد لـ"الرؤية": 3 تحديات تمويلية تواجه الشركات الناشئة.. و"هيئة تنمية المؤسسات" تطرح عدة بدائل
  • «هيئة الدواء» تشارك بمؤتمر "التحديات التنظيمية والتشريعية وأثرها على شركات الأدوية"
  • 8% نموًا بقيمة الصادرات العُمانية غير النفطية بالنصف الأول
  • "أوكيو" تستعرض إنجازاتها في مجال القيمة المحلية المضافة
  • الحلول المالية المبتكرة بـ"الوطنية للتمويل" تُعزز نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة
  • وزيرة البيئة تبدأ المشاورات غير الرسمية حول الهدف الجمعي الكمي الجديد لتمويل المناخ
  • كم بلغت حصيلة الغارات على الجنوب والنبطية اليوم؟
  • البنك المركزي: زيادة عدد مراكز خدمات تطوير الأعمال إلى 116 بـ 24 محافظة لدعم رواد الأعمال والشركات
  • أمير منطقة القصيم يشهد توقيع أوقاف واتفاقيات تعليمية بقيمة 66 مليون ريال
  • إنجاز وطني.. برنامج كفالة يتجاوز 100 مليار ريال لضمان المنشآت الصغيرة والمتوسطة