اشتعال أعنف المعارك واشدها ضراوة وانفجارات قوية تهز الخرطوم ومحيط القصر والقيادة العامة للجيش
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
ووفقاً لشهود عيان، تصاعدت ألسنة نيران ضخمة في مركز الخرطوم، وحول محيط القصر الرئاسي، الذي دمرت الضربات الجوية المكثفة أجزاء كبيرة منه في وقت سابق.
وسمع دوي انفجارات عنيفة في المدينة الرياضية وجنوب الحزام والسوق المركزية، استهدفت قوات «الدعم السريع»، التي بدورها شنت هجوماً بالمدفعية على مواقع الجيش في مقر القيادة العامة ومقر سلاح المدرعات، وفقاً لمصادر.
وقال سكان إن مسيرات الجيش قصفت مواقع لـ«الدعم السريع» في عدد من الأحياء شمال مدينة بحري.
وأعلن الجيش السوداني، الجمعة، صد هجوم جديد لقوات «الدعم السريع» على مقر سلاح المدرعات: «تكبدت خلالها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري».
تحذير من «التغيير» في غضون ذلك، حذرت قيادات في «قوى الحرية والتغيير» من إقدام البرهان، على تشكيل حكومة تصريف أعمال، وفقاً لما يجري تداوله على نطاق واسع في دوائر مقربة منه.
عناصر من قوات «الدعم السريع» السودانية (أ.ف.ب) وقال عضو المكتب التنفيذي لـ«قوى التغيير»، ياسر عرمان، على منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، إن «الفلول» ينتظرون البرهان في بورتسودان لتكوين حكومة تصريف أعمال لإطالة أمد الحرب، والاستمرار في نهب المال العام.
وتساءل: «هل يلبي رغباتهم على حساب الشعب؟» كذلك، أكد فصيل «الحركة الشعبية - التيار الثوري»، الذي يتزعمه ياسر عرمان، في بيان ممهور باسم نائب رئيس الحركة، بثينة دينار، أن خروج قائد الجيش الفريق أول البرهان «تم بعملية قامت بها القوات المسلحة».
وقال البيان: «إن أمام قائد الجيش فرصة ليحرر إرادة القوات المسلحة من سيطرة فلول النظام المعزول، وهو أمر صعب ومعقد، لكن متى ما اتجه إليه فسيجد الدعم من الشعب السوداني».
وأضاف: «إن ما يتردد عن عزم البرهان على تشكيل حكومة في بورتسودان تحت قيادة الفلول سيعمق الانقسامات الوطنية».
واقترحت الحركة على قائد الجيش، إجراء «مشاورات واسعة مع كل القوى الوطنية والديمقراطية، والعمل على توحيد منبر للتفاوض مع الشركاء الإقليميين والدوليين لحل قضية الحرب وتحويل الكارثة إلى منفعة بمشاركة فعلية من قوى التغيير».
الخشية من التقسيم وذكر البيان: «إن توسيع دائرة الحرب لن يحسم القضية، وهناك فرصة أمام قائد الجيش لطرح أجندة جديدة قائمة على التغيير ومتلائمة مع أجندة الشعب».
وأضاف أن تشكيل حكومة في بورتسودان «قد يؤدي إلى قيام سلطة أخرى موازية كما حدث في بعض البلدان، والأفضل تسخير كل الطاقات الوطنية نحو الحل السلمي المفضي للانتقال المدني الديمقراطي».
بدروه، حذر القيادي إبراهيم الميرغني، من أن الدعوة إلى «تشكيل حكومة في المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة في هذا التوقيت الحرج، قد تدفع قوات الدعم السريع لتشكيل حكومة في المناطق التي تقع تحت سيطرتها، الأمر الذي يفتح الباب واسعاً لتقسيم السودان».
ويتوقع وصول قائد الجيش البرهان، الموجود حالياً في ولاية نهر النيل، إلى مدينة بورتسودان، شرق البلاد، خلال الساعات المقبلة، قبل أن يغادرها في جولة خارجية إلى دول الجوار
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: تشکیل حکومة فی الدعم السریع قائد الجیش
إقرأ أيضاً:
اشتباكات عنيفة وتقدم كامل للجيش السوداني في الخرطوم
اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الخميس، في مدينة بحري بالخرطوم.
وتدور الاشتباكات حول محيط مجمع عمارات الزرقاء ببحري وسط استخدام كثيف للأسلحة الثقيلة من الجانبين، حيث يسعى الجيش لفك الحصار عن معسكر سلاح الإشارة جنوبي بحري والقيادة العامة وسط الخرطوم.
كما قصف الجيش السوداني بالمدفعية الثقيلة تجمعات لقوات الدعم السريع في الخرطوم بحري انطلاقا من مواقعه في منطقة أم درمان.
إلى ذلك، أفادت لجان مقاومة «كرري»، في مدينة أم درمان، بمشاهدة سحابة دخانية ضخمة، صباح اليوم الخميس، في جهة مصفاة الجيلي للبترول، شمال مدينة بحري.
وقالت اللجان على حسابها في منصة «فيسبوك»، إن السحابة الدخانية، متحركة وتغطي سماء مدينتي بحري وأم درمان، مشيرة إلى سماع أصوات الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في محور بحري هذا الصباح.
وقالت لجان مقاومة «حجر العسل»، إن قوات الجيش السوداني والقوات المساندة له بسطت سيطرتها الكاملة على منطقة حجر العسل بولاية نهر النيل شمال الخرطوم بحري، وفقا لصحيفة «التغيير» السودانية
وأحرزت القوات تقدما جنوبا نحو «التصنيع الحربي قري»، ما أدى إلى الاقتراب أكثر من «مصفاة الجيلي» للبترول التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
كما سيطر الجيش السوداني على منطقة الجيلي بمدينة الخرطوم بحري بعد هجوم بدأ فجر أمس الأربعاء.
وأظهرت مقاطع فيديو قوات الجيش عند «نقطة عبور الجيلي» من الناحية الجنوبية لتبقى القوات على بعد نحو 20 كيلومترا من «مصفاة الجيلي».
كما استولى الجيش على 7 عربات قتالية ودمر 4، ومقتل العشرات من قوات الدعم السريع في اتجاه محور الجيلي بالخرطوم.
ويعزز هذا التقدم سيطرة الجيش على مناطق استراتيجية في العاصمة، مما قد يسهم في تعزيز الأمن واستقرار المنطقة، وفقا لتقارير إعلامية.
وتعتبر مصفاة الجيلي أكبر محطة لتكرير النفط بالبلاد، وقد أنشئت في تسعينيات القرن الماضي، وتقع شمال مدينة بحري شمالي الخرطوم، وتسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل الماضي.
اقرأ أيضاً«الجيش السوداني» يحبط هجوما للدعم السريع بالمسيرات على محطات الكهرباء
وزير الخارجية ومجموعة من الوزراء السودانيين يثمنون الراوبط التاريخية التي تجمع البلدين
الجيش السوداني يسيطر على «ود مدني».. تطور ميداني بارز في مواجهة ميليشيا الدعم السريع