كشف أسباب قرار اخلاء عدن من معارضي الانتقالي
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
خاص - YNP ..
لسنوات ظلت ما تعرف بـ " ساحة الشهداء" في عدن، جنوبي اليمن، ابرز رموز ثورة الحراك الجنوبي منذ تأسيسه في العام 2007، قبل أن يقرر الانتقالي ، سلطة الامر الواقع، فجأة تحويلها إلى جامع، فما ابعاد الخطوة؟
في وقت متأخر من مساء السبت داهمت قوة امنية معززة بالأطقم والمدرعات الساحة التي يرابط فيها عددا من شباب الحراك الجنوبي بقيادة القيادي في الحراك إبراهيم الادريسي وهو شقيق ابرز مؤسسي الحراك الجنوبي احمد الإدريسي والذي ظل ملاحقا من قبل الامن القومي والمركزي منذ انطلاق الحراك في العام 2007 وتم اغتياله في العام 2015 وسط عدن.
حتى اللحظة ورغم نجاحه باقتحام الساحة بالقوة ، فشل الانتقالي بتبرير الهجوم على تجمع سلمي فتارة بررت وسائل اعلامه الحملة بانها ردا على رفض انصار الحراك تحويل الساحة لجامع في حين تحدثت أخرى بان الخلاف بسبب مساعي تحويل الساحة إلى فرزة للنقل، لكن الحقيقة المرة، وفق ما يراه خبراء، تتمثل بتوقيتها المتزامن مع ترتيبات لاستقبال عدن قادة السلطة الموالية للتحالف بما فيهم رشاد العليمي الذي قاد الحملة ضد الحراك ابان منصبه كوزير للداخلية في عهد نظام صالح.
تحويل ساحة بحجم "الشهداء" إلى فرزة باصات ليس الهدف الاستفادة من مساحتها الصغيرة أصلا، كما يحاول القائمون على الحملة تصوير ذلك، بل ضمن التزامات تعهد بها الانتقالي لرعاته في الإقليم وتقضي بتمهيد عدن لعودة مسؤولي السلطات الموالية للتحالف وحظر اية فعاليات احتجاجية او تصعيديه ضد وجودها في المدينة وابرزها الحراك الذي لا يزال يقاوم مشاريع اذابته ويخشى الانتقالي الانقلاب عليه في خضم ضعفه مستقبلا.
عدن المجلس الانتقالي الحراك الجنوبيالمصدر: البوابة الإخبارية اليمنية
كلمات دلالية: يويفا يونيسيف يونيسف يونسكو يوم الولاية يوم القدس عدن المجلس الانتقالي الحراك الجنوبي الحراک الجنوبی
إقرأ أيضاً:
بعد 5 سنوات قضاها في سجون الانتقالي.. وفاة الشيخ "ياسر القدس" بحادث مروري في تعز
توفي الشيخ ياسر محمد القدس، الثلاثاء، أحد المعتقلين السابقين في سجون مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، جراء حادث مروري بمدينة تعز، جنوب غرب اليمن.
وقالت مصادر محلية، إن الشيخ "القدس" كان في طريقه إلى أحد مساجد مدينة تعز، لأداء الصلاة عندما تعرض للحادث المروري الذي أودى بحياته.
وأشارت المصادر إلى أن الشيخ القدس قضى خمس سنوات في سجون مليشيا الانتقالي بمدينة عدن، بتهم ملفقة وفقا لمصادر حقوقية متطابقة.
وعبر العديد من النشطاء الحقوقيين عن حزنهم لوفاة القدس، مطالبين بفتح تحقيق في ملابسات اعتقاله السابق والظروف التي أدت إلى وفاته.
وذكر الصحفي أحمد ماهر المفرج عنه مؤخرا من سجون مليشيا الانتقالي، أن الشيخ القدس" كان رفيقه في السجن بمدينة عدن، كاشفا عن تعرضه لظلم ووشايات جعلته يعيش خلف القضبان لخمس سنوات.
وقال "ماهر" في منشور له على منصة فيسبوك عن الشيخ القدس، إنه كان مدرسًا في أبين، وهو من أبناء جعار، وخطيبًا مفوهًا، له خطبة شهيرة عن فلسطين في جعار، فسمي بـ"ياسر القدس". كان يمتلك صوتًا جميلًا في قراءة القرآن، وله تسجيلات دعوية كثيرة، لذلك سافر إلى قطر، وكان إمام مسجد لمشايخ آل ثاني لسنوات، حتى عاد إلى عدن، وهو لا يعلم أنه سيعود إلى الظلم والسجن!".
وأضاف: "كان رجل خير وبر، يساعد الفقراء والمساكين في صمت. عاد قبل حرب 2015، ولم يستطع العودة إلى قطر بسبب الحرب، ففتح مدرسة خاصة باسم "قطر" ورفع علمها فوق المبنى في مديرية المنصورة. وبسبب بلاغ كيدي، تم اختطافه إلى مبنى التحالف، وبقي مخفيًا قسريًا، ونُقل إلى سجن بئر أحمد لثلاث سنوات، ثم أفرجت عنه النيابة!".
وأوضح أنه وبعد الإفراج عنه، بقي في عدن أيامًا مع أسرته، حتى تم اختطافه من قبل قوات مكافحة الإرهاب مرة أخرى، "ولُفقت ضده قضية، وصدر بحقه حكم ظالم بعد عامين من محاكمة بدون أدلة قانونية بناءً على أقوال منسوبة إليه أثناء فترة الإخفاء القسري!".
وأشار إلى أنه صدر ضد الشيخ القدس حكما بالسجن لست سنوات، وأنه لم "يستأنف خوفًا من تلفيق تهم أخرى، ولم يكن لديه محامٍ جيد لأنه لا يملك القدرة المالية".
وتطرق لوضع عائلته المعيشي، حيث قال: "أسرته كانت تعاني الأمرين، وأطفاله يعملون في الشارع لجمع قيمة زيارة والدهم في السجن"، مضيفا: "ظُلم الشيخ ياسر في مدينته بين أهله وناسه في فترة كانت تعاني فيها مديرية المنصورة وعدة مديريات في عدن من البلاغات الكيدية التي ترسل صاحبها إلى الإخفاء القسري دون أدلة وتحتاج لسنوات لإثبات براءتك!.
ولفت إلى أن الشيخ القدس أخبر "ماهر" أنه يخاف الجلوس في عدن حتى لا يُختطف مرة أخرى، وأنه سيسافر إلى تعز ليتمكن من الجلوس مع أسرته بأمان، ثم يحاول السفر إلى قطر.. ولم يكن يعلم أنه ذاهب إلى الموت..".