الكساح.. مرض القرن التاسع عشر يعود للظهور من جديد!
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
الكساح هو اضطراب يصيب الأطفال وينطوي على تليين العظام وإضعافها، وينجم في المقام الأول عن نقص فيتامين د.
دق الأطباء الاسكتلنديون ناقوس الخطر بعد أن أعلنت السلطات الصحية بالبلاد تسجيل 442 حالة الإصابة بمرض الكساح العام الماضي. وهو ما أكدته أيضا المجلة الطبية الألمانية. وسجلت هذه الحالات ارتفاعا ملحوظا حيث بلغت عام 2018، 354 حالة.
وتسعى الجهات المسؤولة إلى البحث في علاقة هذه الإصابات بالظروف الاقتصادية الصعبة للعائلات التي ظهرت فيها هذه الحالات.
فماذا نعرف عن هذا المرض؟
مختارات هذا ما يحدث لجسمك في حال نقص الفيتامينات والمغذيات! إعطاء فيتامين د للأطفال .. هل هو أمر صحي؟ تجنب هذه الأطعمة للحفاظ على صحة العظاميقول الدكتور كريستوف شبيشت في حوار مع قناة RTL الألمانية إنّ "الكساح ليس مرضا معديا أو وراثيا وإنما ناجم عن النقص الشديد في فيتامين د بالجسم ويعزز ذلك قلة التعرض للشمس أو نقص التغذية".
ويوضح الطبيب شبيشت أنه" مع النقص في الهرمون الذي ينتج تلقائيا من الجسم تصبح العظام لينة وتتعرض للتشوه"، لذلك عادة ما تظهر لدى الأطفال المصابين بالمرض أعراض مثل السيقان المقوسة، أو تفكُّك الرُّكبتَين.
وغالبًا ما يعاني الرضع والأطفال الصغار المصابون بالكساح أيضًا من آلام العظام، وينمون ويتطورون بشكل أبطأ كما أنهم يكونون أيضًا أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. ويوضح الدكتور شبيشت: "النقص الكبير في فيتامين د يدمر جهاز المناعة، والمصابون بهذا المرض يكون جهاز المناعة عندهم ضعيف".
ما هي الطريقة الصحيحة للتعامل مع فيتامين د؟لذلك ينبغي الانتباه إلى تعرض الأطفال للعدوى ومراقبة صحتهم العامة وهل يعانون من خمول عام. وكل هذه الأمور يمكن فحصها في اختبارات الدم، كما يوضح الدكتور شبيشت. أما إذا ظهرت التشوهات على العظام فإن مرض الكساح يكون قد تمكن من الطفل. حسب ما جاء على موقع صحيفة شتيرن الألمانية.
لماذا المزيد من حالات الكساح في اسكتلندا؟
لمنع ظهور مرض الكساح عند الأطفال ينبغي على الوالدين الحرص على إعطاء أطفالهم الرضع حبوب الفيتامين د التي يصفها الطبيب خاصة في العامين الأولين.
ويوضح الدكتور شبيشت ذلك بالقول "بطبيعة الحال الأطفال الرضع لا يمكنهم ولا ينبغي لهم التعرض للشمس بشكل مباشر لأخذ فيتامين د. لذلك فإن مستحضرات فيتامين د والتغذية المتوازنة تساعد الأطفال على تخزين هذا الفيتامينات والمعادن المهمة التي يحتاجونها."
يشرح الطبيب شبيشت سبب تسجيل المزيد من حالات الكساح في اسكتلندا على النحو التالي: "اسكتلندا في الحقيقة ليست بلدا مشمسا إلى حد كبير. لكن سوء التغذية يلعب أيضًا دورًا مهمًا، لأنه حتى في الماضي كانتأمراض العظام منتشرة على نطاق واسع، خاصة في الأحياء الفقيرة".
أما فيما يتعلق بألمانيا فلا يوجد هناك تزايد في حالات الإصابة بمرض الكساح، لكن الدكتور شبيشت يؤكد تنامي أعراض نفص الفيتامين د على الأشخاص. ويؤكد أيضا أن الأمراض المستوردة مثل السل والجرب ستصبح أكثر انتشارا.
هـ.د/ أ.ح
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: صحة العظام فيتامين د دويتشه فيله صحة العظام فيتامين د دويتشه فيله فیتامین د
إقرأ أيضاً:
في ظل تهديد إسرائيل بحرب في الضفة.. ما السيناريوهات المحتملة لذلك؟
هدد مسئولون إسرائيليون بأعمال ربما تقترب بالضفة الغربية إلى "غزة ثانية" بعد عملية نفذتها عناصر فدائية فلسطينية ضد مركبات إسرائيلية قرب قرية الفندق شمال الضفة، وأدت إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالوصول إلى منفذي العملية وكل من ساعدهم، بينما قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس، إنه أمر باستخدام القوة الشديدة ضد أي مكان تقود إليه آثار منفذي الهجوم.
حرب على شمال الضفةوزعم وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش: "إن مفهوم الأمن الذي كان قبل 7 أكتوبر ما زال موجوداً حتى اليوم وندفع ثمنه الإرهاب في الضفة وغزة وإيران هو نفسه وتجب هزيمته".
وطالب بحرب على شمال الضفة وتحويلها غزةً جديدة.
قال المتحدث باسم «الحرس الثوري» الإيراني، علي محمد نائيني، إن "سماء الأراضي المحتلة مفتوحة وغير محمية بالنسبة لنا"، مضيفاً: "لا يوجد أي عائق لتنفيذ عمليات جديدة ضد إسرائيل في الوقت المناسب".
وكان مقاومون فلسطينيون قتلوا 3 إسرائيليين في عملية إطلاق نار استهدفت مركبات إسرائيلية، قرب قرية الفندق الفلسطينية، التي تقع على الطريق الرئيسية «55» التي يستخدمها آلاف الإسرائيليين والفلسطينيين يومياً.
وقال مصدر عسكري إن مقاومين فلسطينيين (من 2 إلى 3) أطلقوا النار على سيارتين إسرائيليتين وحافلة كانت تسير على الطريق السريعة أثناء مرورها عبر القرية.
وأعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية (نجمة داود الحمراء) أن امرأتين في الستينات من العمر كانتا في إحدى السيارتين قُتلتا في مكان الحادث، إلى جانب رجل في الأربعينات من عمره كان في السيارة الثانية على مسافة نحو 150 متراً، وإن ثمانية أشخاص على الأقل كانوا في الحافلة أصيبوا في الهجوم، بمن فيهم السائق (63 عاماً)، الذي نُقل إلى المستشفى في حالة خطيرة، إلى جانب امرأتين بجروح متوسطة، وخمسة آخرين بجروح طفيفة.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية لاحقاً أن القتيل هو ضابط شرطة وهو الرائد إيلاد فينكلشتاين (محقق).
مطاردة المقاومينأرسل الجيش الإسرائيلي عدداً كبيراً من القوات، معززاً بمروحيات وبدأ عملية مطاردة كبيرة في الشمال، وسط تسريبات نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن المنفذين جاءوا من جنين شمال الضفة التي تنفذ فيها السلطة عملية أمنية ضد المقاومين وأن 2 منهم معروفان فعلاً لدى قوات الأمن الإسرائيلية.
تطويق وحصار مدن الضفةطوّق الجيش العديد من مدن الشمال وقراها، وأعلنها منطقة عسكرية مغلقة، ونشر عشرات الحواجز على الطرقات، وهو وضع يتوقع أن يستمر حتى الوصول إلى منفذ الهجوم.
ووفق السيناريو الثاني فقد يتم ما دعا إليه الوزراء المتطرفون بنقل الحرب إلى الضفة وتحويلها الساحة الرئيسية للجيش الإسرائيلي في الحرب والقيام بعملية واسعة النطاق تشمل احتلال مدن الفلسطينيين كذلك.
وقال رئيس المجلس الإقليمي في الشمال، يوسي داجان، بعد الهجوم: "نطالبكم بالتحرك الآن. وبدء الحرب نريد الأمن الآن".
تزايد عنف المستوطنين أكثرفي ظل تسليح المستوطنين فقد يتزايد عنفهم أكثر مما هو متزايد داخل الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل.
قالت صحيفة “معاريف” العبرية، إنه جيش الاحتلال قام بتوزيع آلاف الأسلحة على المستوطنين وزاد عدد الصفوف الاحتياطية في جميع المستوطنات وأقام بنى تحتية من الأسوار والحواجز والإضاءة والكاميرات وطريق للدوريات ومسار للهروب.
"انتفاضة" ثالثةسبق وحذر الجيش الإسرائيلي الحكومة من أن سياستها في قطع التمويل عن السلطة الفلسطينية قد تدفع الضفة الغربية المحتلة إلى "انتفاضة" ثالثة.
ويأتي هذا التحذير مع دخول الحرب في غزة شهرها التاسع، في تسليط للأضواء على تردي الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية على نحو متزايد حيث فقد مئات الآلاف من العمال وظائفهم في إسرائيل ولم يتقاض موظفو القطاع العام أجورهم ولو بشكل جزئي منذ شهور.
وتخضع الضفة الغربية التي يقطنها 2.8 مليون فلسطيني و670 ألف مستوطن إسرائيلي للاحتلال العسكري الإسرائيلي وتمارس السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا حكما ذاتيا محدودا.
ومنعت إسرائيل العمال الفلسطينيين من الدخول من الضفة الغربية منذ أن هاجمت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.