DW عربية:
2025-04-26@07:53:34 GMT

الكساح.. مرض القرن التاسع عشر يعود للظهور من جديد!

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

الكساح هو اضطراب يصيب الأطفال وينطوي على تليين العظام وإضعافها، وينجم في المقام الأول عن نقص فيتامين د.

دق الأطباء الاسكتلنديون ناقوس الخطر بعد أن أعلنت السلطات الصحية بالبلاد تسجيل 442 حالة الإصابة بمرض الكساح العام الماضي. وهو ما أكدته أيضا المجلة الطبية الألمانية. وسجلت هذه الحالات ارتفاعا ملحوظا حيث بلغت عام 2018،  354 حالة.

وتسعى الجهات المسؤولة إلى البحث في علاقة هذه الإصابات بالظروف الاقتصادية الصعبة للعائلات التي ظهرت فيها هذه الحالات.

فماذا نعرف عن هذا المرض؟

مختارات هذا ما يحدث لجسمك في حال نقص الفيتامينات والمغذيات! إعطاء فيتامين د للأطفال .. هل هو أمر صحي؟ تجنب هذه الأطعمة للحفاظ على صحة العظام

يقول الدكتور كريستوف شبيشت في حوار مع قناة RTL الألمانية إنّ "الكساح ليس مرضا معديا أو وراثيا وإنما ناجم عن النقص الشديد في فيتامين د بالجسم ويعزز ذلك قلة التعرض للشمس أو نقص التغذية".

ويوضح الطبيب شبيشت أنه" مع النقص في الهرمون الذي ينتج تلقائيا من الجسم تصبح العظام لينة وتتعرض للتشوه"، لذلك عادة ما تظهر لدى الأطفال المصابين بالمرض أعراض مثل السيقان المقوسة، أو تفكُّك الرُّكبتَين.

وغالبًا ما يعاني الرضع والأطفال الصغار المصابون بالكساح أيضًا من آلام العظام، وينمون ويتطورون بشكل أبطأ كما أنهم يكونون أيضًا أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. ويوضح الدكتور شبيشت: "النقص الكبير في فيتامين د يدمر جهاز المناعة، والمصابون بهذا المرض يكون جهاز المناعة عندهم ضعيف".

ما هي الطريقة الصحيحة للتعامل مع فيتامين د؟

لذلك ينبغي الانتباه إلى تعرض الأطفال للعدوى ومراقبة صحتهم العامة وهل يعانون من خمول عام. وكل هذه الأمور يمكن فحصها في اختبارات الدم، كما يوضح الدكتور شبيشت. أما إذا ظهرت التشوهات على العظام فإن مرض الكساح يكون قد تمكن من الطفل. حسب ما جاء على موقع صحيفة شتيرن الألمانية.

لماذا المزيد من حالات الكساح في اسكتلندا؟

لمنع ظهور مرض الكساح عند الأطفال ينبغي على الوالدين الحرص على إعطاء أطفالهم الرضع حبوب الفيتامين د التي يصفها الطبيب خاصة في العامين الأولين.

ويوضح الدكتور شبيشت ذلك بالقول "بطبيعة الحال الأطفال الرضع لا يمكنهم ولا ينبغي لهم التعرض للشمس بشكل مباشر لأخذ فيتامين د. لذلك فإن مستحضرات فيتامين د والتغذية المتوازنة تساعد الأطفال على تخزين هذا الفيتامينات والمعادن المهمة التي يحتاجونها."

يشرح الطبيب شبيشت سبب تسجيل المزيد من حالات الكساح في اسكتلندا على النحو التالي: "اسكتلندا في الحقيقة ليست بلدا مشمسا إلى حد كبير. لكن سوء التغذية يلعب أيضًا دورًا مهمًا، لأنه حتى في الماضي كانتأمراض العظام منتشرة على نطاق واسع، خاصة في الأحياء الفقيرة".

أما فيما يتعلق بألمانيا فلا يوجد هناك تزايد في حالات الإصابة بمرض الكساح، لكن الدكتور شبيشت يؤكد تنامي أعراض نفص الفيتامين د على الأشخاص. ويؤكد أيضا أن الأمراض المستوردة مثل السل والجرب  ستصبح أكثر انتشارا.

هـ.د/ أ.ح

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: صحة العظام فيتامين د دويتشه فيله صحة العظام فيتامين د دويتشه فيله فیتامین د

إقرأ أيضاً:

علماء: تقلبات الحرارة المفاجئة تؤثر على العدد الأكبر من البشر بحلول نهاية القرن

الثورة نت/..

اكتشفت دراسة علمية جديدة أجراها فريق دولي من علماء المناخ أن سرعة حدوث موجات الدفء والبرودة المفاجئة وحجمها وعدد ضحاياها قد ازدادت بشكل مطرد خلال النصف الأخير من القرن الماضي.
ويشير ذلك إلى تأثير متزايد للاحتباس الحراري على شذوذات الطقس هذه.
وتوصل علماء المناخ إلى أن وتيرة التقلبات الحادة في درجات الحرارة ارتفعت بشكل كبير في 60% من مناطق الأرض خلال الخمسين عاما الماضية، مع توقُّع زيادة شدتها بنسبة 6-8% بحلول نهاية القرن في حال استمرار ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ونتيجة لذلك، سيتضاعف عدد الأشخاص الذين يتأثرون بانتظام بهذه التقلبات.
وجاء في الدراسة أن “موجات الدفء والبرد المفاجئة لها تأثيرات سلبية على حياة الإنسان والطبيعة على حدٍّ سواء، لأنها لا تترك وقتا كافيا للتكيُّف مع درجات الحرارة أو البرودة القصوى. لذلك، ستزيد هذه التقلبات من حدّة الظواهر الجوية المتطرّفة. وتُظْهِر حساباتنا أن عدد المعرّضين لهذه التقلبات قد يتضاعف بحلول عام 2100 إذا لم نُخَفِّض انبعاثات الغازات الدفيئة”.
وقد توصّلت إلى هذه الاستنتاجات مجموعة من علماء المناخ من الولايات المتحدة والصين وكندا، بقيادة البروفيسور “لو مين” من جامعة “صن يات صن” الصينية، خلال دراسة تكرار حدوث التقلبات الحادة في درجات الحرارة عالميا خلال الفترة الماضية. وقد سبّبت هذه الموجات المفاجئة من الدفء والبرودة خلال العقدين الماضيين خسائر فادحة في المحاصيل الزراعية بالولايات المتحدة ودول أوروبا، بالإضافة إلى أضرار لحقت بالبنية التحتية وخسائر اقتصادية أخرى.
وركّز فريق البروفيسور “لو مين” على دراسة احتمالية تفاقم هذه الظواهر مع ازدياد انبعاثات الغازات الدفيئة واشتداد ظاهرة الاحتباس الحراري. ولتحقيق ذلك، حلّلوا التغيرات في درجات الحرارة اليومية عبر جميع قارات العالم للفترة بين عامي 1961 و2023، مستخدمين هذه البيانات في بناء نموذج حاسوبي للمناخ العالمي.
أظهرت النتائج أن وتيرة حدوث موجات الدفء والبرد المفاجئة، إلى جانب حجمها وعدد ضحاياها، قد ازدادت بشكل مطرد خلال النصف الأخير من القرن الماضي، مما يؤكد تأثير الاحتباس الحراري المتزايد على هذه الظواهر. كما توقع الباحثون أن يؤدي استمرار ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى:
زيادة تكرار التقلبات الحادة بنسبة 6-8%
ارتفاع شدتها بنسبة 7%
تضاعف عدد المتأثرين بها بشكل منتظم.
توصل العلماء إلى أن هذه الزيادة ستؤثر على مناطق العالم بشكل غير متكافئ، حيث ستتحمل البلدان النامية والمنخفضة الدخل العبء الأكبر من الآثار السلبية. وتشير التقديرات إلى أن دول إفريقيا جنوب الصحراء وأمريكا اللاتينية ستشهد تفاقما في هذه التقلبات المناخية بمعدل يتراوح بين 4 إلى 6 أضعاف المستويات الحالية بحلول نهاية القرن الحالي (2100). وأكد الفريق البحثي على الأهمية البالغة لمراعاة هذه النتائج عند صياغة استراتيجيات التكيف مع الظواهر الجوية المتطرفة.
 

مقالات مشابهة

  • نشرة المرأة والمنوعات|أطعمة شهيرة تحمي من هشاشة العظام.. صفات لنضارة البشرة.. كيف تحمي نفسك من التلاعب العاطفي
  • اختار الأكل الصحي .. أطعمة شهيرة تحمي من هشاشة العظام
  • علماء: تقلبات الحرارة المفاجئة تؤثر على العدد الأكبر من البشر بحلول نهاية القرن
  • «علي جمعة»: أرفض إلغاء تدريس أى علم من العلوم العقلية وهذا سبب تراجعنا في القرن السادس
  • علي جمعة: أرفض إلغاء تدريس أى علم من العلوم..وهذا سبب تراجعنا في القرن السادس
  • علاج واعد يستهدف السبب الكامن وراء آلام أسفل الظهر المزمنة
  • إفريقية النواب: مصر وجيبوتي قادرتان على حفظ أمن واستقرار القرن الإفريقي
  • صحة الدقهلية: نجاح عملية ترقيع جلدي للساق بعد تركيب مثبت خارجي بمستشفى السنبلاوين
  • فيتامين رئيسي يحد من خطر الإصابة بسرطان القولون بشكل كبير
  • العلاقات المصرية – الجيبوتية… شراكة راسخة ومحورية في القرن الأفريقي