"الشعبيّة": القائد أبو علي مصطفى شكّل خطرًا حقيقيًّا على وجود الاحتلال
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
غزة - صفا
أصدرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين بيانًا لها، في الذكرى الثانية والعشرين لاغتيال القائد الوطني الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق أبو علي مصطفى.
وقالت الشعبيّة، في بيانها وصلت وكالة "صفا"، "إنّه وفي مثل هذا اليوم اغتيل القائد الوطني أبو علي مصطفى بعد أن تم استهدافه بصاروخين موجهين من طائرات الموت الصهيونية، وهو الذي كانت أولى كلماته التي قالها بعد أن وطأت قدماه أرض الوطن: "عدنا لنقاوم على الثوابت لا نساوم"، وصدق فعله وقوله، منذ أن التحق في صفوف حركة القوميين العرب، منتصف خمسينات القرن الماضي، ثم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، سطّرها بمسيرةٍ حافلةٍ بالعطاء والمسؤوليّات والمهام الكبيرة والتضحيات الجسيمة والعظيمة، كان خلالها "أبو علي" ملتصقًا فكريًّا وتنظيميًّا، بأبناء شعبه الفلسطيني وأمّته العربيّة، التي آمن إلى آخر رمقٍ في حياته، بحقهم الكامل في الحريّة والاستقلال والكرامة والعدالة والوحدة".
وأضافت، "في الذكرى الثانية والعشرين لاستشهاده، ما أحوجنا لتمثّل فكر الشهيد القائد "أبو علي مصطفى" وكلماته التي عبّر عنها وقالها بكلّ شجاعة، وهو يدرك الثمن الباهظ الذي سيدفعه في ميدان النضال والكفاح الوطني، حينما خاطب جماهير شعبنا".
وأكدت "أن درب الحقوق الوطنية، ليس عبر طاولة المفاوضات، بل عبر السلاح والرصاص، فامتشقوا البنادق وأطلقوا الرصاص على رؤوس أعدائنا وقطعان المستوطنين"، وهذا ما تجسده قوات المقاومة وكتائبها، من أبو على مصطفى والقسام وسرايا القدس وكتيبة جنين وعرين الأسود... كل يوم على أرض الضفة الفلسطينية البطلة".
وتابعت الجبهة في بيانها، أنّ "الشهيد القائد أبو علي مصطفى ترك لنا محدّدات رئيسيّة، "وإن تمسكنا بها ووضعناها موضع التنفيذ، ستسهم بشكلٍ أساسي في بناء استراتيجيّةٍ وطنيّةٍ فلسطينيّة، تنقلنا نقلة نوعية"، وتتكثف بالآتي:
أوّلًا: ضرورة توحيد المفهوم حول طبيعة المرحلة التي يخوضها شعبنا الفلسطيني الآن، هل هي مرحلة تحرر وطني أم مرحلة بناء ما يسمى بركائز الدولة المستندة إلى المفاوضات مع العدو؟ إنّ طابع الصراع مع العدو الصهيوني يؤكّد أنّنا ما زلنا في مرحلة تحرّر وطني، تقتضي منا امتلاك كلّ عناصر المجابهة الوطنيّة والاجتماعيّة المطلوبة.
ثانيًا: أن يتوحد مفهوم الصراع مع العدو الصهيوني، خاصة أن هناك من شوه هذا المفهوم، من صراع إلى نزاع إلى سلام، في حين ما هو قائم بيننا وبين هذا العدو كان وما يزال صراعًا وجوديًّا تناحريًّا تؤكّده السياسات الصهيونية القائمة والوقائع على الأرض التي تعمل على حسم الصراع من خلال الضم والتهجير، وهذا يقتضي وقف الرهان على المفاوضات معه، وإلغاء الاتفاقيات الموقفة معه، وسحب الاعتراف به.
ثالثًا: ضرورة إنجاز وحدة وطنيّة تعدّديّة تستند للمحددين السابقين، باعتبارها شرطًا لازمًا في مرحلة التحرّر الوطني للصمود والانتصار على العدو، وإعادة بناء مؤسساتنا، وخاصة (م. ت. ف) على أسسٍ وطنيّةٍ ديمقراطيّة، لتقود النضال الوطني الموحدة وفق الاستراتيجية الوطنية المتفق عليها.
رابعًا: الربط الجدلي المُحكم بين النضال الوطني التحرري والنضال الاجتماعي الديمقراطي.
خامسًا: ضرورة الربط بين الوطني والقومي، واعتبار أن بعدنا القومي يشكل ركيزةً استراتيجيّةً في الصراع مع العدو الصهيوني، وتتبدّى في هذه المرحلة أهميّة توحيد الجهود لمحاصرة التطبيع مع العدو الصهيوني وإفشاله، الذي أقدمت عليه بعض الدول العربية.
سادسًا: الاستثمار الأمثل لكامل طاقات شعبنا وكفاءاته في إعادة بناء الأداة والأداء الذي يتناسب مع الخطاب السياسي.
سابعًا: التوظيف الأمثل لكل وسائل النضال وأدواته، من سياسيّةٍ واجتماعيّةٍ واقتصاديّةٍ وثقافيّةٍ وإعلاميّةٍ وعسكريّة.
وشدّدت الشعبيّة في بيانها، أنّ "الاحتلال أدرك أنّ القائد الشجاع أبو علي مصطفى يشكل خطرًا حقيقيًّا على وجوده، بأطروحاته الجذريّة الملتزمة وتمسّكه بالثوابت الوطنيّة والقوميّة وإيمانه بالعمل المسلّح من أجل تحرير الوطن واستقلاله وعودة لاجئيه وتقرير مصيره، جزءًا لا يتجزأ من مصير الأمة العربية التي تنشد الحرية والعدالة والوحدة، وهذا بدوره ما يستدعي من القوى والأحزاب والمؤسسات الوطنية والقومية أن يكون ردها على العدو وأهدافه التصفوية بالتمسك بوصايا الشهيد ومحدداته، والعمل على تحقيقها، لنصنع مستقبلنا الفلسطيني والعربي الحر".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: مع العدو الصهیونی الشعبی ة وطنی ة
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري: الرئيس السيسي يواجه الشائعات بحكمة ويواصل بناء مصر الحديثة
أكد الإعلامي مصطفى بكري أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتمتع منذ صغره بسمات النزاهة والصدق، مشيرًا إلى أن من اللحظة الأولى التي تولى فيها رئاسة مصر، كان الرئيس حريصًا على تطوير كافة جوانب الحياة في البلاد.
وخلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار" على قناة صدى البلد، قال مصطفى بكري، إن "الرئيس السيسي اتخذ قرارًا بإنشاء التفريعة الثانية لقناة السويس، وهو مشروع ساهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد الوطني، رغم أن بعض الأشخاص سخروا منه ووصفوه بأنه مجرد 'طشت' أو 'حلة'.
وأضاف مصطفى بكري: "الرئيس السيسي أطلق مشروع حياة كريمة، الذي يعكف على تطوير جميع أنحاء مصر، لتوفير خدمات أساسية للمواطنين، مثل الصرف الصحي الذي أصبح متاحًا الآن في كافة القرى بالمحافظات".
وتابع مصطفى بكري: "عندما تولى الرئيس السيسي الحكم، كانت الدولة تعاني من غياب البنية التحتية، أما الآن فقد تغيرت تمامًا، حيث أصبحت مصر تشهد نهضة حقيقية على جميع الأصعدة، من خلال المشاريع الكبرى التي تنفذ حاليًا".
وأشار مصطفى بكري إلى أن البعض قد يتناول الأمور بنقد أو تشكيك، قائلاً: "من السهل دائمًا نشر الشائعات والحديث السلبي، ولكن علينا أن ننظر حولنا، ونتأمل ما يحدث على الحدود وفي كل الاتجاهات، أولئك الذين يكتبون على منصات مثل 'تيك توك' و'إكس' كلامًا سلبيًا لا يدركون خطورة الوضع. بلدنا في خطر بسبب هذا السلوك، ولكننا نمتلك قائدًا وطنيًا لن يترك البلاد".
وفي سياق آخر، أشار مصطفى بكري إلى تحركات دولة الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، قائلاً: "إسرائيل تسعى لضم الضفة الغربية، وتقوم بطرد الفلسطينيين باتجاه الأردن، فضلاً عن قصفها للبنان وسوريا واحتلال مناطق أخرى في العراق، وهو ما يعكس سعيها لتنفيذ مخططاتها التوسعية".
واختتم مصطفى بكري حديثه بالقول: "الجيش والشرطة المصرية، بالإضافة إلى أبناء سيناء المخلصين، تمكنوا من دحر الإرهاب، والقضاء على الفوضى، واستعادة الأمن والأمان في ربوع البلاد".