١٠ صور ايجابية في ملتقى “عام على التحديث”..
صراحة نيوز- م هيثم المجالي
مهما اختلف البعض في قراءة المشهد ومهما طال الجدل حول الاداء الحكومي ، ومستوى الانجاز مقارنة بالوعود والخطط.. الا اننا نجتمع اليوم على اننا بحاجة واكثر من اي وقت مضى على ان القادم هو المهم وعلينا جميعا ان نعمل وان ننظر بايجابية لما يمكن ان تحمله نتائج برنامجي التحديث الاقتصادي والاداري ، فليس امامنا رفاهية الاختيار الا ان ندعم البرنامجين ونراقب مستويات الانتاج والاداء بهما.
امام هذه الحقيقة وانطلاقاً من قراءة شديدة الواقعية دون افراط بالتفاؤل غير المحسوب فإن ثمة صور ايجابية عديدة حملتها فعالية “عام على التحديث” التي اطلقت اعمالها الحكومة في البحر الميت على مدى يومين ..
اولها .. جدية لافتة يمكن ان نلمسها في التحرك الفعلي نحو تنفيذ البرنامج الزمني للبرنامجين ما يشي بان فرقاً تعمل ولجان مراقبة للاداء تتواجد لضمان تنفيذهما.
ثانيها.. ان هناك ارادة واضحة جلية من الجميع على ان العودة الى الوراء ليس من السيناريوهات المتاحة وان خيار المواصلة في العمل هو الاساس.
ثالثها.. انه وللمرة الاولى منذ سنين يمكنك ان ترى ترجمة حقيقية ملموسة على الارض لتعبير نسمعه ولانراه طوال الفترات الماضية عنوانه الشراكة بين القطاعين.. هذه المرة الصورة الملموسة هي ان ثمة شراكة حقيقية بين العام والخاص تتجسد بقوة هذا علاوة على الوجود اللافت وغير المسبوق لكافة مسؤولي الحكومة والبرلمان والمؤسسات والقطاعات الحكومية ما يؤكد تناغم عمل الفريق اليوم استنادا لارادة الاستجابة للدعوات الملكية بضرورة واهمية انجاح برامج التحديث .
رابعها.. ان يقوم رئيس الوزراء بنفسه بتقديم عرض مستفيض لكافة جوانب عمليات التحديث في البرنامجين وبالارقام والمؤشرات وبثقة لافتة فهذا من مقومات الايجابية الحقيقية التي حملها الحوار.
خامسها.. ما جرى في قاعة مركز الحسين للمؤتمرات وشاهدنا يقول لنا بكل وضوح ان فرقاً محترفة واعية من الشباب الاردني جهز بدقة واحتراف كل هذا المشهد المهيب المفعم بالتكنولوجيا ووسائل الايضاح والشرح.
سادسها.. ما قُدم من عرض حول برنامج وتطبيق تكنولوجي متقدم حول مراقبة مؤشرات الانجاز والاداء من فريق عمل رئاسة الوزراء يُحسب لصالح المشروع برمته ويبشرنا برؤى جديدة للعمل والتقييم.
سابعها.. التواجد الواضح والفاعل للشباب من مختلف القطاعات في كافة اعمال الملتقى يعيدنا الى اهمية الدعوة الملكية الى ضرورة استثمار طاقات كامنة وكبيرة للشباب الاردني وادماجها في عمليات التحديث .
ثامنها..الدعم العالمي اللافت عبر وجود هيئات دولية عديدة تتابع وتقيم هذا العمل وعلى مستوى البنك الدولي وصندوق النقد ومؤسسة التمويل العالمية ووكالات الانماء الدولية وشركات عالمية ذو مكانة وسمعة كبيرتين لا يقول الا ان العالم يدعم هذا الجهد نحو تحقيق اكبر منظومة اصلاح وتحديث لقطاعي الاقتصاد والادارة في المملكة .
تاسعها .. ان المتابعة الفاعلة لسفراء المنظومة العربية والخليجية والدولية في اعمال اللقاء يعكس ذات الروح القائمة على الارادة الحقيقية لدعم هذه الخطوات الاردنية الواثقة.
عاشرها.. ولعلها الاهم ان حضور جلالة الملك في ختام اعمال الملتقى واطلاعه على مجريات مداولاته هو الداعم الحقيقي لانجاح البرنامجين من جهة والتأكيد على ان لا عودة لعقارب الساعة ولا تراجع عن الاصلاح برمته في كافة مناحي الحياة والعمل في المملكة من جهة اخرى وان الانجاز الحقيقي لكافة افراد المجتمع كل في مكانه ودوره هو الضامن الوحيد للبدء في خطوات حقيقية تدخلنا في بدايات المئوية الثانية بثقة الى المستقبل
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام اخبار الاردن علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن عربي ودولي اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام اخبار الاردن علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن عربي ودولي اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة على ان
إقرأ أيضاً:
رأي.. عمر حرقوص يكتب: بندر عباس.. مرفأ بيروت يحضر بالصورة
هذا المقال بقلم الصحفي والكاتب اللبناني عمر حرقوص، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.
مشاهد أولى لانفجار ميناء رجائي بمدينة بندر عباس الإيرانية لم تمر من دون استحضار الذاكرة لصور سريعة من انفجار مرفأ بيروت عام 2020.
بالعادة ليس ضرورياً أن يتذكر المرء حوادث أخرى كلما وقع تفجير ما، وليس بالضرورة أن ترتبط بالتفجيرات، لكن ما وقع في بندر عباس ومشاهد الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي من حريق سبق الانفجار وظهور مادة ارتفع منها لون برتقالي، وما تبع ذلك من قوة انفجار رفعت التراب عن الأرض إلى عباب السماء مع عصف سريع دمر دائرة كبيرة من المنطقة المحيطة، هذا المشهد بحد ذاته كرر صوراً حصلت سابقاً في بيروت.
في ذاكرة تلك المدينة على شاطئ البحر المتوسط، كان الحريق في المرفأ يتصاعد ترافقه أصوات قرقعة قوية ومتسارعة، فيتوقف الناس لالتقاط الفيديوهات غير آبهين بما يمكن أن يحصل لاحقاً، لأنهم لم يتوقعوا أن يلي ذلك الحريق انفجار يتحول إلى عصف سريع في الهواء، يدمر كل ما يقف بطريقه من سيارات وأبنية بعيدة مئات الأمتار عن النقطة صفر، ويقتل ويجرح الآلاف دفعة واحدة، ليطغى ذلك المشهد على كل الأخبار العالمية.
مشهد انفجار بندر عباس بقوته طغى على لقاء الوفدين الإيراني والأمريكي في عاصمة سلطنة عُمان، مسقط، وحاول المحللون في وسائل الإعلام ربط ما وقع مع المباحثات والملف النووي الإيراني، وتأثير ذلك على المفاوضات، ليشير البعض بشكل عرضي إلى دور إسرائيلي محتمل بالتفجير.
كان انفجار بيروت عنيفاً وقاسياً، وقع في مخزن مواد "نيترات أمونيوم" التي تستخدم في صناعة المواد المتفجرة كما تستخدم للزراعة، شحنة ضخمة وجدت طريقها إلى مرفأ بيروت وتُركت لسنوات، كانت خلالها تُسحب أطنان منها في تصنيع "براميل متفجرة" استخدمت بالحرب السورية حسبما أظهرت تحقيقات نقلت عن المحقق اللبناني.
أسباب انفجار بندر عباس لن تكون واضحة بسرعة، بين المواد الكيماوية والحريق الذي غطى سماء المنطقة، يحتاج البحث عن الحقيقة إلى وقت، فالمكان كبير ويحتاج لتحقيق موسع تقني يتابع خيوطاً عدة في الموقع للوصول إلى أسباب ما حصل، لكنه بالتأكيد لن يكون مثل التحقيق بما حصل بقضية مرفأ بيروت، حيث وضع مسؤولون حكوميون وحزبيون عراقيل كثيرة لمنع استكمال التحقيق، فرفعوا قضايا ضد المحقق وهددوا القضاء وتدخلوا بعمل النيابة العامة، لتضيع الحقيقة بين الأخذ والرد، وتنبعث اليوم من جديد مع تغير السلطات وبداية عهد جديد.
في بيروت اتهم حزب الله بجلب مواد "نيترات الأمونيوم" لاستخدامها بالحرب السورية، وخلال الساعات الأولى للانفجار وجه البعض أصابع الاتهام لإسرائيل، متحدثين عن سماع صوت طائرات حربية تغطي السماء قبل قليل من الانفجار، لكن هذا الاتهام اختفى بظل إرباكات عاشها التحقيق، ليقول بعض السياسيين إن اتهام إسرائيل سيلحق به تأكيد توجيه الاتهام لـ"حزب الله" بخزن مواد شديدة الخطورة بين الناس.
أما في إيران، فعمليات البحث عن مصابين وناجين مستمرة وكذلك محاولات إطفاء الحريق الضخم، ولكن التوقعات تقول إن طهران تفضل عدم توجيه الاتهام لإسرائيل بشكل مباشر، وهي قد تكون مضطرة للقول سريعاً قبل صدور أي نتائج تحقيق جدي إن ما حصل عملية مدبرة أو حادث عرضي، والسبب الذي يدعو طهران لذلك الموقف هو عدم تخريب المفاوضات النووية مع واشنطن التي يبدو أن الجدية تحكمها تخوفاً من فشلها وقيام إسرائيل بتوجيه ضربة للمواقع النووية.
بين تفجيري مرفأي بيروت وبندر عباس مسافة 1500 كيلومتر وأكثر من 4 سنوات من التغيرات التي طالت المنطقة والعالم، في تفجير بيروت كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينهي مرحلة عهده الأولى مودعاً بعد أشهر البيت الأبيض، وفي بندر عباس يبدأ عهده الثاني متسلحاً بأفكار يريد بها "تغيير" أمريكا والعالم، تبدأ بـ"الابتعاد" عن حلفائه الأوروبيين، ومحاولات انفتاح على روسيا والصين وكذلك إيران، التي لن يتسامح مع أي طرف يحاول خلط الأوراق خلال عملية التفاوض الجارية معها.