الكآبة الاقتصادية تتعمق بمنطقة اليورو.. لماذا؟
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
"الكآبة الاقتصادية" تتعمق في منطقة اليورو.. لماذا؟
"هل يلوح في الأفق قاع في قطاع التصنيع؟ ربما، مع ارتفاع المؤشر الرئيسي لمؤشر مديري المشتريات إلى حد ما، رغم أنه لا يزال في منطقة متقلصة.
تحسّن التفاؤل بين مديري مشتريات المصانع إلى أن الأسوأ قد يكون قد انتهى بالنسبة للمصنعين، مع ارتفاع مؤشر الإنتاج المستقبلي إلى 53.
5 من 52.8.
تفاقم تراجُع نشاط الشركات في منطقة اليورو أكثر مما كان يعتقد هذا الشهر في تراجع واسع النطاق في أنحاء المنطقة، خاصة في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا.
في قطاع الخدمات المهيمن على منطقة اليورو، انخفض نشاط الصناعة واستمر انكماش إنتاج الصناعات التحويلية، وكانت هناك علامات على حدوث تحول.
* * *
أظهر مسح أن تراجع نشاط الشركات في منطقة اليورو تفاقم أكثر مما كان يعتقد هذا الشهر، في تراجع واسع النطاق في أنحاء المنطقة، خاصة في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا.
وفي قطاع الخدمات المهيمن على الكتلة، انخفض نشاط الصناعة، وبينما استمر الانكماش في إنتاج الصناعات التحويلية، كانت هناك بعض العلامات على حدوث تحول.
وانخفض مؤشر HCOB المركب لمديري المشتريات (PMI) للكتلة، الذي أعدته S&P Global، ويُنظر إليه على أنه مقياس جيد للصحة الاقتصادية العامة، إلى 47.0 في أغسطس/آب من 48.6 في يوليو/تموز، وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
ويقل ذلك كثيرا عن مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش وأقل من كل التوقعات في استطلاع أجرته رويترز والذي توقع تراجعا طفيفا إلى 48.5.
وكان جزء كبير من هذا النشاط مدفوعًا بالشركات التي أكملت الطلبيات القديمة. وانخفض مؤشر الأعمال المتراكمة إلى 45.2 من 46.0، وهو أدنى مستوى له منذ يونيو/حزيران 2020 عندما كان كوفيد-19 يعزز قبضته على العالم.
وانخفض مؤشر مديري المشتريات للخدمات إلى 48.3 من 50.9، وهي المرة الأولى دون مستوى التعادل هذا العام، حيث شعر المستهلكون المدينون بوطأة ارتفاع تكاليف الاقتراض، مما أدى إلى كبح الإنفاق. وكان استطلاع "رويترز" توقع قراءة عند 50.5.
وقال سايروس دي لا روبيا، كبير الاقتصاديين في بنك هامبورغ التجاري: "قطاع الخدمات في منطقة اليورو يظهر للأسف علامات تراجع ليتناسب مع الأداء الضعيف للتصنيع (..) في الواقع، أعلنت شركات الخدمات عن تقلص نشاطها للمرة الأولى منذ نهاية العام الماضي، في حين انخفض الإنتاج في قطاع التصنيع مرة أخرى".
وانخفض الطلب بشكل حاد مع ارتفاع الأسعار بشكل أسرع بكثير مما يرغب البنك المركزي الأوروبي في إبعاد العملاء عنه. وظل مؤشر أسعار إنتاج الخدمات مرتفعا عند 55.9، وإن كان الأدنى منذ أكتوبر 2021 وأقل من 56.1 في يوليو.
شرع البنك المركزي الأوروبي في اتباع مساره الأكثر عدوانية لتشديد السياسة في يوليو 2022، لكنه سيتوقف مؤقتًا في سبتمبر، وفقًا لأغلبية ضئيلة من الاقتصاديين الذين استطلعت "رويترز" آراءهم، على الرغم من أن المزيد من الارتفاع في أسعار الفائدة بحلول نهاية العام لا يزال مطروحًا مع ارتفاع التضخم..
وأظهرت بيانات رسمية أن معدل التضخم بلغ 5.3% في يوليو/تموز، أي أكثر من ضعف هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%، لكنه أقل بكثير من القراءات التي شهدها أواخر العام الماضي.
كان نشاط التصنيع في تراجع منذ منتصف عام 2022، لكن أحدث مسح لمؤشر مديري المشتريات (PMI) أعطى بعض الأمل في احتمال تجاوز الحضيض. وارتفع المؤشر الرئيسي إلى 43.7 من 42.7، وهو أول ارتفاع له في سبعة أشهر، ويخالف التوقعات في استطلاع "رويترز" للتراجع إلى 42.6.
وارتفع مؤشر قياس الإنتاج، الذي يغذي مؤشر مديري المشتريات المركب، إلى 43.7 من 42.7.
"هل يلوح في الأفق قاع في قطاع التصنيع؟ ربما، مع ارتفاع المؤشر الرئيسي لمؤشر مديري المشتريات إلى حد ما، رغم أنه لا يزال في منطقة متقلصة. حدث هذا على خلفية وضع طلب أفضل قليلاً، بالإضافة إلى تباطؤ عملية التخلص من المخزونات،" قال دي لا روبيا.
وتحسّن التفاؤل بين مديري مشتريات المصانع، مما يشير أيضًا إلى أن الأسوأ قد يكون قد انتهى بالنسبة للمصنعين، مع ارتفاع مؤشر الإنتاج المستقبلي إلى 53.5 من 52.8.
المصدر | رويترزالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: اقتصاد أوروبا ألمانيا منطقة اليورو الاتحاد الأوروبي نشاط التصنيع مؤشر مديري المشتريات قطاع الخدمات مدیری المشتریات فی منطقة الیورو مع ارتفاع فی قطاع
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تنخفض مع تراجع توقعات الطلب بسبب التوترات الاقتصادية
يمن مونيتور/سي أن أن
انخفضت أسعار النفط الخام يوم الثلاثاء، مع تراجع توقعات نمو الطلب من قِبَل المستثمرين بسبب استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 44 سنتاً أو 0.7 في المئة لتصل إلى 65.42 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش، كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 40 سنتاً أو 0.6 في المئة لتصل إلى 61.65 دولار للبرميل، وكان كلا الخامين القياسيين قد انخفضا بأكثر من دولار واحد يوم الاثنين.
وقالت كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا “تراقب الأسواق عن كثب مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، مُدركةً أن تدهور العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم قد يدفع الاقتصاد العالمي نحو الركود”.
وأضافت “سيظل انعدام الثقة في الطلب المستقبلي وغياب أي مؤشرات ملموسة على انتعاش الطلب في الصين القارية يُلقي بظلاله على أسعار النفط”.
أدى سعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادة تشكيل التجارة العالمية بفرض رسوم جمركية على جميع الواردات الأميركية إلى خلق مخاطر كبيرة بانزلاق الاقتصاد العالمي إلى حالة ركود هذا العام، وفقاً لغالبية الاقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز.
ردت الصين بفرض رسوم جمركية على الواردات الأميركية، ما أشعل حرباً تجارية بين أكبر دولتين مستهلكتين للنفط، وقد دفع ذلك المحللين إلى خفض توقعاتهم للطلب على النفط وأسعاره بشكل حاد.
وخفض بنك باركليز يوم الاثنين توقعاته لسعر خام برنت لعام 2025 بمقدار 4 دولارات إلى 70 دولاراً للبرميل، مشيراً إلى تصاعد التوترات التجارية وتحول استراتيجية الإنتاج لمجموعة أوبك+ كعوامل دافعة لفائض في المعروض النفطي يبلغ مليون برميل يومياً هذا العام.
في غضون ذلك، سيقترح العديد من أعضاء أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، تسريع زيادات الإنتاج للشهر الثاني على التوالي في يونيو، حسب ما ذكرت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي.
وقال محلل النفط فيليب فيرليجر في مذكرة “من المرجح حدوث انخفاض كبير في أسعار النفط إذا عززت الدول المصدرة إنتاجها”.
ومن المرجح أيضاً أن تكون مخزونات النفط الخام الأميركية قد ارتفعت بنحو 500 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 15 أبريل، وفقاً لاستطلاع أولي أجرته رويترز لآراء المحللين يوم الاثنين.
وسينشر معهد البترول الأميركي تقديراته لمخزونات النفط الأميركية يوم الثلاثاء، على أن تصدر الأرقام الرسمية من إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء.