النساء والذهب.. ليلة القبض على "قذافي" سفاح الجيزة| القصة كاملة
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
كانت ملامحه هادئة لا توحي بالشر ، درس القانون ولم يعمل به، زوج خائن و صديق غادر ورجل أعمال لا يستأمن اجتمعت فيه كل صفات الانحطاط وفارقته كل صفات الرحمة و الرأفة والخوف من الله.
. جريمة في الكوم الأحمر بسبب 5 جنيه فضة من هو سفاح الجيزة..
الاسم قذافي فراج عبد العاطي عبدالغني ، قاتل متسلسل تخلص من 4 أشخاص في الفترة من 2015 حتى 2017 وصاحب القضية المعروفة إعلاميًا "بسفاج الجيزة” ولد عام 1973 بمنطقة بولاق الدكرور الجيزة ، تخرج من كلية الحقوق ولم يعمل بالمحاماة بل عمل بالتجارة والأعمال الحرة وكان يمتلك سلسلة مكتبات ومصنع للعب الأطفال.
صاحبه استأمنه فدفنه..
“المهندس رضا”هو أول ضحايا “السفاح” كان يعمل بالسعودية اعتاد أن يرسل مدخراته إلى قذافي لكي يسثتمرها باعتباره محل ثقة دون أن يعلم أن صديقه خدعه واستولى على تلك الأموال والممتلكات بموجب توكيل رسمي أقنع رضا بتحريره وفي عام 2015 عاد رضا فجأة وطالب بتصفية الحسابات المالية بينهم فأعد المتهم خطة لازهاق روحه فدعاه إلى تناول العشاء في منزله بمحافظة الجيزة حينها وضع له سم في الطعام ولم يمر سوى دقائق ولفظ المهندس أنفاسه الأخيرة.
في نفس الوقت قام قذافي بحفر حفرة عمقها مترين داخل إحدى غرف منزله ودفنه بها، ايقن قذافي وقتها انه تخلص من الجثة تمام ولكي يضلل أسرة القتيل أرسل رسالة من الهاتف المحمول الخاص بالضحية إلى زوجته مفادها أن الشرطة ألقت القبض عليه من دون تفاصيل أخرى.
استولت "فاطمة" على 400 ألف جنيه من أمواله لأنها كانت تخشى أن يتزوج بأخرى وبعد محاولات لإعادة الود بين الزوجين رفضت إعطاءه الأموال، غضب قذافي من أفعالها وأعد حفرة مشابهة لتلك التي دفن بها صديقه وبعد أيام من الواقعة الأولى قام بالتخلص من زوجته ثم دفنها في حفرة داخل غرفة أخرى وبجوارها مصوغات خاصة بها بغرض تأكيد أن المال لا قيمة له بحسب اعترافاته في تحقيقات النيابة.
نادين والمخرج السينمائي والقاتل قذافي.."نادين" هي فتاة تعمل في إحدى المكتبات التي استولى عليها من الصديق رضا بناء على التوكيل العام الذي حصل عليه منه وكانت تقف عائقا أمام زواجه من شقيقتها وهددته بفضح أمره أمام أسرتها ما لم يتوقف عن مخططه للزواج من شقيقتها فقام بإستدراجها لمنزله وتخلص منها بنفس الطريقة ودفن جثمانها بجوار جثمان صديقه وزوجته السابقة، ثم أوهم أسرة نادين أن ابنتهم على علاقة بمخرج سينمائي وأنها تهوى الفن والتمثيل وهربت إلى إحدى الدول العربية ما دفع الأسرة للتكتم على الأمر حتى لم يتم تحرير محضر بتغيب ابنتهم .
“ياسمين”وبلاغ بالنصب ..
في تلك الفترة انتحل القذافي صفة ضحيته الأولى المهندس رضا وباع كل أملاكه وعقاراته التي استولى عليها وتوجه إلى الإسكندرية، وهناك واصل ارتكاب جرائمه، تعرف على ضحيته الأخيرة "ياسمين"حيث قام بخنقها و ذلك عقب اكتشافها عملية النصب والاحتيال التي تعرّضت لها من قبله بعد أن أشترك مع خطيبها في بيع شقة تملكها و الحصول على مبلغها و قاموا يتقاسم المبلغ بينهم دون إعطائها الأموال فعقد المتهم العزم على التخلص منها خلال استدراجها إلى مخزن بمنطقة العصافرة وخنقها حتى فارقت الحياة و قام بدفنها داخل إحدى الغرف في المخزن، و ذلك للتخلص من تهديها له بتقديم بلاغ بعملية النصب.
ورغم براعة هذا السفاح فى ارتكاب الجرائم وعدم ترك أى أدلة خلفه تكشف هويته إلا أنه واثناء قيامه بسرقة محل ذهب يمتلكه والد زوجته الخامسة وهي طبيبة صيدلانية افتضح أمره نتيجة شريط لإحدى كاميرات المراقبة وكشف الفيديو أنا لأسرة تعرفت على المتهم وأبلغوا الشرطة ليتم إلقاء القبض عليه.
حينها كانت أسرة المهندس رضا الضحية الأولى لم تتقف عن السؤال عنه وكلفت محامي للبحث عنه ووصلت معلومة لمحامي الأسرة بصدور حكم قضائى صدر ضده وعندما ذهبت الأسرة لمقابلته في سجن الاستئناف بالإسكندرية اتضح أن الشخص المحبوس باسم المهندس رضا، هو قذافي فراج فتقدمت الأسرة ببلاغ للنائب العام للتحقيق وفتح التحقيق من جديد في بلاغ التغيب، وبمواجهة القذافي اعترف بارتكابه بكافة الجرائم.
كان قذافي على موعد مع أول حكم إعدام يصدر ضده من محكمة الجنايات برئاسة المستشار عمادة عطية لاتهامه في قضية التخل من صديقه المهندس رضا، و بعد مرور 3 أيام من حكم الإعدام الأول في 27 مارس عام 2021، صدر حكمًا ثانيًا بإعدام "قذافي فراج" من محكمة جنايات الجيزة، في اتهامه بازهاق روح "نادين" طالبة كلية الحقوق، و زوجته "فاطمة"، و 5 أبريل من عام 2021، صدر من محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار جمال جمعة، باعدامه لاتهامه بالتخلص من المجنى عليها "ياسمين".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سفاح الجيزة اعترافات سفاح الجيزة قذافي سفاح الجيزة قذافي
إقرأ أيضاً:
لاح للمتهم في الأفق شيطانه اللعين| حيثيات المحكمة في واقعة قاتل صديقه في الطالبية
أودعت محكمة جنايات الجيزة، حيثيات إعدام عاطل بتهمة قتل شخص عمدًا بسبب خلافات سابقة بينهما فى منطقة الطالبية.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها بالقضية رقم 915 لسنة 2024 جنايات الطالبية، أن الواقعة حسبما استقرت فى يقين المحكمة واطمأن لها ضميرها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل فى 21 / 1 / 2024 وحال مرور تواجد المتهم "محمد . ص"تشادى الجنسية، بمسكنه فى دائرة قسم الطالبيه حضر إليه مجموعه من أصدقائه والذين اصطحبوا معهم المجنى عليه محمد فضل عبد الله خليفه "سودانى الجنسية" لإجراء التعارف بينه وبين المتهم، وما أن تم القاء وأجرى التعارف وٌعلم المجنى عليه أن المتهم "تشادى الجنسية" حتى خرج عن شعوره بسبب الأحداث السياسيه الجاريه على أرض السودان ووجه عبارات السب للمتهم.
وأوضحت المحكمة، أن الأمر تطور الى شجار وتماسك بينهما إلا أن الصحبه المرافقه لهما قامت بفض هذا النزاع واصطحبت المجنى عليه الى الشارع ثم توجه المجنى عليه إلى مسكنه وبعد مده من الوقت وحال تواجد المتهم فى مسكنه، حضر إليه أحد أصدقائه وطلب منه النزول معه الى الشارع لإنهاء ماحدث من مشاحنات بينه وبين المجنى عليه وهنا لاح للمتهم فى الأفق شيطانه اللعين وزين له سوء عمله وانتوى وهو قرير العين هادئ البال الفتك بالمجنى عليه وقتله قصاصاً لما وجهه له من إهانه ولعنه وصمم على قتله فاستجماع قوة وفكر وتدبر لعواقب فعله وحمل بين جنباته شراً مستيطراً للمجنى عليه واستيقن أن هذا القتل يستوجب إحضار أداة فأخد سكيناً من مسكنه وأخفاها بين ملابسه ونزل الى الشارع يحمل معه تلك السكين ويحمل معها وزره متظاهراً أنه الحمل الوديع الذى يبغى الصلح ولايريد سواه بينما فى حقيقة الأمر كان ذئباً متعطشاً لدماء ذبيحته ويتحين الفرصه للإنقضاض عليها فى غدر وخسه وتنفيذاً لما إنتواه وأضمره فى نفسه الأماره بالسوء، ذهب الهوينه رابط الجأش قرير العين يختال فى سيره حتى وصل الى جمع من الأصدقاء بالشارع ومعهم المجنى عليه والذين ظنوا أنهم نجحوا فى إصلاح ذات البين بين المتهم والمجنى عليه فآمنوا مكره ومعهم المجنى عليه الذى سلم أمره الى الله وتقبل أن يتصالح مع المتهم دون أن يعلم ما أضمره المتهم له من شر مستطير وأن هذه اللحظه هى آخر لحظات حياته.
وتابعت المحكمة في حيثيات حكمها، أن المتهم من المجنى عليه ترك هذا الجمع والسير معه قليلاً، وهنا ظن المجنى عليه أن المتهم يريد أن يعاتبه ويتصالح معه فاستجاب له وسار معه عدة أمتار، وما أن علم المتهم أنه إنفرد بالمجنى عليه وأن أحداً من أصدقائه الذى يمكثون غير بعيد لن يستطيعوا الدفاع والزود عنه حتى أظهر أنيابه وتعطشه للدماء فأخرج سلاحه الأبيض (سكين)، وانهال بها طعناً بجسد المجنى عليه فأصابه فى صدره من الأعلى فى الناحية اليمنى، وفى صدره فى الأسفل من الناحية اليمنى، كما أصابه فى رأسه من الجانب الأيسر، وبعد أن استجمع المجنى عليه حقيقة ما يجرى بعد أن هالته مفاجأة الغدر والخسة فأخذ بالاستغاثه بالأهالى، وسقط مدرجاً فى دمائه وقام أصدقائه بالإتصال بشقيقه الذى حضر، وقام بنقل المجنى عليه الى مستشفى الهرم لإسعافه، والتى قامت بإبلاغ النقيب مهند أيمن معاون مباحث قسم شرطة الطالبية الذى انتقل إلى المستشفى، حيث تبين له وفاة المجنى عليه متأثراً بجراحه وقبل وفاته أدلى بإسم المتهم، وقرر أنه قاتله، وبضبطه للمتهم أقر بارتكاب واقعة القتل، وأنه استخدم فى ذلك سلاح أبيض عبارة عن سكين بتفتيشه عثر عليها، وتم القبض عليه، وبعرضه على النيابة أحالته للمحاكمة الجنائية التى قضت بإعدام المتهم.