لم تهدأ وتيرة الهجمات بين روسيا وأوكرانيا على الرغم من تراجع حدتها في الفترة الأخيرة.

فقد أعلن الجيش الأوكراني اليوم الأحد أن روسيا شنت هجوما جويا خلال الليل على كييف وأجزاء أخرى من البلاد.

العرب والعالم روسيا و أوكرانيا حرب المسيرات تشتعل.. انفجارات تهز العاصمة الأوكرانية مادة اعلانية

إلا أنه أكد أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت الصواريخ التي كانت متجهة صوب العاصمة.



وأظهرت بيانات للقوات الجوية الأوكرانية أنتحذيرات من غارات جوية صدرت في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاث ساعات اليوم قبل إعلان زوال الخطر في الصباح (0300 بتوقيت جرينتش).

فيما أوضح سيرهي بوبكو مدير الإدارة العسكرية في كييف عبر تطبيق تيليجرام "أن قوات الدفاع الجوي دمرت أهدافا معادية كانت تتحرك في اتجاه كييف".و أضاف أن الهجوم شمل صواريخ كروز.

لكن لم ترد معلومات بعد عن حجم الهجوم أوالأضرار المحتملة أو إن كان قد أسفر عن سقوط قتلى، وفق ما نقلت رويترز.

مبنى متضرر في موسكو من هجمات طائرات مسيرة( أرشيفية -رويترز) اسقاط مسيرتين

على الطرف المقابل، وفي استمرار لحرب المسيرات المتواصلة من أشهر بين الجانبين، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت طائرتين مسيرتين اليوم الأحد في منطقتين على الحدود مع أوكرانيا.

كما أضافت عبر تطبيق تيليجرام أن القوات أسقطت طائرة مسيرة فوق منطقة بريانسك في غرب البلاد وأخرى في منطقة كورسك الواقعة إلى الجنوب منها مباشرة.

وكانت العديد من المناطق الروسية وحتى العاصمة موسكو شهدت خلال الأشهر الماضي هجمات مكثفة بالمسيرات.

إلى قلب روسيا

إذ تسعى كييف منذ أوائل هذا العام إلى نقل الحرب إلى الداخل الروسي، وقد كثفت استهدافها للقواعد العسكرية الروسية خلف الخطوط الأمامية في شرق وجنوب أوكرانيا، كما أطلقت في الوقت عينه طائراتها المسيرة نحو قلب موسكو.

وقد تعاظم استعمال الدرون بشكل أكبر منذ تعثر الهجوم المضاد الذي أطلقته القوات الأوكرانية مطلع الصيف الحالي من أجل استرجاع أراضيها من القوات الروسية.

ويلجأ الأوكران عادة إلى تلك المسيرات لأنها أقل كلفة من الطائرات أو الصواريخ، كما يمكنها اختراق الأراضي الروسية لاسيما الحدودية بسهولة.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News

المصدر: العربية

إقرأ أيضاً:

روسيا تقترب من محاصرة القوات الأوكرانية بكورسك

أظهرت خرائط مفتوحة المصدر أمس الجمعة أن القوات الروسية تقترب من محاصرة آلاف الجنود الأوكرانيين، الذين دخلوا منطقة كورسك الروسية الصيف الماضي، وعزلهم عن خطوط إمدادهم الرئيسية، فيما أكدت واشنطن مجددا عزمها إنهاء الحرب بأقرب وقت.

وأظهرت الخرائط نفسها تدهور وضع أوكرانيا في منطقة كورسك بشكل حاد في الأيام الثلاثة الماضية بعد أن استعادت القوات الروسية أراضي ضمن هجوم مضاد مكثف كاد يقسم القوات الأوكرانية إلى نصفين.

ويثير الوضع الخطير لأوكرانيا احتمال إجبار قواتها على التراجع إلى داخل أوكرانيا أو المخاطرة بالوقوع في الأسر أو القتل في وقت تتعرض فيه كييف لضغوط متزايدة من الولايات المتحدة للموافقة على وقف إطلاق النار مع روسيا.

وقال باسي باروينين المحلل العسكري في مركز بلاك بيرد جروب التي تتخذ من فنلندا مقرا لها لرويترز إن "الوضع بالنسبة لأوكرانيا سيئ للغاية". وأضاف "الآن لم يتبق الكثير قبل أن تُطوق القوات الأوكرانية أو
تُجبر على الانسحاب. والانسحاب يعني خوض معركة خطيرة، إذ ستتعرض القوات للتهديد المستمر من الطائرات المسيرة والمدفعية الروسية".

ولم يكن هناك تأكيد رسمي للتقدم الروسي من وزارة الدفاع الروسية أو الجيش الأوكراني، وكلاهما يميل إلى تأخير الإبلاغ عن التغيرات في ساحة المعركة.

روسيا هاجمت الجمعة منشآت الطاقة الأوكرانية بعشرات الصواريخ والمسيرات  (الفرنسية) تطورات أخرى

وفي تطورات ميدانية أخرى قال ممثلو الادعاء في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا إن خمسة من سكان المنطقة قتلوا اليوم الجمعة في هجمات روسية على عدد من القرى.

إعلان

وأضافوا في رسالة على تطبيق تيليغرام أن أحد السكان قُتل في بلدة بوكروفسك، وهي نقطة محورية للتقدم الروسي غربا عبر منطقة
دونيتسك.

وقتل شخصان في هجمات على قرى بالقرب من مدينة كوستيانتينيفكا إلى الشمال الشرقي، فيما سقط آخر في قرية بالقرب من بلدة كوراخوف والتي قال الجيش الروسي إنه سيطر عليها في يناير كانون الثاني.

وتتقدم القوات الروسية ببطء لكن بثبات عبر منطقة دونيتسك كجزء من حملة للسيطرة على دونباس التي تتكون من منطقتي دونيتسك ولوجانسك.

من جهتها نقلت وكالة أسوشيتدبرس عن مسؤولين أن روسيا هاجمت الجمعة منشآت الطاقة الأوكرانية بعشرات الصواريخ والمسيرات، مشيرين إلى أن الهجوم الروسي أعاق قدرة أوكرانيا على توصيل الطاقة لمواطنيها وتشغيل مصانع الأسلحة لدفاعاتها.

وأفاد سلاح الجو الأوكراني أن روسيا استخدمت 194 طائرة مسيرة و 67 صاروخا من أنواع مختلفة في هجوم مشترك وأنها أسقطت ما يزيد قليلا عن نصفها، فيما فشل ثلث آخر في الوصول إلى أهدافه ولم يتسبب في أي أضرار.

ووفقا للتصريحات الروسية ، استهدف الهجوم البنية التحتية للغاز في أوكرانيا.

وأبلغت شركة نفتوجاز الأوكرانية المملوكة للدولة عن أضرار لحقت بمنشآت إنتاج الغاز.

روبيو أكد أن ترامب عازم على إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا في أقرب وقت ممكن (غيتي) التحركات السياسية

سياسيا قال وزير الخارجية الأميركي  ماركو روبيو إنه أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الأوكراني أندريه سيبيا وأبلغه بأن الرئيس  دونالد ترامب عازم على إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا في أقرب وقت ممكن.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان "أكد الوزير أن الرئيس ترامب شدد على أنه يتعين على جميع الأطراف أن تتخذ خطوات لضمان تحقيق سلام دائم".

وأمس الجمعة قال ترامب على منصته "تروث سوشل" إنه يجد التعامل مع روسيا "أسهل" من التعامل مع أوكرانيا في إطار الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب وإنه يثق بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يريد وضع حدّ للحرب".

إعلان

وصرّح ترامب "أصدّقه. بصراحة أجد التعامل مع أوكرانيا أكثر صعوبة وهم لا يملكون الأوراق. قد يكون التعامل مع روسيا أسهل".

من جهته كرّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة دعوته إلى هدنة في الجو والبحر ، ورأى في الغارات الأخيرة التي وقعت في خضمّ مباحثات بشأن وقف محتمل لإطلاق النار دليلا جديدا على قلّة استعداد موسكو لخوض مسار سلام.

وكتب زيلينسكي على إكس "الخطوات الأولى لإرساء سلام حقيقي يجب أن تكون إجبار المصدر الوحيد لهذه الحرب، أي روسيا، على إنهاء هذه الهجمات"، داعيا إلى "وقف" استخدام "الصواريخ والمسيرات البعيدة المدى والقنابل" الجوية.

وقال زيلينكسي في خطابه اليومي الذي يبثّ على شبكات التواصل الاجتماعي "جرى عمل مكثّف مع طاقم الرئيس ترامب طوال اليوم على مستويات عدّة مع مكالمات عدّة. والعنوان واضح: السلام في أقرب ما يمكن".

ويزور زيلينسكي الإثنين السعودية للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عشية لقاء من المقرر أن يُعقد في الثلاثاء المقبل بين وفد أميركي وآخر أوكراني، بهدف إنهاء الحرب الدائرة بين كييف وموسكو.

ويرمي اجتماع الوفدين الأميركي والأوكراني إلى تحديد "إطار اتفاق سلام ووقف لإطلاق النار"، بحسب الموفد الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وكان مسؤولون أميركيون وروس كبار بينهم وزيرا خارجية البلدين الأميركي ماركو روبيو والروسي سيرجي لافروف أجروا محادثات  في الرياض تهدف إلى إصلاح العلاقات المتوترة بين واشنطن وموسكو، والتباحث بشأن أوكرانيا، تمهيدا لقمة محتملة بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في السعودية.

والجمعة، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه يؤيد فكرة الهدنة "في الجو والبحر" التي اقترحها زيلينسكي في أسرع وقت كإجراء لبناء الثقة بين الطرفين"، وعرض مجددا استضافة محادثات بين روسيا وأوكرانيا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية: خسائر القوات الأوكرانية في كورسك بلغت أكثر من 66 ألف جندي منذ أغسطس الماضي
  • الدفاع الروسية: خسائر القوات الأوكرانية في كورسك تتجاوز 66 ألف جندي منذ أغسطس الماضي
  • الدفاع الروسية تعلن تحرير ثلاث مناطق سكنية في مقاطعة كورسك
  • كييف: «ملتزمون تماماً» بالحوار البناء مع أميركا
  • روسيا تستعيد ثلاثة قرى من القوات الأوكرانية
  • كييف: مقتل 11 وإصابة 37 في هجوم روسي على أوكرانيا
  • روسيا تعلن استعادة 3 قرى في كورسك من القوات الأوكرانية
  • الخارجية الأمريكية تؤكد حرص ترامب على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في أقرب وقت
  • روسيا تقترب من محاصرة القوات الأوكرانية بكورسك
  • وزارة الخارجية الروسية: موسكو تشعر بالقلق من التدهور الحاد للأوضاع في سوريا