تكريم المشاركين في مسابقة "الرؤية العربية لحفظ القرآن" بالعوابي
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
العوابي- خالد بن سالم السيابي
رعى سعادة بدر بن ناصر الشريقي عضو مجلس الشورى ومُمثل ولاية العوابي، حفل ختام مسابقة الرؤية العربية لحفظ القرآن الكريم بالولاية، وذلك بحضور شيوخ وأعيان الولاية ورؤساء الفرق الرياضية وحفظة كتاب الله والمُشاركين في المسابقة.
بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت المقرئ يوسف بن عابد الخروصي، ثم ألقى طلال بن محمد البحري الرئيس التنفيذي للشركة المُنظمة للمسابقة، كلمة تحدث فيها عن أهمية حفظ القرآن الكريم وإقامة حلقات التلاوة في المساجد ومدارس القرآن الكريم، وتطبيق التعليم التي وردت في القرآن الكريم بالحياة اليومية.
وتضمنت فقرات الحفل إقامة حوار للطلبة المشاركين في المسابقة وهم: سارة بنت أحمد الحراصية الفائزة على مستوى المحافظة، وعبدالله بن حمد الخروصي وجنات بنت سيف اليعربي من المشاركين في المسابقة، والذين أكدوا حرصهم على حفظ القرآن الكريم.
وقدَّم المنشد حسان اللمكي فقرة إنشادية، وفي الختام كرَّم سعادة بدر بن ناصر الشريقي عضو مجلس الشورى وممثل ولاية العوابي راعي الحفل، وبمعيته طلال بن محمد البحري، الداعمين والمتسابقين ولجان التحكيم، وتم تقديم هدية تذكارية لراعي الحفل.
يشار إلى أنَّ إدارة المسابقة حرصت على تطويرها هذا العام من خلال تشكيل مجلس إدارة مستقبل للتخطيط والإعداد والتنظيم والنشر والإعلان عن تفاصيل المسابقة، بالإضافة إلى إضافة مستويين للذكور والإناث، الأول من عمر 3 -7 سنوات في حفظ وتجويد جزء عم فقط، والمستوى الثاني من عمر 8-11 عاما في حفظ وتجويد جزئي عمَّ وتبارك فقط، إضافة لتوسع المسابقة من ناحية الرقعة الجغرافية لتضم جميع الناشئة بولاية العوابي، ورصد جوائز قيمة ورحلات دينية وترفيهية للمشاركين.
وشارك في تنظيم المسابقة هذا العام عدد من المؤسسات الحكومية والتعليمية بالولاية والمجلس الإعلامي بفريق اتحاد العوابي وفريق العلياء.
وضمت لجنة التقييم محمد بن حمد الفضيلي موظف إداري في قسم الشؤون الإسلامية بإدارة الأوقاف والشؤون الدينية بالرستاق، وحمد بن عبدالله الصبحي موجه ديني، وإبراهيم بن صالح بالصبحي إمام وخطيب، وسليمان الحاتمي مشرف أول للتربية الإسلامية بتعليمية جنوب الباطنة، وزايد الهلالي مشرف وسائل تعليمية بتعليمية جنوب الباطنة.
وتهدف المسابقة إلى الاهتمام بالناشئة وتعليمهم أخلاقيات الإسلام في ظل التطورات التي يشهدها العالم والغزو الفكري والتقني، بالإضافة إلى تعميق دراسة القرآن الكريم وحفظه.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: القرآن الکریم حفظ القرآن
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تحتفي بتكريم معلمي وخريجي مشروع الإجازة القرآنية
المعمري: نحرص على تشجيع حفظة كتاب الله.. وبرنامج حافل لإحياء ليالي رمضان
كرّمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في سلطنة عمان، مساء أمس المجازين وحفظة القرآن الكريم في حفلها السنوي لعام 1446هـ/2025م، والذي أقيم في جامع السلطان قابوس الأكبر ببوشر تحت رعاية معالي الشيخ سالم بن مستهيل المعشني المستشار بديوان البلاط السلطاني وبحضور معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية.
شهد الحفل تكريم 272 مدرّسًا ومدرّسة، بالإضافة إلى 113 خريجًا وخريجة يمثلون خمس دفعات متتالية تخرجوا بين عامي 2018 و2024، في إطار مشروع "الإجازة القرآنية"، كما تم تكريم 20 خريجًا حصلوا على السند المتصل غيبًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءات القرآنية، بينما أُجيزت 69 مجازة غيبًا في قراءة الإمام عاصم أو أحد راوييه، وأتقن 34 مشاركًا تلاوة القرآن الكريم.
وأكد معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري على أهمية تكريم هذه الكوكبة المتميزة من المجازين وحفظة القرآن، مشيرًا إلى أن هذا الحفل يأتي تتويجًا لجهودهم في العناية بكتاب الله عز وجل، من حفظ وترتيل وتجويد. وأوضح أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بالقرآن الكريم على كافة الأصعدة، بما في ذلك حفظه وتدبره وتعليمه.
كما أشار معاليه إلى أهمية استخدام التقنيات الحديثة لتسهيل عملية حفظ القرآن الكريم، متحدثًا عن برنامج تعليم القرآن الكريم الإلكتروني الذي دُشّن قبل عشر سنوات، والذي أثبت نجاحه في تخريج حفظة للقرآن الكريم والمجازين. وبيّن أن البرنامج الإلكتروني "عن بُعد" حصل على المركز الأول على مستوى العالم في خدمة القرآن الكريم، مما يسهم في تسهيل الجهد والوقت والمال في حفظ وتجويد القرآن.
وفيما يخص تشجيع المجتمع على تعلم علوم القرآن الكريم، أكد معاليه أن سلطنة عمان تحرص على نشر مدارس وحلقات تحفيظ القرآن الكريم في الجوامع والمساجد، وأن برنامج تعليم القرآن الإلكتروني يعد بيئة مناسبة لتحفيز الأجيال الجديدة على حفظ القرآن الكريم، خاصة مع قرب شهر رمضان المبارك.
وأكد معاليه على استعدادات الوزارة لشهر رمضان المبارك، مشيرًا إلى أنها ستنفذ عددًا من البرامج والأنشطة في مختلف القطاعات خلال الشهر الفضيل، مؤكدًا أن هذه الفرصة تعد مناسبة عظيمة للتفرغ للعمل الخيري والتوجه إلى الله سبحانه وتعالى.
واستعرض الحفل الإنجازات العديدة لبرنامج تعليم القرآن الكريم الإلكتروني الذي أُطلق في عام 2015، وحقق جائزة أفضل برنامج إلكتروني لخدمة القرآن الكريم على المستوى الدولي في جائزة الكويت الدولية لعام 2018. وقد شهد البرنامج إقبالًا كبيرًا من الطلاب، حيث ارتفع عدد الملتحقين من 1000 إلى أكثر من 3500 طالب.
تجارب المشاركين
وقد أعرب داود بن سليمان الظفري إمام وخطيب في ولاية السيب، عن سعادته وفخره بالمشاركة في الحفل السنوي لتكريم المجازين والمجازات، والحافظين والحافظات، ومعلمي القرآن الكريم في برنامج التعليم عن بُعد. وقال الظفري: "اليوم أعتبر نفسي من بين المعلمين الذين أسهموا في برنامج التعليم عن بُعد لتعليم القرآن الكريم، مراجعة الحفظ، وتصحيح التلاوة لمختلف الأعمار في سلطنة عمان. وهذا شرف لنا كبير".
من جانبها تحدثت حميدة بنت حمود الجابرية، رئيسة مركز التعليم والإرشاد النسوي بمحافظة الظاهرة، عن تجربتها في مسار أخذ القراءات ضمن برنامج وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، قائلة: "التحقت بهذا البرنامج منذ عامين، وأنا الآن حاصلة على قراءة الإمام عاصم بروايتي شعبة وحفص، وكذلك قراءة الإمام خلف العاشر. وأنا الآن في مرحلة دراسة قراءة الإمام أبي عمر البصري بروايتي الدوري والسوسي." وأضافت الجابرية: "أعتبر هذه التجربة رائعة ومباركة، فقد أخذتنا في مسار عظيم. البرنامج يتميز بكونه مؤطرًا بنظام رسمي، مما يسهل لنا السير في خطوات ثابتة نحو الهدف، بخلاف الجهود الفردية التي قد تواجه صعوبة في التقدم. كما أن الدراسة في البرنامج تشمل خططًا متنوعة، حيث يمتد بعضها لمدة سنة للحصول على القراءة بالراويين، والبعض الآخر لمدة سنتين، مقسمة إلى أربعة فصول دراسية، وتشتمل على اختبارات فصلية تعرض فيها مقاطع من الروايات التي درسناها".
من جانبه عبّر أيمن بن غانم العبري معلم القرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، عن فخره وامتنانه لتكريمه في هذا الحفل، قائلًا: "أتشرف اليوم بكوني من المكرمين في هذا الحفل، الذي يحمل أثرًا طيبًا في نفسي ويشكل حافزًا كبيرًا لي للاستمرار في خدمة كتاب الله الكريم". ووجّه العبري رسالة إلى المجتمع، مؤكدًا أهمية العناية بالقرآن الكريم: "أوصي جميع فئات المجتمع بالاجتهاد في تعلم القرآن الكريم وحفظه، لما له من تأثير عظيم في تهذيب النفوس وتقويم السلوك. وأدعو إلى غرس حب القرآن في نفوس الصغار، حتى ينشأ جيل قرآني يقتدي بتعاليمه ويستنير بمنهجه، مما يسهم في نشر قيم الأمن والأمان، ويعيش أفراد المجتمع على أسس العدل والمعرفة بحقوقهم وحقوق غيرهم".
يُعتبر مشروع الإجازة القرآنية برنامجًا تقدمه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لتأهيل الهيئة الإدارية والتوجيهية والإرشادية والتدريسية لإتقان كتاب الله تلاوة وفهمًا وتجويدًا وحفظًا، وصولًا إلى مراحل الإجازة القرآنية وتلقّيها مشافهة من المقرئين المتقنين. هي شهادة من الشيخ المجيز للمتعلم المجاز بأنه قد قرأ عليه القرآن كاملًا غيبًا مع التجويد والإتقان للرواية أو الروايات المجاز بها، وأصبح مؤهلًا للإقراء بها. تشمل شروط التقدم للإجازة حفظ القرآن الكريم حفظًا متقنًا، وإتقان جميع أحكام التجويد النظرية وفق رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية، بالإضافة إلى حفظ متون التجويد.