منذ انطلاقة الحوار الأخير بين "حزب الله" و"التيار الوطنيّ الحرّ"، راهن البعض على عدم امكان التوصل الى اي اتفاق بينهما نظراً للمواقف العالية السقف التي سبق واطلقها النائب جبران باسيل، ولحدة الخلاف بينهما الذي ظهر بشكل "هستيري" عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ومنذ انطلاقة الحوار المُشار اليه، اعتبره البعض نوعا من تمرير الوقت او "اللعب" في الوقت الضائع، في حين ان كلّ من "الحزب" و"التيار" اقدما على وضع سقف زمنيّ لهذا الحوار وامكان وصوله الى حلول ممكنة.


وفي هذا الاطار، أكد مصدر مطلع لـ" لبنان 24" ان " السقف الزمني في ما خص الحوار بين "الحزب" و"التيار" مرتبط بشكل مباشر بآلية عمل المبادرة الفرنسية، وبالتالي من المتوقع ان يتم الاعلان عن النتائج التي توصل اليها الحوار قبل عودة الموفد الفرنسي الرئاسي جان ايف لودريان الى بيروت خلال النصف الثاني من شهر أيلول المقبل".
وأضاف "ما يبدو لافتاً هو التهدئة الواسعة الأفق الاعلامية وغير الاعلامية التي ينتهجها الطرفان، ما يشير بشكل او بآخر الى ان الاتفاق بات في المربع الأخير، لاسيما ان العناوين البارزة المتعلقة باللامركزية الادارية الموسعة التي طرحها باسيل، لم تطرح اي علامة استفهام لا عند حزب الله ولا عند ايّ من حلفائه".
وعن شكل الاتفاق النهائي بين الجهتين يؤكد المصدر ان "لا امكانية لتحديد طبيعة هذا الاتفاق، لاسيما ان المتحاورين يعتمدان سياسة السرية المطلقة وذلك حرصا منهما على نجاح المساعي وبلوغها مرحلة النتائج الايجابية.
وبالتالي، ما يمكن تأكيده بشكل شبه نهائي، هو ان الحوار بين "الحزب" و"التيار" يتقدم بسرعة ونجاح وهذا ما يُقلق قوى المُعارضة في لبنان التي من المتوقع ان تطلق حملات مضادة، اعلامية وغير اعلامية" بشكل عنيف وكثيف في الوقت نفسه".


المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

المركزي الفلسطيني يقرر إطلاق حوار جامع ويرسم حدوده

أعلن المجلس المركزي الفلسطيني، اليوم الجمعة، توجيه اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لإطلاق حوار وطني جامع مع كل القوى السياسية، للوصول إلى وفاق وطني.

جاء ذلك في البيان الختامي للمجلس المركزي (بمنزلة البرلمان لمنظمة التحرير) عقب انتهاء أعمال دورته الـ32، التي استمرت يومي الأربعاء والخميس الماضيين، بمقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.

والمجلس المركزي هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني الفلسطيني (أعلى هيئة تشريعية) التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومخوّل ببعض صلاحياته.

عدد من مسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية خلال مشاركتهم في اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني (الأناضول) محددات الحوار الوطني

وقال البيان إن الحوار الوطني الجامع يستند إلى اعتبار منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وضرورة الالتزام ببرنامجها السياسي والتزاماتها الدولية.

كما يرتكز الاتفاق على أن الحلّ السياسي يجب أن يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو/حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن المقاومة الشعبية السلمية هي الوسيلة المثلى لتحقيق الأهداف الوطنية.

وأكد البيان أن الأولوية الوطنية هي وقف العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة في قطاع غزة.

إعلان

وحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أعمال الإبادة الجماعية، واستخدام التجويع كوسيلة حرب "ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة".

وشدد المجلس المركزي على رفض أي مخططات للتهجير، والرفض المطلق لمحاولات الضم، وفتح أفق سياسي يستند إلى الشرعية الدولية يفضي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وأمس الخميس، وافق المجلس المركزي بالأغلبية على استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دولة فلسطين (محمود عباس).

وينص القرار -حسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)- على أن يُعيَّن النائب من بين أعضاء اللجنة التنفيذية، بترشيح من رئيس اللجنة (الرئيس عباس) ومصادقة أعضائها، ويُخوّل له تكليفه بمهام أو إعفاؤه من منصبه، وقبول استقالته.

مقاطعة ورفض

وعقدت اجتماعات المجلس المركزي وسط مقاطعة فصائل فلسطينية رئيسية، إذ بررت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عدم مشاركتها في الاجتماعات باعتباره خطوة مجتزأة، لا يمكن أن يكون بديلا عن الخطوات التي حدّدتها جولات الحوار ومخرجاتها المُكررة، والتي جرى تعطيل تنفيذها أكثر من مرة.

وتعد الجبهة الشعبية ثاني أكبر فصيل بعد حركة فتح، في منظمة التحرير الفلسطينية، المعترف بها في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني داخل البلاد وخارجها، وأُسست المنظمة عام 1964 لتمثيل الفلسطينيين في المحافل الدولية.

كما أعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (ثالث أكبر فصيل بمنظمة التحرير) الانسحاب من اجتماعات المجلس المركزي، بدعوى عدم تحقق الحد الأدنى من الحوار المطلوب قبيل انعقاده.

في حين أرجعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مقاطعتها لاجتماعات المجلس المركزي إلى كونها متأخرة، قائلة إن هذا الاجتماع كان يجب أن يعقد منذ شهور لبلورة إستراتيجية وطنية كفاحية موحّدة للتصدي لحرب الإبادة والتجويع والتهجير في غزة والضفة الغربية.

إعلان

ومن جهتها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -في بيان- أن نتائج اجتماع المجلس المركزي خيبة أمل وطنية عميقة، وقالت إنها تجاهلت تطلعات الشعب الفلسطيني للوحدة، في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، وتصاعد التهديدات التي تستهدف وجوده وقضيته، لا سيما في الضفة الغربية والقدس.

وأكدت حماس، وهي ليست عضوا في منظمة التحرير الفلسطينية، رفضها ما وصفته بالمسار الأحادي في إدارة الشأن الوطني.

وجاء انعقاد المجلس المركزي في وقت ترتكب فيه إسرائيل بدعم أميركي مطلق، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 957 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.

مقالات مشابهة

  • القوى الوطنية تدعو إلى حوار وطني شامل وتستنكر التصعيد الأميركي والإسرائيلي
  • حوار إستراتيجي قطري بريطاني يبحث مسارات تعزيز الشراكة
  • حوار عون وحزب اللهلم يبدأ بعد ولا معطيات حاسمة حيال الموعد والشكل
  • الطالبي العلمي: “الأحرار” الحزب واعٍ بالضغوط السياسية والهجمات التي تستهدفه ويقود الحكومة بثقة
  • الحزب الناصري تعليقًا على التسريب المنسوب للزعيم: لازالت حملات التشويه مستمرة ضده
  • قارب يطير في الهواء بسرعة 200 ميل ويتحطم بشكل مروع.. فيديو
  • ابن كيران: القضايا التي دافع عنها "البيجيدي" تظهر حاجة البلاد إلى حزب وطني مستقل معتز بمرجعيته الإسلامية
  • عاجل - ترامب: الاتفاق مع إيران يسير بشكل جيد (تفاصيل)
  • المركزي الفلسطيني يقرر إطلاق حوار جامع ويرسم حدوده
  • ترامب: ويتكوف يلتقى مع بوتين للاتفاق على العديد من الصفقات