بانتظار عودة المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت بعد منتصف أيلول المقبل وسط معلومات تشير الى ان الوقت الذي منحته" اللجنة الخماسية" لباريس انتهى مع فشل مبادرتها، فإن هناك ترقبا لاطلالة رئيس مجلس النواب نبيه بري في 31 اب الحالي في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، وخطابه المتوقع ان  يحاكي المشهد الراهن بتشعباته السياسية والنقدية والمالية، ربطا بالاستحقاق الرئاسي والتطورات في الاقليم.

ويكرر رئيس مجلس النواب أمام زواره أن مرشحه لا يزال وسيبقى رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجية، انطلاقا من أنه يشكل رجل المرحلة التي تفرض انتخابه نظرا لاعتبارات تتصل بالعلاقة مع العرب والمجتمع الدولي وتمسكه باتفاق الطائف، واقتناعا منه أن الرياض لن تذهب الى تعطيل انتخابه ولو تأخر الامر، مع تشديده على أن لبنان لن يسلك طريق اي مبادرة خارجية من دون التأييد السعودي.
وعليه، فإن الستاتيكو الحالي مستمر اقله الى مطلع العام المقبل، وسط معلومات تشير إليها مصادر "الثنائي الشيعي" وتفيد ان حزب الله لا يزال متمسكا بانتخاب فرنجية، وأن اي حوار مع المكوّنات السياسية لا يتعارض مع دعم الحزب للاخير، بل على العكس فإن  الحوار مع "التيار الوطني الحر" يبدأ بهذا البند.
في المقابل، تشير مصادر مطلعة إلى أن حزب الله أنهى دراسة بند اللامركزية الموسعة الادارية والمالية، وفق ما ورد في طرح "التيار الوطني الحر" لكنه لم يتبن هذا البند لا سيما في ما خص "المالية"، اقتناعا منه أن ما يثار غير قابل للتطبيق، ويطرح مخاوف كثيرة عند المكونات السياسية الاخرى، وبالتالي، يعتبر الحزب بحسب المصادر، أن اللامركزية الموسعة كما هي مطروحة لن تحظى بقبول الأطراف الاخرى. ولذلك فإن حزب الله لن يؤيد هذا الطرح  أو يدعو الى النقاش حوله، وسط اشارة المصادر إلى أن الحزب قد يتجه الى الطلب من "التيار" الذهاب إلى  الحوار مع القوى السياسية المختلفة حول هذا البند ليُبنى على الشيء مقتضاه.
وعليه تظن المصادر ان الحوار دونه عقبات من شأنها أن تعزز مجددا الإصطفافات، خاصة وان حزب الله لن يخرج من عباءة "الثنائي" لتبني طرح لا يوافق عليه الرئيس بري ويطرح حوله علامات استفهام، على اعتبار ان تطبيق اتفاق الطائف يستدعي الذهاب إلى إلغاء الطائفية السياسية اولا والالتزام بما ورد في نص الاتفاق بعيدا عن التحوير.
ولأن الاهتمام بالملف الرئاسي من قبل الخارج يبدو معدوما في الوقت الحالي رغم المبادرة الفرنسية، فإن الاهتمام المحلي يتجه مجددا نحو ترقب ما ستؤول اليه عودة الروح الى اتفاق بكين  والمفاوضات الأميركية- الإيرانية، خصوصا وان المشهد في سوريا يثير القلق راهنا، وثمة اهتمام كبير من قبل حزب الله بما يجري في الشمال السوري  من قبل الأميركيين.

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

أبوالغيط يبحث مع الباعور مبادرة “الحوار بين الرئاسات الليبية”

جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط التأكيد على حرص الجامعة على تحمل مسؤولياتها الأصيلة تجاه ليبيا استناداً إلى ملكية الليبيين للعملية السياسية.

جاء ذلك خلال اجتماع أبو الغيط الأربعاء مع الطاهر الباعور المكلف بتسيير وزارة الخارجية بحكومة الوحدة.

وقال جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن اللقاء تناول بحث مبادرة الجامعة العربية لتيسير الحوار بين الرئاسات الليبية وسبل استئنافها، بالإضافة إلى مناقشة مجمل تطورات الأوضاع في ليبيا.

مقالات مشابهة

  • التمرين الإنتخابي الجزئي يعزز موقع البام في الخريطة السياسية
  • حزب المؤتمر: تحرير سيناء ذكرى خالدة تجسد بطولة الجيش المصري وحكمة القيادة السياسية
  • حزب الله في لبنان.. من حرب العصابات إلى احتكار العمل المقاوم
  • أبوالغيط يبحث مع الباعور مبادرة “الحوار بين الرئاسات الليبية”
  • الجامعة العربية: مستمرون في دعم العملية السياسية بليبيا وتيسير الحوار بين الأطراف
  • في ذكرى التحرير.. طفرة تعليمية غير مسبوقة بسيناء ومدن القناة بدعم القيادة السياسية
  • سلاح حزب الله إلى دائرة الضوء
  • أخنوش يلتقي النقابات عشية عيد العمال
  • نزع سلاح حزب الله ضرورة لقيام دولة لبنان
  • مركز الملك عبد الله للحوار ينعى البابا فرنسيس: رمزًا للحوار والسلام