هل تكون عضوية بريكس الحل السحري لأزمة الدولار في مصر؟
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
سادت حالة من التفاؤل في الشارع المصري بعد إعلان مجموعة بريكس انضمام مصر لها بداية يناير (كانون الثاني) 2024، ويعول المصريون كثيراً على هذه الخطوة للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، والتي نتجت عن الحرب الروسية الأوكرانية، ومن قبلها تداعيات جائحة كورونا.
ويعرض 24 آراء خبراء ومحللين اقتصاديين حول السؤال المطروح: هل يُعد انضمام مصر لبريكس خطوة مهمة للقضاء على أزمة الدولار الأمريكي في مصر وارتفاعه في مواجهة الجنيه المصري، وتباين سعره الرسمي في البنوك المصرية وفي السوق السوداء؟.ماذا يعني انضمام مصر لبريكس؟ https://t.co/B7qbWWRAgp pic.twitter.com/cwh55jq51k
— 24.ae (@20fourMedia) August 25, 2023تأثير إيجابي أكد أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة قناة السويس الدكتور محمد باغة، أن مصر ستنضم رسمياً لتجمع بريكس في الأول من يناير (كانون الثاني)2024 ومن ثم تبدأ الدولة المصرية الإجراءات مع مجموعة بريكس في التبادلات التجارية بالعملة المحلية، وذلك سيكون له تأثيراً إيجابياً بشكل أو بآخر على العملة والوطنية وهي الجنيه المصري.
وقال باغة لـ24: "ولكن بالطبع الأمر يحتاج لبعض الوقت، فنحن نتحدث عن مدى زمني متوسط الأجل، كما أن الدولة المصرية تحتاج للمزيد من الجهد لرفع معدلات التصدير لدول بريكس لزيادة الطلب على العملة المصرية، وأن تكون أيضاً هذه الدول تمتلك منتجات مصر في حاجة إليها".
رفع التبادل التجاري مع بريكس وأضاف أستاذ التمويل والاستثمار، "فمصر تستورد معظم المنتجات التي تحتاج إليها من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، فأمريكا شريك اقتصادي هام بالنسبة لمصر، فمع تفعيل التعامل بين دول بريكس بالعملات المحلية فيستوجب ذلك الاتجاه لرفع معدلات التبادل التجاري مع هذه الدول، وذلك يخفف الضغط على الدولار الأمريكي ويكون البداية لانتهاء الأزمة الدولارية في مصر".
خبراء يضعون روشتة علاج فوضى الأسعار في الأسواق المصرية #تقارير24https://t.co/DRvS6FCj2i
— 24.ae (@20fourMedia) August 20, 2023التعامل بالعملة المحلية وأشار أستاذ االاستثمار، إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر ودول بريكس يسمح بالتعامل بالعملة المحلية فعلى سبيل المثال مصر تصدر لروسيا الكثير من المنتجات خاصة الزراعية بما يعادل 5 مليارات دولار سنوياً، كما أنها تستورد منها القمح والأسلحة، كما أن مصر تستطيع الحصول على الروبل من السياحة الروسية لشراء ما تحتاجه من وارادات منها".
عملة موحدة لبريكس ونوه باغة، إلى أنه قد نجد في وقت قريب عملة موحدة لمجموعة دول بريكس على غرار الاتحاد الأوروبي، موضحاً أنه لا يرجح ذلك في الوقت الحالي.
بريكس تجمع سياسي
وشدد الأستاذ بجامعة قناة السويس، على أن تجمع بريكس هو تجمع سياسي بحت وجزئية الاقتصاد هي جزئية هامشية فيه، ففكرة توفير الدولار قائمة لأن لدى مصر شركاء خارج دول بريكس لابد من التعامل معهم.
#بريكس تعزز صفوفها بانضمام دول جديدة.. والانضمام العربي يعزز ثقلها السياسي والاقتصادي https://t.co/cnMeIVMMr8 pic.twitter.com/ptQsfMcVYj
— 24.ae (@20fourMedia) August 24, 2023
من جهته، أكد الخبير الاقتصادي ومحلل أسواق المال أحمد معطي، أن انضمام مصر لبريكس سيساهم بكل تأكيد في استقرار سعر الدولار في مصر، ولكن لا يمكن التوقع.. متى يحدث ذلك؟.
نظام مصرفي لبريكس وتابع الخبير الاقصادي، "أتوقع أن تكون اتفاقية التبادل التجاري بين دول مجموعة بريكس بالعملات المحلية مرنة جداً، وسيتم وضع نظام بنكي ومصرفي يسمح بتداول عملات دول بريكس فيما بينهم بكل سهولة ويسر، وسبب رئيسي من اختيار مصر لتنضم لبريكس هو حجم التبادل التجاري الكبير بينها وبين دول التجمع".
وأضاف محلل أسواق المال، "تفعيل التبادل التجاري بين مصر ودول بريكس بالعملات المحلية بالتأكيد سيؤثر بالسلب على توفير الدولار للوفاء بالالتزام الدولية، لكنه لن يكون بالتأثير الكبير".
جدولة الديون الخارجية
وأوضح معطي، أن معظم الديون الخارجية على الدولة المصرية طويلة الأجل، فالحكومة قامت بجدولة الديون، وأغلب القروض سيتم سدادها بين 8 أو 10 سنوات".
"انضمت" #الإمارات لعضويتها اليوم.. أبرز المعلومات عن مجموعة #بريكسhttps://t.co/GwKKk5gzDX
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) August 24, 2023
من جانبه، أكد عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس الشيوخ المصري أحمد سمير زكريا، أن مجموعة بريكس تمثل 32% من الاقتصاد العالمي، و40% من سكان العالم، لذلك يعد انضمام مصر لبريكس خطوة مهمة.
وقال زكريا لـ24: "انضمام مصر لبريكس لن يحل أزمة الدولار، فأزمة الدولار تحتاج لعوامل كثيرة أخرى، وأتوقع أن تستمر هذه الأزمة الدولارية عامين أو أكثر، فهي تحتاج إلى وضع منظومة جديدة وتصحيح للمسار الاقتصادي"
وأضاف عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس الشيوخ المصري، "مصر تحتاج لخطة اقتصادية متكاملة لحل أزمة الدولار، وتشمل تشجيع الاستثمار وتشجيع الصناعة، وضم موارد أخرى للدولة المصرية، وهذا سيكون العامل الأساسي أما بريكس سيكون عامل مساعد للقضاء على أزمة الدولار".
وتابع زكريا، "خطوتان أساسيتان تسعى دول بريكس للوصول إليها، الأولى التعامل في التبادل التجاري بالعملة المحلية، والثانية هي العمل على وحدة العملة لدول تجمع بريكس، لكن هاتين الخطوتين لم يتم تفعيلهما بشكل رسمي في بريكس، لذلك علينا الانتظار لنرى ما سيحدث، خاصةً أن دول مجموعة بريكس ماتزال تتعامل بالدولار في الكثير من تعاملاتها التجارية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني مصر في بريكس أزمة الدولار في مصر أزمة الدولار بريكس مصر انضمام مصر لبریکس بالعملة المحلیة التبادل التجاری أزمة الدولار مجموعة بریکس الدولار فی دول بریکس فی مصر
إقرأ أيضاً:
هيمنة الدولار على طاولة اجتماع دول بريكس في البرازيل
من المتوقع أن تُكثّف دول مجموعة بريكس جهودها -اليوم الاثنين- في ريو دي جانيرو للدفاع عن التعددية، في ظل الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على دول العالم وخصوصا الصين، القوة الاقتصادية الأبرز في مجموعة الدول الناشئة.
ويجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة بريكس (أو ممثلوهم) لمدة يومين، قبل قمة رؤساء الدول المُقرر عقدها في ريو دي جانيرو يومي 6 و7 يوليو/تموز المقبل.
وتتولى البرازيل هذا العام الرئاسة الدورية للمجموعة التي تضم -إضافة إلى الصين– كلا من روسيا والهند وجنوب أفريقيا والسعودية ومصر والإمارات وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران. وينعقد هذا الاجتماع في وقت حرج للاقتصاد العالمي.
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل النمو العالمي إلى 2.8% هذا العام، وهي نسبة تم خفضها مع الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب والإجراءات الانتقامية التي اتخذتها دول أخرى.
وقال كبير المفاوضين البرازيليين ماوريسيو ليريو السبت إن "الوزراء يتفاوضون على إعلان يهدف إلى إعادة تأكيد مركزية النظام التجاري المتعدد الأطراف وأهميته".
وأضاف للصحفيين أن مجموعة بريكس التي تمثل ما يقرب من نصف سكان العالم و39% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ستسعى إلى ترسيخ مكانتها مدافعة عن التجارة القائمة على قواعد في مواجهة الإجراءات الأحادية "من أينما أتت"، على حد تعبيره.
إعلانومنذ عودته إلى السلطة في يناير/كانون الثاني الماضي، فرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 10% على الأقل على معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين وتعريفات إضافية منفصلة بنسبة 145% على غالبية المنتجات الصينية التي تدخل الولايات المتحدة، وردت بكين بفرض تعرفات إضافية بنسبة 125% على المنتجات الأميركية.
هيمنة الدولارومن المرجح أن تُدرج على جدول الأعمال القضية الحساسة المتعلقة بالتعاملات بالعملات غير الدولار داخل دول بريكس، وهي مسألة نوقشت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في القمة الأخيرة للتكتل في قازان بروسيا.
وكان ترامب قد هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الدول المعنية إذا حاولت وضع حد للهيمنة الدولية للدولار.
وتُعدّ البرازيل واحدة من أقل الدول تضررا من التعريفات الجديدة (10%).
ورأى روبرتو غولارت مينيزيس، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة برازيليا، أن حكومة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قد تسعى إلى ضمان اعتماد مبدأ "الحذر".
وقال لوكالة الصحافة الفرنسية "إذا تبنينا موقفا أكثر صرامة تجاه الولايات المتحدة، فإن ذلك سيعني أن موقف الصين قد ساد".
وسيترأس الاجتماع وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، وسيحضره وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الصيني وانغ يي وآخرون.
ومن المقرر افتتاحه في حوالى الساعة 11:00 بالتوقيت المحلي (14:00 بالتوقيت العالمي)، ويُرتقب صدور إعلان نهائي بعد الظهر.
وغدا الثلاثاء، ستنضم إلى دول بريكس في مناقشاتها 9 بلدان مرتبطة بالمجموعة.
المناخ وأوكرانياومن المرتقب أن يحتل تغير المناخ حيزا مهما من النقاش قبل بضعة أشهر فقط من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب-30" الذي ستستضيفه البرازيل في نوفمبر/تشرين الثاني في مدينة بيليم الأمازونية.
وشدد المفاوض ماوريسيو ليريو على أن "مسألة التمويل أمر محوري جدا" بالنسبة إلى مجموعة بريكس، وكرر موقف البرازيل المتمثل في أن البلدان الغنية لديها "التزام" بتمويل التحول في مجال الطاقة في البلدان الأخرى.
إعلانوأعلنت واشنطن الجمعة أن المكتب الأميركي المسؤول عن الدبلوماسية المناخية سيُغلق، وذلك بعد 3 أشهر على إعلان انسحاب الولايات المتحدة، أكبر ملوث في العالم، مرة أخرى من اتفاق باريس للمناخ.
وسيكون موقف مجموعة دول بريكس من الحرب في أوكرانيا موضع متابعة، في وقت تدفع فيه إدارة ترامب باتجاه اتفاق سلام تبدو معالمه مواتية لموسكو.