بعد تصدره التريند.. تعرف على آراء الجمهور في مسلسل "سفاح الجيزة"
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
تصدر اسم مسلسل "سفاح الجيزة" محرك البحث جوجل ومواقع التواصل الإجتماعي وذلك بعد عرض أول حلقتين منه يوم الجمعة الماضي، ومنذ ذلك الوقت وتصدر اسم مسلسل "سفاح الجيزة".
ونال المسلسل اعجاب الكثير من الجمهور وتلقي الكثير من التعليقات الإيجابية، وجاءت تعليقات الجمهور على المسلسل كالآتي:-
(روعة، المسلسل جامد جدًا، المسلسل شكله جامد، نوعي المفضل من المسلسلات، عمل فني درامي متكامل، كل حاجة في المسلسل متكاملة، المسلسل شدني أكثر لإنه قصة حقيقية، عاجبني جدًا، أحمد فهمي تفوق على نفسه في المسلسل ده، مسلسل تحفه بجد) وغيرها الكثير من التعليقات الإيجابية.
مسلسل "سفاح الجيزة" هو مأخوذ عن قصة حقيقية حدثت بالفعل في محافظة الجيزة في عام 2021، وقد أشعلت تلك القضية الرأي العام حتي تم الحكم على ذلك السفاح بالإعدام.
"سفاح الجيزة" هو من المسلسلات التي تندرج تحت قائمة المسلسلات القصيرة حيث تتكون حلقاته من 8 حلقات فقط.
من مسلسل سفاح الجيزةوتدور أحداث المسلسل حول شخصية قذافي فراج عبد العاطي المعروف إعلاميًا بلقب «سفاح الجيزة»، ويلعب دوره النجم أحمد فهمي.
فريق عمل مسلسل "سفاح الجيزة"
يشارك في بطولة مسلسل «سفاح الجيزة» نخبة من نجوم الفن منهم: « أحمد فهمي، ركين سعد، باسم سمرة، صلاح عبد الله، ميمي جمال، داليا شوقي، جيهان الشماشرجي وغيرهم، والعمل من ﺗﺄﻟﻴﻒ إنجي أبو السعود وعماد مطر، ومن إخراج هادي الباجوري.
ما هي مواعيد مسلسل "سفاح الجيزة" ؟ويتم عرض مسلسل "سفاح الجيزة" عبر منصة شاهد، يوم الجمعة من كل أسبوع ويعرض من المسلسل حلقتين كل أسبوع في تمام الساعة 12 بعد منتصف الليل.
بوستر مسلسل سفاح الجيزةالبرومو الرسمي لمسلسل "سفاح الجيزة" يكشف اعترافات أحمد فهمي
طرحت منصة «شاهد» البرومو التشويقي لأحدث أعمالها الإنتاجية مسلسل «سفاح الجيزة» من بطولة الفنان أحمد فهمي، عبر قناتها الرسمية بموقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب» وروجت قائلة: «اعترافات فى عز الشمس من سفاح الجيزة».
وظهر أحمد فهمي في البرومو وقال: «أنا حبيت الطبخ من وأنا صغير.. مكنتش مضطر بالعكس.. حتي لما أيدي اتلسعت متعقدتش ومابطلتش أطبخ زي ما أي صغير ممكن يتعقد.. الملح أكتر حاجة بحب أتفرج عليها وأنا بطبخ وهو بيدوب قدامي وبيختفي فجأة كأنه مكنش موجود أساسًا».
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مسلسل سفاح الجيزة التريند سفاح الجيزة أحمد فهمي سفاح الجیزة أحمد فهمی
إقرأ أيضاً:
منال الشرقاوي تكتب: مسلسل «Adolescence» دراما تحاكم المجتمع
كنت أنوي الكتابة عن المسلسل من زاوية فنية خالصة؛ عن الأرقام القياسية التي حققها في نسب المشاهدة خلال وقت وجيز، عن براعة الكاميرا في تقنية الـ"وان شوت" التي خلقت تواصلًا بصريًا حيًا مع المشاهد، عن الأداء التمثيلي الذي تجاوز حدود النص، وعن الإخراج الذي التقط اللحظة قبل أن تنفلت.
لكن قلبي سبق قلمي،
فوجدت نفسي لا أكتب عن "نجاح عمل" فقط، وإنما عن قيمة أبعد من الأرقام.
لا أتوقف عند "مشهد جميل"، وإنما أتتبع أثرًا تركه في الوجدان ولا يزال حاضرًا.
وجدتني أقرأ المسلسل من منظور تربوي، قبل أن أقرأه بعين ناقدة.
رأيت في المراهقين الذين على الشاشة، وجوهًا حقيقية نراها كل يوم في بيوتنا ومدارسنا وشوارعنا.
في زمن تتسابق فيه المسلسلات على اقتناص انتباه المشاهد، نجح هذا العمل في الرهان على الحصان الذي غالبًا ما يخشاه صناع الدراما: المراهقة.
ليست كل جريمة نهاية قصة، أحيانًا، تكون الجريمة بداية لأسئلة أكبر بكثير من القاتل والمقتول، هكذا يفتتح مسلسل Adolescence حكايته، بجريمة مروعة يرتكبها فتى في الثالثة عشرة من عمره، لكنها ليست سوى البوابة إلى عوالم داخلية معقدة.
فقد يبدو للوهلة الأولى أن المسلسل يقدم دراما ذات طابع بوليسي، لكن سرعان ما يتضح أن ما يُروى ليس عن الجريمة، وإنما عن السياقات التي سمحت لها أن تحدث.
الثيمة الأعمق هنا هي العزلة الرقمية، وكيف يمكن لطفل أن يضيع أمام أعين الجميع وهو متصل دائمًا، كيف أصبح الإنترنت وطنًا بديلًا للمراهقين حين غابت الأسرة والمدرسة عن احتضانهم.
يعالج المسلسل ببراعة مفهوم "الذكورة السامة"، ليس من خلال الخطاب المباشر أو التلقين، وإنما عبر تتبع التغير التدريجي في شخصية البطل "جيمي".
فتى يعاني من قلق داخلي، يبحث عن صورة لذاته في مرآة معطوبة، ويتلقى وابلًا من الرسائل الرقمية التي تشكل وعيه دون رقابة أو حوار.
جيمي ليس شريرًا، لكنه ضحية لفجوة بين الواقع والواقع الافتراضي؛ حيث تتحول مفاهيم القوة والقبول إلى معايير مشوهة تفرض عبر ضغط الأقران الرقمي.
المسلسل يدين فشل الأسرة والمدرسة في لعب دور الحامي والموجه، فرغم أن جيمي ينشأ في بيت محب، إلا أن الحوار الحقيقي غائب، واليقظة العاطفية مؤجلة.
المدرسة، بدورها، تبدو مشغولة بالإدارة اليومية، غافلة عن مراهقين يتشكل وعيهم في أماكن أخرى لا يراها الكبار.
هذا الإخفاق المؤسسي لا يقدم بتجريم مباشر، وإنما كصورة متكررة لأب يحاول، لكن لا يرى، ومدرسة تحاول، لكن لا تسمع.
وكأن الرسالة تقول إن النوايا الحسنة وحدها لا تكفي حين تكون أدوات التواصل مفقودة.
يتعمق المسلسل أكثر من خلال اعتماده على أسلوب السرد المتعدد؛ إذ تروى كل حلقة من منظور مختلف: الأسرة، الشرطة، الطبيب النفسي، والأصدقاء، هذا التنوع يقدم رؤية فسيفسائية دقيقة لأثر العزلة الرقمية، حيث تتكامل الأصوات لتشكل صورة شاملة لأزمة جيل بأكمله.
فنحن لا نرى جريمة، وإنما سلسلة من الفراغات، كل واحدة منها تساهم في صنع النتيجة النهائية.
من أبرز ما يميز مسلسل Adolescence هو تسليطه الضوء على التناقض العميق بين الارتباط الرقمي والانفصال الاجتماعي.
فالمراهقون في هذا العمل لا يفتقرون إلى الاتصال؛ على العكس تمامًا، فهم يغرقون فيه، لكنهم يفتقرون إلى الحضور الحقيقي، إلى من يُصغي، لا من يراقب.
"Adolescence" مسلسل يخلخل يقيننا اليومي ويعيد توجيه البوصلة نحو جيل يعيش في عزلة مزدحمة بالضجيج الرقمي.
هو تذكير صارخ بأن الاتصال الدائم لا يعني الحضور، وأن المراقبة لا تعني الرعاية.
في كل مشهد نواجه حقيقة مريرة، هناك مراهقون يتشكل وعيهم في فراغ، تعيد صياغتهم خوارزميات بلا قلب، وتهملهم مؤسسات فقدت قدرتها على الإصغاء.
حتى أدوات الإخراج لم تكن عبثية؛ فـتقنية الـ"وان شوت" تجاوزت حدود الإبهار البصري، ونجحت في إيصال عزلة جيمي إلى المشاهد بصدق مباشر، دون فواصل أو فلاتر.
المسلسل لا يُنهي الحكاية، وإنما يفتح نقاشًا نحتاجه بشدة.
لأن السؤال الأصعب لم يعد: ماذا فعل الطفل؟
بل: أين كنا نحن حين كان يبحث عمن يسمعه؟